بعد جولته البقاعية الحجار: بقاء النازحين السوريين في لبنان هو بقاء مؤقت وإنساني ومستعدون للمتابعة مع اللواء ابراهيم 

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Oct 25 22|17:28PM :نشر بتاريخ

الى مركز أمن عام البقاع الشمالي  في اللبوة  وصل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور  الحجار المعني بشؤون النازحين في عرسال والجوار قبل ٢٤ ساعة من تسيير الرحلات الطوعية عند الساعة السادسة من يوم غد الأربعاء.

وكان في استقبال الوزير الحجار رئيس جهاز مخابرات الجيش اللبناني في البقاع العميد ملحم حدشيتي، رئيس دائرة بعلبك الهرمل المقدم غياث زعيتر، رئيس مركز أمن عام اللبوة الرائد حمودي الجباوي والرائد مجدي عباس عن شعبة الأمن القومي .
واعتبر  حجار ان زيارة اللبوة وعرسال هي زيارة قبل نقطة بداية الصفر لأول قافلة للعائدين طوعاً للسوريين. 
وقال: "زيارتنا استطلاعية لنطّلع ميدانيا من الاجهزة الأمنية والنازحين السوريين، كيف تتم عملية العودة الطوعية بشكل آمن. 
ورسالتنا اليوم  هي باتجاهين لنطمئن على العودة الأمنة بأنها آمنة بدون ضغوطات، ولنطمئن ان لا يكون البقاء هو نتيجة  تحفيز على اغراءات ومساعدات مغلوطة لعدم التزام الناس بالعودة الطوعية. "
وأضاف، " استمعنا الى  آلية التسجيل وهموم الأمن العام، وسنستمع ونقيم بشكل فعلي لنواكب المجموعة الأولى التي ستتوجه طوعا من عرسال الى الحدود اللبنانية." 
وردا على سؤال، قال "العملية أصبح لها اسبوع بالإعلام وهي تركز على العدد، ونحن نركز على المبدأ، نركز على حقنا بالمتابعة، وخلق آلية واضحة للعودة، سواء كان العدد قليل او كبير، أو إذا حصل ضغط حتى يقل العدد ، نحن لا نركز على الاعداد، إنما على انطلاق عودة آمنة، نركز على المجتمع الدولي، بأننا دولة عندنا سيادة، لأن لبنان قدم ما يكفي من الاحتضان على المستوى المالي والصحي، اليوم لم يعد لدينا امكانيات التحمل أصبحنا دولة فقيرة، وباب الحل بالعودة،وجئنا لنتأكد ان احد أهداف زيارتنا حول  اذا ما كان هناك من ضغوطات، وما يهمنا هو عودة السوريين الى بلادهم، مقابل اننا نخرجهم مجبورين، جئنا لنقول من مركز الأمن العام، لا ضغوطات او ترهيب، يذهبون الى بلدهم بدون ضغوطات، وجئنا لنتاكد بإن الجمعيات لا تقوم بدور ضاغط من أجل بقائهم في لبنان. 
وختم لدى سؤال ساتابعه منذ اليوم الأول لإعلان التسجيل هل تغيرت طبيعة المساعدات او اي نوع من التدخل من قبل الجمعيات من مساعدات مالية او محلية لدفع غير منظم. 
حتى لان لا أجوبة خلال جولتي على  المخيمات ساعلن للمجتمع الدولي والمحلي سواء بالنسبة للعودة او البقاء. 

اما المحطة الثانية لحجار فكانت في بلدية عرسال ضمن جولة بقاعية تشمل زيارة مخيمي  النخيل في عرسال وايواء الحصن في عرسال على أن تختتم بزيارة لمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.

وخلال زيارته مخيم النخيل للنازحين السوريين في عرسال طالب الحجار  الإبتعاد  عن الإشاعات ردا على من يقولون اننا نردكم على سوريا بشكل غير  طوعي، وهناك إشاعة ثانية بانكم عندما تصلوا انه  سيكون عليكم مشاكل، انتم ذاهبون ضمن آلية متفق عليها بين الدولتين من خلال الأمن العام، ومن يطلع على سوريا يطلع على مسؤوليتنا من الدولة اللبنانية والدولة السورية، هناك اشاعات تبث، واخبار مغلوطة لتخفيف اعداد الذين تسجلوا من أجل العودة للبقاء في لبنان.

بقاؤكم مؤقت اليوم ٨٥ بالمئة من الأراضي السورية آمنة، القلمون آمن سوريا مستعدة لإستقبالكم، صدر ت عدة قرارات عفو من قبل الدولة السورية، مستعدون للمتابعة مع اللواء ابراهيم لحل اي مشكلة، المسار الوحيد، وإذا كنتم تحترمون لبنان والاخوة التي ضحينا فيها  من أجلكم، نقول لكم ان لبنان أصبح بوضع اقتصادي غير صحيح ونتمنى أن لا تصل بنا القلة الى النقار لان القلة تسبب النقار.
واستمع الوزير الحجار الى مطالب النازحين السوريين.

واختتم الوزير الحجار  زيارته في لقاء عمل عقده مع محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مركز المحافظة في بعلبك .واكد  الحجار خلال اللقاء ان هدف الزيارة هو مواكبة عملية العودة التي ستتم غداً والتأكيد على انها تكون عودة آمنة طوعية ، وهذا ما نؤكده التقينا بعائلات وعملنا على تطمينها ان كل الاشاعات التي تسمعونها غير صحيحة ، هناك توافق بين الدولتين اللبنانية والسورية من اجل عودة آمنة ومن يتكفل ويرعى ذلك الامن العام اللبناني ولا نستطيع ان نزور البقاع دون ان تكون الخاتمة في محافظة بعلبك الهرمل وهو حريص على القيام بالواجب بالنسبة للنازحين السوريين وعلى العودة الامنة كل القضايا بمسؤولية على كل المستويات .
وقال:"اتمنى من المجتمع الدولي ان يتخطى عُقد رد السوريين بشكل غير طوعي واتمنى على السوريين عدم اقامة غير طوعية سيكون مردودها سيىء وسيء جداً واكرر ان بقائهم مؤقت وانساني ، وعلينا ان نعمل على عودتهم الى سوريا ، ومن  يرفض ذلك من عواصم القرار عليه بإبقائهم عنده هناك طلبات لجوء لا تتعدى الواحد بالمئة اذا كانو انسانيين ليستقبلوا العدد الاكبر ، هل يعقل ان يكون السوريين اكثر من اللبنانيين فعدد السوريين في عرسال يفوق ثلاث مرات عدد اللبنانيين ، هل تقبل بروكسل ان يكون عدد اللاجئين اكثر من عدد سكانها بثلاث مرات ، هل فكروا بالوضع الاقتصادي ، البيئي النفسي ، والصحي في عرسال ؟ ما اتمناه ان لا ينفجر الوضع في عرسال ورأيت خلال جولتي في عرسال وضع غير جيد بين اللبنانيين من عرسال وبين النازحين ، اتمنى ان لا تؤثر على الطرفين ومن سمح بإبقاء هؤلاء الناس بالبقاء هم من لا يريدون ذلك بعدما اصبح الوضع مستقر  في سوريا .
واضاف غداً تتحرك اول قافلة لسوريا بالطبع كلنا نعرف ان الملف شائك من جزئين داخلي وخارجي ، انطلقنا مع السياسيين والاجهزة الامنية في لبنان هناك توافق وطني وقرار وطني يرعى موضوع العودة ، وكنت قد اعلنت من القصر الجمهوري بتصريح لي اننا على تواصل دائم مع سوريا ،  علينا ان نشجع مواكبة هذا الحدث وهو بمثابة موقع اعلى من ترسيم الحدود ، هناك حصلنا على ثرواتنا الطبيعية هنا سنعمل على رد هويتنا واذا لم نبدأ بالعودة هناك مشكلة من كل ولادة اثنين سوريين هناك ولادة لبنانية ، واذا العدد الذي قاله اللواء ابراهيم هناك مليونين وثمانين الف نازح  انا سأقول ليسوا كلهم نازحين البعض منهم مستثمرين يعيشون رغبات اخرى في لبنان من منطلق المغادرة الى اوروبا وهذا لا نستطيع ان نقوم به  ، اما بقائهم في لبنان لن يكون الا ضمن القوانين وضمن اعداد مدروسة وطبيعية وسندرسها وفق الامكانيات والبنى التحتية المتوفرة بالنسبة للصرف الصحي ، الكهرباء ، الصحة ….
وختم بالقول: " اليوم سنفرح للسوريين على انهم عادوا الى ارضهم الى تاريخهم ليعيشوا بين جيرانهم وثقافتهم في قراهم ومن غير المقبول ان يبقوا في الخيم المؤقتة وهذه الخيم لا مجال الا بتفكيكها وبتفكيك المخيمات ومن يرى غير ذلك ليفتح لهم حدوده ويستقبلهم وهناك من يقدم لهم الامكانيات والبنى التحتية المتوفرة والامن المتوفر في سوريا ."

بدوره، رحب خضر بالوزير الحجار مشيراً الى اننا اصبحنا اليوم بوضع استثنائي بالنسبة للنازحين السوريين مع التأكيد لما قاله الوزير بالنسبة للنزوح السوري نتفهم وجوده في لبنان ، لكن النازحين اصبحوا اسرى وهم اليوم قادرين بالعودة الى بلادهم بكل حرية وهذا ما اشار اليه السفير السوري علي عبد الكريم علي بتصريح له من القصر الجمهوري بأن عودتهم آمنة ومن عادوا اكملوا حياتهم بشكل طبيعي اما عندما نهول عليهم ذلك يعني اننا نمنعهم بعدم العودة خصوصاً في ظل وضع صعب تعيشه اوروبا وامكانيات متواضعة بعد الحرب في اوكرانيا .
واضاف نحن في وضع صحي غير جيد وغير مقبول يتحدثون عن ٧،٥ بالمئة من المياه هذه النسبة تكون في وضع صحي وسليم ، لكن التخفيض في ظل وجود تخفيض كميات المياه في ظل بنية تحتيه غير سليمة بالنسبة لمحطات التكرير والصرف الصحي  ومحطات التوزيع كانت النتيجة بأن الوباء يتفشى وارى ان الموضوع خطر وخطر جداً وكأني بذلك اعود الى اللحظة التي تفشى بها وباء كورونا الذي وصل الى كل بيت فالوقاية من كورونا هو سهل لكن الكوليرا غير سهل فمصادر المياه غير آمن وهنا الخطورة فصهاريج المياه غير امنة من اجل ذلك اصدرنا تعاميم للبلديات بأن تضيف الكلور لصهاريجها والذي يتم تأمينه من اليونيسف ، واشار الى ان لبنان يعاني من ازمة صحة طاقة اشغال وما نتمناه احتواء الازمة لان نتائجها كارثية وحالات الوفاء وفق الارقام ستكون مرتفعة .