افتتاح معهد وتر الموسيقي برعاية المطران ابراهيم
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 12 24|14:16PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- البقاع- عارف مغامس
لبّى الزحليون دعوة جمعية وتر ومدرسة القديسة ريتا للمشاركة في الحفل الرسمي لإطلاق معهد وتر الموسيقي، الذي اقيم في باحة مقام سيدة زحلة والبقاع برعاية رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم ممثلاً بالأرشمندريت الدكتور ايلي بو شعيا، وبحضور مدير مدرسة القديسة ريتا الأب ادمون بخاش، رئيس المنطقة التربوية في البقاع الأستاذ يوسف بريدي، عائلة الموسيقار فؤاد عوّاد، الفنان اندره عطا وعقيلته بريجيت وعدد كبير من اهالي الطلاب والهيئة الإدارية واساتذة المعهد والمدعوين.
بداية الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني عزفه طلاب المعهد ومن ثم كانت كلمة لرئيس جمعية وتر المبدع فادي نحاس الذي اكد ان الموسيقى تبقى اللغة العالمية التي تجمع بين القلوب، واعطى لمحة عن تأسيس جوقة وتر في ايلول 2002 وتطورها وان الحلم الذي توّج مسيرة الجوقة كان تأسيس معهد موسيقي لتنشئة المواهب بالطرق العلمية الصحيحة. واشار نحاس الى انه منذ اطلاق المعهد في آذار 2023 اصبح المعهد يضم اليوم اكثر من مئتي طالباً وطالبة يتوزعون على تعلّم الآلات الموسيقية المختلفة وعلى تمارين الصوت وصفوف الغناء وغيرها.
واعتبر نحاس ان الحفل المتواضع ما هو الا " شكر لصاحب الدار الذي منحنا الأرضية وهامشاً كبيراً من الحرية للتحرك، سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم"
وقدّم نحاّس للحضور اساتذة المعهد وهم: على البيانو: منير ابو الجلد، سارة زينو وسينتيا صليبا، على الغيتار والإلكتريك: الياس الحمصي، نديم شهوان، فبرونيا شاكر وانطوني مجاعص، على الكمان والسّولفيج : كاترين نصرالله، على العود: كارول معكرون، على الناي: جنيفر المعقّر، الإيقاع: طوني عاصي، مارون الفحل، درامز: جوزف قلايلي، لويس نجّار، تمارين الصوت: جورج رياشي، صف الغناء: الياس أوبا.
ووعد نحاس الحضور بتقديم حفل موسيقي لطلاب المعهد في عيد الميلاد المقبل.
الكلمة الثانية كانت لمدير مدرسة القديسة ريتا الأب ادمون بخاش الذي شرح قصة التعاون مع جوقة وتر والتي بدأت بالصدفة دون اي تحضير مسبق ، واضاف "نحن نفذنا رغبة سيادة المطران ابراهيم بالإهتمام بشباب وصبايا الأبرشية، واعتبر ان التعاون الحاصل كان بمثابة تدبير الهي. ما نراه اليوم هو حصاد هذا التعاون وعمل الروح بدأ يظهر في الوجوه الطيبة للأساتذة والإداريين."
واضاف" زحلة معروفة بأنها مدينة الشعر والخمر، وانا اضيف بأن زحلة مدينة الفن، مدينة الموسيقى، مدينة النحت والرسم وكل انواع الفنون، والأهم انها مدينة القداسة."
وشكر بخاش الحضور على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في الحفل الرسمي لإفتتاح المعهد.
كلمة الختام كانت لسيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي الإحتفال، القاها الأرشمندريت الدكتور ايلي بو شعيا وجاء فيها:
" يسعدني أن أنتدب اليوم، قدس الأرشمندريت إيلي أبو شعيا المحترم، كي يتوجه اليكم بكلمتي النابعة من القلب في هذا الحدث التاريخي الذي تفتتحون فيه معهد وتر للموسيقى، هذه المؤسسة التي نتطلع من خلالها إلى تعزيز وتطوير الفن الموسيقي في مجتمعنا.
إن تعليم الموسيقى ليس مجرد نشاط فني فحسب، بل هو حجر الزاوية في بناء المجتمعات المزدهرة والمبدعة. فالموسيقى لغة عالمية تفهمها القلوب قبل العقول، وتجمع بين الثقافات والشعوب. أنتم في معهد وتر تسعون إلى تعليم الموسيقى ليس فقط كفنّ، بل كوسيلة لتطوير الشخصيات، وتعزيز الإبداع، وتوسيع الأفق الفكري والثقافي."
واضاف" الموسيقى تُعلِّم الانضباط والصبر، فهي تتطلب التفاني والمثابرة لإتقان الآلات والألحان. كما أنها تطور مهارات الاستماع والتواصل، وتعزز من قدرة الفرد على العمل ضمن فريق، مما يجعلها أداة فعالة في بناء شخصيات قادرة على النجاح في مختلف مناحي الحياة.
نعم! إن تعليم الموسيقى والانشاد وغيرها من الفنون يلعب دورًا حيويًا في التربية الشاملة للأجيال الصاعدة. فهو يعزز من الذكاء العاطفي والاجتماعي، ويدعم التحصيل الأكاديمي، ويمنح الطلاب فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق إبداعية ومبتكرة.
نحن اعتدنا على جوقة وتر أن تقدم الأفضل، وهذا ما سنراه بالتأكيد في معهد وتر الذي سيحرص القيمون عليه أن يقدّموا أعلى مستويات التعليم الموسيقي، مستخدمين أفضل الأساليب والبرامج التعليمية، ومستفيدين من خبرات نخبة من المدرسين والمتخصصين في هذا المجال."
وتابع " نحن نُصلّي كي يصبح هذا المعهد منارة للإبداع الموسيقي، ومركزًا لتبادل الثقافات والخبرات الفنية. وكم نرغب أن نرى تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية المحلية والدولية، من أجل تبادل الخبرات وتوسيع دائرة الفائدة لأكبر عدد ممكن من الطلاب والموسيقيين.
أيها الحضور الكريم، إنني على ثقة بأن معهد وتر سيصبح منصة لتحقيق الأحلام والطموحات الفنية، وسيسهم بشكل فعال في تعزيز المشهد الثقافي والفني في مجتمعنا. ندعوكم جميعًا لدعم هذه المبادرة والمشاركة في بناء مستقبل مشرق للموسيقى والفنون في بلادنا."
وختم " أشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الحلم وإخراجه إلى النور، وأتمنى لجميع طلابنا وأساتذتنا رحلة تعليمية مليئة بالإبداع والتفوق. هذه هي كلمتي إليكم والنعمة معكم."
بعد الكلمات قدّم طلاب المعهد مقطوعتين موسيقيتين هما : ميدلي حنّا السكران وكان عنا طاحون ( مع مرافقة الأساتذة)، والحلوة دي (عزف الطلاب حصراً) مع صف الغناء الشرقي.
وختاماً قدّم الأساتذة مع صف الغناء الشرقي اغنيتين : طلعت يا محلا نورها وموشح لما بدا يتثنى، وسط تصفيق وتفاعل الحضور الذي طالب بإعادة الموشح.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا