في مانشيت ايكووطن: الرئيس الثالث عشر للجمهورية يغادر القصر غداً وفراغ رئاسي وحكومي يبدأ من الاثنين ... التيار الحر يطلق معركته السياسية بمنع وزرائه من حضور جلسات الحكومة ... دعوة بري الحوارية رهن قبول الكتل النيابية ..ومسار تفاوضي ترسيمي جديد مع قبرص وسوريا
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 29 22|09:02AM :نشر بتاريخ
الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية يغادر القصر من دون أن يسلّم من يأتي بعده في ظلّ تخوف من فراغ قد يطول قبل الاتفاق على آخر ، وسط انقسام واضح وفاضح يشهده لبنان قد يودي بكل ما تبقى لهذا البلد ...
ساعات قليلة تفصلنا عن انتهاء المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية الذي سيغادر قصر بعبدا ظهر الغد ، في وقت بدأ التيار الوطني الحر استعداداته الشعبية لمواكبة انتقال الرئيس ميشال عون من بعبدا الى مقر اقامته في الرابية
اليوم الأخير من ولاية العهد الحالي ينقضي وتنقضي معه المهلة الأخيرة لتأليف الحكومة، وسط تهديد عون بتوقيع مرسوم استقالة الحكومة قبل انتقاله من قصر بعبدا الى الرابية ، في وقت علم ايكووطن ان الملف الحكومي سيبقى على نار حامية حتى الدقيقة الاخيرة من نهاية الولاية الرئاسية، والجهود مستمرة من اجل تاليف الحكومة.
وعن الملف الحكوميّ لفت عون أمس الى "أني سأقف بوجه عدم اعتماد معايير موحّدة لتشكيل الحكومة ولا نصّ قانونياً يمنع قبول الاستقالة". واضاف: "سياسة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي التي اتّبعها في تشكيل الحكومة تدلّ على أنه لم يكن يريد التشكيل وهو لا يعتمد مع تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر المعايير نفسها التي يعتمدها مع امل وحزب الله والاشتراكي وباقي الأحزاب".
يأتي ذلك فيما برزت مؤشرات بأن التيار الوطني الحر سيطلب من الوزراء المحسوبين عليه وكذلك على الرئيس عون، تجميد عملهم وعدم حضور جلسة الحكومة .وأفيد في هذا السياق أنّ بعض الوزراء اجتمعوا واتّفقوا على أنّهم لن يشاركوا في أيّ جلسة لمجلس الوزراء، ولن يقبلوا بأن تتولّى حكومة تصريف الأعمال صلاحيّات رئيس الجمهوريّة.
وأفادت معلومات صحفية، أن الوزراء في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وهكتور حجار ووليد نصار ووليد فياض وأمين سلام أبلغوا رئيس حكومة تصريف الاعمال مقاطعتهم اجتماعات مجلس الوزراء في حال تمت الدعوة اليها في عهد الفراغ.
وكان باسيل أطلق النار السياسي من بكركي أمس، ورأى "أن هناك إرادة واضحة وأمراً مخططاً له مسبقاً من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وبدعم من رئيس مجلس النواب نبيه بري والخارج وبعض المرجعيات لحصول الفراغ الحكومي ووضع اليد على المقام الأول في الجمهورية اللبنانية أي الرئاسة "، وقال "الله يستر ماذا يحضرون في المستقبل خصوصاً لجهة قيام هذه الحكومة بمهام أبعد من تصريف الأعمال ومن واجباتي التنبيه لذلك".
وأضاف "الفكرة بوضع اليد على البلد من خلال حكومة تصريف الاعمال هي فكرة كارثية ستجلب الفوضى، وهناك إرادة واضحة من قِبل ميقاتي وبدعم من بري والخارج وبعض المرجعيات، لحصول الفراغ الحكومي، ووضع اليد على المقام الاول في الجمهورية اللبنانية أي الرئاسة "،ولفت الى انّ "هناك مخططاً للبنان وإرادة للوصول اليه، وهو ان لا يتمّ تشكيل حكومة" ،مؤكداً أن "الأولوية المطلقة لانتخاب الرئيس وللأسف بعد أيام سندخل في الفراغ الرئاسي الذي يتعاطى الجميع معه كأمر واقع من دون أن يبذل أي أحد الجهد للحوار والتفاهم".
مستشار ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس رد ّ على باسيل وقال في بيان: "إنّ الكلام، الذي قاله باسيل، هو تجنٍ على الحقيقة والواقع، لأنّ رئيس الحكومة قدّم تشكيلته الحكومية في التاسع والعشرين من حزيران الفائت على أساس أنّ الوقت الضيّق جداً للحكومة يفرض استمرار الفريق الحكومي ذاته مع تغيير بالحدّ الادنى، فرفض رئيس الجمهورية مناقشته بها. كما أنّ الشروط والمطالب الكثيرة والمتغيّرة التي وضعها النائب باسيل وتبلّغها الرئيس ميقاتي تباعاً من رئيس الجمهورية او من بعض سعاة الخير، تؤكّد بما لا يقبل الشك أنّ المطلوب حكومة يتمّ التحكّم بها، لا حكومة منتجة تقوم بالمهام الأساسية في حال حصول فراغ في سدّة الرئاسة".
وأمام ذلك، كُشف النقاب عن لقاء عقد بين السيد حسن نصرالله والنائب باسيل مساء أول أمس، تناول موضوعي رئاسة الجمهورية والشغور على مستوى الرئاسة والحكومة
وفي الشأن الرئاسي، يترقب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري رؤساء الكتل النيابية الى الحوار في شأن الاستحقاق الرئاسي بدءاً من الاسبوع المقبل، في وقت بدأت المواقف تتناقض حيال هذا الحوار بين مؤيّد ومعارض.
وفي هذا الاطار ، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، إلى أنّ الحوار حول رئاسة الجمهورية "يُفترض أن يحصل قبل منتصف الشهر المقبل، والرئيس بري لا يحلّ مكان أي رئيس بدعوته، ولقد لمسنا أجواء إيجابية من الجميع".
وبدا أن معظم الكتل النيابية أبدت تجاوبها مع دعوة رئيس المجلس، إلا أن التيار الوطني الحر يرفض أن يحلّ رئيس المجلس مكان رئيس الجمهورية بعقد طاولة حوار، لكن التيار يؤيد دعوة بري للتشاور الثنائي وليس الحوار الوطني التي يدعو إليها رئيس الجمهورية عادة.
وفيما أعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عن موافقته على الدعوة ، أبدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عدم ارتياحه تجاه دعوة بري الى الحوار بين الكتل لانتخاب رئيس للجمهورية. واقترح أن يدعو بري وبأسرع وقت ممكن، كما قال، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تكون صورية وتكون مفتوحة، حيث يتمّ خلالها الحوار بين الكتل وتنتهي بانتخاب رئيس.
جعجع قال بعد اجتماع لتكتل الجمهورية القوية ،"كنت تمنيت على بري بدلًا من توجيه دعوة للحوار في انتخاب رئيس للجمهورية أن يوجّه دعوة الى النواب الذين يعطّلون الجلسة ليحثّهم على عدم تعطيلها". وأضاف: "لا شيء يدلّ أن الفريق الآخر لديه نية بالحوار".
من جهته، أعلن النائب أشرف ريفي أنه لن اشارك في طاولة الحوار "ومتفقون على اسم ميشال معوض"
وبعد ساعات على توقيع اتفاق الترسيم مع الاحتلال الاسرائيلي ، بدأ مسار تفاوضي جديد مع قبرص عبر عنه حضور وفد حكومي قبرصي إلى بيروت أمس، والإعلان عن توافقات مبدئية ستتم متابعتها خلال الأسبوع المقبل ،ولمتابعة هذين المسارين أعلن الرئيس ميقاتي تكليف وزير الأشغال علي حمية برئاسة وفدي التفاوض مع قبرص وسوريا.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، تبلّغ رئيس الجمهورية من بوصعب، انّ نتائج زيارة الوفد القبرصي لقصر بعبدا ووزارة الأشغال العامة بمشاركة أعضاء هيئة قطاع النفط وضباط من مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش كانت ايجابية، ويمكن القول انّهم توصلوا الى "صيغة اتفقوا عليها لتنفيذها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمتعلقة بتعديل الحدود البحرية وفق المرسوم 6433 واعتماد النقطة 23 جنوباً، كنقطة حدودية عند مثلث المناطق الاقتصادية اللبنانية والاسرائيلية والقبرصية
يذكر ان لبنان توصل مع قبرص في 17 كانون الثاني 2007 إلى اتفاقية ثنائية ومؤقتة وقابلة للتعديل، تحدد بموجبها حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في خط الوسط لكل من البلدين، من دون تحديد إحداثيات نقطتي طرفي هذا الخط بشكل نهائي؛ كون ذلك يتطلب ترسيماً ثلاثياً يشترك البلدان لبنان وقبرص فيه مع سوريا شمالاً.
وكانت مسودة مشروع الاتفاقية قد نصت بشكل واضح على أنه يمكن مراجعة أو تعديل الإحداثيات الجغرافية للنقاط (1 و/أو 6) وفقاً للحاجة في ضوء التحديد المستقبلي للمناطق الاقتصادية الخالصة مع دول الجوار الأخرى المعنية. ونصّ الاتفاق الموقع بين لبنان وقبرص على أنه يتعين على أي طرف إبلاغ الطرف الآخر والتشاور معه قبل التوصل إلى اتفاق نهائي مع أي دولة الأخرى إذا ما تعلق هذا التحديد بإحداثيات النقطتين (1) أو(6).
الى ذلك، توالت المواقف الدولية المرحّبة بإنجاز ملف الترسيم البحري مع الاحتلال الاسرائيلي، وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن بيتر ستانو في بيان، أن "هذه الاتفاقية التاريخية ستسهم في استقرار وازدهار البلدين الجارين والمنطقة"، لافتاً إلى أن "الاتحاد يشجع الأطراف على مواصلة التزاماتهم البناءة، وهو على استعداد لمواصلة تطوير شراكاته مع كل من البلدين ودعم الجهود الرامية إلى التعاون الإقليمي لصالح الجميع".
كما تمنّت السفارة الروسية في لبنان، عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، "لأصدقائنا اللبنانيين أن يستفيدوا من اتفاق الترسيم وأن يعود لبنان إلى مسار التنمية والازدهار في أقرب وقت ممكن".
من جهتها، اعتبرت المندوبة الاميركية في الأمم المتحدة أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يمثل رؤية بايدن للمنطقة
وأمس أطلقت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه، ثلاث مناقصات لشراء فيول أويل (A) و(B)، وغاز أويل، لزوم تشغيل معامل الإنتاج في مؤسّسة كهرباء لبنان. وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن إطلاق المناقصة يأتي بعد مشاورات أجراها وزير الطاقة وليد فياض مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتي أفضت إلى تأمين التمويل. كذلك، قال البيان إن الكميات التي سيتم التعاقد على توريدها تكفي لرفع معدل التغذية بالتيار الكهربائي إلى ما بين 8 ساعات و10 ساعات، علماً بأن فضّ العروض سيتم في تشرين الثاني وتسليم الكميات ما بين 1 كانون الأول 2022 و10 منه.
وترى مصادر ان الخطّة التي تقترحها مؤسسة كهرباء لبنان لإنتاج ما يكفي من الكهرباء لزيادة ساعات التغذية إلى ما بين 8 و10 ساعات، مبنية على أساس أن معمل الزهراني يحتاج إلى صيانة شاملة سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة ما يخفض القدرة الإنتاجية. لكن سيتحتّم أيضاً على وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان أن تحدّد كيفية استعمال الفيول العراقي الآتي إلى لبنان في نهاية الشهر المقبل. قد يتم استخدامه لزيادة عدد ساعات التغذية لأكثر من 10 ساعات، وقد يتم استخدامه لإطالة أمد فترة التغذية بمعدل 10 ساعات بضعة أشهر إضافية.
صحياَ، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل "3 اصابات جديدة في الساعات الـ24 الماضية، رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 371، كما تم تسجيل حالة وفاة جديدة، رفع العدد التراكمي للوفيات الى 16".
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير عن حالات كورونا تسجيل "78 إصابة جديدة ،كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة".
وبحث وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض ووزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان، في الوضع الوبائي للكوليرا، إضافة الى القرار الذي صدر في ٢٧ تشرين الاول عن وزارة الصناعة، والقاضي بإلزام مصانع تكرير وتعبئة المياه إجراء فحوصات دورية لمنتجاتها وإيداع النتائج وزارة الصناعة، والتعميم الصادر عنها في ٢٨ تشرين الاول، والموجه الى جميع البلديات للتبليغ، عبر المحافظين، عن جميع المصانع غير المرخصة أو قيد الانشاء، ولا سيما المنتجة للصناعات الغذائية والمياه والثلج والعصير.كما تناول البحث التنسيق بين وزارتي الصحة والصناعة للحد من انتشار الكوليرا وحماية صحة المواطن.
وكان وزير الصحة التقى وفدا من منظمة الصحة العالمية - المكتب الاقليمي لشرق المتوسط، ضم مديرة ادارة البرامج الدكتورة رنا الحجة وممثل المنظمة في لبنان الدكتور عبد الناصر أبي بكر.
وتناول البحث تطورات وباء الكوليرا في لبنان والجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لمكافحة التفشي، وسبل التعاون والتنسيق بين الوزارة والمكتب الاقليمي، لا سيما التدابير والاجراءات المتخذة للوقاية من انتشار الكوليرا، وكيفية ادارة الحالات المصابة والامور اللوجستية واللقاحات وخطة الوزارة لتوزيعها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا