ملف الترسيم وحقل كاريش، من فرّط بثروة لبنان النفطية؟

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : سميرة اوشانا
Jun 14 22|09:04AM :نشر بتاريخ

استضافت الزميلة ريما خدّاج حمادة ضمن الندوة الاقتصادية  430  من برنامج حوار بيروت من لبنان الحر، تحت عنوان " ملف الترسيم وحقل كاريش، من فرّط بثروة لبنان النفطية؟ مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خبيرة النفط والغاز لوري هايتايان والباحث الأمني والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب و الرئيس السابق للوفد التقني المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد بسام ياسين وخبير اقتصاديات النفط والغاز الدكتور فادي جواد.
جاء في مقدمة خداج:
بانتظار الافندي آموس هوكشتاين حتى يصل الى وطننا العزيز،  لبنان يهادن وتحديداً السلطة تهادن، فالرئيس نجيب ميقاتي الذي يتحدث باسم السلطة حدد خط 23 هو الخط المعتمد والخط 29  هو خط التفاوض.
في الوقت الضائع حسمت اسرائيل أمرها وقالت:" كاريش لنا" فيما طلب وزيرا الخارجية والدفاع الاسرائيليين لبنان بالاسراع الى المفاوضات، أما بعبدا فلا شيء محسوم لديها، "نسمع للوسيط وبيسمعونا "  ومن غير المستبعد أن يعمل الوسيط على اعطاء حقل قانا للبنان وحقل كاريش لاسرائيل والسؤال الذي يسأله الشعب اللبناني اليوم: هل ساوم لبنان فعلياً على التنازل عن الخط 29 مقابل رفع العقوبات عن سياسييه؟ كما قال ديفيد شينكر ولم يعلق أحد من أهل السياسة والسلطة آنذاك.
اذاً، تحديداً من يتحمل مسؤولية التفريط بثروتنا النفطية؟
من فرط بثروتنا النفطية؟
ولماذا استفاق من استفاق على خط 29 اليوم؟
هل لأنهم تأكدوا من عدم رفع العقوبات؟
ومن هنا بدأ النقاش.

لوري هايتايان:
الورقة الاقوى كانت كاريش

بدأت خبيرة النفط والغاز لوري هايتايان حديثها رداً عن السؤال اذا فعلاً خسرنا المفاوضات وكاريش هو لاسرائيل بالقول: خسرنا جولة مهمة في المفاوضات عندما حصل سؤ تفاهم السنة الماضية بعدم توقيع مرسوم 6433 ولم نقف خلف الفريق المفاوض اللبناني بل حصلت مناكفات وتناقضات، في هذه الفترة عوضاً عن تكثيف الجهود على المفاوضات التي كانت تحصل بين لبنان واسرائيل بطريقة غير مباشرة والتمسك بالخط 29، توجهت المفاوضات الى الداخل اللبناني لدرجة فتح كل اوراقنا علناً أمام الجميع وهنا حصل النقاش على أن خط 29 هو للتفاوض وأسقطناه، ما أدى فيما بعد الى تشديد واصرار الاميركي والاسرائيلي على ان التفاوض هو على خط 23 وغير مهتمين لما بعد هذا الخط. الرئيس كان لا يزال متمسكاً بالخط 29 منذ 2020 بدء المفاوضات الى شهر شباط 2022 كان صارماً، في ايار 2021 عندما طلب من الوفد على عدم العودة الى طاولة المفاوضات الناقورة لان الاميركيين يشترطون لبدء المفاوضات على خط 23، منذ ايار 21 الى شباط 22 الرئيس تنازل ، قبل علناً بخط 23، وتقاسم حقل قانا مع الاسرائيليين.
هذه هي حقيقة وضعنا، أموس اعطاهم الخريطة وقال ان 860 تتفاوضون عليها وتتاقسمون، أموس لن يدافع عن حقوقنا نحن من يجب فعل ذلك، وذلك بالتمسك بالخط 29 والقيام بتعديله لكي نتمكن من الحصول على حقنا بكل 860 كلم مربع.
رفض اقتراح أي أمر قبل التراجع وليس لديه عرض الا 860، ونحن نعمل على تحسين وضعنا من خلال خط 23 في عرض أموس، الورقة الاقوى كانت كاريش.
يجب مطالبة آموس بتزويدنا بالمعلومات حول ما اذا كانت كاريش مكمن مشترك مع خط 23، وقد نقايضه بقانا، علماً ان قانا لا يزال كلام على ورق.
وتتابع: المهم على هذه السلطة التي تمسك زمام الامور أن تقرر ماذا تريد، هناك قرار بالذهاب مع الاميركيين بتقاسم الموارد.
وعن ما يشاع باحتمال وقوع الحرب أوضحت:  قرع طبول الحرب هو مجرد تهويل، وحزب الله بعد أن سيطر على البلد ليس من مصلحته خوض الحرب، من اجل كاريش وقانا، حسن نصرالله يريد تحسين وضعه في 23 وليس من أجل كاريش.
وأضافت هايتايان: خط 23 هو نتيجة أخطاء في ادارة البلاد، وفوضى بالمؤسسات. وتسأل، كيف يرفضون خط 29 الذي يؤسس للمؤسسات والحق؟ يفضلون ممارسة الاسلوب البازاري على اعتماد الاسلوب القانوني.    
وأنهت كلامها بالقول، لبنان لا يملك النفط والغاز، توتال اذا قررت العمل حتى العام 2025  بلوك رقم 4 تحتاج الى سنة لتقرر اذا ارادت التنقيب والكشف عن الغاز، في المنطقة التي حفرت ولم تجد شيئاً، غير ذلك، ليس لدينا شركات أخرى.
لهذا على الدولة أن تقرر ماذا يجب أن تفعل، هل تريد التمديد او غير ذلك، أو تفكر بصياغة جديدة لاستقطاب الشركات، طالما الوضع الاقتصادي منهك لن تأت الشركات لأنها لن تحصل على ضمانات للاستثمار في لبنان.
وغير تطبيق شروط أي.أم.أف.، الدولة حشرت نفسها في الزاوية، الدولة تترك الامور تتدهور حتى يأتي احد لانقاذهم.
وعن الانتخابات تفاءلت بالنتيجة  وقالت: كانت لابأس، ان وصول نواب التغيير الى البرلمان امر مشجع.

 
العميد ناجي ملاعب: لا خوف من وقوع الحرب
وبعد سوريا سنذهب الى التطبيع نحن ايضاً، هذا ما يريده الاميركيون

بدأ  العميد ناجي ملاعب كلامه بالسؤال المطروح في مقدمة الندوة : من فرّط بثروة لبنان؟ وقال: في القانون الدولي، هناك امران يصبان لصالحنا، سنة 1948، عندما وقعت اتفاقية الهدنة حصل التنازل عن القرى السبع، اسرائيل كان عليها ان تضع خطها على رأس الناقورة وفق الاتفاقية بين بريطانيا وفرنسا  سنة 1923 حين اتمام رسم  الحدود بين لبنان وفلسطين، تقدم الاسرائليون على هذه الحدود 38 متراً براً داخل أرضنا، هذا اولاً.
ثانياً، اعتبروا أن صخرة "تخليت" المشابهة لصخرة الروشة وهي ليست جزيرة غير مسكونة، لا تعتبر نتئأ لاعتماد الترسيم من خلالها، بل الترسيم يبدأ من البر، لو كانت جزيرة كان اختلف الامر، لذا، الخط الذي خرج من عندهم ورسموه مع القبرصيين هو الخط الذي تعتمده اسرائيل والذي يأكل من حقنا، بريطانيا التي أنشأت دولة اسرائيل هي التي اعترفت بهاتين النقطتين وليس نحن.
وأضاف: لكن بالنسبة للسؤال من فرّط بالنفط؟ عندما يصل التقرير البريطاني في شهر 8 ويصدر المرسوم في شهر 10 من السنة نفسها، أقول أن الحكومة كلها فرّطت بهذا الموضوع، لا أعلم لماذا سكت المجلس النيابي، الجميع سكت وبقي هذا الموضوع جامداً مدة 9 سنوات، الى أن أعيد الحديث عنه، ثم تألف الوفد التقني وكان مصراً على اذا كان علينا الذهاب باتجاه الترسيم بالخط 29 ، نحتاج الى بيانٍ رسمي، لكي نعرف موضوع التفاوض، وخرج من القصر الجمهوري بيان رسمي ان وفدمنا التقني سوف يفاوض على خط 29، هذا كلام واضح، بعد ذلك، منذ ايار الى تشرين هناك أمر حصل أجهل ما حقيقته، جرى تنازل عسى أن يكون اتفاقية تحت الطاولة لم تكشف بعد.
وكشف ملاعب أن: البعض يصور اذا ما دخلنا في تعديل المرسوم وابلاغ الامم المتحدة على أنه حقنا، هذا يعني أننا ذاهبون الى الحرب، هذا كلام خطير جداً وغير صحيح اطلاقاً، اولاً اسرائيل مرتاحة في حقل كاريش والمنطقة لديها غير متنازع عليها واذا صدر كلام من وزيري الخارجية والدفاع من طرفها، بانهم ليسوا في المنطقة المتنازع عليها، بالنسبة اليهم المنطقة المتنازع عليها هي بين 23 وال 1 ، التي هي ضمن نطاقنا.
في الوقت الذي يكون الصراع قائماً بين الكبار (الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا) لا أحد "سيحرتق" طالما الحرب مشتعلة في مكانٍ آخر، وعلى مستوى عالٍ، الدول الاقليمية لا تجرؤ على تحليق طائرة حتى لو كانت ورقية اذا كان لها أهداف أمنية من دون العودة للدول الكبرى، قرار حزب الله ليس لبنانيا لهذا يتهرب من الاستراتيجية الدفاعية، لان عمل هذا السلاح خارج لبنان له امتدادات اقليمية. اذا اراد أن يهدد أو ينفذ سيعود الى مشغليه أي ايران التي هي على قيد التفاوض في فيينا. المطالبة بحقنا لن تدخلنا الحرب، نحن نحصّل حقنا في الامم المتحدة، وبالتالي ندخل على محكمة العدل الدولية.
واذا ما وقعت الحرب، اسرائيل تمتلك السلاح النووي وتمتلك احدث أنواع الصواريخ والغواصات، لا احد له الحق بدخول الحرب في حين الحرب مشتعلة بين جبارين كبيرين.
بعد أن تذهب سوريا الى التطبيع سنذهب الى التطبيع نحن ايضاً، هذا ما يريده الاميركيون.

العميد بسام ياسين:
أتمنى من الرؤساء الثلاث اتخاذ موقفٍ تاريخي موحد يقال بصوت واحد للمبعوث الاميركي
الرئيس السابق للوفد التقني المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد بسام ياسين  قال لحوار بيروت : لدينا مشكلة مصطلحات في لبنان،  خط التفاوضي وخط الحدود، ليس هناك خطان  بل خط واحد، الدولة تضع الحدود، والدولة الاخرى اذا لم توافق تضع حدودها تنشاً منطقة نزاع وينزل الطرفان الى المفاوضات…

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan