خاص ايكو وطن : دولرة الكتاب وقسط المدرسة والجامعة جريمة بحق اولياء الامور الذين يتقاضون اجورهم بالليرة اللبنانية والحلبي يبذل جهده لتعزيز التعليم الرسمي
الرئيسية تربية / Ecco Watan
الكاتب : عارف مغامس
Sep 10 22|16:17PM :نشر بتاريخ
بين حد دولرة غالبية الجامعات والمدارس الخاصة لأقساطها وقرطاسيتها وصولا الى احتساب التدفئة على عاتق أولياء الامور، وحد الضياع والقلق والخوف من توقع الانطلاقة المتعثرة للجامعة اللبنانية وللثانويات والمدارس والمعاهد الرسمية في البقاع، يعيش أولياء الأمور وطلاب الجامعات والمدارس حالا من الترقب والحيرة وفقدان بوصلة التركيز في ظل غياب الرؤية إزاء عام دراسي محفوف بالصعوبات مسكون بالهواجس والمخاوف. فلا الجامعة اللبنانية نالت نصيبها من الوعود بدعمها ورفع ميزانيتها لتصير قادرة على مواجهة الصعوبات ومقاومة التحديات الكبرى التي وصلت لأول مرة في تاريخها الى هذا المنحدر المادي رغم المستوى المرموق الذي طالما سجلته على المستوى التعليمي، ولا الثانويات والمدارس والمعاهد الرسمية تلقت الدعم الذي من شأنه أن يضمن بداية مطمئنة تبدد هواجس الاهل الذين عانوا ما عانوه منذ ثلاث سنوات نتيجة الازمة الاقتصادية والمعيشية والمالية التي أرخت بكل حمولاتها على واقعهم المعيشي خصوصا ان الروابط التعليمية كافة لا تزال مصممة على الاضراب وعدم اطلاق العام الدراسي اذا لم تتحقق قضاياهم المطلبية على مستوى زيادة الرواتب بشكل يتناسب مع الارتفاع الجنوني للدولار وتحسين التقديمات الصحية من خلال دعم تعاونية موظفي الدولة وتعزيز امكاناتها رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها مديرها العام الدكتور يحيى خميس من خلال سلسلة قرارات شجاعة اتخذها على مستوى الطبابة والاستشفاء وغيرها من الخدمات الصحية، إضافة الى مطالبتهم برفع قيمة بدلات التنقل لتناسب مع ارتفاع سعر البنزين.
أول الغيث رفع أقساط المدارس الخاصة بنسبة تراوحت بين ثلاثة واربعة اضعاف عن العام الفائت يضاف اليها قسم يدفع بالفرش دولار يتراوح بين 200 و 600 دولار تدفع مع قسم من القسط السنوي عند التسجيل بحسب ما أشار اليه عدد من أولياء الأمور ، في وقت لا تزال فيه بعض المدارس الخاصة لم تكشف عن أقساطها وطريقة دفعها يضاف الى ذلك الهم الاكبر كلفة نقل التلامذة الذي بات يشكل وحده عبئا مضاعفا اذ لا قدرة لذوي الدخل المحدود والموظفين على تحمل تبعاته ( وهو ايضا بالدولارالفريش لدى العديد من المدارس الخاصة )، سيما أن رواتبهم لا تسمح لغالبيتهم بتأمين الحد الادنى من مقومات العيش من غذاء ودواء ناهيك عن شبه غياب لمصادر التّدفئة نتيجة غلاء وفقدان المازوت وارتفاع اسعار الحطب.
وسأل أولياء أمور آخرون أين الرقابة على بعض المدارس والجامعات الخاصة التي لا ترحم ولا تكترث لمآسي الاهالي في محنتهم في وقت جنوا فيه ثروات كبيرة في السنوات السابقة إضافة الى ان رواتب معلمي تلك المدارس والجامعات لم تشهد ذلك التحسن الذي يتوازى مع الأقساط المفروضة على الاهل.
وعلى خط الازمة دخل ارتفاع أسعار الكتب والقرطاسية بازار الدولرة الكاملة حيث تتراوح اسعارها بين 150$ وصولا الى 400$ حتى تلك المستعملة منها فأسعارها مرتفعة بنسبة تتراوح بين 65 و 75% من قيمتها.
يقول يوسف ريدان صاحب مكتبة العطاء في ضهر الأحمر: " أسعار الكتب في المدارس الخاصة ارتفعت بسبب ارتفاع كلفة الطباعة في دور النشر ودولرتها ،ونحن بدورنا أولياء أمور ونقدر حجم المعاناة، ومعظم المدارس الخاصة تتواصل مباشرة مع دور النشر وتسلم الكتب للتلامذة مباشرة وتحدد اسعارها على الدولار واقتصر بيعنا على القرطاسية وارباحنا قليلة من أجل أن نستمر ريثما تنفرج الازمة، كاشفا عن طلب كبير على الكتب المستعملة أن كان في التعليم الرسمي أو الخاص.
وأضاف ريدان: أسعار القرطاسية شهدت ارتفاعا ملحوظا وهي تخضع للنوعية ولقدرة أولياء الأمور ، فالماركات الشهيرة خصوصا تلك المستوردة باتت شبه غائبة عن رفوف المكتبات والصناعة الوطنية اثبتت صلاحيتها ومتانتها وهي تناسب اوضاع الناس وبالتالي يجب أن نشجع الصناعة الوطنية وندعمها لنساهم في تمتين الاقتصاد الوطني معتبرا ان ورق الطباعة اللبناني من اجود انواع الورق نوعية.
وبانتظار ما ستؤول اليه الاجتماعات والمداولات بشأن انطلاق التسجيل في الخامس عشر من الشهر الجاري تبقى العيون شاخصة على التعليم الرسمي ومدى توفر امكانيات دعمه من الدول المانحة خاصة أن الرهان الكبير على مؤسسة اليونسيف التي اعتادت في السنوات الأخيرة أن تؤمن معظم الكتب والقرطاسية للتلامذة من صفوف الروضات حتى الصف التاسع الاساسي إضافة الى توفير قسم من المازوت للتدفئة وسط تخوف كبير من غياب الكهرباء والانترنت وازمة نقل التلامذة اضافة الى هموم الاساتذة والمتعاقدين .
ويطالب اولياء الامور في التعليم الثانوي والمهني الرسمي بضرورة شملهم بقرار دعم اليونيسف حتى يتسنى لهم تأمين الكتاب المدرسي الذي ارتفعت اسعاره وتأمين القرطاسية التي باتت حاجة ملحة إضافة الى امكانية اعفائهم من رسوم التسجيل اسوة بالتعليم الاساسي بحسب ما طالب به عدد من أولياء الامور في الثانويات والمعاهد الرسمية لان ما ينتظرهم من أجور نقل ابنائهم كارثي ومرهق لان الثانويات والمعاهد بعيدة عن اماكن سكنهم وقراها.
مصدر متابع في وزارة التربية اكد لايكو وطن أن وزير التربية القاضي عباس الحلبي يبذل أقصى الجهود مع الجهات المانحة والدول الصديقة للبنان لتعزيز التعليم الرسمي وتأمين ما يمكن تحصيله من حقوق للاساتذة والطواقم التعليمية والادارية والموظفين والمتعاقدين في القطاع التربوي. آملا ان تكون الانطلاقة في الخامس عشر من الشهر الجاري مع بدء التسجيل طبيعية ومنصفة للاساتذة والموظفين كي نعيد زرع الثقة بالتعليم الرسمي الذي من المتوقع أن يشهد اقبالا كثيفا على التسجيل وانتقالا كبيرا من المدارس الخاصة اذ لا قدرة لكثيرين ومن بينهم الكثير من الموظفين على التسجيل في القطاع الخاص، وبالتالي يجب دعم المدرسة الرسمية وهذا هو هاجس وزير التربية
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا