مع  اختتام القمة العربية في الجزائر ...اليكم ابرز كلمات القادة العرب 

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 02 22|17:30PM :نشر بتاريخ

شهدت الجزائر أعمال اليوم الثاني والاخير  من الدورة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية، بجلسة علنية نوقشت فيها عدة قضايا.
الا ان الأزمة الليبية استحوذت على مساحة كبيرة من مناقشات الزعماء العرب ومسؤولي الأمم المتحدة، خلال القمة العربية رقم 31 الجزائر، في أجواء مِن التوافق حول أن حل الأزمة الوحيد يكمن في المسار الانتخابي.
وفي افتتاح القمة، مساء الأربعاء، شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس الدورة الحالية، ونظيره التونسي قيس سعيد، رئيس الدورة السابقة، على ضرورة أن يكون الحل ليبيا-ليبيا عبر حوار وطني ومصالحة تفضي لخارطة طريق تقود البلاد لانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وتحدث ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الجابر الصباح ، الذي ندد بانتهاك ميليشيات الحوثي للأعراف الدولية داعيا إلى ردع هذه الانتهاكات كما رفض كل صور الإرهاب ومظاهره  داعيا لمكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه. 
وفي هذا السياق دعا الأمــم المتحدة لمواصلة جهودها للتوصل إلى حــل سياسي للأزمة اليمنيــة. ومن جهة اخرى، اعرب ولي العهد الكويتي عن" دعمنا لجهود الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية". وختم مشددا على انه " أضحى لزاما علينا الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهنا."

من جهته، اشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى ان الشارع العربي يتطلع لتحقيق التكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.  لافتا الى ان مصر تسعى إلى التوصــل إلى تسـوية سيـاسية للأزمة فـــي ليـبيا دون أي تدخلات خارجـية.
كما واكد السيسي على ان الأمة العربية تمتلك المقومات اللازمة لمستقبل أكثر استقرارا، مشيرا الى انه "لدينا من المشتركات ما يكفل تحقيق التكامل وتجاوز خلافاتنا.
وفي هذا الاطار شدد السيسي على ضرورة" ان تتكامل جهودنا لمواجهة أزمات الطاقة والغذاء التي تواجه منطقتنا العربية الى جانب نبذ أي محاولة لتوفير غطاء سياسي للإرهاب.
وفي الختام، طالب السيسي "الجــانب الإثيوبي بالتوقيع على اتفاق قانوني مــلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة"

اما رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان،  فثمن " جهود الأصدقاء والمانحين الذين وقفوا إلى جانب السودان في محنة الفيضانات التي ضربت بلادنا."
واشار الى " اننا نعمل على توفير المناخ الملائم للحوار بين الأطراف السودانية على أمل أن يؤدي ذلك إلى وفاق وطني. 
وختم قائلا: الامة العربية تنتظر منا الفعل الناجز والتخطيط العلمي وفق منهج العمل الجماعي لتجاوز الأزمات . واضاف: "نرجو من القمة أن تتبنى قرارات تؤكد على دعم مشروع الاكتفاء الذاتي العربي من الحبوب والغذاء.
في حين دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي "إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة الانقسامات الليبية وإلى احترام قرارات الأمم المتحدة." كما  دعا "الأشقاء العرب لتبني موقف موحد تجاه ليبيا خاصة ما يتعلق بإخراج المرتزقة ووقف التدخلات الدولية."
وفي كلمة ولي عهد الأردن، الأمير حسين بن عبد الله، قال: "لابد من الاستفادة من الإمكانيات الواعدة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والاقتصاد واكد على انه من "  واجبنا هو تكثيف جهودنا مع الدول ذات العلاقة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط".

من جهته، امل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، " أن تكون هذه القمة منطلقا في تنقية الأجواء وتعزيز العمل المشترك.

مشيرا  الى ان " إرادة قواتنا المسلحة وإرادة شعبنا ستستمران بمواجهة فلول الإرهاب في العراق." وعلى صعيد اخر، اضاف:" نجدد دعم العراق للبنان وتأييد العملية السياسية التي تحقق السلام في ليبيا، كما امامنا مسؤولية تطوير التفاهم مع جارينا إيران وتركيا بشأن توزيع المياه.

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: " ان الشعب الفلسطيني يواجه اليوم ظروفا في غاية الدقة والصعوبة، مشيرا الى ان الاحتلال يقوم بعرقلة حل الدولتين ولم يترك لنا خيارا سوى إعادة النظر في مجمل العلاقات معه" .

وختم عباس كلمته قائلا: "ننتظر دعمكم بتشكيل لجنة عربية للتحرك دوليا من أجل الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

في حين اكد الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني على ان " الازمات الدولية الحالية تهدد كيانات عدد من الدول وتغذي عوامل زعزعة الأمن والاستقرار. مشددا على انه "يتعين علينا اليوم مضاعفة الجهود لتكثيف التنسيق والعمل الجاد على ترسيخ التعاون بين دولنا" 

الى ذلك،  أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على "أن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر ... نعم قد تغيّر.المنارة المشرقة انطفأت،والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار  لعدم وجود المحروقات".
وأعلن "أننا في دولة تعاني اقتصاديا وحياتيا واجتماعيا وبيئيا، ونحارب الاوبئة باقل الامكانات.نعم، باقل الامكانات حتى وصلنا الى اللحم الحي. واضاف " لبنان مساحته  صغيرة، ولكن  ابوابه بقيت  مشرّعة لكل الاخوة،  والعرب خصوصا، أما اليوم فبتنا غير قادرين  على الاستمرار في استضافة ديموغرافيا عربية باتت تقارب نصف الشعب اللبناني.
بنيتنا التحتية باتت مترهلة، ومواردنا اصبحت قليلة ،ونعاني تضخما  كبيرا لا مثيل له. ورغم ذلك ، نحن نستقبل هذه الديموغرافيا ولكننا ، أيها  الاخوة، تحوّلنا  جسدا ضعيفا يحتاج الى مقويات بدل التجاهل الحاصل.
لا يخفى عليكم، وأنتم خير المتابعين والمهتمين، الظروف الإستثنائية، في صعوبتها وتعقيداتها، التي يمر بها لبنان. فنحن نواجه منذ سنوات عدة، أسوأ ازمة اقتصادية واجتماعية في تاريخنا ، نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسببت بهجرة الكثير من الطاقات الشابة والواعدة، وخسارة الوطن خيرة ابنائه.  وتابع ميقاتي " وجدت الحكومة اللبنانية نفسها امام أزمة غير مسبوقة، حتّمت علينا السير ببطء وحذر شديدين لتدارك الوضع وتأسيس الارضية المناسبة للمساهمة في الوصول بالبلاد الى بر الأمان. وبالرغم من هذه الظروف، نجحنا في تحقيق العديد من الاهداف التي وضعناها ،ومن أبرزها اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ، وتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي،وايجاد نظام طارئ للامن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، ونواصل العمل للسير قدما بكل الاصلاحات التشريعية والادارية الضرورية للخروج من محنتنا الحاضرة. " 

وأشار إلى أن لبنان نجح مؤخرا، في التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود الجنوبية لمنطقته الإقتصادية الخالصة ، "ونأمل في أن يكون ذلك بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان ورخاء اللبنانيين والتوافق على انتخاب رئيس جديد يلم شمل اللبنانيين". 
وعوّل الرئيس ميقاتي في كلمته على مساعدة جميع الاخوة العرب  للبنان، وقال:
"وإننا إذ نستذكر اتفاق الطائف الذي أرسى معادلة الحكم في لبنان، فلتأكيد التزامنا التام به، وعدم تساهلنا مع اي محاولة للمس بجوهره." 

كما وأعلن" تضامننا الكامل مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة." وختم ميقاتي داعيا " لتتشابك الايدي العربية  لانقاذ بلدي لبنان الذي يعتز بالعروبة والمُحِبْ لاشقائه. 

بدوره، لفت وزير الخارجية السعودي أمام القمة العربية في الجزائر، الى ان  المملكة تشدد على محورية سيادة لبنان وتتطلع إلى إنتخاب رئيس جديد  يمكنه توحيد اللبنانيين

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : رصد ايكو وطن