"قسد" تؤكد اقتراب الحسم في دير الزور
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 05 23|21:03PM :نشر بتاريخ
لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحين من عشائر بريف دير الزور الشرقي على خلفية عزل قائد مجلس دير الزور العسكري لاتهامه بارتكاب مخالفات وجرائم، مقرونة بالأدلة، بحسب "قسد".
وقال مظلوم عبدي القائد العام لـ"قسد"، إنه بالتعاون مع الأهالي في دير الزور، ستواصل قواتهم في سياق حملة "تعزيز الأمن" عملية إرساء الاستقرار وتوفير الأمان للمواطنين. أضاف عبدي في أول تعليق له منذ اندلاع الأحداث بريف دير الزور عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه على رغم أن الأوضاع تذهب باتجاه استعادة الأمن وبسط الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي بفضل المجتمع المحلي والعشائر وقوات سوريا الديمقراطية، فإن "الاحتلال التركي ومرتزقته ينفذان الهجمات على تل تمر ومنبج للنيل من استقرار المنطقة وإرادة شعبنا" وذلك في إشارة إلى الهجمات التي يشنها مسلحون معارضون مدعومون من تركيا.
ومنذ 27 أغسطس (آب) الماضي أطلقت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي حملة أمنية تحت مسمى "تعزيز الأمن" في دير الزور متعددة الأهداف بحسب الشامي وكان الهدف الأساسي منها ملاحقة خلايا "داعش" التي "نفذت أكثر من 60 عملية إرهابية استهدفت قواتنا وكذلك المدنيين في المنطقة وموظفي المؤسسات الخدمية" إضافة إلى ملاحقة قسد لتجار المخدرات الذين يتسللون من الجانب الغربي لترويجها في مناطق شمال وشرق سوريا بينما الهدف الثالث من الحملة ملاحقة الذين ارتكبوا الجرائم بحق الأهالي وفق مسؤول الإعلام في "قسد".
من جهته لم يعلق النظام السوري على الأحداث الجارية في ريف دير الزور، لكن معلقين سياسيين مقربين من الحكومة سارعوا عبر تصريحاتهم إلى التأكيد أنه لا مصلحة للنظام السوري في حدوث اقتتال سوري- سوري في شرق الفرات.
لكن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قال، أمس الإثنين، في مقابلة مع قناة "الحدث" إنهم كشفوا خلال اليومين الماضيين مخططات كبيرة للنظام السوري للسيطرة على مناطقهم، وإن الجيش السوري انسحب من المناطق التي كان يوجد فيها على أطراف منبج.
وأوضح أن ثمة ثلاث قبائل عربية كبيرة في منطقة دير الزور وهي البكارة والشعيطات والعكيدات وجميعها ضمن قوات سوريا الديمقراطية، لكن بعض العناصر من العكيدات مرتبطين بشخص عزل من قيادة مجلس دير الزور العسكري "بسبب ارتباطه مع أطراف خارجية وكذلك ارتكابه لجرائم الاتجار بالمخدرات وذلك بناء على إثباتات موجودة لدى قوات سوريا الديمقراطية وسلمت أيضاً لقوات التحالف الدولي"، إضافة إلى أن بعض المستفيدين حاولوا تأجيج الوضع "لكن المشكلة لم تكن بالمطلق بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية وجميع الذين روجوا لهذه الرواية فشلوا في تقديم دليل واحد في هذا الأمر"، بحسب الشامي.
وتتجه الاشتباكات القائمة للحسم من وجهة نظر "قسد" وبحسب ما هو مخطط من قبلها، لا سيما بعد سيطرتها على القرى الثلاث التي توغل فيها المسلحون، فيما تتجه الأنظار خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة نحو قرية الذيبان المحاذية لنهر الفرات المعقل الأخير للمسلحين القبليين، لكن ثمة مشكلات ومطالب خدمية يطالب بها سكان ريف دير الزور الشرقي وهو ما أكده مسؤول الإعلام في "قسد" قائلاً، إن ثمة مشكلات خدمية ومعيشية في المنطقة متعلقة بالإمكانات القليلة المتوفرة لدى الإدارة الذاتية وكذلك مرتبطة برفض المجتمع الدولي مساعدة المنطقة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا