مجلس النواب يفشل من جديد وجلسة الاثنين المقبل ...معوض :لا انتظر تسويات اقليمية او دولية.. أبو الحسن: لا تدار السياسة بقلة الخبرة والتخبط والنكد ..وفضل الله يرى ان عدم التوافق يوصل الى الفراغ

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : نائلة حمزة عبد الصمد
Oct 20 22|19:30PM :نشر بتاريخ

الى الرابعة در ... وكما كان متوقعا، فشل مجلس النواب في انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في جلسته الثالثة، إذ لم يحصل أي مرشّح على أكثرية الثلثين في الجولة الأولى، وفُقد النصاب في الجولة الثانية....
وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى الاثنين المقبل  في 24 الجاري بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية ، بعدما كانت الورقة البيضاء سيدة الدورة الاولى ، والتي جاءت فيها النتائج على الشكل الاتي: ونال النائب ميشال معوض 42 صوتا، "لبنان الجديد" 17 صوتا، و"صوت لميلاد ابو  ملهب"، 55 ورقة بيضاء ووجدت اربعة اوراق ملغاة باسم "سيادي" "اصلاحي"، "لا أحد"، "ديكتاتور عادل"، و"لاجل لبنان".
 وتجدر الإشارة إلى أنّ سجالًا حصل بعد انتهاء عمليّة التّصويت بين رئيس المجلس النّيابي نبيه بري وبعض النّواب، لناحية احتساب ورقة كُتب عليها اسم ميشال معوض باللّغتين العربيّة والأجنبيّة، إذ اعتُبرت من ضمن الأوراق المحسوبة، بينما هي من المفترَض أن تُعتبر ملغاة.
وتوالت مواقف النواب بعد الجلسة، وقال النائب حسن فضل الله " ليس من سياستنا مقاطعة المجلس النيابي، نحن حاضرون دائما ودستورنا واضح وان اي مرشح لرئاسة الجمهورية يحتاج الى نصاب ال 86 نائبا ما يعني تأمين اوسع تفاهم بين اللبنانيين وجميعا ملزمون بامكانية التوافق. وهناك مساحة للتلاقي على  رئيس ومن حق أي "كتلة" ان تصوت في الطريقة التي تراها مناسبة وحتى الان لا يوجد توافق ودعوتنا الى التوافق وعدم التوافق يوصل الى الفراغ. كما اننا لسنا مع رئيس استفزازي وتحد ونريد رئيسا تتفاهم عليه الكتل النيابية.
وقال النائب ميشال معوض، بعد رفع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وتحديد موعد جديد:" اليوم جرت الجلسة الثالثة لهذا الاستحقاق وقبل ان ندخل في التحليل بات من الواضح ان هناك فريقا يأتي الى المجلس لينتخب جديا رئيسا للجمهورية من اجل اعادة تكوين المؤسسات، وفريق عمليا، حتى لو انه شارك في الدورة الاولى الا انه تبين بكثير من الوضوح، انه ليس هنا لانتخاب رئيس وحتى لا ينفضح انه يعطل، ولكن تصرف البعض في الدورة الثانية تأكد من يشارك ومن يعطل.
 أضاف:" على الرغم من كل التحاليل ومحاولة "القصف" على ترشحي وما أمثل يوم، يقال "احترقت" و"يوم باعوني" و"يوم اشتروني او يستعملوني ويستغلوني". تبين اليوم ان الترشيح الجدي الوحيد الموجود أمام النواب واللبنانيين واللبنانيات، هو ترشحي وهو ترشيح في وضح  النهار. ولا أخجل، ان اقول انا مرشح ولا انتظر تسويات ومساومات اقليمية او دولية.
وثانيا ان طرحي انقاذي واضح وآرائي في الامور واضحة وغير مخفية وكثير من المرشحين لا نعرف موقفهم من الامور. وان لبنان اليوم في حال من الانهيار. وهذا الانهيار يحتاج الى وقف التكاذب على بعضنا والى وضوح في التعاطي ويحتاج الى وفاق حقيقي ولا يحصل بالتكاذب بل على اسس تتصل باعادة ربط لبنان ومصالحته مع العالم العربي ومع العالم، وعلى اسس عودة الجميع الى لبنان وترك الساحات والقبول بالحياد او التحييد الايجابي".
وقال النائب جورج عدوان : "بعد الجلسة اليوم باتت الأمور واضحة وكيف سننطلق إلى المرحلة المقبلة، فقد تبين اليوم أن هناك 56 نائبا لا يمكنهم الاتفاق على مرشح لخوض الانتخاب من خلاله ولا جرأة لديهم للذهاب نحو دورة ثانية".
أضاف: " نال المرشح ميشال معوض اليوم 42 صوتا، وهذا يعني أنه استطاع بين دورة وأخرى إقناع نواب جدد للانضمام إلى معركة السيادة والإصلاح". وللتغييريين قال: عليكم يوم الإثنين أن تحسموا أمركم وكثرة الاجتماعات والأسماء الجديدة لن توصل إلى مكان".
ولفت الى  "نحن منذ العام 2005 ندور في حلقة مفرغة حول موضوع أساسي يتعلق بسلاح حزب الله وسيطرته على قرار الدولة وضبط الحدود، وفي اليوم الذي يقول فيه إنني تحت سقف القانون والدستور نجلس على الطاولة لنُحاور. نحن حاسمون في أمرنا، وإذا حسم النواب الـ 22 المترددون أمرهم سيكون لدينا رئيس للجمهورية فاللبنانيون لا يستطيعون التحمل ولا يمكنهم الذهاب إلا إلى الحلول والإنقاذ".
واعتبر النائب ميشال ضاهر، أن "البلد على كفّ عفريت"، مضيفا: "هناك مخطط للفراغ والهدف دفعنا إلى مؤتمر تأسيسي كالذي كان يحضر له في السفارة السويسرية الثلاثاء الماضي".
واعتبر أمين سر كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن،"أنّ "المسار يبدو طويلاً، والجلسة اليوم كان بها مؤشرات شبه حاسمة، فهناك فريق يمعن بتعطيل النصاب، فتارة يستخدم الورقة البيضاء وتارة "يطيّر النصاب"، وهناك مجموعة تحاول إجهاض فرصة الوصول إلى صوت وازن وهذا أمر غير صحي"، متوجّهاً الى الزملاء بالمعارضة بالقول: "ليكن النقاش صريحاً وواضحاً وأن نتلاقى على طرح معيّن، فلا يجوز الاستمرار على هذا المنوال. أين الثقة التي أعطاها الناخب اللبناني لنا كي نقدّم رئيساً إصلاحياً ووطنياً؟".
وقال ابو الحسن: "السياسة لا تدار لا بالإرباك ولا بقلة الخبرة ولا بالنكد السياسي، واذا التقت قلة الخبرة مع النكد نكون في كارثة حقيقية، لذلك الدعوة اليوم لنتلاقى على مُرشّح وندعو الفريق الآخر الى حوار حقيقي ولدينا مُرشّح واضح حامل لمشروع وملتزم الطائف وعودة علاقات لبنان الى سابق عهدها مع المحيط العربي، وجدّي بطرح أفكاره علناً، وفي المقلب الآخر يوجد اسماء مخفية". وشدّد على أنَّنا "نعبّر عن ثوابتنا وملتزمون هذا الامر ومستمرون"، موّجهاً السؤال الى "من يُغرّد خارج سرب المعارضة": "هناك 60% باتجاه واحد، فلماذا تفويت هذه الفرصة وتعملون بعكس قناعة الناس وتعطون فرصة للفراغ مجددا؟".
وأكّد أبو الحسن "أننا مستمرون مع النائب ميشال معوّض ومعه نتخذ كل قرار يلزم ونتشاور بكل المراحل". وأشارَ إلى أننا "نرى انسدادا في الأفق نتيجة قلّة الخبرة والتخبط في بعض مكوّنات المعارضة المُبعثرة، وبهذه الطريقة لن نستطيع التغيير، إذ إنَّ هذا يعتبر إمعاناً بالخطأ علماً أنَّ هناك فريقا آخر ملتزم بالورقة البيضاء كأسلوب تعطيلي".
واعتبرَ أبو الحسن "أنَّ الإقتراب من التسوية والخروج من الأزمة يكون بتوحيد المعارضة"، محملاً المسؤولية للمكونات التي لا تلتحق مع الأكثرية "علماً أنَّ هذه قاعدة ديموقراطية صحيحة يجب إحترامها".
الى ذلك، قالت النائبة بولا يعقوبيان: أحزاب السلطة "صاروا مضحكين" لتحميلها المسؤولية للنواب التغييريين والبلد في انهيار ولا نزال نعيش مسرحية "سمجة" وقمنا بمبادرة وضحّينا فيها من رصيدنا لنحذّر من الفراغ ولنطالبهم بعدم الوصول إليه.
 النائب وضاح الصادق أعلن أنه صوّت بـ "لبنان الجديد" ، قائلا: "لا خلافات سائدة بيننا كتغييريين ونحن ننسق مع بعضنا فنحن لسنا أعداء ولكن هناك آلية عمل اطالب بها منذ اليوم الأول كوننا نأتي من عقليات مختلفة، ولا اسمح الا بانتقادات الشعب لا السياسيين ونحن اول من اطلق مبادرة".
بدوره، قال النائب ابراهيم منيمنة: "محاولة الاستحواذ على تكتل "التغييريين" للتفاوض على حسابه لن نسير بها".
النائب أسامة سعد في تصريح  من جهته قال:" ان انتخابات الرئاسة هي المعركة السياسية الكبرى في لبنان . ١٤ آذار حددت معركتها بمرشح معلن، ٨ آذار تخوض معركتها بالورقة البيضاء تارة، وبالتعطيل طورا قبل أن تعلن مرشحها".
واضاف: "بالأمس  توافقنا مع تكتل نواب التغيير على اسم لننتخبه اليوم، إلا أنه مع الأسف في اللحظة الأخيرة طلب التريث، ولا يريد إعلان موقفه الآن. وفهمت ذلك على أنه دعوة للتفاوض والتوافق وكأن التفاوض لا يمكنه أن يجرى في ظل المواقف المحددة والمعارك. مع ذلك، سنواصل العمل مع تكتل التغيير لانتخاب رئيس وطني يحمل توجهات اصلاحية وإنقاذية".
أضاف: "السياسة في لبنان في أسوأ أيامها، وهي في حال انحطاط كامل، بل أكاد أقول إنها معدومة. البلد ممزق مزقته الولاءات الخارجية المتعددة وفرقته التموضعات الطائفية والمذهبية البغيضة. بلدنا تعرض شعبه للسطو والإفقار والإذلال  والتيئيس والتهجير وضرب تماسكه الاجتماعي، وتمزيق وحدته الوطنية على يد قوى سلطوية وضعت ايديها عنوة على مقدراته وثرواته".
وختم: "سنستمر في النضال من أجل التغيير ومن أجل واقع سياسي مغاير. لكني اليوم، فقط اليوم، بسبب عدم توصلنا لاسم ننتخبه، وتعبيرا عن رفضي واستيائي من واقع البلد الممزق والسياسة الملغاة فيه اقترعت بورقة تعبر عن هذا الرفض والاستياء وهي ورقة ملغاة.  وقد كتبت عليها عبارة لا أحد".

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan