إطلاق مكتبة كمال جنبلاط في ديركوشة
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 17 24|16:08PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الشوف- نسيب زين الدين
لمناسبة ذكرى إستشهاد المعلّم كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار، وتحت شعار "علينا بالعلم حتى ننقذ أنفسنا بأنفسنا" أطلق الحزب التقدمي الإشتراكي-فرع ديركوشة مكتبة كمال جنبلاط والتي تضم مجموعة كبيرة من الكتب الثقافية والفنية والتاريخية وغيرها... وذلك في حفل أقيم في دار البلدة، وحضره مشايخ، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام، مدير المكتبة الوطنية-بعقلين الأستاذ غازي صعب، معتمد المناصف المهندس سامر العياص، المدير العام السابق الأستاذ أنور ضو، أعضاء من جهاز المعتمدية، مدير فرع الحزب في ديركوشة خليل ضو، رئيس البلدية الأستاذ وليد ضو، مختار البلدة الأستاذ جهاد الدبيسي، رئيس نادي ديركوشة الإجتماعي الأستاذ مسعود ضو، مدراء وأعضاء فروع حزبية، وجمع من أهالي البلدة والجوار.
رنا ضو
بعد النشيدين الوطني والحزبي، عرّفت بالحفل وقدّمت المتحدثين مسؤولة الشؤون الإجتماعية في الفرع رنا ضو، فقالت في كلمتها "يوم السادس عشر من آذار هو يوم إستشهاد المعلّم كمال جنبلاط، ونجتمع اليوم لنؤكد أننا باقون ومستمرون في نشر مبادئه وتعاليمه، نجتمع اليوم لنفتتح مكتبة كمال جنبلاط التي ستفتح أبوابها أمام محبي المطالعة والباحثين عن المعرفة"، لافتة إلى أنّ "من أنشأ مكتبةً أقفل سجناً فكيف إذا كانت مكتبة كمال جنبلاط؟".
خليل ضو
وتحدث مدير فرع ديركوشة خليل ضو في كلمته عن نهج المعلّم الشهيد كمال جنبلاط والذي ما زلنا حتى اليوم نقتدي به، كمشروع للإصلاح، والعدل والمساواة، والعدالة الإجتماعية، ومكافحة الفساد والمحسوبية، والحق بالعيش الكريم والأهم من ذلك إلغاء الطائفية السياسية، وتساوي جميع الأفراد في الحقوق والواجبات"، مضيفاً "لقد عاهدنا أنفسنا في فرع ديركوشة بأن نرسخ أفكار المعلّم من خلال مطالعة كتبه وطرح أفكاره في إجتماعاتنا، وتستمر المسيرة".
زاهي ضو
بدوره شدد أمين العقيدة في الفرع زاهي ضو في كلمته على ضرورة إعتماد وتطبيق فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط. كما تكلّم عن أزمة التربية التي ترافقنا اليوم، وعن الوحدة التي يجب أن تجمع أفراد العائلة، مردداً مجموعة من أقوال المعلم: "علينا أن نحيا الحياة والأمر الوحيد الذي تستحقه الحياة هو أن نقول الحقيقة وأن نعمل لأجل الحقيقة"، وغيرها من الأقوال...
صعب
وكانت كلمة لمدير المكتبة الوطنية الأستاذ غازي صعب لفت فيها إلى الفكر النيّر الذي كان يتمتع به المعلم الشهيد، وإلى إرثه الفكري والأدبي والفلسفي الكبير الذي تركه لنا وللعالم بأسره، داعياً الحاضرين، ولا سيما الشباب منهم إلى المطالعة في كتب المعلم، والإستقاء من فكره وسعة معارفه.
وأعلن عن تقديم المكتبة الوطنية في بعقلين خمسمئة كتابأ ومرجعاً إلى مكتبة كمال جنبلاط في ديركوشة.
غنام
في مستهل مداخلته دعا وكيل الداخلية د. عمر غنام إلى الوقوف دقيقة صمت على روح شهداء فلسطين، ليشكر بعدها مدير وأعضاء فرع "التقدمي" في ديركوشة، وفعاليات البلدة على إنشاء هذه المكتبة، لافتاً إلى أنها ستفتح أبوابها أمام الجميع لينهلوا من مخزون العلم والمعرفة والفكر المتوفر فيها.
وأمِل غنام أن تعم هذه الظاهرة جميع الفروع الحزبية في معتمدية المناصف وغيرها من المعتمديات، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن رمزية علم الحزب التقدمي الإشتراكي بما فيه من ألوان وأشكال هندسية، وإختيار المعول والريشة لتتوسطا العلم، "فالريشة ترمز إلى الكلمة، والكلمة ترمز إلى الفكر، فقد آمن المعلّم والحزب التقدمي الإشتراكي أن الفكر والعمل توأمان لا يفترقان، وهما أساس الحياة والتقدم والإنماء والتطور في المجتمعات"، مشيراً إلى أن "فكر المعلم كمال جنبلاط بحر لا يدركه إلاّ قلة من الذين غاصَوا وتعمّقوا فيه".
وفي الشق السياسي قال غنام: "البلاد تمر في ظروف صعبة جداً، والرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط في تواصل دائم وإنفتاح على جميع الأفرقاء كي نصل إلى بر الأمان وينعم البلد بالإستقرار، وتعود الدولة إلى عملها والمؤسسات إلى إنتظامها، بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولا إلى جميع المؤسسات".
أما في الشأن الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي فقد قال: "إن ما يقوم به الحزب هو واجب اتجاه أهلنا وناسنا ومجتمعنا، فحزب المعلّم هو حزب العمل المباشر والإنخراط في كل قضايا المجتمع لما فيه المصلحة العامة.
القادر
وألقى كلمة الختام الشيخ ربيع القادر، شاكراً جميع القيميين على العمل، كما تقدّم بالشكر من الرئيس وليد جنبلاط على الدور الكبير الذي يقوم به في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، وما له من أيادٍ بيضاء في مختلف المجالات الإنمائية والإستشفائية. ثم ذكر مآثر المعلّم الكبير الذي اتبع منهجاً فلسفياً راقياً، إذ إرتقى بروحه الشفافة عن شهوان الجسد الكثيف ليسلك مسلكاً روحياً، قائلاً "لعلنا نرتقي وإياكم من كثافة هذا الجسد إلى لطافة الروح الخالدة لنصل إلى الحياة الأبدية السرمدية".
تخلل حفل الإفتتاح عرض لفيلم وثائقي لخّص حياة المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
وفي الختام جال الحاضرون في أرجاء المكتبة، واطلعوا على مجموعات الكتب الموجودة فيها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا