صرخة وجع من تلامذة ثانوية راهبات القلبين الأقدسين ورسالة عتب على الحكّام
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 18 24|19:42PM :نشر بتاريخ
ايكووطن -الجنوب- ادوار العشي
"صرخة وجع مغلّفة برسالة رجاء، أطلقها تلامذة صفوف الثالث الثانوي النهائية في ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في جديدة مرجعيون، ورسالة عتب على الحكام الذين غيّبوهم عن ضميرهم"، وإلى كلّ من لم يكن يعرف، أن هناك جزءًاً من الوطن يُستنزف كلّ يوم، ويسير درب الجلجلة منتظرًا الخلاص..".
وجاء في رسالة التلامذة، إلى زملائهم في صفوف الدراسة في المناطق اللبنانية، أنه "أنّه ثمّة مناطق لبنانيّة لا يعرف أهلها أنّ بيوتنا تُهدم، وحياتنا مهدّدةٌ بالخطر كلّ دقيقة أهلنا بلا عملٍ بعد أن أُقفلت مصالحهم وتوقفت أعمالهم، وكثيرون منهم تركوا قراهم رغم صعوبة اتخاذ قرار المغادرة وتكلفته،بحثاّ عن القليل من الهدوء أو حفاظاّ على ماتبقّى من قوة أعصابهم،لذا سنتوجّه لتلاميذ "الترمينال" في ثانويات لبنان الرسمية والخاصة لنخبرهم جزءاً من حياتنا اليومية
في الوقت الذي يتعلّم فيه تلاميذ لبنان بشكل طبيعي، نحن مدارسنا مقفلة،وقلّما تسمح الظروف "للمهضوم فينا" ان يتعلّم أونلاين مع كلّ ما يعاني التعليم عن بعد من صعوبات ومشاكل وثغرات، تأكّدوا، أيها الرفاق، أنّ هذا الأمر ما احبط عزيمتنا بل زاد من إصرارنا على التعلّم وتشبثنا بخيوط الأمل، خاصةً وأنّ أساتذتنا لم يقصّروا يوما عن إخلاصهم لهذه الرّسالة الّتي ما كانت أبداّ مهنة بالنسبة لهم.
هذا بغضّ النظر عن القلق والخوف؛ فالتلاميذ الصامدون في المنطقة ينامون ويستيقظون على صوت القصف والطيران،إضافة إلى أخبار لا تطمئن بل تثير التوتر ، ومّنْ تركوا المنطقة يعيشون حالة عدم استقرار، بعد تركهم حضن بيوتهم الدافئة وشريط ذكرياتهم فيها.
تعلّمنا دروساّ في الكتب عن العدالة والسّلام و المساواة، حتى حفظناها عن ظهر قلب .ولكن في الحقيقة لا عدالة ولا سلام ولامساواة حولنا ؛ فأين الحقّ؟ وأين الإنسانية؟فهل من أحد يحسً معاناتنا؟
فيا رفاقنا، تخيّلوا أنّنامازلنا في كثير من الأحيان نضطرّ ان ندرس ونحضّر لامتحانات دخول الجامعة على ضوء الشموع،لأنّ لاكهرباء وهناك تقنين للمولّدات، ولكنّنا نخبركم أنّنا أولاد هذه المنطقة التي علّمتنا الصمود والكرامة وعزّة النّفس؛فإنّها تتجدّد كلّ مرّةٍ كطائر الفينيق، وكلّما فكّرنا أنّ زوالنا بات قريباً،تنتفض من تحت الرّكام والرّماد،وتضجُّ بالحياة.
وختموا رسالتهم بالقول:" نحن أولاد الرجاء، الذين ما فقدوا الأمل أبداً،متحمّلين الآلام وسائرين على درب الجلجة، حتّى نصل للخلاص, وإيماننا بوطنيتنا لايهتزّ ابدا رغم عتبنا الشديد على الحكّام الذين غيّبونا عن ضمائرهم..."ولكن وحياتك يا لبنان، وحياتك يا تراب الجنوب، سنبقى أولادك المخلصين، الذين لا تهمّهم العواصف ولا تقف في وجوههم الحروب".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا