استمرار الاشتباكات بين العشائر و"قسد" في دير الزور
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 06 23|20:54PM :نشر بتاريخ
استمرت الاشتباكات، اليوم الأربعاء، بين "قوات سوريا الديمقراطية" قسد " ومسلحين من العشائر العربية في ريف دير الزور شرقيّ سورية ومدينة منبج )شمال شرق)، رغم تدخل التحالف الدولي لوقف القتال الدائر.
وسيطرت قوات "قسد"، اليوم الأربعاء، بشكل كامل على بلدة ذيبان (تتبع منطقة الميادين في دير الزور)، معقل شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، الذي قاد الثورة العشائرية ضد الميليشيا.
وتقدمت "قسد" في البلدة بعد انسحاب معظم مسلحي العشائر باتجاه محاور قرية الطيانة قرب نهر الفرات.
وتزامنت هذه التطورات مع خروج تظاهرات في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي للتنديد بممارسات "قسد" والمطالبة بدعم مسلحي العشائر في المنطقة.
وتجددت الاشتباكات فجر اليوم في محاور بلدة ذيبان عقب تقدم "قسد" مساء أمس في أجزاء من البلدة وسيطرتها الكاملة على بلدة الحوايج في ناحية الشحيل إثر الاشتباكات الدامية مع مسلحين من العشائر العربية.
في غضون ذلك، سيطر مسلحو العشائر في ريف حلب الشمالي الشرقي، اليوم الأربعاء، على قرية في ناحية مدينة منبج إثر هجوم على مواقع مليشيا "قسد" في المنطقة بعد وصول تعزيزات من فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام".
وقالت مصادر محلية إن مسلحين من العشائر العربية ينتمون إلى فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" هاجموا مواقع "قسد" في المحور الشمالي لناحية منبج، وسيطروا على قرية البوغاز، تزامناً مع تقدم في محاور تلال الحمرا وتورين والبوهيج شمال منبج.
وذكرت المصادر أن الهجوم جاء في إطار دعم مسلحي العشائر في ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مضيفة أن أبناء العشائر العربية في فصائل المعارضة جلبوا تعزيزات بهدف شنّ معركة في منبج.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" إن الهجوم في محاور منبج يجري بالتنسيق بين فصائل المعارضة، مضيفة أن "مجلس منبج العسكري" يحاول صد الهجوم واستعادة قرية البوغاز بعد التسلل إليها من مسلحي العشائر.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بالصواريخ والمدفعية أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي وقت سابق، اتهم "مجلس منبج العسكري"، في بيان، "هيئة تحرير الشام" بإرسال تعزيزات لمسلحي العشائر وفصائل المعارضة إلى قرى شمال غربي منبج.
وكانت محاور المدينة قد شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات ومعارك كر وفر بين "قسد" ومسلحين من العشائر ينتمون إلى فصائل المعارضة السورية، وذلك بالتزامن مع معارك دير الزور.
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 شخصاً من مسلحي العشائر قتلوا أمس، فيما بلغت حصيلة القتلى منذ بداية الاشتباكات قبل نحو عشرة أيام 90 قتيلاً، بينهم مدنيون.
وكان "تلفزيون سوريا" قد نقل، مساء أمس، عن مصادر خاصة قولها إن التحالف الدولي بقيادة واشنطن دعا مسلحي العشائر و"قسد" إلى التفاوض، مشيرة إلى أن قائد المسلحين الشيخ إبراهيم الهفل أبدى موافقة أولية، فيما رفضت "قسد" فكرة الحوار وأصرت على الحسم عسكرياً.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، الليلة الماضية، أن وفداً أميركياً التقى قادة من "قسد" شمال شرقي سورية، وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور.
ويتهم أبناء عشائر عربية وشيوخ ووجهاء في ريف دير الزور الشرقي "قسد" بتهميش المكون العربي، القاطن الأصلي والوحيد في تلك المنطقة، ويتهمون الميليشيا بسرقة ثروات منطقتهم ووضع مسؤولين مدنيين وعسكريين فاسدين لإدارة المؤسسات التابعة لها هناك.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا