أصحاب الايادي البيضاء الأخوة ذبيان ينيرون بيت اليتيم الدرزي ..وشيخ العقل مشاركاً: المؤسسة هي الحضنُ الدافئُ لمئات الأيتام والمحتاجين لما يزيدُ عن نصف قرنٍ

الرئيسية مجتمع / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 25 22|14:05PM :نشر بتاريخ

في احتفال في مؤسسة بيت اليتيم الدرزي في عبيه ، افتتح مشروع انارة مباني المؤسسة على الطاقة الشمسية بشكل كامل من أصحاب الأيادي البيضاء ،ابناء المرحوم عبد الله ذبيان السادة: الدكتور آصف، المهندسين آسر وايوب والاستاذين آمر وايمن، وتصميم وتنفيذ المشروع من قبل شركة I Energy.
حفل التدشين أقيم بدعوة من ادارة مؤسسة بيت اليتيم الدرزي في عبيه، بمشاركة شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ، وحضر الاحتفال عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  ، ووفد من قيادة حزب الله برئاسة مسؤول منطقة الجبل الحاج بلال داغر والشيخ احمد مراد، ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، القاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج، وعضو الهيئة الاستشارية لمشيخة العقل الشيخ محمود فرج، ومدير عام المجلس المذهبي الاستاذ مازن فياض، ومدير مشيخة العقل ريّان حسن ومشايخ، الى جانب حضور عضوي المجلس المذهبي اكرم عربي واسامة ذبيان، اضافة الى رئيس مؤسسة المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الشيخ حسان حلاوي ، وعائلة المرحوم عبدالله ذبيان وعدد من الآباء وممثلين عن الصليب الاحمر اللبناني وشخصيات وفاعليات روحية واجتماعية وجمعيات اهلية عدة.
من جهته ، دعا الشيخ أبي المنى الى "تشكيل حكومة سريعا وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدَّد يعيد الثقةَ بالدولة ومؤسساتها، لعلَّ عجلة الإصلاح والإنماء تنطلق إلى الأمام"، كما دعا "الى ترسيخ الثقة بمؤسساتنا وتعزيز أمل الناس بمستقبلهم وتثبيتهم في أرضهم ووطنهم بالرغم من كل التحديّات والصعاب".
وقال "تُسعدُني المشاركةُ في حفل تدشين مشروع الإنارة هذا، وتسرُّني المباركةُ لمؤسسة بيت اليتيم الدرزي بهذا الإنجاز التقنيّ المتقدِّم الذي تكرَّم به الأخوةُ ذبيان ونفّذته شركة I energy، سائلاً اللهَ عز وجلّ أن يُنيرَ دروبَكم وبيوتكم جميعاً بالخير والتوفيق وبرضا الله سبحانه وتعالى، وأن يُكثرَ من أمثال أبناء المغفور له عبدالله ذبيان السادةِ الكرام آصف وآسر وآمر وأيمن وأيُّوب ووالدتِهم الكريمة، الذين يفخر بهم بيتُ اليتيم، كما يفخرُ بهم أبناءُ الجبل والوطن، وقد كانت لهم أيادٍ بيضاءَ في أكثر من مؤسسةٍ خيريةٍ وأكثر من مزارٍ ومكان، إلى جانب ما نحتفلُ به اليومَ من إنجازٍ، فتحيةً لهم جميعاً، وتحيةً لجميع الأسخياءِ من أبنائنا وإخوانِنا المغتربين والميسورين وفاعلي الخير الذين يواكبون وطنَهم ويبلسمون جراحَ أبنائه، وفّقهم الله وجزاهم وأثابهم خيراً، وهُو تعالى مَن وعد الكرامَ بجزيل الثوابِ لقوله عزّ وجلّ: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ".
واضاف: "لمؤسسة بيت اليتيم مكانةٌ في القلوب وفي الضمائر، إذ هو الصرحُ الرعائيُّ التربويُّ النموذجي، وهو الحضنُ الدافئُ لمئات الأيتام والمحتاجين على مدى ما يزيدُ عن نصف قرنٍ من الزمن، بما للمؤتَمنين عليه من تراثٍ غنيٍّ بعمل الخير والاهتمام بالشأن الاجتماعي، بدءاً بالمؤسِّس المغفور له الأستاذ عارف بك النكدي الواسعِ الصيت والطيِّب الذكر، وامتداداً إلى يومنا هذا حيث المؤسسةُ ما زالت تنمو وتزدهرُ عطاءً وخبرةً مع مجلس الأمناء ومعَ الست حياة النكدي ونخبةِ الأسرة الراعية والرعائية، ومعَ دعم الجاليات الدرزية الاغترابية لها، ودعمِ القيادةِ الحاضنة للمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية في هذا الجبل والداعمة لها على امتداد الوطن، وليس بغريبٍ أن تتحوّلَ تلك السلسلةُ من العطاءات المدوَّنةُ في مجلة الميثاق والمرئيةُ أمام أعين الجميع إلى أبنيةٍ مُنارةٍ بنور الإيمان والتوحيد والأريحيةِ والمعروف، ومضاءةٍ بالعطف والحنان لأولادٍ يُعوَّضون عن فَقد الأب أو الأم أو كليهما بعطفِ وحنان أمّهاتٍ مربيَّاتٍ حانياتٍ يحملنَ رسالةً إنسانيةً سامية ويحفظنَ قولَه تعالى:"فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ، وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ، وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ".
 وأشار ابي المنى"  "نحن من موقعِنا في مشيخة العقل والمجلس المذهبي نحدِّثُ معكم بنعمة الله، ونؤكِّدُ رعايتَنا للمؤسسات الناجحة في مجتمعنا، ومؤسسةُ بيت اليتيم في طليعتِها، رعايةً معنويَّةً على الأقلّ، إذ إنَّ مؤسساتِنا الخيريةَ وأوقافَنا مرهونةٌ لخدمة المجتمع وصيانةِ الطائفة ونهضة الوطن، وما نقوم به في هذه المؤسسات لا منَّة فيه ولا مفاخرة أو مفاضلة، بل هو واجبٌ روحيٌّ وأخلاقيٌّ واجتماعيٌّ ووطنيٌّ وإنسانيّ، نابعٌ من مبدأ الصدق وحفظ الإخوان الذي هو ركيزةُ الإيمان وأساسُ البُنيان.
وأضاف "كم نحن مُطالَبون، أيُّها الأُخوةُ، بالحفاظ على ما وقفاه من أراضٍ وأملاك، كما وعلى جميع الأوقاف، وبالعمل على تطويرها والاستفادة منها، تماماً كما نحن معنيون ومُطالَبون بالاهتمام بمعالجة القضايا الاجتماعية، كالقضايا الأسرية والزوجية، وقضايا التربية الدينية والثقافة التوحيدية، وبتشجيع المبادرات والمشاريع الإنتاجية والزراعية وسواها، بالتعاون معَ الإدارات المحلية والمنظّمات الداعمة، ومن خلال ترسيخ الثقة بمؤسساتِنا وتعزيز أمل الناس بمستقبلهم وتثبيتهم في أرضِهم ووطنِهم بالرغم من كل التحديات والصعاب.


وختم شيخ العقل ، متوّجها الى "الأخوة والأبناءُ الأعزَّاء، فليكنْ إنجازُ مشروع الإنارة هنا حافزاً لنا للتفاؤل والعملِ معاً، وبهمَّة أصحابِ العلم والمعرفة والاندفاع والأيادي الخيِّرة، للاستنارة والتقدُّم في أكثرَ من مجال، وليكنْ هذا المشروعُ حافزاً للدولة لإنارة البلاد وإخراجِها من العتمة؛ عتمةِ الكهرباء وعتمة السياسة وعتمة الاقتصاد، وليكن صوتُ الأيتام مسموعاً كما صوتُ الناس المتألمين والمقهورين والمنتظِرين الفرجَ من الضِّيق والإفراجَ عن ودائعهِم وجنى أعمارِهم، والمتحسّرين على أبواب المدارس والمستشفيات والمتاجر، وليكن مشروعُ الإنارة هذا دليلاً على تغلُّب الأمل على اليأس، فتُشكَّلُ الحكومةُ سريعاً ويُنتخَبُ رئيسٌ جديدٌ للجمهورية في الموعد المحدَّد يُعيدُ الثقةَ بالدولة ومؤسساتِها، لعلَّ عجلةَ الإصلاح والإنماء تنطلقُ إلى الأمام. هذا ما نرجوه وما نتمنّاه، مجدِّدين المباركةَ لبيت اليتيم والدعاءَ بالتوفيق بالقول:
"بيتُ اليتيمِ بيوتُ الله تَحرِسُهُ
بالعطفِ عينُ الأبِ المعطاءِ ساهرةٌ
إنْ أَظلمتْ أشرقتْ بالحُبِّ أُسرتُها
الشمسُ نورٌ ودفءٌ في النهارِ وفي
رسالةُ الخيرِ في أبهى معانيها
وبالحنانِ لها أُمٌّ تُغذّيها
وبالتكافُلِ قد أَعلتْ مبانيها
عَتمِ الليالي، أيادي الخيرِ تُغنيها"
كما القيت بالمناسبة كلمات لكل من شفيق يحي تعريفاً، ولرئيسة مؤسسة بيت اليتيم السيدة حياة النكدي باسم ادراة المؤسسة، شكرت فيها الحضور والمتبرعين الاخوة ذبيان وجميع المساهمين مع بيت اليتيم،مشيرة الى "سعي ادارة المؤسسة لتوفير عائلة ترعى اليتيم وتؤمن له ما فقده من رعاية وحضن دافئ، ومن شأن مشروع الانارة المساهمة بشكل كبير في تعزيز قدرةالمؤسسة على الاستمرار لتحقيق اهدافها الانسانية والاجتماعية".
كما كانت كلمة لمقدّم المشروع الدكتور اصف ذبيان حول مبادرة العائلة لمشروع الطاقة البديلة التي هي ايضا لصحة افضل وبيئة نظيفة، ولاختيار المكان بجانب مقام الامير السيد عبد الله التنوخي ورمزيته، وخدمة بيت اليتيم الذي يقع في جواره".
و ألقى كلمة العائلة منفّذ المشروع المهندس آسر ذبيان متحدثاً عن دوافع المبادرة وشارحا مميزات المشروع التقنية واهميته المستدامة".
وختاما كانت كلمة لرئيس مجلس امناء بيت اليتيم انور النكدي" شاكرا ومقدّرا"، ثم جرى تقديم الدروع التقديرية لمنفذّي المشروع، وازاح سماحة شيخ العقل وافراد عائلة المرحوم عبد الله ذبيان وادراة المؤسسة الستارة عن اللوحة التذكارية تخليدا للمبادرة، كما قصّ سماحته شريط الافتتاح ايذانا باطلاق مشروع الانارة، وقد جرى الاطّلاع على عناصر التشغيل والاجهزة والتقنيات.

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan