في مانشيت ايكووطن: الأزمات تتوالى وخوف من الانهيار...حلول ترقيعية لحل أزمة "أوجيرو " والموظفين ...ولقاء جنبلاط - ميقاتي يكسر الجمود السياسي

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 06 22|09:20AM :نشر بتاريخ

 مشهد لم يعتد عليه اللبناني ، الذي صار متعوّد على أمور ضاقت من نفسه وخنقته ، فما يحصل في قطاع الاتصالات كغيره من القطاعات يبرز أن الدولة تلاشت ولا من منقذ... دولة يديرها  دولار بالطالع أو بالنازل وتأثيره على القطاعات والاوضاع المعيشية وسط غياب أي رقابة من قبل الوزارات المعنية ...
فأقفلت السنترالات وغاب الانترنت والاتصالات عن العديد من المناطق اللبنانية، ورغم أحقيته بات منطق الاضراب اللغة الوحيدة المتبعة من قبل الموظفين ، وتداعيات الاضراب طالت كل القطاعات وتسببت بازمة عمت جميع المرافق والمؤسسات العامة منها والخاصة. وان خصص السراي الحكومي جزءا من اجتماعاته للبحث بالاضراب فان ما قدمه وزير الاتصالات بعد الاجتماع لم يرض موظفي اوجيرو الذين اصروا على المضي باضرابهم..
الأزمة تلو الأخرى ، واللبناني لم يعد يرى طاقة أمل في بلد يسقط يوماً بعد يوم ، وفي دروب مآسي اللبنانيين المازوت والبنزين التي دخلت بشكل شبه كامل الى بورصة دولار السوق السوداء،وواصلت اسعار المحروقات تحليقها فيما بدأ العدّ العكسي لرفع الدعم بشكل نهائي عن ​البنزين​، بعد أن كان مصرف لبنان   قد بدأ، منذ مدّة مساراً في هذا الإتجاه، عبر التقليل من الاعتماد على منصة صيرفة، حتى إن الشركات والمستوردين لا يعرفون بمسار إنخفاض التركيز على سعر صيرفة، الا في اليوم الذي يسبق صدور جدول أسعار المحروقات.
اضافة الى ذلك ، جشع معظم تجار كهرباء المولدات فيما عتمة كهرباء الدولة سيدة الموقف. وأصحاب المولدات يهددون بالاضراب وسط غياب الوزارتين المعنيتين بالملف الطاقة والاقتصاد .
وفي محاولة للانقاذ وسط حلول ترقيعية ، أعلن ​مصرف لبنان​ في بيان، بانه حوّل الى المصارف كافة الرواتب لموظفي القطاع العام والمساعدات الاجتماعية الواردة اليه من وزارة المالية، وانه باشر تحويل رواتب الديبلوماسيين عن الاشهر السابقة.
وافاد مصرف لبنان انه قام بتسديد جميع رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين والمساعدة الاجتماعية للمصارف بالدولار الاميركي وبشكل نقدي وعلى سعر منصة صيرفة. ومن جهة اخرى يقوم مصرف لبنان ايضا بدفع كافة المنح المدرسية للعسكريين وموظفي القطاع العام الواردة عبر تعاونية موظفي الدولة نقدا بالدولار الاميركي وفق سعر منصة صيرفة.
 في السياسة ، عادت عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الاول بفعل الأجواء غير المشجعة التي خيمت على اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فيما سجل تطوّر خرق جمود المشهد السياسي وقد يحرك الملف الحكومي تمثل بالزيارة التي قام بها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مساء أمس، الى ميقاتي . المعلومات تشير الى ان اللقاء بين جنبلاط وميقاتي يأتي في سياق الجهود المبذولة لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة وما يمكن ان يفعله جنبلاط لتسهيل حل عقدة تسمية الوزير الدرزي الثاني،
 ولفت ميقاتي بعد اللقاء الى ان "النقاش مع جنبلاط شمل ملفات عديدة، وكان هناك تركيز على الهموم المعيشيّة التي شكلت محور حديثنا".
ورداً على سؤال عن الفراغ الرئاسي ودور حكومة تصريف الأعمال، قال: "لم نبحث هذا الموضوع مباشرة، ولكن جنبلاط كان صرح سابقاً بأن هذه الحكومة، في حال الشغور الرئاسي، ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية. لا يوجد ما يسمّى بفراغ رئاسي بل شغور والدستور واضح في هذا الموضوع، وهذه الحكومة تنتقل إليها صلاحيات الرئيس في حال حصول أيّ شغور رئاسي".وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: "سألتقيه غداً أي اليوم وسنبحث في كل الأمور".
وقال: "كل الآراء والاستشارات الدستورية التي صدرت حتى الآن أكدت ان الدستور نص على انتقال الصلاحيات الى الحكومة، ولم يحدد ما اذا كانت حكومة تصريف أعمال أم لا، وما من شيء يُسمّى فراغاً إنّما شغوراً رئاسياً". وأردف: "الدستور ينبذُ الفراغ حقاً، وكلّ المبادرات بشأن الملف الرئاسي جيّدة والترجمة لها يجب أن تكون في الذهاب إلى مجلس النواب لحضور جلسة انتخاب الرئيس، ونحن حريصون على أن يجري الاستحقاق المنتظر في موعده. وهذا أمر ضروري".
بدوره، قال جنبلاط "بحثنا مع ميقاتي الأمور العملانية مثل الكهرباء وترسيم الحدود وبوجود وزير التربية تطرقنا الى الشؤون التربوية. اما الأمور الكبرى فأتركها لغيري وهم يمسكون باللحظة التاريخية. انا أهتم بالأمور الصغرى بكل تواضع".
وفي سياق الترسيم الحدوي ، تتجه الأنظار الى ما ستحمله زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الى بيروت نهاية الاسبوع المقبل، مسبوقا بكلام اميركي عن مسعى جدي لانجاز اتفاق ناقلاً الى المسؤولين اللبنانيين الاجوبة الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية .

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan