تقدم في مفاوضات الترسيم ..واليمين الإسرائيلي يتّهم لبيد بالإستسلام لـ"حزب الله"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 21 22|11:32AM :نشر بتاريخ

في ظل التصريحات الصادرة من الأراضي المحتلة ولبنان بشأن تقدم كبير في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وحقوق استخراج الغاز، توجه داني دانون، أحد زعماء تكتل "الليكود" المعارض، بالاتهام إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ​يائير لبيد​ بتقديم تنازلات كبيرة في الاتفاق تبلغ حد "الاستسلام لحزب الله​"،على حد تعبيره
وقال دانون، وهو المندوب الدائم الأسبق في الأمم المتحدة، إن "سلوك لبيد هو استسلام واضح لحزب الله". وتساءل: "لماذا هذا التسرع الآن؟ ألأن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يهددنا؟ هل نتخلى عن احتياطي الغاز الضخم بسبب تهديدات حزب الله؟".
وأضاف: "كل شيء يتم في الخفاء دون مناقشة عامة في الكنيست أو الحكومة، لبيد يقوم بحيلة دستورية بشأن هذه القضية". ونوه بأن لبيد لا يمتلك القدرة والخبرة لإدارة هذا التفاوض.
وكان غالبية المقربين من المفاوضات في تل أبيب قد أشاروا إلى تنازلات إسرائيلية كبيرة للبنان، لكن غالبيتهم أيدوا هذه الخطوة. وقال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الإحتلال الإسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين، إن "حكومة إسرائيل تصرفت بحكمة عندما قدمت تنازلات للبنان. فهي أولا تكشف عن حقيقة حزب الله وإن كان يقف إلى جانب بلده وشعبه في هذه القفزة الاقتصادية أم يريد إفشال الاتفاق وتكبيد بلاده خسائر فادحة في سبيل خدمة قادته في إيران. والاتفاق يعني فتح صفحة جديدة وقواعد لعبة جديدة مع لبنان وهذا ليس في صالح حزب الله ومن يرسم له سياسته في طهران. وثالثا وجود اتفاق كهذا يعني أن للبنان ما يخسره في الصراع الدائر في المنطقة ومن الأفضل له أن يحافظ على هدوء على الحدود".
يأتي ذلك في وقت أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ​بنيامين نتنياهو​، في رسالة جهها إلى الإسرائيليين، إلى أنه "لدي رسالة مقلقة للغاية لكم"، موضحًا أنّ أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لاببيد. في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
اعتبر، في تصريح مسجل نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ "لابيد ينوي تسليم لبنان دون أي رقابة أو سيطرة من إسرائيل، احتياطياتنا من الغاز" في ​كاريش​، "التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي سيستخدمها حزب الله لشراء آلاف الصواريخ والصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية".
في السياق، أشارت صحيفة "​هآرتس​" الإسرائيلية، إلى أنّ "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، تضع إسرائيل أمام شريك جديد، وهو حسن نصر الله وليس الحكومة اللبنانية، هو الذي يحدد المعايير وبنود الاتفاقية وموقع حفارات الغاز وتوجيه الأموال من الأرباح التي ستحصل عليها من الحفر، فالمفاوضات الحقيقية بين الجانبين لا تجري بين الحكومات، بل بين دولة ومنظمة، وكشف نصر الله السبت الماضي أنه أرسل رسالة سرية إلى إسرائيل أوضح فيها أنه إذا بدأ الحفر في ​حقل كاريش​ فستبدأ المشكلة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan