مدارس طرابلس اقفلت ابوابها حدادا على ماغي والمهندس ناغي يؤكد لايكو وطن : وجود حماقة هندسية خلال أعمال التأهيل

الرئيسية تربية / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 04 22|13:21PM :نشر بتاريخ

حالة من الغضب الشديد ترافقت مع إقفال المدارس الرسمية والخاصة في مدينة طرابلس تلبية لدعوة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال القاضي  عباس الحلبي حدادا على الطالبة ماغي محمود والتي قضت يوم أمس الاول  وهي على مقاعد الدراسة حيث سقطت قطعة حجر كبيرة على رأسها داخل صفها في مدرسة الأمركان الرسمية في منطقة جبل محسن، بينما ترقد زميلتها شذا درويش في مستشفى النيني  وهي تصارع الحياة ، قضية مأساوية لم تمر مرور الكرام عند الطلاب الذين شاهدوا منظر زميلتهم المؤلم وقد ملأت دماءها أرض المدرسة ، لكنها حتما ستمر عند السياسيين والمعنيين وكل من وجد في هذه " القضية" مسألة قدر لا أكثر ولا أقل.
ولأن " الجمرة لا تكوي الا صاحبها" فإن عائلة ماغي يرفضون الحديث كونه ما من شيء سيتغير ، أما الزملاء فقد إختاروا تلبية دعوة حزب " لنا" ونشطاء في طرابلس الى تنفيذ وقفة غضب أمام المنطقة التربوية في الميناء حيث شاركهم فيها النائبة حليمة قعقور والنائب فراس حمدان حيث  أكدا على أن الطبقة السياسية الفاسدة تريد قتلنا في كل مكان على الطريق وداخل منازلنا ومدارسنا وفي المستشفيات، ولن نستسلم بل سنواجه لإسترجاع حقنا في الحياة، وسنكمل الى جانب أهلنا في طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية كي نسترجع حقوقنا.
اما الطلاب فقد بدا الغضب واضحا على وجوههم وهم يؤكدون على رفضهم العودة إلى المدرسة كي لا تبقى حياتهم عرضة للخطر.

من جهته المهندس المعماري المتخصص في الترميم والمباني وسيم ناغي قال:" هناك لغط في نقل الخبر، اذ ليس السقف الذي إنهار وإلا كانت الكارثة كبيرة جدا، إنما الذي جرى هو انهيار لجدار فاصل بين غرفتين للتدريس في مرحلة سابقة ، هناك واقع أكيد وحقيقة دامغة أنه خلال إزالة الجدار ارتكب خطأ هندسي فادح بل حماقة هندسية لأن الجدار المبني من حجر رملي مصبوب فوقه سقف من الباطون المسلح وهو على تماس مع آخر مدماك من الجدار وهذا يشكل نوعا من الإلتصاق، عندما تم إزالة الجدار فإن المدماك ترك معلقا بالسقف ومع مرور الزمن ونتيجة الإهتزازات الخفيفة ودوس أقدام الطلاب أدى الى ضعف الالتصاق وسقوطه فوقعت الكارثة، وهنا لا بد من التحقيق مع كل المجموعة التي أشرفت على اعمال الترميم السابقة. لتحديد المسؤولية، وبرأيه لا بد من إجراء كشف مفصل على المدرسة قبل عودة الطلاب إليها.