السيد نصرالله: بعد اشهر من الجهد والنضال شاهدنا اليوم تسلم الرؤساء النص المكتوب من الجهة الوسيطة المتعلق بملف الترسيم وللابتعاد عن رؤساء التحدي

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 01 22|20:57PM :نشر بتاريخ

قال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في الحفل التكريمي الذي أقيم "وفاء وتقديرا للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين"، في حسينية السيدة زينب في بلدة شقرا الجنوبية، أن جلسة انتخاب الرئيس كانت مهمة واظهرت ان الاغلبية النيابية ليست لدى فريق سياسي واحد واكد ان من يريد رئيس جديد  للجمهورية عليه الابتعاد عن رؤساء التحدي 
وعن مسار تشكيل الحكومة قال ان الوقت يضيق... املا الوصول الى تشكيل حكومة جديدة سواء تم انتخاب رئيس جديد او لا ضمن المهلة الدستورية.
وقال السيد نصرالله “في المناسبة: في هذا الحفل نؤدي بعض الواجب تجاه هذه الشخصية الزاهدة الورعة . “أتوجه الى عائلته الشريفة والى أهالي بلدة شقرا بالعزاء لفقدنا هذا العلم الكبير”.
وأضاف “في حضرة العلامة الامين نحن امام عالم كبير من بقية السلف الصالح، عندما تجلس معه تتعلم منه الكثير وتشعر انك امام السلف الصالح، سماحة السيد يذكرك بهم شكلا ومضمونا وتواضعا واخلاقا وفي كل ما فيهم من علم وجهاد رحمة وصبر وثبات”، وقال “نحن لدينا عدد كبير من مختلف المناطق اللبنانية من جبل عامل والبقاع وطرابلس والشمال، وعلى مدى اجيال كان لدينا علماء من آل الامين وغيرهم من العلماء من بينهم المحقق الجزيني والمحقق الكركي والشيخ البهائي ووالده والحر العاملي وغيرهم الكثير، نحن بحاجة ان نعرف هؤلاء العلماء وسيرتهم وتضحياتهم ومن اجل الاسلام والامة والمستضعفين وفي غياب الامام الحجة ومن خلالهم نتعرف على التاريخ الحقيقي لهذه المنطقة”.
ولفت نصر الله الى ان “كثير مما كتب ليس هو التاريخ الحقيقي لبلاد الشام وهذا يحتاج الى استكشاف واستخراج لاخراج الكثير مما كتب في بطن التاريخ وكشفها يحتاج الى جرأة، كثير مما كتب هو تاريخ متخيل ومفترض او ما يحب كاتبه او مصلحته”، مشيرا الى اننا “نحتاج لمعرفة التاريخ الحقيقي لهذه المنطقة ليبنى على الشيء مقتضاه”.  وفي هذا السياق، دعا “كل من لديه مخطوطات لتقديمها لاعادة استكشاف هذا الكنز العلمي الضخم”.
كما واشار نصر الله الى ان “السيد الراحل كان يصر على الحضور شخصيا في تشييع الشهداء والصلاة عليهم وهذا له دلالة وقيمة عالية”. وقال: “منذ البداية كان السيد الامين يؤيد المقاومة وخطها وقرارها وإرادتها ولذلك وجد نفسه بشكل طبيعي مع الامام الصدر”. واضاف “السيد الراحل كان فخورا جدا بالمقاومة والشهداء والمجاهدين وهو يتحدث عن نعمة المقاومة وبركتها وهو حدثني عن هذا لانه عاصر كل المجازر وكل احداث التهجير من جنوب لبنان”. وأكد ان “من عاصر كل هذه الاحداث المؤلمة هو من يقدر ما نعيش به اليوم بامن وعزة وشرف”، وتابع “أهل المقاومة وعلى رأسهم العلماء وتلامذتهم صنعوا في لبنان أمنهم وامانهم وعزتهم وكرامتهم وليس بقرار في الامم المتحدة”، واوضح “عندما نتحدث اليوم عن السيد ان نعرف النعمة ونشكرها ليزيد الله فيها ولتبقى لنا في عالم ليس فيه قانون دولي بل تحكمه أسوأ شريعة غاب”.
وشدد نصر الله على وجوب “التمسك بنعمة المقاومة ولا يجب ان نتأثر بكل هذه الاصوات التي لا تقدم بديلا بل تتحدث بالاوهام والانشائيات، المقاومة قدمت نتائج ملموسة”، وأكد على ان “فلسطين كانت حاضرة في وجدان السيد الراحل”، وتابع “المقاومة ترتقي في كل المناطق الفلسطينية بعد كل اليأس من اوسلو والمفاوضات ولا خيار امام الفلسطينيين سوى المقاومة”، ولفت الى ان “السيد الراحل كان يؤيد مواجهة الجماعات التكفيرية لانه يدرك خطرها ونتائجها”.


وفي ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية وحقوق النفط والغاز،قال نصرالله: " بعد أشهر من الجهد والنضال السياسي والميداني والاعلامي، شاهدنا اليوم ان الرؤساء تسلموا النص المكتوب من الجهة الوسيطة”. واضاف، "كنت أردد دائما ان الدولة هي التي تأخذ القرار المناسب الذي تراه لمصلحة لبنان ونحن امام ايام حاسمة في هذا الملف، لافتا الى انه “سيتضح خلال الايام المقبلة ما هو موقف الدولة اللبنانية ونحن نأمل ان تكون خواتيم الامور جيدة وطيبة للبنان واللبنانيين جميعا”. واوضح “اذا كانت النتيجة طيبة فإن ذلك سيفتح آفاقا جديدة وطيبة للبنانيين ان شاء الله وهذا سيكون نتاج التعاون والتضامن الوطني”.
وبموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، لفت نصرالله الى ان " الجلسة كانت مهمة وأظهرت ان الاغلبية النيابية ليست لدى فريق سياسي واحد واكدت ان من يريد الرئيس الجديد للجمهورية عليه ان يبتعد عن التحدي ورؤساء التحدي ”،. واضاف “نتيحة الجلسة تؤكد ضرورة التشاور بين القوى السياسية ليكون لدينا رئيس بأقرب وقت”. 
اما في ما يتعلق بالملف الحكومي، اشار نصرالله الى ان الوقت يضيق ونأمل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة سواء تم انتخاب رئيس جديد او لا ضمن المهلة الدستورية”.
 وفي ما يتعلق بقوارب الموت، قال: " هذا الامر هو محزن ومؤلم ولكن الناس الطبيعيون يتألمون ويحزنون مما جرى، نحن نجدد العزاء لأهالي الضحايا والاهم ان يكشف حقيقة ما جرى ويجري في حوادث مشابهة”. وتابع “ما يجري هي جريمة متكررة ترتكب بحق العائلات والاطفال الرضع ولذلك ندعو الى تحقيق قضائي جدي ولا يجوز التساهل الى مستوى قتل الناس والاطفال والنساء”، مضيفا “نشكر السلطات السورية خصوصا في محافظة طرطوس والى الاهالي في جزيرة أرواد لما قاموا به لانقاذ الأحياء واستعادة أجساد الضحايا”.
وعلى خط اخر ، قال السيد حسن  نصر الله “يجب متابعة التطورات الدولية لان ما يجري في المسألة الروسية الاوكرانية يمكن ان يغير مجرى العالم ولبنان معني بالمتابعة من باب الحرص والمسؤولية”.

ومن جهة اخرى، اكد نصر الله على ان “ايران القوية والمقتدرة هي موضع استهداف منذ اليوم الاول ولذلك الجميع يراهن على التحرك من الداخل والعقوبات هدفها تحريض الناس على النظام الجمهوري الاسلامي”، مشيرا الى “ايران قوية وشعبها متمسك بدينه ونبيه وأل بيته ويكفي للاغبياء والحمقى ان يشاهدوا فعاليات شهري محرم وصفر ويكفي مشاهدة التشييع التاريخي للقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني، هذه حقيقة ايران وانتم تسعون خلف سراب”. 
وشدد على ان “ايران هذه الجمهورية الاسلامية هي اقوى وارسخ واشجع من اي زمن مضى”، واوضح ان “الاعلام الغربي وبعض الاعلام الخليجي يحاول تحريض الشعوب ضد ايران وهذا الاعلام يؤدي أدواره لدى الحكام، والدور الاساس على الشعوب وهنا أخص الشعب العراقي بالتحية”.
كما لفت الى ان “هذه الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد من شعوب المنطقة اي شيء على الاطلاق”، وسأل “كيف يمكن ان ننسى ماذا قدمت ايران لحماية العراق من داعش؟ كيف لاناس طبيعيين ان ينظروا بعين الود للسعودية التي ارسلت اكثر من خمسة آلاف انتحاري الى العراق؟”، وأكد ان “من صنع داعش ويحميها ويؤمن ويسهل عملها وتمويلها هي الولايات المتحدة الاميركية”، وتساءل “بعد كامب ديفيد والتحولات في المنطقة لو لم يكن هناك دولة اسمها ايران اين كانت فلسطين ولبنان كل المنطقة وبعد ما يسمى “الربيع العربي وداعش” لو لم يكن هناك دولة اسمها ايران اين كانت هذه الدول في المنطقة ؟”، وشدد على ان “”أهم عنصر في محور المقاومة اليوم هي الجمهورية الاسلامية الايرانية”، وتابع “من يراهن على اميركا انظروا كيف تقاتل روسيا بالاوكرانيين ومن ثم بالاوروبيين وتجلس لتتفرج عليهم وتكسب النتائج”، واضاف “توفيت سيدة ايرانية بظروف غامضة قامت الدنيا في اميركا واوروبا بينما اكثر من 50 شهيدا في افغانستان ومع ذلك لم يتحرك أحد

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan