البابا فرنسيس يدعو من منغوليا إلى بذل المزيد من الجهود لحماية البيئة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 02 23|15:11PM :نشر بتاريخ

أشاد البابا فرنسيس السبت بـ"حكمة" منغوليا التي يعيش الكثير من سكانها منذ قرون في وئام مع الطبيعة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لحماية البيئة في هذا البلد الآسيوي الذي يعاني من التلوث.

وحث الحبر الأعظم (86 عاما) على "التعهد بشكل عاجل وضروري الآن بحماية كوكب الأرض".

ومنغوليا هي من أكبر مصدري الفحم، ويصنّف الهواء في عاصمتها أولان باتور بأنه من الأكثر تلوثا في العالم.

وتواجه مناطق واسعة من البلاد خطر التصحّر بسبب تغيّر المناخ والإفراط في الرعي والتعدين.

كما انتقد البابا الفساد أمام قادة منغوليا حيث أثارت فضيحة في قطاع التعدين تظاهرات واسعة في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وحذر البابا فرنسيس من أن الفساد يمثل "تهديدا خطيرا لتنمية أي مجموعة بشرية، ويتغذى على عقلية نفعية وعديمة الضمير تُفقِر بلدانا بكاملها".

وتأتي زيارة البابا لهذا البلد الذي تدين غالبية سكانه بالبوذية، بمثابة بادرة دعم لواحدة من أصغر المجموعات الكاثوليكية في العالم يُقدّر عددها بنحو 1400 شخص من أصل ثلاثة ملايين نسمة.

وزيارة البابا هذه يترقّبها بشغف عدد كبير من الحجّاج الذين أتوا إلى منغوليا من دول آسيوية أخرى في محاولة للقاء رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,3 مليار مؤمن.


والتقى البابا فرنسيس السبت مؤمنين من الطائفة الكاثوليكية التي يخدمها 25 كاهنا و33 راهبة بينهم منغوليان، في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس.

وأكد البابا فرنسيس خلال اللقاء أنه "ليس لدى الحكومات ما تخشاه من عمل الكنيسة التبشيري، لأنها لا تتبع أجندة سياسية"، في تصريح اعتبر أنه موجه للصين حيث يشكل الدين موضوعا شائكاً.

وتثير أي منظمة، خصوصا الدينية منها، قلق الحزب الشيوعي الحاكم الذي يخشى أن تهدد سلطته. ومنذ فترة طويلة، يسود الحذر في العلاقة بين بكين والفاتيكان نظرا لنفوذ الكرسي الرسولي السياسي وتأثيره المحتمل على الكاثوليك الصينيين.

ولا ترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية مع حاضرة الفاتيكان. لكن ذلك لم يمنع الطرفين في العام 2022 من تجديد اتفاق تاريخي تم توقيعه عام 2018 بشأن المسألة الشائكة المتمثلة في تعيين أساقفة في الصين.

وكان الفاتيكان قد أفاد الجمعة عبر تلغرام بأنّ البابا عبّر عن "تمنّياته الطيّبة" للرئيس الصيني شي جينبينغ وشعبه، بينما كانت طائرته تُحلّق في أجواء البلاد في طريقها إلى منغوليا. وردّت بكين بتأكيد رغبتها في "تعزيز الثقة المتبادلة" مع الفاتيكان.

وتشكّل تايوان مسألة شائكة في علاقات الصين مع أي طرف خارجي. وتتمتع الجزيرة بحكم ذاتي، لكن بكين تعتبرها جزءا من أراضيها، وتعهدت إعادتها الى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر. وأعلنت تايوان السبت أنها تدعم جهود الفاتيكان للتواصل مع بكين، وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى وقف "تدهور الحرية الدينية ووضع حقوق الإنسان" في الصين.

واوضحت وزارة الخارجية التايوانية في بيان "بلادنا تحترم الحرية الدينية بالكامل وتدعم جهود الكرسي الرسولي المستمرة للانخراط في حوار مع الصين لحل المشاكل الدينية للكنيسة الكاثوليكية في الصين".


وفي ساحة سخباتار الواسعة التي تضم مركز السلطة في منغوليا، ترقب أكثر من ألف شخص بحماسة وصول البابا.

ويلقي البابا الأحد خلال لقاء متعدد الأديان، كلمة بحضور رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أولان باتور، قبل أن يرأس قداسا في ملعب للهوكي على الجليد بُني قبل فترة قصيرة.

وتشكل الزيارة اختبارًا لصحة البابا الذي يواصل السفر رغم خضوعه لعملية جراحية لمعالجة فتق في البطن في حزيران/يونيو ومعاناته من أوجاع في الركبة تضطره للتنقل على كرسي متحرك.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب