في مانشيت ايكو وطن : رسالة من وجع الناس الى نواب التغيير اما انقاذ لبنان واما الرحيل عن العمل السياسي!!! و بريطانيا كلبنان تتحضر لانفجار اجتماعي .

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Oct 21 22|14:55PM :نشر بتاريخ

الجزء الثالث من مسرحية انتخاب الرئيس انتهى  بصدمة عجيبة غريبة ضربت كل الثقة التي اعطاها جزء من الشعب اللبناني لنواب الثورة او التغيير ؟ فاي تغيير يمعن بتضييع الفرص من اجل الانقاذ ؟ اي اداء تغييري  يختلف عن اداء السلطة ؟ فهل البلد بالف خير ؟ اهكذا تكافئون ناخبيكم ؟ عن اي مستقبل تبحثون ؟ نتوسل اليكم ان تخبرونا ماذا تريدون ؟ وهل لديكم اجندات تتبعون ؟ لسنا بترف الوقت والازمة الاقتصادية لا تنتظر وانهيار القطاعات الى قعر القعر لا ينتظر التسلية  والحضور الى المجلس  لانتخاب الفراغ واحوال الناس المعيشية بدولار الاربعين الف مبكية موجعة  وكانكم مخدرون لا ترون  .. فيا من تسلقتم اسوار المجلس النيابي  وتفاخرون انكم ناهضتم الفساد والفاسدين .. اليوم انتم داخل المجلس فماذا تفعلون ؟ 

انكم في الخراب تسهمون من حيث تدرون او لا تدرون وفي الخبرة والاداء السليم مقصرون تشرذمتم  واختلفتم  ولم تتوحدوا على برنامج اقتصادي انقاذي شامل  فامال الاكثرية الصامتة والناخبين  بفعلتكم بالامس خيبتم وستخيبون  والاثين ات لا محال  والشعب بانتظاركم  فماذا ستقررون.؟ اما انقاذ لبنان واما عن العمل السياسي الافضل ان ترحلوا !!! فخلال خمسة اشهر مبادرة وحيدة نجحتم فيها وهي المبادرة الرئاسية واليوم انتم تدقون اول مسمار في نعشها ...والسؤال لماذا على  مبادرتكم تنقلبون ...

اذا مسرحية انتخاب الرئيس بالامس التي لم يسدل الستار عنها وستتبع مشهدية جديدة قديمة يوم الاثنين اعتدنا عليها  ...تعطيل  نصاب  في الدورة الثانية  واوراق بيض واسماء غريبة عجيبة ولارئيس حتى التوافق ... وهكذا فقد خلصت الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية الى نتيجة معروفة ، كان البارز فيها ارتفاع عدد مؤيدي المرشح ميشال معوض في مقابل تراجع النواب التغييريين بحيث لم يسموا احدا بل دونوا عبارة لبنان الجديد  ونال النائب ميشال معوض 42 صوتا، ،و لبنان الجديد 17 صوتا، وصوتت الموالاة  بـ 55 ورقة بيضاء. وقبيل انطلاق الجولة الثانية، فقد النصاب بسبب خروج نواب قوى 8 آّذار، فدعا الرئيس  بري الى جلسة جديدة في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في 24 الحالي.

من جهته اكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان، بعد جلسة المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإفقاد النصاب، أن" بعد الجلسة اليوم باتت الأمور واضحة وكيف سننطلق إلى المرحلة المقبلة، فقد تبين اليوم أن هناك 56 نائبا لا يمكنهم الاتفاق على مرشح لخوض الانتخاب من خلاله ولا جرأة لديهم للذهاب نحو دورة ثانية".
 وأضاف، “النائب ميشال معوض نال 44 صوتاً وهذا يعني أنه استطاع بين دورة وأخرى إقناع نواب جدد للانضمام إلى معركة السيادة والإصلاح. وتوجه للضائعين  قائلا : " لو انضممتم  إلى قافلة ميشال معوض كان بإمكانهم انتخاب رئيس وعليكم يوم الإثنين أن تحسموا أمركم وكثرة الاجتماعات والأسماء الجديدة لن توصل إلى مكان" 

وتابع، "أضع الأرقام التي انتجتها جلسة اليوم الخميس، برسم الرأي العام اللبناني، للتأكيد أنه من الممكن انتخاب رئيس صنع في لبنان، وكذلك برسم من انتخبوا التغييريين ليطلبوا منهم حسم خيارهم وانتخاب رئيس"

واشار أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن الى ان "المسار يبدو طويلاً، والجلسة اليوم كان بها مؤشرات شبه حاسمة، فهناك فريق يمعن بتعطيل النصاب، فتارة يستخدم الورقة البيضاء وتارة "يطيّر النصاب"، وهناك مجموعة تحاول إجهاض فرصة الوصول إلى صوت وازن وهذا أمر غير صحي". 

واكد ابو الحسن على ان "السياسة لا تدار لا بالإرباك ولا بقلة الخبرة ولا بالنكد السياسي، واذا التقت قلة الخبرة مع النكد نكون في كارثة حقيقية، لذلك الدعوة اليوم لنتلاقى على مُرشّح وندعو الفريق الآخر الى حوار حقيقي".
الى ذلك توجه الى فريق المعارضةقائلا : "ليكن النقاش صريحاً وواضحاً وأن نتلاقى على طرح معيّن، فلا يجوز الاستمرار على هذا المنوال. وسأل ، أين الثقة التي أعطاها الناخب اللبناني لنا كي نقدّم رئيساً إصلاحياً ووطنياً؟".

ولفت ابو الحسن الى انه "لدينا مُرشّح واضح حامل لمشروع وملتزم بالطائف وبعودة علاقات لبنان الى سابق عهدها مع المحيط العربي، وجدّي بطرح أفكاره علناً، وفي المقلب الآخر يوجد اسماء مخفية". 
وفي هذا الاطار، شدد ابو الحسن على أنَّنا "نعبّر عن ثوابتنا وملتزمون بهذا الامر ومستمرون"، موّجهاً السؤال الى "من يُغرّد خارج سرب المعارضة": "هناك 60% باتجاه واحد، فلماذا تفويت هذه الفرصة وتعملون بعكس قناعة الناس وتعطون فرصة للفراغ مجددا؟

 اما المرشح ميشال معوض فأكد أنه لا ينتظر التسويات والمساومات الاقليمية والدولية، والكلام عن حرق اسمه غير صحيح على الرغم من كل الحملات التي يتعرض لها . وقال يوم حرقوني ويوم اشتروني ويوم باعوني إلا أنني المرشح الجدي الوحيد وبالرغم من محاولات القصف، تبيّن أن الترشيح الجدّي الوحيد الموجود هو ترشيحي. وقال هناك فريق جدّي يشارك بانتخاب رئيس للجمهورية وهناك فريق آخر يحضر إلى مجلس النواب ليس لانتخاب رئيس بل ليظهر بصورة غير المعطّل .. وقد حققنا تقدمًا نوعيًا وانتقلت من 36 الى 42 صوتا في غياب نائبين هما شوقي الدكاش وايهاب مطر كانا سيصوتان لصالحي. وشدد معوض على ضرورة توحيد المعارضة والسماح بخلق وفاق وطني حقيقي ورأى أن “لبنان بحال من الانهيار ويحتاج إلى وقف التكاذب ويريد الوفاق الحقيقي على أسس اعادة ربطه بالعالم والعالم العربي والقبول بالحياد الايجابي وعودة الجميع إلى الدولة وسيادتها” مؤكدا أن “طرحه انقاذي واضح ورأيه واضح في الملفات كافة”.

 وعلى خط التغيير دافعت النائبة بولا يعقوبيان  عن موقف التكتل  فقالت ان : “أحزاب السلطة صاروا مضحكين لتحميل المسؤولية للنواب التغييريين والبلد في انهيار ولا نزال نعيش مسرحية “سمجة” وقمنا بمبادرة وضحّينا فيها من رصيدنا لنحذّر من الفراغ ولنطالبهم بعدم الوصول إليه

وعلى خط معراب  انتقد  رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أداء بعض الافرقاء السياسيين في المعارضة حيال انتخابات رئاسة الجمهورية وحملها مسؤولية ولو جزئية بوصول البلاد الى الفراغ معتبرا ان الفريق الأساسي الذي يتحمل مسؤولية الفراغ الرئاسي هو بالطبع فريق الممانعة الذي يصوت بورقة بيضاء ويجاهر بذلك علانية مدعيا ان سبب خياره هذا هو عدم توافر الوفاق. ولفت الى انه لو اضفنا الأصوات ال 22 (في جلسة البارحة )على الأصوات التي لدى ميشال معوض لوجدنا انه سيصبح لديه 66 صوتا …ولكان لم يعد في امكان الفريق الاخر تعطيل النصاب الى ما شاء الله . ودعا النواب ال22 الذين حرقوا أصواتهم امس الى انتداب لجنة تمثلهم حتى نقوم بالتفاوض معها .

وعلى خط كليمنصو اوفد جعجع عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي، الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، بحضور النواب أكرم شهيب ووائل بو فاعور وراجي السعد وتناول البحث ملف رئاسة الجمهورية في ظل مجريات الجلسة امس

 اما على خط  السلطة  وتفاهماتها المتعثرة  لا تبدو المشهدية المطلوبة  للوصول  الى تفاهم  بين المرشح سليمان فرنجية و التيار الوطني الحر قد نجحت بتذليل العقبات دون تبني التيار لترشيح فرنجية، مع مصاعب تصل حد الاستحالة تحول دون قبول فرنجية بالتوافق على مرشح سواه، ما جعل القدرة على بدء التفاوض مع الكتل الأخرى  وهو  المطلب الذي  ينادي به الثنائي  الشيعي والتيار الوطني الحر يفتقر الى الواقع والرغبة  المنشودة ولم ينضج بعد!!!

اما على خط بعبدا السراي الحكومي  فلم يطرأ اي  جديد على صعيد الجهود الجارية للتوصل الى تسوية حكومية بين  الطرفين قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون في حين تزداد احتمالات تعويم  حكومة تصريف الاعمال  التي سيصار اليها ادارة شؤون البلاد والعباد في  مرحلة الفراغ مع اعتراض كبير من التيار الوطني الحر على هذا الدور غير الشرعي . فيما سجل امس اجتماع بين الرئيس ميقاتي والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم المكلف بتفكيك العقد 

وعلى خط مواز  سيراس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي  وفد لبنان الى القمة العربية التي تنعقد مطلع تشرين الثاني المقبل في الجزائر ويضم الوفد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وعددا من المستشارين

دوليا  انفجرت الأزمة الحكومية في بريطانيا وطارت حكومة ليز تراس خلال شهر ونيف من ولادتها، تحت ضغط الفشل الاقتصادي والمالي، و أزمة الطاقة ، فاعلنت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس استقالتها من منصبها بعد ستة اسابيع فقط من توليها المنصب.وقالت انها تتنحى من منصبها في وقت تشهد البلاد عدم استقرار على صعيد الاقتصاد وعلى المستوى الدولي.وأضافت في ظل الوضع الحالي لا يمكنني اتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها وسط انشقاق داخل الحزب  فالبعض يدعم ليز ويطالب باعطائها الوقت لتنفيذ سياستها ، والبعض الآخر ينتقدها بعد إزالتها وزير المالية ومراجعتها عن أجزاء من سياستها لإنقاذ الاقتصاد.وترددت اخبار من اعضاء حزب المحافظين ان هناك اتجاه لاعادة الرئيس السابق بوريس جونسون إلى منصبه.

اذا بقاء  الأمور على حالها سيؤدي الى  انفجار اجتماعي تحت عنوان المطالبة بتخفيض الأسعار وزيادة الأجور، والاستجابة للحركة المطلبية تعني مزيداً من التضخم والركود وإفلاس الشركات، والحلول التقنية التقليدية مثل رفع سعر الفائدة توقف حركة الاستثمار، وتخفيض الضرائب على الشركات يجفف موارد الموازنة ويرفع قيمة الديون وتكلفتها على خزينة الدولة، وزيادة الضرائب لتمويل الخزينة وأكلافها المتنامية لتخفيض الأزمة الاجتماعية يؤدي الى إفلاس الشركات وتجمد مجتمع الأعمال.فهل سقوط  تراس هو بداية  مؤشرات ازمة سياسية اقتصادية مالية في بريطانيا؟