فضل الله: الذين يديرون الواقع السياسي وشؤون الناس غارقين في سجالاتهم ومهاتراتهم واتهامات بعضهم

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 09 22|16:41PM :نشر بتاريخ

رأى العلّامة السيد علي فضل الله أن الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب لا يزال يعصف بهذا البلد ويتهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم وقدرتهم على تأمين الدواء والاستشفاء والنقل وتأمين الكهرباء والماء، وأقساط المدارس لأولادهم ومستلزمات الدراسة، ووصل إلى حد فقدان الأمن حتى بات الإنسان خائفاً من أن يتعرض للسرقة وحتى للقتل في وضح النهار، والتي رأينا بعض مشاهدها في الأيام الأخيرة، بفعل الارتفاع المتزايد في سعر صرف الدولار ورفع الدعم من قبل المصرف المركزي عن العديد من السلع الأساسية والضرورية وآخرها إقرار رفع الدعم الكامل عن البنزين، وجشع التجار الكبار وعدم سد منافذ التهريب، ما أدى إلى تعطيل مرافق الدولة ومؤسساتها والذي تشهد له الإضرابات التي طاولت أغلب مرافق الدولة ومؤسساتها وبلغت حتى أعضاء السلك الدبلوماسي في الخارج ووصلت أخيراً إلى واحد من أهم المرافق التي يعتمد عليها اللبنانيون في شؤون حياتهم كافة وهو قطاع الاتصالات أو جعل اللبنانيين باحثين عمن يساعدهم لاستمرار حياتهم وتأمين حاجاتهم يتوسلون في ذلك من يقدم لهم العون من الداخل أو من هم في الخارج أو باحثين عن مكان يلجأون إليه في بلاد الله الواسعة.
وأسف السيد فضل الله أن كل ما يجري، لا يزال من يديرون الواقع السياسي وشؤون الناس غارقين في سجالاتهم ومهاتراتهم وتبادل الاتهامات في ما بينهم، كل يضع اللوم على الآخر في المآل الذي وصل إليه البلد أو في عدم قيامه بمسؤوليته، وكلٌّ يريد أن ينفض يديه من الانهيار الذي وصلنا إليه وكأنهم لم يكونوا في مواقع المسؤولية ومن استفادوا من وجودهم ومن أثروا منها أو على الأقل شاهدين عليه، بدلاً من أن تتضافر جهودهم وتتوحد إمكاناتهم من أجل إصلاح ما أفسدوا أو تعويض ما قصروا.
وقال "كفى استهتاراً بمصالح الناس؛ إن عليكم أن تبادروا لأداء دوركم والقيام بمسؤولياتكم تجاه من أودعوكم مواقعكم، أن تتقوا غضب الناس الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من المعاناة وقد يصل بهم اليأس إلى ما لا نريده ولا تريدونه من انفجار اجتماعي وعدم استقرار أمني."
 أما على صعيد الترسيم، دعا المفاوضين اللبنانيين إلى الحذر من الطريقة التي تدار بها هذه المفاوضات، حيث يستمر العدو الصهيوني بالمماطلة في إعطاء لبنان حقوقه السياسية، تارةً من خلال ربطها بالانتخابات داخل كيانه وطوراً من خلال طلب التعويضات المالية، أو بممارسة الضغط من خلال المناورات العسكرية التي يجريها على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وبالتالي فإننا نعيد التأكيد على إبقاء الموقف اللبناني موحداً ورافضاً للتنازل عن حقوق اللبنانيين بثروتهم الوطنية وعدم الرضوخ لمناورات العدو وتهديداته، مستفيدين من قوة لبنان وحقه المشروع بحدوده البحرية ضمن القانون الدولي.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام