فوز اليمين المتطرف في الانتخابات العامة ...إيطاليا تخطو نحو المجهول

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 26 22|21:37PM :نشر بتاريخ

اتخذت إيطاليا منعطفا نحو اليمين بفوز الحزب الشعبوي الذي تتزعمه جورجيا ميلوني في الانتخابات العامة، ما يفتح الباب للمرأة التي أبدت في الماضي إعجابها بموسوليني لتكون أول رئيسة للوزراء في تاريخ البلد.
وفاز حزب ميلوني "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) الذي له جذور فاشية جديدة، بـ 26 بالمئة من الأصوات في انتخابات الأحد وفق نتائج جزئية. وتقود ميلوني ائتلافا يتوقع أن يفوز بغالبية مقاعد البرلمان ويؤلف حكومة هي الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
يمثل نجاحها تغييرا هائلا في إيطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أسابيع فقط من انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات في السويد.
وكتبت صحيفة "ريبوبليكا" اليومية في عنوانها الرئيسي "ميلوني تظفر بإيطاليا"، بينما قال ستيفانو فولي في افتتاحيتها إن إيطاليا "تستيقظ هذا الصباح وقد تغيرت للغاية".
وأضاف فولي "إنها المرة الأولى منذ عقود التي يتغير فيها الوجه السياسي للبلاد بشكل كامل. لا نعرف حتى الآن ما إذا كان مصيرها في أوروبا قد تغير أيضا، لكن هذا السؤال هو الأول من بين العديد من الأسئلة" التي تواجه الإيطاليين الآن.
ومن المتوقع أن تصبح ميلوني التي أجرت حملتها الانتخابية تحت شعار "الله الوطن العائلة"، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا رغم أن عملية تشكيل حكومة جديدة قد تستغرق أسابيع.
ومع ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق والحرب في أوكرانيا، سعت المرأة البالغة 45 عاما إلى طمأنة القلقين بشأن افتقارها إلى الخبرة وماضيها الراديكالي.
وقالت جورجيا ميلوني إن الناخبين بعثوا "برسالة واضحة" لدعم حزبها في قيادة الائتلاف اليميني إلى السلطة. وأضافت في تصريحات للصحفيين "إذا دعينا لحكم هذه الأمة فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين. سنفعل ذلك بهدف توحيد الناس وتعزيز ما يوحدهم وليس ما يفرقهم".
وحلّ حليفاها في الائتلاف، حزب "الرابطة" اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني و"فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، خلف حزبها وفق النتائج الجزئية. ويُتوقع أن يفوزوا جميعا بنحو 44 في المئة من الأصوات، وهو ما يكفي لتأمين غالبية في مجلسي البرلمان.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس