خاص ايكووطن:آثار طرابلس " تنهار" وحجارتها " للبيع" والدكتورة جمانة تدمري تطلق صرختها في وجه "جريمة موصوفة "
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 06 23|14:35PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - طرابلس -روعة الرفاعي
الواحدة تلو الأخرى تتساقط الأبنية التراثية في مدينة طرابلس ، والتي كان من المفترض أن تستحوذ على إهتمام السلطات المعنية منذ سنوات طويلة كونها الكنز الحقيقي للمدينة، لكن ما جرى أنّها كانت ولا زالت عرضةً لسرقة حجارتها وأعمدتها الأثرية النادرة وحتى بيعها لمناطق تدرك " أهميتها" ليصار فيما بعد الى إنهيارها تماماً كما حصل مع مبنى المير في منطقة الزاهرية والذي سوي بالأرض اليوم للبدء فيما بعد ببناء سكني تجاري يعطي الأرباح الوفيرة بحسب وجهة نظر المالك.
وكما في الزاهرية كذلك في الأسواق الداخلية والمنطقة القديمة لطرابلس هناك العشرات من الأبنية التي تنتظر السقوط وليس التدعيم والحفاظ عليها كما في شارع العجم حيث هناك مبنى أثري مهدد بالسقوط لكن لا آذان تسمع ولا عين ترى فقط البلدية تقوم بلصق " ورقة" على مدخل المبنى لتحذر من خطر السقوط.
وحدها رئيسة جمعية تراث طرابلس لبنان الدكتورة جمانة شهال تدمري تصارع في سبيل إنقاذ آثار المدينة، وخلال جولة لها مع موقع " إيكو وطن " تقول :" شارع العجم كان شارعاً نموذجياً بأبنيته التراثية ، وهو قد شهد الكثير من المعارك في سبيل الحفاظ على تراثه سيما لجهة قصر العجم والذي كنا كجمعية قد حصلنا على تعهد من الوزير آنذاك بأن لا يسمح بهدمه، لكن هو سقط والأهالي يقولون بأنّ هناك شاحنات تأتي ليلاً لسرقة الحجارة من داخله فضلاً عن أشخاص يقومون بشد ما تبقى من المبنى للمساهمة في سقوطه ، قلقنا كبير أن يكون مصير كل الأبنية التراثية كمصير قصر العجم الذي فقدناه ومبنى المير في منطقة الزاهرية والذي آلمنا منظره اليوم بعدما سوي بالأرض كما المباني في غزة ، هذا بالرغم من مساحته الكبيرة الا إن أحداً لم يهتم طيلة الفترة التي تم فيها بيع حجارتها لينهار بعدها".
وتابعت الدكتورة جمانة:" في شارع العجم البلدية وضعت ورقة على المبنى لتحذر من سقوطه!!!! وهنا نسأل الى من نتوجه لإيجاد الحل لهذه الأبنية والتي تحتاج سريعاً للتدعيم؟؟؟ نحن وعبر وسائل الإعلام نتوجه الى السلطات المعنية أي مديرية الآثار ووزارة الثقافة والبلديات والمجتمع المدني ونواب المدينة كما الجامعة اللبنانية والتي بإمكانها تقديم العون لتدعيم هذه الأبنية ومنع سرقتها كونها تشكل الكنز الحقيقي لطرابلس".
وأضافت:" في كل مرة تدمي قلوبنا لهذه المشاهد وألفت الى ان المبنى الآيل للسقوط في شارع العجم هو المبنى رقم واحد لذا لا يجوز السكوت عن هذه الجريمة الموصوفة بحق المدينة وأهلها والتراث اللبناني ككل".
وختمت:" كجمعية توجهنا لجميع المؤسسات التي يمكن أن ترعى الموضوع لنطلب منهم تقديم المشاريع وبالطبع سنكون الى جانبهم بحسب إمكانياتنا ، المطلوب تدعيمها كمرحلة اولى الى حين ايجاد الحل الجذري الذي يتمثل بالحصول على هبات خارجية ، لكن اليوم علينا إيقاف إنهيارها وسرقتها وهذا الأمر ضروري ومهم للحفاظ على تراث طرابلس ".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا