إبل السقي تحيي ذكرى إستقلال النروج
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 17 24|22:46PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
أحيت بلدة إبل السقي في قضاء مرجعيون، بالتعاون مع السفارة النروجية في لبنان، وجمعية الصداقة اللبنانية – النروجية، ذكرى إستقلال مملكة النروج، بمشاركة الكتيبة النروجية في قوام "اليونيفيل".
وتعتبر السابع عشر من أيار، محطّة سنوية في بلدة إبل السقي النموذجية، التي روت أرضها دماء واحد وعشرين شهيداً نرويجيا على مذبح السلام في جنوب لبنان على مدى عشرين سنة، بين عام 1978 و1999، محطّة تجدّد خلالها البلدة أواصر الصداقة التي تربطها بمملكة النروج، والذي نتج عنه علاقات مودة، وحالات زواج ومصاهرة، وزيارات متبادلة.
وهذا العام، وبسبب الوضع الراهن، إقتصر الإحتفال على أهل البلدة، بمشاركة سفير النروج مارتن يترفيك، لوضع أكاليل زهر وتقديم التحية، عند النصب التذكاري الذي يخلّد ذكرى الشهداء النروجيين الواحد والعشرين ، في حديقة ساحة الكتيبة النروجية في وسط البلدة، تأكيداً على أهمية العلاقة المميّزة التي تربط النروج بلبنان وتحديدا إبل السقي.
وكان سفير النروج في لبنان مارتن يترفيك، قد عرّج في طريقه إلى إبل السقي، محافظة النبطية، يرافقه المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا، ممثل منظمة الصحة العالمية WHO الدكتور عبد الناصر ابو بك، منسق القطاع الصحي الدكتور شجيب حسين، وممثلة منظمة UNOCHA كريستين كينستو، مع فريق ضم بيار ضاهر، جان اوتشين ، إضافة الى ممثلين عن "مؤسسة عامل الدولية"ِ.
وكان في استقبال السفير يترفيك والوفد المرافق، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السراي الحكومي، حيث عُقد لقاءٌ حضره أيضاً رئيس وحدة امن السفارات في النبطية المقدم عباس عنيسي، منسقة العلاقات العامة في خلية الأزمات ومعالجة الكوارث رنا رعد، وخُصص للبحث في موضوع النازحين من المناطق الحدودية جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة عليهم، وحجم المساعدات التي يمكن ان نؤمنها المنظمات الدولية والدول المانحة في حاجة هؤلاء الناس للخدمات الصحية والطبية والغذائية والنفسية.
ورحبت الدكتورة بالحضور الدبلوماسي والاممي في محافظة النبطية ، وفي الجنوب حيث تستمر الحياة بارادة قوية وبصمود رغم استمرار الاعتداءات الاسرائيلية والقصف والغارات المستمرة على معظم المناطق ، ونرحب بكم في هذا المكتب المفتوح دائما لما يمثله من استمرار للعلاقة والشراكة الدائمة بيننا وبينكم لما فيه خير منطقتنا واهلها، ومن هنا نؤكد ونشدد على مسألة الدعم التي تحملون رسالتها اليوم الى المنطقة ، على امل ان يكون دعماً متقدماً ، فلا شك ان التقديمات خفت بنسبة ملحوظة منذ فترة ، وبات ضغط النازحين المنتشر في كثير من المناطق يتطلب احتياجات متنامية ، فقد قارب عدد النازحين السبعة والعشرين الف مواطن ، والاعداد تتزايد ونحن نترقب انه كلما زادت العدوانية الاسرائيلية وعملية التدمير الممنهج والقتل العشوائي ستزداد اعداد النازحين ، وستزداد الاحتياجات ، هؤلاء النازحون بحاجة الى مساكن ، والى رعاية صحية وطبابة ، وبحاجة الى دعم نفسي ، وان استمرار العدوان الاسرائيلي ايضا يزيد من خسائر المواطنين ، فلقد دمر هذه العدوان القطاع الزراعي والقطاع الصناعي فضلاً عن تدمير ممنهج وبربري للمساكن والمنازل والمؤسسات التجارية في بلدات اقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، ، ومن هنا يجب ايضا ان تلحظ المساعدات او التقديمات الدولية اوضاع الاهالي المقيمين والصامدين في بلداتهم البعيدة نسبياً عن خطوط المواجهة الحدودية ، لان العدوان الاسرائيلي يتمدد احياناً الى عمق المناطق ويطال مناطق في اقليم التفاح مثلا، وفي منطقة الزهراني ، وكل ذلك يشكل ضرراً وخسائر متعددة على المواطنين، لذا يجب ان تكون المساعدات للصامدين وللنازحين ، ونأمل ان تحمل زيارتكم العزيزة الرؤية الواضحة لحجم التقديمات ومداها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا