شيخ العقل في رسالة لمناسبة ذكرى المولد النبوي: لانتخاب رئيس للجمهورية يعزز الأمل بالوطن
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 07 22|19:45PM :نشر بتاريخ
وجه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى رسالة الى المسلمين واللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، جاء فيها: "رسالتي إليكم، أيها الأخوة المسلمون واللبنانيون، في ذكرى المولد النبوي الشريف نابعة من أهمية المناسبة في حياة أمتنا الإسلامية وفي حياة البشرية جمعاء، ومن أهمية الرسالة التي بعث لأجلها صاحب الذكرى صلوات الله وسلامه عليه، وعلى الأخص في ظل الواقع المأزوم الذي تعيشه بلادنا ومنطقتنا والعالم.
لقد كانت ولادة الرسول (ص) ولادة الهدى والرحمة، وهو من أرسل ليتمم مكارم الأخلاق، وليكمل الدين، فتمم هذه وأكمل ذاك، وارتضى لنا الإسلام دينا، وفي ذلك تأكيد على أن الدين عند الله الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم، والذي معناه ومقصده أن الإسلام ليس ناقضا لما سبقه من شرائع ورسالات سماوية، إنما متمم لها لتكون الرسالة واحدة والغاية واحدة، وليكون الإنسان هو المستهدف وهو المحور وهو غاية تلك الرسالات وهذا الدين.
كم هو حري بنا، نحن المؤمنين والمسلمين، كل في مذهبه وعلى إيمانه، أن نلتقي على رسالة الدين الواحدة وعلى الغاية الإنسانية الأسمى، فنولي اهتماما بالغا لقضايا الإنسان المعذب في معيشته وحياته، ولقضايا مجتمعاتنا المعانية في دولها وأوطانها، ولبنان أصبح النموذج الواضح لذلك العذاب ولتلك المعاناة، مما يحدونا لإطلاق الصوت عاليا لحث الرؤساء والمسؤولين والمشرعين ومتولي السلطة على اختلاف تسمياتهم ومواقعهم الرسمية والحزبية والإدارية إلى الاهتداء بهدي صاحب الذكرى الذي ما أرسل إلا رحمة للعالمين، وما نطق إلا بالدعوة إلى الصلاح والإصلاح مبشرا ونذيرا.
فلتكن ذكرى المولد النبوي الشريف، وفي هذا الوقت بالذات، دافعا للمعنيين لتحمل المسؤولية وبعث الفرح في قلوب المواطنين، من خلال الإسراع في تأليف الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تطمين الناس على جنى أعمارهم، والبدء الجدي في عمليات ترميم البلد ولجم الفساد وإطلاق ورشة إعادة بناء المؤسسات، مما يعزز الأمل بالوطن ويبلسم الجراح ويزيل كوابيس اليأس وانعدام الثقة بالدولة.
لقد عمل الرسول (ص) على بناء الدولة والأمة على أسس العدالة والمساواة منطلقا من زرع بذور الإيمان في القلوب والعقول، ومن إرساء قواعد الأخوة الجامعة والحياة المشتركة، فهلا اقتدينا بالنبي الأكرم واستفدنا مما بذره عليه الصلاة والسلام، ومما أرساه وأخوته الأنبياء في طريقهم نحو تحقيق عالم أكثر إنسانية؟ وهو من آمن بالرسالة المنزلة عليه وعليهم، لقوله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. ذكرى مباركة، وكل عام والجميع بخير".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا