الجنوب : ايكو وطن 2 نوفمبر 2023 الكل في حالة ترقب وانتظار لما سيقوله الأمين العام لحزب الله مساء غدٍ الجمعة.. إعلان حرب أم وضع خطوط حمراء جديدة.. جبهة الجنوب ستبقى الأشد اشتعالاً.. حالة إرباك تسود المستويين السياسي والعسكري في الكيان..
الرئيسية TV / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 02 23|23:04PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
الكل ينتظر ، وفي حالة ترقب لما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته المنتظرة ، مساء غدٍ الجمعة.. لا يخفى أن الغالبية في جزع.. عندنا، في الداخل المحتل، وفي المنطقة العربية، لا بل كل العالم يترقب الخطاب.. ليس من مبالغة، أن البعض أعدّ شنطه، وجهز نفسه ليقرر ماذا يفعل عند انتهاء الكلمة المرتقبة على أحر من الجمر!.. "الحزب" يلمح: "إنتظروا المفاجآت!"..
صحيفة "معاريف" العبرية، قالت إن إسرائيل تتابع الأوضاع عن كثب قبيل خطاب (السيد) حسن نصر الله مساء الجمعة.
لا ريب، أن مواقع إعلامية في دولة الكيان، أوردت تقارير تصف حالة الإرباك التي تسود المستويين السياسي والعسكري في كيان الاحتلال، في ضوء الأرقام الحقيقية لخسائر جيش العدو في المعارك التي شهدتها أطراف غزة مع المقاومة الفلسطينية، والتي فاقت الخمسين قتيلا، وفق المعلومات المتداولة، مع الخشية من تراكم يومي للأرقام، ما يجعل العملية العسكرية مستحيلة، في ظل تزايد المطالبين بأولوية تبادل الرهائن والأسرى، على العملية العسكرية.
وبصرف النظر عما هو متوقع.. وتيرة التصعيد سترتفع في الجبهات كافة، من غزة الى الجولان السوري، الى جنوب لبنان الى اليمن والعراق، ربما قبل كلمة السيد.. لن يكون هناك إعلان حرب، لكن المؤكد، ان السيد نصر الله سيضع الخطوط الحمراء، وسيوجه تهديداً واضحاً للإسرائيليين، بأن أي اعتداء، أو أي طلقة تُطلق على الاراضي اللبنانية، ستتسبب بإشعال فتيل الحرب، وأن استهداف أي مدني على الاراضي اللبنانية، سيشعل أوار الحرب.
وتبقى جبهة لبنان، الجبهة الأشد اشتعالاً، صورة عن الحرب المصغرة دعماً لغزة، رسمتها دماء الشهداء التي ارتقت على طريق القدس، مع تصاعد عمليات المقاومة، وووقوع خسائر بالغة في صفوف العدو، بينما العيون شاخصة على ما سوف تتضمّنه إطلالة السيد حسن نصرالله، من مواقف ومعادلات جديدة، بعد 26 يوما من الحرب والمواجهات الدائرة.. الكل في رهبة.. يتابع، يستبق ويحلل..
ولوحظ أن حزب الله، استبق خطاب أمينه العام، بتقديم جردة بما قام به نصرة لغزة، في ردٍّ غير مباشر على المطالبين بتدخله في الحرب.
يـوآف لـيـمـور المعلق العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم"، قال، إن إسـرائـيـل تـحـارب الان عـلـى 7 جـبـهــات:
أولها جبهة غزة، وثانيها الجبهة الساخنة في الضفة، وثالثها الشمال مع حزب الله، ورابعها اليمن، وخامسها قضية تبادل الأسرى، وسادسها الإقتصاد الإسرائيلي الذي ينهار، والجبهة السابعة هي الأمم المتحدة والرأي العام الدولي".
في هذا الإطار، أقرّ الوزير الإسرائيلي في حكومة الطوارئ رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، "أن الصور القادمة من. المعركة مؤلمة، ودموعنا تتساقط عند رؤية جنودنا يسقطون".
أضاف: "نمرّ بأوقات صعبة، وسنشهد المزيد منها، وهدفنا تغيير الواقع في غزة من أساسه".
وقال: "إننا نعمل ما في وسعنا، ونسخر كل إمكانياتنا لإعادة المخطوفين في غزة إلى بيوتهم".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ، إن "سلاح الجو في الشمال مستعد بشكلٍ قوي، وليس لدينا رغبة في الحرب هناك، لكننا سنرد إذا لزم الأمر"، أضاف، "نحن ندافع في الشمال، كما نقاتل في الجنوب، وللحرب ثمنها"، وادعى غالانت، أن "حزب الله لا يريد تحويل بيروت إلى غزة، والحزب مرتدع الآن".
وأوضح غالانت: "نحن في ذروة الحرب، وتدور معارك ضارية، والجنود ينجحون في مهمتهم، والجيش يتقدّم"، زاعماً أن "حماس تتلقى ضربات قاسية، وآلاف الأهداف والمخربين، تم القضاء عليهم".
وفي مؤتمر صحفي، أعلن غالانت، أن الجيش الإسرائيلي قتل قائدا في منظومة صواريخ حماس، "وألقينا 10 آلاف قنبلة وصاروخ وقذيفة على قطاع غزة". وأردف، "أمام العدو خياران إما الموت أو الاستسلام ولا خيار ثالث أمامهم".
وفي سياق آخر، قال وزير الحرب الإسرائيلي: "سنعالج موضوع الصواريخ الحوثية بالتعاون مع واشنطن"، ورأى أن "المعركة لن تكون قصيرة، ونتقدم فيها تدريجياً، ونواصل إعادة تقييم إستراتيجيتنا أوّلاً بأول".
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كشف أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، صادق على خطة إستكمال الحرب.
أضاف المتحدث الإسرائيلي، "أننا نواصل ضرب أهداف عدة تابعة لحزب الله"، مشدداً على أننا "مستعدون للرد بقوة، على كل من يحاول التقدم باتجاهنا من لبنان في الشمال، وسنواصل الدفاع على الحدود الشمالية، براً وبحراً وجواً".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أن جنديا آخر قتل اليوم الخميس في معارك غزة، رافعاً العدد الكلي للقتلى الإسرائيليين، منذ بدء العملية البرية إلى 19 جندياً، في وقت، حول أكد جيش العدو، مقتل ضابط برتبة مقدم، كان يشغل منصب قائد الكتيبة 53، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، في الإشتباكات الدائرة شمال قطاع غزة.
وكشف المتحدث باسم جيش الإحتلال، إن المقدم سلمان حبكة 33 عاماً، قُتل الليلة في معركة غزة، كما أصيب 4 جنود بجروح خطيرة، هم: ضابط إحتياط من اللواء 679، وضابط من لواء جفعاتي، وجندي من الكتيبة 614 من مدرسة الهندسة القتالية، ومجندة من لواء جفعاتي.
ونقلت "معاريف" العبرية، عن ضباط إسرائيليين في غرفة العمليات التي تدير القتال في غزة، أن مستوى القتال الميداني ومقاومة حماس، أعلى بكثير من أي شيء واجهناه في الماضي، من الواضح أن حماس أعدّت نفسها جيداً للقتال البري. لقد تمكنت حماس في معظم الأماكن، من الحفاظ على أسلوب قتال منظم، يعتمد بشكلٍ أساسي على حرب الأنفاق". أضاف: "نعمّق عملياتنا في غزة، وسنواصل التقدم حسب الخطط الموضوعة، لكن وضع حماس في هذه المرحلة، بعيد جداً عن نقطة الأزمة والإنهيار ".
وفي سياقٍ متصل بالأحداث على جبهتي الشمال والجنوب، أكّدت مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية، "أننا تحققنا من استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في غزة ولبنان"، مشيرة إلى مطالبتها بتحقيق دولي في كل هذه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني".
وقالت منظمة العفو الدولية، إن إسرائيل إستخدمت الفوسفور الأبيض بشكلٍ عشوائي وغير قانوني، على طول حدود لبنان الجنوبية، في الفترة ما بين 10 و16 أكتوبر (تشرين الأول)، وطالبت بالتحقيق في الأمر، باعتباره "جريمة حرب، وفعل مروّع، ينتهك القانون الدولي الإنساني".
أضافت: إن "الإستخدام غير القانوني للفوسفور الأبيض في بلدة الضهيرة في لبنان في 16 أكتوبر عرّض حياة المدنيين للخطر الشديد، حيث نُقل العديد منهم إلى المستشفيات واضطُرّ سكان القرية إلى النزوح، واحترقت منازلهم وسياراتهم".
وطالبت الجيش الإسرائيلي، الكفّ فوراً عن استخدام الفوسفور الأبيض، خصوصاً في المناطق المأهولة بالسكان، وقالت: "يتوجب على الجيش الإسرائيلي أن يفي بالتزاماته، وأن يتوقف عن تعريض حياة المدنيين في لبنان للخطر".
وأشارت منظمة العفو، إلى أن الفوسفور الأبيض مادة حارقة، تُستخدم غالباً لإحداث حاجز دخاني كثيف، أو لتحديد الأهداف. وعند تعرضه للهواء، يحترق بدرجات حرارة عالية للغاية، وغالباً ما يُشعل الحرائق في المناطق التي ينتشر فيها.. ويمكن أن يعاني من يتعرضون للفوسفور الأبيض، من أضرار في الجهاز التنفسي، وفشل في الأعضاء، وإصابات خطيرة أخرى، منها حروق يصعب علاجها.
ميدانياً، عاد التوتر جنوباً، واشتعلت جبهة الجنوب بكليتها عند الثالثة والنصف من بعد الظهر، من مزارع شبعا حتى رأس الناقورة، وشهدت الحدود الفاصلة مع الكيان، أعنف يومٍ من القصف العنيف والمتبادل، هو الأكبر من بدء المواجهات.
إعلام العدو أعلن، أن "صواريخ "كورنيت"، وقذائف الهاون، والكاتيوشا، تستهدف كل المواقع العسكرية والمستوطنات على الحدود مع لبنان"، وأن أكثر من 25 صاروخاً وقذيفة إستهدفوا مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الحدود في نفس التوقيت.
"المقاومة الاسلامية" في حزب الله، أعلنت أنه بالتزامن مع الهجوم الذي شنته المقاومة الإسلامية بالمسيّرات الهجومية على ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هاجم مجاهدو المقاومة في وقتٍ واحد، عند الساعة (3:30) عصر يوم الخميس 2/11/2023، 19 موقعاً ونقطة عسكرية صهيونية، بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية، والأسلحة المباشرة، وحققوا فيها إصابات مباشرة.
والمواقع والنقاط العسكرية المستهدفة هي:
المرج/ المالكية / جل الدير/ رأس الناقورة البحري/ خربة زرعيت/ الضهيرة.
والنقاط هي:
- 12/13/14/16 بين الموقع البحري وجل العلام
59 مقابل موقع الضهيرة
- 62/67 مقابل حدب البستان
- 89/90/91 بين مرتفع أبو دجاج وخربة زرعيت
- 394/395/396 مقابل بلدة هونين المحتلة.
المقاومة، إستهدفت موقع المرج في وادي هونين، والعدو رد بقصف أطراف مركبا لجهة طلوسة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في موقع المرج العسكري الإسرائيلي الحدودي مع لبنان بعد استهدافه.
العدو إستهدف وادي السلوقي وبلدة حولا بقصف عنيف ومركز، وشنّ الطيران الحربي المعادي غارات على عدد من البلدات في الجنوب، مستهدفاً أطراف طيرحرفا والجبين،خراج الناقورة، اللبونة، علما الشعب، والضهيرة في القطاع الغربي.
ونفذ غارة جوية على وادي النفخة عند أطراف بلدة زبقين. وقصف بالمدفعية منطقة البطيشية بين طيرحرفا والضهيرة، ومنطقة عين الزرقا، عند أطراف طيرحرفا، وتعرضت أطراف بلدة الناقورة لقصف عنيف معادي. القصف المعادي أصاب منزلاً في بلدة شيحين.
واستهدفت غارتان معاديتان وادي السلوقي في خراج حولا، وأفادت المعلومات عن سقوط 3 شهداء في وادي السلوقي، جراء القصف الإسرائيلي. وأطلق جيش الإحتلال، القنابل الفوسفورية على أطراف البلدات الحدودية: إبل السقي، مركبا، وحولا.
قوات العدو وسعت رقعة إعتداءاتها لتتجاوز محيط البلدات المتاخمة للخط الأزرق، لتصل إلى عمق أكثر من 10 كلم باتجاه الشمال، في الطيري وحانين وياطر، والأودية المجاورة لبلدات زبقين وجبال البطم وغيرها. وتعرضت أطراف بلدة حانين لقصف مدفعي معادي.
كما وسع العدو الاسرائيلي من رقعة إعتداءاته للمرة الثانية في غضون اسبوع، وطال للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006 مساء اليوم، الأطراف الغربية لبلدة يحمر الشقيف، حيث سقطت قذيفتا مدفعية، على الطريق الوادي المؤدية الى النهر في منطقة مفتوحة، وعلى مسافة قريبة من المنازل السكنية دون وقوع أي اصابات.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام – لبنان في بيان، أنها قصفت مستوطنة كريات شمونة ومحيطها في شمال فلسطين المحتلة، بـ 12 صاروخاً، ردا على المجازر بحق أهالي غزة.
إلى ذلك، إستهدفت مدفعية الاحتلال منزلا في بلدة الخيام، ولم تسجل إصابات، واستهدفت تلة الحمامص، وقصفت محيط تل النحاس على مدخل كفركلا الشمالي، ونفذت قوات الإحتلال، غارة جوية مستهدفة وادي خنسا، بين مزرعتي حلتا والمجيدية، بـ 10 صواريخ. جنوب بلدة الخيام وتلة الحمامص.
المقاومة الاسلامية زفت الشهيد علي رامز حمزة على طريق القدس، وقالت في بيان: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي رامز حمزة "حيدر علي" من بلدة الجميجمة في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
ودوّت صافرات الإنذار في المقر العام لقيادة اليونيفيل في الناقورة، بالتزامن مع بدء القصف المدفعي الإسرائيلي على خراج علما الشعب والناقورة وطيرحرفا.
وصرح المتحدث الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، أن "قذيفتين سقطتا وانفجرتا يوم أمس بعد الظهر، على بعد 10 أمتار من موقع لليونيفيل بالقرب من بلدة بيت ليف بجنوب لبنان، مما ألحق أضراراً جسيمة بجدار وأضراراً طفيفة بآلية تابعة لليونيفيل. ولحسن الحظ، كان العناصر في الملاجئ في ذلك الوقت ولم يصب أحد بأذى، وقد فتحنا تحقيقاً".
أضاف: "إن اليونيفيل تعرب مجدداً عن قلقها البالغ إزاء تعرّض مواقعنا للقصف خلال تبادل إطلاق النار، مما يعرّض حفظة السلام وأي مدنيين قد يبحثون عن ملجأ هناك للخطر. إننا ندين أي استخدام للمناطق القريبة من مواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق، وأي استهداف للمناطق القريبة من مواقعنا لأي سبب من الأسباب، ونذكّر الجميع بأن الهجمات على حفظة السلام جريمة وانتهاك للقانون الدولي".
وختم تيننتي: "على الرغم من هذا الحادث والحوادث السابقة، لا يزال حفظة السلام في مواقعهم ويقومون بمهامهم، ونعمل بنشاط على تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق. كما اننا نواصل حثّ الجميع على وقف إطلاق النار ووقف أي أعمال قد تعرّض المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر".
تيننتي: "اليونيفيل تعرب مجدداً عن قلقها البالغ إزاء تعرّض مواقعنا للقصف.. قذيفتان سقطتا وانفجرتا بعد ظهر أمس على بعد 10 أمتار من موقعنا في بيت ليف"
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا