رئيسة جمعية "تراث طرابلس – لبنان" تندد بهدم المباني التراثية
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 26 23|22:22PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - طرابلس - روعة الرفاعي
وجهت رئيسة جمعية "تراث طرابلس - لبنان" الدكتورة جمانة شهال تدمري كتاباً مفتوحاً الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الثقافة محمد المرتضى جاء فيه:
منذ سنوات وجمعيّتُنا تعمل بهدف الحفاظ على المراكز الأثرية وهي كثيرة في طرابلس، لكنها وللأسف الشديد تصطدم دائماً بالحجج التي تتلخص في عدم توفّر الأموال إن للعمل على إدراج هذه المراكز على لائحة التراث، أو لجهة العمل على ترميمها للحفاظ عليه كونها الثروة الحقيقية في هذه المدينة والتي لو إستغلت بالشكل الصحيح لكانت طرابلس المدينة السياحية الأولى على الحوض الشرقي للمتوسط وليس المدينة الأفقر.
وأضافت : متابعتنا الحثيثة كانت تصطدم بعدم رغبة الوزارات المعنية برفع الضرر عن هذه الآثار، وكم تألمنا بالأمس ونحن نقرأ بأن وزير الثقافة محمد المرتضى قد إتخذ القرار بهدم مبنى الزاهرية الأثري والذي يعد نسيجا تراثيا عمرانيا متكاملا في المنطقة بدلاً من البحث عن التمويل بهدف ترميمه هذا قبل أن يتعرض للسرقة قبل إنهياره، لكن يبدو بأن طرابلس وآثارها لم تعد تهم أحداً من السياسيين ولهذا يتم هدم آثارها، لكننا كجمعية نسعى للحفاظ على آثار المدينة وحرصاً منا على حماية ما تبقى منها جئنا بكتابنا هذا لنؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة للوقوف في في وجه كلِّ مَنْ تُسَوِّغُ له نفسه القضاء على ثروة المدينة ومساعينا لن تقتصر على العمل داخلياً بل وحتى التواصل مع الخارج بهدف حماية ما تبقى والضغط على الوزراء المعنيين وعلى المديرية العامة للآثار من أجل" حفظ التراث الثقافي في لبنان".
وتابعت تدمري : نحن ندرك تماماً المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، لكن هذا لا يعني الإطاحة بكل مقدراتنا التراثية .
ومسلسل هدم الأبنية التراثية يتتالى فصولا، وقد تفاجأ أهل المدينة صباح هذا اليوم بقطع الطريق من قبل فرق الطوارئ في ورش بلدية طرابلس عند تقاطع طريق كرم القلة ومنطقة التل بعد أن بدأت بعض الحجارة بالتساقط على المارة والسيارات من بناء حجري قديم وهو " بناية الشماس" وهي من الأبنية التراثية المهمة، وعلى الفور أجرت رئيسة جمعية تراث طرابلس السيدة جومانة تدمري إتصالاً هاتفياً برئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين وأعربت عن إستعدادها بترميم المبنى وإعادته الى سابق عهده إذ لا يجوز أن تترك هذه المباني لقدرها المحتوم بالهدم ، متمنية على كل الجمعيات التي تسعى في هذا الخصوص بذل الجهود لمنع هذه الكارثة والتي تهدفُ الى النَّيْل من تراث طرابلس .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا