بلدة القليعة أحيت عيد شفيعها مار جرجس والمطران عبدالله ترأس القداس وصلى لأجل السلام
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Apr 23 24|15:05PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي
على الرغم من التوتر الذي يخيّم على الأوضاع عموماً في المنطقة الحدودية، منذ ما يقارب سبعة أشهر، أحيت بلدة القليعة في قضاء مرجعيون، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، التي تعيش على وقع القصف المتبادل بشكل يومي بين إسرائيل وحزب الله، عيد شفيعها مار جرجس، في الكنيسة الأثرية المشادة على اسم القدّيس جرجس، التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من مائة وعشرين سنة، وذلك بقدّاسٍ إحتفاليّ، ترأّسه راعي أبرشيّة صور ومرجعيون وتوابعهما للموارنة المطران شربل عبدالله، عاونه فيه كاهن الرّعيّة الأب بيار الرّاعي، والآباء أنطونيوس فرح، جرجس نهرا، وحنا الخوري، وشارك في القداس الألهي، آمر فصيلة درك مرجعيون النقيب نقولا الحايك وفاعليات، وحشد من أهالي البلدة وقرى الجوار، الذين تقاطروا إليها للتبرك وإيفاء النذور، وإضاءة الشموع ورفع الصلوات، وغاب عن إحتفالات هذه السنة ضباط وعناصر الكتيبة الإسبانيّة لدواعٍ أمنية، علماً أنهم يتّخذون من القدّيس جرجس شفيعًا لفوج "الخيّالة" لديهم.
في عظته خلال القداس الإحتفالي بالمناسبة، بعد قراءة الإنجيل المقدس، أضاء المطران عبدالله، على مزايا مار جرجس، "الفارس البطل، شفيع القليعة، الّذي وهب حياته للمسيح واستشهد من أجله، بعد أن كان ضابطًا في الجيش الروماني وأصبح قائداً وهو في العشرين من عمره، وتحت إمرته ألف من الجنود"، مشيراً الى ان "حياة القديس جرجس ومماته، هي مثال على الشهادة للمسيح والإستشهاد لأجله"، محيّيًا شهداء البلدة وشهداء الجيش و"اليونيفيل"، الّذين بذلوا دماءهم على مذبح هذا الوطن، آملا أن يحل السلام والطمأنينة ربوع هذه الأرض الطيبة، التي عانت مُرَّ الحروب ولا تزال.
وهنأ كاهن الرّعيّة الأب بيار الرّاعي، أهالي البلدة بعيد شفيعهم مار جرجس، وبارك كل من يحمل هذا الإسم، وتناول حياة القديس جرجس ومآثره، وصلابة وقوة إيمان الجندي الشجاع القديس جرجس، ورفع الصلاة على نية السلام في لبنان والمنطقة والعالم.
بعد انتهاء القداس، عقد أهالي البلدة كعادتهم في كل سنة، في هذه المناسبة الكريمة، حلقات الدبكة اللبنانية في باحة الكنيسة التي غصت بجموع المشاركين، من مختلف قرى وبلدات قضاءي مرجعيون وحاصبيا . وبخلاف السنوات التي مضت، لم تشهد البلدة إحتفالات تراثية بالعيد التي كانت تمتد لأسبوع جرياً على عادتها كل سنة، وتتخلّلها حفلات فنية، ومأكولات وحلوى شعبية لبنانية، وعرسٍ قروي، وحفل حلاقة العريس وزفة العروس، واكتفت هذه السنة بإقامة عشاء قروي ومناقيش على الصاج، وإحياءً للفولكلور اللّبنانيّ، بعقد حلقات الدبكة بعد انتهاء القداس في باحة الكنيسة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا