جعجع: النزوح سوري خطر وجودي ولن نسكت على من لا يطبق القوانين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Apr 19 24|16:56PM :نشر بتاريخ

أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع على أن” النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على لبنان، الى جانب تفاقم الجرائم وخسارة الأموال وسواها من الظواهر. وذكّر أن لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء وأن الاتفاقية التي عقدت بين الدولة اللبنانيّة وبين المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العام 2003 نظمت علاقة لبنان بالمفوضية وعلاقته بالنزوح السوري كما نصت على استقبالهم لمدة سنة على أن يتم توطينهم في دولة ثانية”.

وقال جعجع في مؤتمر صحافي في معراب عن مسألة النزوح السوري :ان "جوهر الموضوع هوأنه لا يستطيع شعب أن يحمل شعبا آخر خصوصا في لبنان، فالوضع الاقتصادي بحال يرثى لها وبالتالي قد نفقد وطننا".

واكد :"نحن اليوم أمام خطر وجودي فعلي وقد نخسر وطننا ، وكلما هاجر اللبنانيون كلما جاء النازحون السوريون".

اضاف:ان "علاقتنا مع الشعب السوري لطالما كانت جدية ولكن العلاقة مع النظام السوري كانت وما زالت سيئة، وما سأتحدث عنه ليس انطلاقاً من حقد معين ولا من خلال أحداث معينة".

وتابع:"نحن مع ثورة الشعب السوري الحقيقي ومع أول الثورة السورية في درعا، والشعب السوري من أكثر الشعوب التي تعذبت في القرن الواحد والعشرين ، ولكن الأوطان لها ثوابت ولها مقومات وقوانين ورأينا أمامنا أمثلة عديدة".

وقال محذرا:" إذا لم ينتبه المرء على بلده بغفلة عين، قد يتحول إلى لاجئ في بلده"، مشيرا الى انه " لدينا اربعون في المئة من اللاجئين السوريين غير شرعيين،  فدول كثيرة تعطينا دروسا في الإنسانية فمثلا في فرنسا كان لديها خمسمئة ألف مهاجر ولاجئ من أصل خمسة وستين مليون فرنسي أي صفر فاصل سبعة بالمئة"..

وتابع:" بكل بساطة أستطيع أن أفترض بأن الأزمة السورية قد تمتد ثلاث عشر  سنة إضافية ما يعني أنه قد تصبح نسبة النازحين السوريين اربعة  ملايين في الـ2030 ليوازي عدد اللبنانيين".

 واوضح جعجع ان " لبنان بالقانون الدولي ليس بلد لجوء بل بلد عبور، وبحسب القانون الدولي، جميع السوريين الموجودين في لبنان حاليا، وجودهم غير شرعي، باستثناء ثلاثمئة ألف سوري لديهم إقامة.

واكد ان "لدينا قرارا سياديا ،وعلينا اتخاذ قرارات تحمي وطننا ودولتنا وليس انتظار ماذا يريد الاتحاد الأوروبي أو المجتمع الدولي، وهذا ما قامت به الحكومات المتعاقبة منذ بدء الحرب في سوريا"

واشار الى ان "قانون الأمن العام ينص على ترحيل من لا يحمل إقامة وهذا القرار ليس بحاجة إلى قرار قضائي فـ"الحل عندنا" وليس في الاتحاد الأوروبي".

ولفت الى ان" مئتي ألف من هؤلاء النازحين السوريين مسلحون، وهذا واقع، وبالتالي هنا حجم المشكلة" ،وقال:" المسؤولية السياسية في مسألة لجوء السوريين تقع على رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الدفاع، وعلى وزير الداخلية تطبيق التعاميم التي أصدرها، كما ان المسؤولية الأولى المركزية في مسألة اللجوء السوري تقع على الأمن العام اللبناني، ومعه بالدرجة الثانية قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني".
اضاف:"أما عن المسؤوليات اللامركزية، فالبلديات هي سلطات محلية ومسؤولة عن تنفيذ القوانين على الأرض، ونحن لن نسكت على من لن يطبق وينفذ القوانين والتعاميم في هذا الشأن".

واكّد جعجع ان "هذه الأرض أرضنا وإذا الاتحاد الأوروبي يعتبر أن ملف لجوء السوريين إلى لبنان مسألة إنسانية ليوزعهم بالتالي على  الدول الأوروبية كافة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan