المرصد السوري: ارتفاع عدد ضحايا " مركب الموت" الى 62 شخصا وفرق الإنقاذ تواصل البحث عن 70 مفقودا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Sep 23 22|11:47AM :نشر بتاريخ

أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة الذين قضوا غرقاً في عرض البحر على خلفية غرق “مركب الموت” بالساحل السوري، ارتفعت إلى 62 شخصا من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية، في الوقت الذي تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين، والذي يقدر عددهم بما لا يقل عن 70 شخصا أيضاً، إذ أكد بعض الناجين أن أكثر من 150 شخصا كانوا على متن القارب خلال رحلة الموت من لبنان إلى إيطاليا، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن الكثير من السوريين الذين لقوا حتفهم في عرض البحر باعوا أملاكهم في سورية في سبيل حلم الوصول إلى أوروبا، بعد أن ضاق بهم الحال ضمن الأراضي اللبنانية.

وكانت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري ومزودة بكشافات ضوئية بدأت البحث عن المفقودين عقب 6 ساعات من سقوط أول ضحايا مركب الموت، يوم أمس، وأشار المرصد السوري أمس، إلى أن فرق الإنقاذ بمساعدة زوارق الصيادين السوريين عثروا على 20 شخصا من الجنسية اللبنانية والسورية، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة طرطوس، بعضهم بوضع صحي خطير، وذلك بعد ساعات من غرق الزورق بهم في البحر المتوسط، ووسط معلومات عن توقف عمليات البحث عن ركاب"زورق الموت"، بالإضافة لعدم مشاركة الروس في عمليات البحث القريبة من قاعدتها في طرطوس.

ووفقا للمصادر، فقد انطلق الزورق صباح الثلاثاء 20 أيلول، من ميناء المنية في طرابلس لبنان، نحو جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه مابين 120 -150 شخصا من لبنانيين وسوريين ومن جنسيات أخرى كانوا في طريقهم باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، لكنه غرق قرب جزيرة أرواد السورية. الى ذلك، شارك صيادون من أبناء سورية في عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث وتمكنوا من سحب معظمها، قبل أن تصل الفرق التابعة للنظام السوري.

وتجدر الاشارة الى ان هؤلاء دفعوا ما بين 2500 إلى 3000 دولار، وكان مصيرهم الموت، هم خاطروا بحياتهم بحثاً عن مكان آمن لكن   للآسف ما حدث لهم بفعل تجار الحروب الذين يتاجرون بالبشر وحياتهم مقابل المنفعة المادية.

وكانت المصادر  قد اعلنت امس عن اسماء وعدد الناجين الذين تتم معالجتهم في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس. حيث بلغ عدد اللبنانيون 6 اشخاص وهم: فؤاد أحمد طليس 30 عاماً، وسام التلاوي 37 عاماً، زين الدين محمد 24 عاماً، دعاء عبد المولى 22 عاماً من طرابلس، جهاد البشلاوي، صالح أحمد رزوق من طرابلس. والسوريون 11  شخصا: محمد حسن بلال 52 عاماً منم حلب، حسن تسليج 57 عاماً من إدلب، حميدة تسليج 20 عاماً من إدلب، أحمد البكور 21 عاماً من إدلب، محمود عثمان 36 عاماً من إدلب، رؤى حبوش 20 عاماً من اللاذقية، راما حبّوش 22 عاماً من اللاذقية، أمجد غبّو 17 عاماً من اللاذقية، صالح أركيل 27 عاماً من اللاذقية، فادي خرفان 36 عاماً من اللاذقية، خالد حسين بديوي 45 عاماً من اللاذقية. اما الفلسطينيون فبلغ عددهم 4: محمد اسماعيل 40 عاماً من نهر البارد وزوجته، عبدلله السعيد من نهر البارد، إبراهيم شكري المنصور من نهر البارد.

وكان قد توجه العديد من أقرباء العائلات إلى مدينة طرطوس السورية عبر معبري العبودية والعريضة الحدودين، لمتابعة أوضاع أقاربهم عن قرب. في حين شيّعت بلدة القرقف-عكار الطفلتين ماي وسام التلاوي وشقيقتها مايا، بعد وفاتهما في المركب.والجدير بالذكر انه  تم العثور على والدهما وسامة التلاوي  الذي يتلقى العلاج  في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس،  ولكن لم يتم العثور  على والدتهما سلمى وشقيقهما محمود وعمار بعد.