القمة العربية  في دورتها الحادية والثلاثين انطلقت في الجزائر تحت شعار " لم الشمل العربي" 

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 01 22|23:28PM :نشر بتاريخ

تحت شعار، لم الشمل العربي، انطلقت في العاصمة الجزائرية، مساء يوم الثلاثاء، أشغال الدورة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية، في مسعى لمناقشة عدد من القضايا الراهنة في المنطقة بحضور قادة دول ووزراء ويسعى  القادة العرب خلال اجتماعهم إلى توحيد المسارات 
وفي بداية أشغال القمة، أعرب الرئيس التونسي، قيس سعيد،  عن أمله أن تكون القمة المنعقدة بالجزائر قمة للحلول ورأب الصدع.
وقال سعيد "نعيش في مناطق عدة حربا ضروسا لمواجهة أطراف تهدف لإسقاط الدول وعلينا مواجهتها"، مضيفا أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم العربي تفاقمت في السنوات الأخيرة لأسباب عدة.
واستطرد "نسعى لتجاوز الخلافات بين الدول العربية"، مبديا الأمل في أن تساهم القمة العربية بالجزائر في حل الخلافات بين الدول العربية.  وشدد على الحاجة لمفاهيم ولأفكار جديدة وعلى ضرورة ان تحفظ الدول العربية استقلالها وسيادتها وتستجيب  لمطالب شعوبها.
الى ذلك، اكد سعيد على انه "لن يعم السلام إلا بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس واستعادة الحق الفلسطيني، وان حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا ليبياً من خلال الحوار والمصالحة الشاملة. وختم سعيد كلامه داعيا الى إقامة نظام عربي اقتصادي مشترك.
في حين قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ان القمة العربية تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد ، مشيرا الى ان العالم العربي والمجتمع الدولي يواجه تحديات داخلية وخارجية جسيمة تهدد السلم والأمن الدوليين.
واكد تبون عى انه "علينا بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ مصالحنا المشتركة ويركز على إحراز أثر إيجابي سريع كما و يتعين علينا مضاعفة الجهود لحشد دعم دولي للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود، اذ تبقى فلسطين  القضية الأولى للعرب.

وفي هذا السياق قال "أتطلع لإنشاء لجنة اتصالات عربية من أجل حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. كما ومستعدون لدعوة الجمعية العامة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ومن جهة اخرى، ندعو الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن إلى الحوار للتوصل إلى حلول توافقية داخلية. وختم تبون بالقول: "نجدد التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها باعتبارها ركيزة لإعادة بعث مسار السلام."

بدوره، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي، "ان الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية كانت ناجحة وتم التغلب على الصعوبات، مشيرا الى انه كان هناك إجماع على القضية الفلسطينية وباقي القضايا كانت عليها توافقات. واضاف لعمامرة، اتفق وزراء الخارجية العرب على  جدول أعمال القمة العربية  وسيقدم للقادة لافتا الى وجود قرارات ذات بعد استراتيجي كما تمت هيكلة موضوع "إعلان الجزائر"، وقال: توصلنا لمشاريع قرارات ستعرض على القادة العرب بالإضافة لإعلان الجزائر.

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط  إن "المنطقة العربية تواجه أزمة أمن غذائي".  

واشار إلى أننا "نحتاج لاستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته". لافتا إلى أن "استراتيجية الأمن الغذائي المعروضة على القمة نموذج لما يمكن أن تقوم به الدول العربية لمواجهة الأزمات". 
وأكد أبو الغيط أن "دول عربية عدة تتعرض لتهديدات من أطراف غير عربية إضافة لتهديدات إرهابية ومن ميليشيات". واضاف : "الحوثيون يواصلون المرواغة ونواصل دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني لمواجهة أزماته". 
ومن ناحية اخرى أشار إلى أن "التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ينذر بما هو أسوأ وسط صمت دولي مريب".

اما أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فاشار الى أن "العالم يواجه أزمة كبيرة بسبب الانقسامات".  مؤكدا على أن "الأمم المتحدة تدعم مسار السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالملف الفلسطيني كما و دعاغوتيريس الى "إعادة اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا  لتجنب أزمة غذاء في عدد من دول العالم".
 
وفي الختام لفت غوتيريس إلى أن "قمة المناخ ستمثل فرصة للتوافق على خفض الابنعاثات الحرارية والتزام الدول بما تعهدت به".

وفي السياق ذاته، اكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي على اننا واجه ازمة صحة وغذاء. ومن جهة اخرى شدد علة ضرورة دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة. وفي الختام لفت الى " اننا نعول كثيرا على القمة العربية الإفريقية التي تعقد العام المقبل".

وتجدر الاشارة الى ان القمة تأتي بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، حيث عقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون.وتأتي القمة الحالية وسط تحديات وظروف معقدة تشهدها المنطقة العربية، إضافة لوضع عالمي مضطرب جراء حرب أوكرانيا وتداعياتها من أزمة طاقة وغذاء.