المغامر صلح رفع أعلام لبنان والجيش وفلسطين على قمة جبل "دامافند"

الرئيسية رياضة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الرياضي

Jun 18 24|15:45PM :نشر بتاريخ

رفع المغامر البعلبكي، الإعلامي نضال صلح العلم اللبناني، وراية الجيش اللبناني لأول مرة على قمة جبل "دامافاند" في إيران، على ارتفاع خمسة آلاف وستمئة وعشرة أمتار، الذي يعتبر أعلى جبل بركاني في قارة آسيا، ومن ضمن البراكين السبعة الأوائل في العالم. ويأتي هذا الانجاز الجديد ضمن مشروع رفع علم الجيش اللبناني على قمم العالم الذي كان قد أطلقه صلح في العام 2019، ومنذ ذلك الحين رفع تمكن من رفع راية الجيش على قمم جبال الألب على ارتفاع أربعة آلاف وسبعمئة وعشرة أمتار، وعلى قمة أرارات على ارتفاع خمسة آلاف ومئة وستة وثلاثين مترا.

وكان صلح انطلق صباح التاسع من حزيران من المخيم الأول على ارتفاع ألفين وثمانمئة متر مع فريق مؤلف من متسلق واحد من المجر، ومرشد محلي نحو المخيم الثاني على ارتفاع أربعة آلاف ومئتي متر، وفي اليوم الثاني صعد الفريق الى ارتفاع أربعة آلاف وثمانمئة وخمسين متر ضمن تدريب الزامي لتهيئة الجسم على تحمل انخفاض الاوكسجين في الدم والضغط الخارجي المرتفع.

وعند الساعة الخامسة من فجر الحادي عشر من حزيران الجاري توجه الفريق نحو القمة التي وصلها عند الساعة 11 و5 دقائق، بعد مسير لمدة ست ساعات، تحول خلالها الطقس من جيد عند الصباح الباكر، إلى عاصف، حيث بلغت سرعة الرياح قرابة الستين كيلومترا في الساعة، وتساقطت زخات من البرَد، وتدنت درجة الحرارة إلى  اثنتي عشرة درجة مئوية تحت الصفر،  ما دفع الفريق إلى المكوث في المكان لسبع دقائق فقط، لالتقاط الصور، قبل العودة الى المخيم الثاني. 

واعتبر الزميل صلح أن "تسلق جبل دامافاند ليس سهلا من الناحية التقنية، ويفرض تحدياً كبيراً للمتسلقين بسبب وعورة الدرب وتعرجاته الإنسيابية الحادة التي تصل الى زاوية ثلاثين درجة عمودية، ابتداء من ارتفاع أربعة آلاف ومئتي متر حتى خمسة آلاف واربعمئة متر، وهي تتطلب جهداً كبيراً لتخطيه وللوصول الى القمة".

واكد ان "هذا الانجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم بعض الاشخاص الذي كرسوا حياتهم لخدمة بعلبك وأبنائها، رغبة منهم بتعزيز دور المدينة الحقيقي، والذي من سماته الثقافة والانفتاح والعيش المشترك وقبول الآخر، والسعي الدائم لإبراز قيمة بعلبك التاريخية والحضارية والسعي للتقدم نحو الأفضل".

وختم صلح: "رفعت أيضاً على قمة دامافند علم فلسطين، تحية إكبار وإجلال لشهداء غزة وفلسطين، وأعلن إهداء هذا الانجاز إلى كل الشهداء الذين ارتقوا في فلسطين المحتلة ولبنان".