في مانشيت ايكووطن: استكمال الترتيبات لاستئناف مفاوضات الترسيم بتشكيل الوفد اللبناني ...ومسرحية باهتة لانتخاب الرئيس في مجلس النواب بغياب التيار والارمن وبعض التغييريين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 13 22|10:31AM :نشر بتاريخ

بانتظار استكمال الترتيبات لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية  في الناقورة ، أفادت المعلومات ان العمل والنقاشات بدأت من أجل الاتفاق على من سيحضر التوقيع على اتفاقية الترسيم.
وفيما كان من المتوقع ان يتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون بكلمة الى اللبنانيين بشأن انجاز اتفاق الترسيم ، اعتبر أن "إنجاز اتفاقية الترسيم سينتشل لبنان من الهاوية التي أُسقِط فيها". وقال أمام زواره: "إنجاز الاتفاقية سيتبعها ابتداءً من الأسبوع المقبل، بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات"
في حين بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس أولى خطواتها التنفيذية باتجاه إقرار اتفاقية الترسيم، فصادقت بأغلبيتها المطلقة عليها وأحالتها إلى الكنيست للإطلاع على مضمونها من قبل النواب من دون عرضها على التصويت
الى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس النواب ​الياس بوصعب​ أن "مفاوضات ترسيم الحدود كانت صعبة للغاية ولم نكترث للتهويل الاعلامي"، مشيرا الى ان "الوسيط الاميركي اموس هوكستين كان نزيها وعادلا".مشدداً على "اننا لم نكترث للتصعيد والتهويل الإسرائيلي خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية"، معتبرا ان "ما تحقق هو إنجاز ولكن اتفاق الترسيم لا يعني تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
ولفت بوصعب أن "لبنان لديه مصلحة للمحافظة على الأمن والهدوء لاستخراج الغاز"، كاشفا ان "الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى ضمانة بأن اتفاق الترسيم مع إسرائيل سيحترم".واعتبر ان "الضامن الأكبر لاتفاق الترسيم هي الحاجة الاقتصادية لدى الطرفين للاستقرار"
وصادقت الحكومة الإسرائيلية بغالبية كبيرة، أمس، على التفاهم،وأعرب أعضاء الحكومة عن دعمهم لأهمية الاتفاق البحري مع لبنان وضرورته، فيما صوتت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد ضد الاتفاق، وامتنع وزير الاتصال يوعاز هندل عن التصويت
وبموازاة ذلك، قال رئيس الحكومة يائير لابيد في مؤتمر صحافي عقده في القدس المحتلة أمس على أنّ اتفاقية الترسيم البحري التي جرى التوصل إليها مع لبنان "تبعد إمكانية المواجهات المسلحة مع "حزب الله"، وإذا كان تجنّب الحرب ممكناً فمن مسؤولية الحكومة القيام بذلك"، موضحاً في الوقت عينه أنّ "إسرائيل حافظت على حقل كاريش تحت سيادتها وستحصل على نحو 17% من عائدات حقل قانا اللبناني حين يدخل مرحلة الانتاج"، مع تأكيده البدء قريباً في "استخراج الغاز من كاريش" على أن لا تتردد حكومته "لحظة واحدة في استخدام القوة للدفاع عن هذا الحقل" باعتبار أنّ "أي هجوم عليه سيكون هجوماً على إٍسرائيل".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الى أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان رضوخ لمطلب "حزب الله" بالسماح لإيران بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحل إسرائيل، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وكانت قد أفادت قناة "كان" الإسرائيلية  بأنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يستدعي زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لجلسة إحاطة أمنية، وذلك قبيل الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".
أما ​وزير الدفاع ​بيني غانتس​، قال إن  "اتفاق ​ترسيم الحدود​ المائية يقلص تأثير ​إيران​ على ​لبنان​"، لافتاً الى "أننا لن نسمح بتمركز إيران العسكري على حدودنا الشمالية".

وكانت سرّبت نسخة عن الاتفاق الذي سلّمه الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين للبنان وحكومة الاحتلال.
وأبرز ما جاء فيها: «يتّفق الطرفان على إنشاء خط حدودي بحري («خط الحدود البحرية»). ويشتمل ترسيم خط الحدود البحرية على النقاط التالية الموضَّحة في الإحداثيّات الواردة أدناه. وتتّصل هذه النقاط ببعضها البعض، وفقاً لبيانات النظام الجيوديسي العالمي WGS84، بواسطة خطوط جيوديسيّة:
حدّد هذه الإحداثيات الحدود البحرية على النحو المتّفَق عليه بين الطرفين لكلّ النقاط الواقعة باتجاه البحر من أقصى نقطة شرقي خط الحدود البحرية، ودون أيّ مساس بوضع الحدود البريّة. وبهدف عدم المساس بوضع الحدود البريّة في المستقبل، فإنّه من المتوقَّع قيام الطرفين بترسيم الحدود البحرية الواقعة على الجانب المواجِه للبرّ من أقصى نقطة شرقي خط الحدود البحرية في سياق ترسيم الحدود البريّة أو في الوقت المناسب بعد ترسيم الحدود البريّة. وإلى أن يحين الوقت الذي تُحدَّد فيه تلك المنطقة، يتّفق الطرفان على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوّامات البحرية الحالي وعلى النحو المحدَّد بواسطته، على الرغم من المواقف القانونية المختلفة للطرفين بشأن هذه المنطقة التي لا تزال غير محدَّدة.
وفي حال كان الحفر في المكمَن المحتمَل ضرورياً جنوب خط الحدود البحرية، فيتوقّع الطرفان من مشغّل البلوك رقم 9 طلب موافقة الطرفين قبل المباشرة بالحفر؛ ولن تمتنع «إسرائيل»، دون مبرر، عن منح موافقتها على الحفر الجاري وفقًا لأحكام هذا الاتفاق.
ويدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة الأميركية إشعارًا يتضمّن تأكيداً على موافقة كلّ من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق، وذلك استناداً إلى النص الوارد في المرفق (د) لهذه الرسالة».
 الى ذلك، أفادت معلومات صحفية أن الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة في شأن النزاع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بدأت منذ أكثر من عشر سنوات في عهد الرئيس باراك أوباما ونائب الرئيس آنذاك جو بايدن، ولم تؤد إلى أي نتيجة حتى عام 2020 حين اتخذت منعطفاً تمثل بتوقف الطرفين عن التفاوض. وشدد على أن هذا الاتفاق ليس ثنائياً بين لبنان وإسرائيل، بل من خلال الولايات المتحدة. لكنه يرسم حداً يسمح لكلا البلدين بمتابعة مصالحهما الاقتصادية من دون نزاع.
الى ذلك،  رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ​ديفيد شينكر​ـ أن اللبنانيين يجب ألا يقرأوا اتصال الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ بالرئيس اللبناني ​ميشال عون​ على أنه تراجع للولايات المتحدة عن موقفها الداعم لإجراء الانتخابات من دون مماطلة.
وأضاف شينكر "في نهاية الأمر، عون هو رئيس لبنان حالياً، لهذا اتصل به بايدن "للتهنئة على اتفاق ​ترسيم الحدود البحرية​ مع ​إسرائيل​؛ لكن شينكر حذّر من تداعيات انتخاب صهر الرئيس الحالي جبران باسيل لرئاسة الجمهورية؛ مشيراً إلى العقوبات الأميركية عليه بتهم الفساد، فقال: "في نهاية المطاف سيكون القرار بيد الشعب اللبناني في اختيار رئيسه؛ لكن ستكون هناك تداعيات لاختيار رئيس متهم بالفساد؛ بل وينظر إليه كأحد أبرز الفاسدين في لبنان".
وأشار شينكر الذي كان مسؤولاً عن ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى أن الظروف الحالية في لبنان أدت إلى تراجع ​حزب الله​ عن عرقلته لاتفاق ترسيم الحدود، مضيفاً: "إن انهيار لبنان المالي خلق وضعاً دفع بـ(حزب الله) إلى التوقف عن لعب دور المعرقل أمام موارد جديدة ستدخل إلى لبنان". واعتبر شينكر أن "إسرائيل كذلك كانت قلقة من تنامي التوترات مع (حزب الله)، بعضها نابع من ​حقل كاريش​؛ لكن معظمها مرتبط بالخط الأزرق". وأشار شينكر إلى أن إسرائيل تنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي لأنه أدى إلى «موافقة (حزب الله) وحلفائه على وثيقة تذكر إسرائيل بشكل علني".
وتوالت المواقف الدولية المرحّبة بالاتفاق. فقد اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن «هذا الإنجاز بداية حقبة جديدة من الازدهار والاستقرار في الشرق الأوسط وسيوفر الطاقة الأساسية لشعوب المنطقة والعالم. كما يوضح قوة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة في الشرق الأوسط وخارجه ويبرز القوة التحويلية للدبلوماسية الأميركية».
وفيما تصل وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت اليوم ، وصف مصدر في الرئاسة الفرنسية الاتفاق الذي تم التوصّل إليه بين لبنان وإسرائيل بأنه "اتفاق تاريخي يعكس رغبة الطرفين بإيجاد حلٍّ عبر التفاوض، كما سيساهم في التخفيف من التوتر في المنطقة، ويُظهر أنّ مجمل اللاعبين ومن بينهم حزب الله فضل اعتماد خيار التفاوض بدلا من المواجهة".
ورحّب الاتحاد الأوروبي في بيان، ب"الإعلان عن الاتفاق بعد المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم حدودهما البحرية، مشيدا بالروحية البناءة لكل من الطرفين في هذه المهمة، وكذلك بالدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدةوأشار إلى أن "الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان إنجاز مهم، وسيساهم تنفيذه في استقرارهما وازدهارهما، وكذلك في استقرار المنطقة وازدهارها"، وقال: "نشجع الأطراف على متابعة عملها البناء، بما في ذلك باتجاه التعاون في مجال الطاقة والتنمية الإقليميين، وهذا الأمر أساسي في أوقات التحديات الأمنية الدولية وأزمة الطاقة العالمية".
ولفت إلى أنه"سيبقى مستعداً لمتابعة تطوير شراكاته مع لبنان وإسرائيل ودعم الجهود الآيلة إلى تحقيق التعاون الإقليمي لصالح الجميع"

في غضون ذلك، تعقد اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب ،والتي ستخطف الاضواء اليوم في ظل معلومات لايكووطن أفادت ان الجلسة قائمة حتى يتبين النصاب من عدمه،في وقت توقعت أن يتأمن النصاب وتنعقد الجلسة الأولى ويتكرر سيناريو الجلسة الماضية وتكون الورقة البيضاء هي الحكم
وكما أصبح من المعروف ان تكتل لبنان القوي سيقاطع الجلسة، بسبب انعقاد الجلسة في ذكرى 13 تشرين ،والبالغ عددهم 21 نائباً، بعد اعلان النائب جورج بوشيكيان الى ان كتلة نواب الأرمن لن تشارك اليوم في الجلسة ومن المحتمل عدم إكتمال النصاب وكذلك 3 نواب من تكتل قوى التغيير هم وضّاح الصادق والياس جرادي لوجودهما خارج البلاد، وسينتيا زرازير التي تخضع للعلاج في المستشفى .
وتنعقد الجلسة في ظل معلومات ان كتلة التنمية والتحرير لن تسمي احدا  وأكد النائب ميشال موسى اليوم ان كتلة التنمية والتحرير ستشارك في جلسة اليوم وستقترع بالورقة البيضاء.
 أما كتل القوات والاشتراكي وكتلة تجدد والكتائب فسيصوتون للمرشح النائب ميشال معوض ، اما تكتل نواب عكار فلن يصوت لمعوض ، واعتبر النائب سجيع عطية ان كتلة الإعتدال الوطني ستحضر جلسة انتخاب الرئيس  وباقية على موقفها وستصوّت للبنان
وأكدت كتلة اللقاء الديمقراطي مشاركتها في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية والتصويت للمرشح الرئاسي ميشال معوض، وحثّت مختلف الكتل على المشاركة لانتخاب رئيس إلتزاماً بهذا الاستحقاق الدستوري ومنعا للشغور الرئاسي.
وشددت الكتلة في بيان، على أهمية الانجاز المحقق بوصول المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية الى خواتيمها. ودعت الى حماية ثروة لبنان من نفط وغاز عبر شركة وطنية وصندوق سيادي، وإلى حين تحقيق ذلك لا بد من قانون في المجلس النيابي يمنع استخدام هذه الثروة من دون العودة الى المجلس يكون شبيهاً بقانون عدم التصرف بالذهب، وسيتقدم اللقاء الديمقراطي باقتراح قانون بهذا الشأن.
 رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أكد في مداخلة عبر "الحدث" مشاركة الكتائب في جلسة اليوم  لأنها أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان، وانتخاب النائب ميشال معوض ، وأوضح أنهم يتشاركون معه قناعات مشتركة.
في المواقف ،أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان لا علاقة بين ملف ترسيم الحدود البحرية والملف الرئاسي، مستبعدا وجود خلفيات سياسية استراتيجية خلف اتفاق الترسيم فالمسألة مجرد مصلحة مشتركة بين البلدين، معتبرا ان تدخل "حزب الله" اخّر بإبرام اتفاق الترسيم لا تسهيله، كما يصوّره البعض.
و اعرب جعجع في حديث للجزيرة، عن حاجة لبنان الى عملية انقاذ فعلية باعتبار اننا لا نستطيع الاستمرار بتسيير الامور "بالتي هي أحسن" او الاكتفاء بالوضع الراهن، من هنا اشار الى ضرورة انتخاب رئيس انقاذ فعلي يتمتع بشخصية قوية لاتخاذ عشرات القرارات المناسبة يوميا، لديه قدرة الحسم، ديناميكي، اصلاحي بالدرجة الاولى وعازم على قيام الدولة في لبنان، موضحا ان "هذه هي المواصفات المطلوبة في هوية الرئيس الجديد ومن يعتبرها تنطبق على "رئيس تحد"ٍ فهذا شانه اذ لا اهمية للتوصيف".
ورأى ان "معوض تتسم فيه هذه الصفات لذا اخترناه كما كثر من أفرقاء المعارضة ونعمل على تغيير التوازنات لتأمين حظوظ اكثر له بدل التوجه الى مرشح آخر لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة لهذا المنصب، فكلمة السر اليوم تكمن في اهمية انتخاب رئيس جمهورية فعلي ينقلنا الى جمهورية فعلية".وشدد على أن الهدف هو انتخاب رئيس لا يؤجّل مشاكل لبنان ويُعيّشنا 6 سنوات كالتي مرّت، ويستعيد السيادة والمبادرة ويضع حدًا لمشاكلنا الوطنية، مضيفًا: "سنبقى على تنسيق الموقف مع الكتل المعارضة للأسبوعين المقبل.

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan