خاص: تلوث الهواء قضية تتفاعل فصولاً في طرابلس وحمزة لموقعنا: المواطن يتنفس الموت وفنج لايكو وطن: لتوقيف من يساهم بتلوث الهواء

الرئيسية بيئة / Ecco Watan

الكاتب : روعة الرفاعي
May 14 24|18:24PM :نشر بتاريخ

إلى متى سيستمر مسلسل الحرائق المفتعلة في طرابلس ؟
منذ سنوات طويلة وبعض الأشخاص يلجؤون إلى حرق الدواليب بكميات كبيرة بهدف إستخراج النحاس لبيعه، وبحسب مصدر مطلع فإن هذه العملية لا تدر على أصحابها سوى حفنة من الليرات في حين تعيش طرابلس وأهلها تحت وطأة تلوث الهواء والذي يساهم إلى حد كبير في إرتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والأمراض الصدرية .
قرارات كثيرة صدرت عن محافظ الشمال بهذا الخصوص لكن حتى الساعة ما من توقيفات وما من متهم واحد داخل السجن وكأنّ حماية هؤلاء خط أحمر فيما صحة المواطن لا تقف عند أي خط!
المعلومات تفيد بأن وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين يتابع القضية بشكل يومي، ويومياً تستمر الحرائق بينما القوى الأمنية لا تحرك ساكناً ربما " لغايات في نفس يعقوب" والمواطن يرفع الشكاوى كالعادة لكن الأمور تسير بشكل تصاعدي والحرائق تزداد في مناطق معينة وعلى مقربة من النفايات السامة حيث لا حسيب ولا رقيب!


 

وقال رئيس مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة في الجامعة اللبنانية وخبير في التلوث البيئي الدكتور منذر حمزة لإيكو وطن:" قضية حرق النفايات ودواليب السيارات والأسلاك تحولت إلى أزمة دائمة في مدينة طرابلس ، المواطن يتنفس الموت وهذه حقيقة بكل ما تعني الكلمة، يبدو أن الموت البطيء هو المطلوب أو الوصول إلى قناعة بأن الحياة في طرابلس غير ممكنة، مشاكل طرابلس كثيرة على المستوى البيئي والأمني، المواطن وصل لقناعة أنه متروك لمصيره،  وأجهزة الدولة بكل فئاتها مسؤولة أولاً وأخيراً عن حياة الناس وأمنهم لكن هي عاجزة! أبناء المدينة بات لديهم أزمة ثقة والكثير منهم يرى أنّ ما يحصل إنما هو مقصود ومن يعبث ببيئتها وأمنها متروك والدليل إستمرار مسلسل الحرق الأسود لسنوات متواصلة، وزرير البيئة الدكتور ناصر ياسين يتابع القضية بشكل حثيث ويومي لكن المسؤولية الأساسية والكبيرة تقع على عاتق قيادات المدينة بكافة المستويات سيما الأجهزة الأمنية". 
 

الدكتور رامي فنج قال لموقع "ايكو وطن": "حرق الإطارات في مدينة طرابلس مشكلة مزمنة جداً وهي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطن، كل الوسائل المتبعة من إحتجاجات ووقفات ورسائل وتقديم إعتراضات في القضاء لم تجد نفعاً ولم تحظ بأي تجاوب ، لا بالعكس نحن نلمس تخاذلاً كبيراً وهذا الأمر لم يعد مقبولاً".
وتابع الدكتور فنج:" تقدمنا باعتراضات وشكاوى لكن عبثاً، وحتى الإخبارات التي سلمناها للنيابة العامة كنا نتمنى لو تحصل على نتيجة ومن خلال وسائل الإعلام نناشدهم للقيام بواجباتهم تجاه هذه القضية والتي تلحق الضرر بعائلاتهم قبل أهل المدينة، المسؤولية تقع على عاتقهم بشكل مباشر لكن هم يتحججون بعدم وجود " مرتكز قانوني" لتوقيف شخص يقوم بحرق الدواليب ضمن الأماكن التي يوجد فيها النفايات السامة من الكاوتشوك والمعادن التي تغطي سماء المدينة ليلاً ونهاراً ،ونحن نقول في حال عدم  توفر مرتكز قانوني فإنّ عليهم مسؤولية البحث عن ثغرات أخرى في القانون كالأخذ بالعرف والقياس للإستناد اليه بغية توقيف من يحرق ويساهم بتلويث الهواء وقتل المواطن. 
وزير البيئة تابع ويتابع مع الأجهزة الأمنية ومع المحافظة لكن ما من تجاوب وبالعكس القضية في تفاعل مستمر، المسؤولية تقع عليهم جميعاً والقضاء وأجهزته منوط بإعطاء الأمر للأجهزة الأمنية ومتابعة التنفيذ". 
وأضاف:" كل الشكاوى مكتوبة على أوراق، حتى إنه لم يعد هناك من قرطاسية لديهم هم سيفقدون حتى مكاتبهم التي يشغلونها ، كل الأوراق في الأدراج بدءاً من المحافظة مروراً بالسلطات المعنية، وزير البيئة تابع مرات عديدة لكن لا حياة لمن تنادي، الجميع يتحمل مسؤوليته أمام الله والشعب والتاريخ ، ضمائرهم ماتت بالرغم من ائتمانهم على السلطة أمام حفنة من الأشخاص يستفيدون من حرق الإطارات بالقليل القليل من الأموال ، في المقابل الإصابة بالسرطان والأمراض الصدرية جراء تلوث الهواء باتت بأرقام مرتفعة جداً".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan