الابيض خلال جولته البقاعية: 600 الف لقاح ضد الكوليرا في طريقها إلى لبنان

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 06 22|20:01PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - البقاع -عارف مغامس 

جال وزير الصحة العامة  في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، على محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، حيث رافقه في الجولة وفد من المنظمات الدولية والجمعيات المحلية والدولية تحضيراً لحملة التلقيح ضد الكوليرا، التي تطلقها وزارة الصحة  الاسبوع المقبل.

الجولة انطلقت من بلدة عرسال وشملت احد مخيمات النازحين السوريين والمستشفى الميداني، واطلع أبيض على عملية تجهيز المستشفى وعقد اجتماعاً في دار البلدية بحضور النائب ملحم الحجيري ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ومخاتير وفاعليات.

وأكد الابيض على أن "الجولة شملت المستشفى الميداني الذي تم انجازه لاستيعاب 25 مريضا بالكوليرا في حال حصول اصابات، بدل نقلها إلى محلات بعيدة مسافة 40 كلم، وحاليا عدد الإصابات في البقاع، هي اقل من عكار وهذا أمر جيد، لكن هناك خشية من تزايد الحالات".

وأعلن الابيض أن "هدف الجولة هو من أجل اطلاق حملة نشر اللقاح، وقريبا سيصل 600 الف جرعة لقاح كوليرا والسبت المقبل ستبدأ حملة لقاح الكوليرا من أجل الحماية والحد من الانتشار، في مناطق زراعية تعتمد على التصدير الزراعي،  والزراعة والسياحة والامن الغذائي هي أولوية لدينا، ومن الأهمية ان نعمل للحد من انتشار الكوليرا وان نصل الى لبنان خال من الكوليرا".
وأشار إلى أن "هدف الحملة تغطية المزيد من السكان السوريين واللبنانيين خلال فترة قصيرة من أجل اعطاء 600 الف لقاح خلال ثلاثة أسابيع والخطة التنفيذية سنعلن عنها يوم الثلاثاء وسنقوم بجولة على الفرق والأحياء والمنازل والشوارع للتلقيح من اعمار سنة وما فوق ولقاح الكوليرا هو لقاح آمن يؤخذ عن طريق الفم وخلال سبعة ايام إن شاء الله نكون قد أسسنا لحماية مجتمعية".
وأضاف  "المطلوب  ان نكون يدا واحدة بين وزارة الصحة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية، وما يهمنا مؤازرة الفاعليات والمخاتير ورؤساء البلديات من أجل صحة المواطن وحماية المجتمع".
وتابع الابيض، "هناك حملات توعية وفرق تجول لشرح أهمية اللقاح وستنطلق الحملة بتضافر جهود الجميع يوم السبت المقبل، والمطلوب ان نكون يداً واحدة لنجاح الخطة من أجل تجنيب البلاد والعباد".
ورداً على سؤال حول بناء مستشفى حربتا، أكد بإن "هناك مشروعين اقرا بالـ 2011 لبناء مستشفى في عرسال وآخر ممول من دولة الكويت لبناء اربع مستشفيات على الأراضي اللبنانية ومستشفى حربتا جزء من هذه المشاريع على الأراضي اللبنانية وتحدثنا مع رئيس مجلس الإنماء والاعمار حول تنفيذ هذه المشاريع".
ورداً على سؤال حول التنسيق بين وزارتي الصحة والزراعة، قال: "هناك مصلحة مشتركة وما يهمنا هو عدم وجود   كوليرا تخيف المواطنين وتنعكس على المطاعم والمزروعات، والعودة الى الحالة الطبيعية".
ولفت إلى أن "هناك فحوصات مثبتة في بعض المناطق بمياه الري بعضها ملوث بالكوليرا، ونتوجه للمواطنين التقيد بتعليمات غسل الخضار، وطالما لدينا مشاكل بالمياه هناك مشاكل بالصرف الصحي، ويجب ان لا ننظر لموضوع الكوليرا نظرة آنية وعلينا النظر إليها على أنها طويلة الأمد لتجنب الوصول إلى أزمة وبائية او سالمونيلا وهناك تهديد لانتقال الكوليرا الى مناطق قريبة من عرسال كمنطقة الفاكهة وغيرها وهناك مشروع كبير لعرسال بالتعاون مع الصليب الاحمر وال afp بما يفوق 80 مليون دولار ومن اول كانون ثاني يبدأ التنفيذ على الارض".

وركز الأبيض على "أهمية حملات التوعية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والجمعيات الأهلية والمحلية"، مشيراً إلى "أخذ عينات كانت نتائجها مشجعة بنسبة 80 بالمئة، وقال هناك أناس تلقوا جرعات كوليرا عام 1990 وكانت النتائج جيدة. واضاف " امس اطلقنا عمليات التلقيح في السجون وكان الأمر مشجعا والهدف هو من أجل الوصول إلى 70 بالمئة لكي نبني خط دفاع اول بوجه الكوليرا. وفي عكار تحدثنا مع رجال الدين والمشايخ من اجل تكثيف حملات التوعية والتأكيد على أهمية تلقى اللقاح".
ورداً على سؤال حول موت أحد الأطفال في منطقة البقاع الشمالي، أكد "متابعته لمسألة موت الطفل"، مشيراً إلى أن "لدى وزارة الصحة أزمة باطباء الأطفال وكان في لبنان 24 طبيبا يعالجون الأطفال ما تبقى منهم  خمسة او ستة اطباء ولدينا مشكلة بعدد الأطباء، وهذه واحدة من آثار هجرة الأطباء ونحاول إيجاد حلول لهذا الموضوع".
وختم أبيض، مؤكداً على أن "وزارة الصحة تعمل ضمن خطة تشمل الجميع من اللبنانيين والسوريين".

وفي هذا الاطار، واصل   الابيض جولته البقاعية حيث زار  بلدة القاع  الحدودية في البقاع الشمالي مفتتحا مركز  الرعاية الصحية المعتمد لمكافحة انتشار الكوليرا التابع لرعية  ابرشية الروم  الكاثوليك في بعلبك ، بالتعاون مع وزارة الصحة وكان في استقباله كاهن  رعية القاع الاب اليان نصرالله ورئيس بلدية القاع بشير مطر وفاعليات 
وبعد  جولة على اقسام مركز الرعاية الصحية، أقيم احتفال بالمناسبة  في صالون كنيسة مار الياس بحضور فاعليات البلدة والأطباء والممرضين العاملين في مركز الرعاية الصحية .

واعرب  الابيض  عن سروره برعاية المركز  قائلا:" له منا كل الدعم، اما الذي اتي بي الى هنا  فهو موضوع الكوليرا الذي يهدد اهلنا بعدما أصبح لدينا ٢٠٠٠ حالة في لبنان وحالات من الوفيات ونخشى ان يؤثر على سائر القطاعات الزراعية والسياحة  والمطلوب وضع حد للموضوع، اما اعداد المصابين بالكوليرا  في البقاع فهو اقل بكثير في مناطق اخرى لكن الاحتياط واجب.
وأضاف قمنا بزيارة مركز  عرسال وهناك تحضير لإستقبال مرضى الكوليرا في مستشفى الهرمل الحكومي للتخلص من الوباء. وهناك طرق وقاية للتخلص من الوباء على مستوى الفحوصات وأبدينا كل استعداد لفحص مياه ري المزروعات النظيفة  وما نعمل عليه هو عدم انتشار الوباء بالسرعة اللازمة وهناك شركاء دوليون يوزعون الكلور لمياه الاستعمال المنزلي، 
وفيما يتعلق بالكوليرا اطلقنا حملة اللقاح من أجل تحصين مناعة المجتمع، وسنطلق الاسبوع القادم حملة اللقاح، والقاع هي على أولوية اللائحة واتينا لنتشاور معا بموضوع نشر اللقاح، ومطمئنون لنجاح الخطوة.
اما الموضوع الثاني فهو النظر بموضوع الخدمات الصحية، ونتوقع معالجة ٢٠٠ الى ٢٥٠ مريضا من لبنانيين ونازحين سوريين، وهذا المركز يستأهل منا كل الدعم. اما موضوع الطاقة الذي طالبنا به كاهن الرعية فسنعمل بالتعاون مع شركائنا لكي يستفيد المركز، وهو سيكون من ضمن المراكز الذي يستفاد منها بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الدعم بالأدوية، ولن نقصر بهذا المجال، وهذا من الأولويات التي يمكن أن نقوم بها لمراكز الصحة الأولية الحدودية وستكون هذه المراكز  الملاذ الأول للنازحين.
ولفت الابيض الى نقص في الخدمات الصحية التخصصية غير الموجودة في بعض المناطق مثل أمراض القلب وعناية الأطفال وهذه تحتاج لتدخل سريع وراينا من خلال الزيارة حرمان للبنية التحتية والخدماتية واهلنا يقطعون مسافات طويلة من أجل العلاج ونتطلع لزيارة مستشفيات بعلبك والهرمل الحكوميين كي لا يضطر اهلنا الى قطع مسافات أطول ووجودنا هنا من أجل توجيه رسالة بأننا سنبقى الى جانبكم نتحمل المسؤولية الى جانب اهلنا بالتعاون مع المنظمات الدولية وعليها واجبات وقد تحملت نزوح ١١سنة وعلينا أن نؤمن الدعم لأهلنا.
كاهن رعية القاع الاب اليان نصرالله، رحب بزيارة الابيض الى بلدة القاع والاطلاع على أحوال المركز في هذه الظروف الصعبة وهو يعمل بقلب مليء بالرجاء والايمان بوجه الكوليرا.
واشار الى ان المركز يهتم برعاية ٨ آلاف لبناني و٣٠ الف نازح سوري في القاع وهو مركز بخدمة الجميع، وطالب الوزير الأبيض بتأمين طاقة شمسية للمركز من أجل عمل إضافي ٢٤/ ٢٤
من جهته، شكا رئيس بلدية القاع بشير مطر  من نقص الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية.واكد على ان لا وجود للكوليرا في بلدة القاع، ونشكر اهتمامك وزيارتك، وعلينا أن نتساعد مع بعض من أجل إنجاح مركز الرعاية الذي يقدم الخدمات للبنانيين والسوريين رغم كل الآلام والتفجيرات نرفع صوتنا لنقول ان وزارة الصحة وحدها لا تكفي، علينا أن نكثف نشاطنا لمحاربة الكوليرا، نحن نعيش على المنتوجات الزراعية وزراعاتنا صالحة لان الشتلة عندنا  تروى من النبع ولا وجود لمجارير صرف صحي او غيرها، علينا أن نتعاون كبلدية ومركز رعاية ووزارة صحة ونطالب كمنطقة حدودية بتعزيز ومراقبة الحدود تلافيا للكوليرا، أو نقل مزروعات مصابة بالكوليرا. 
واكد مطر على أهمية المركز الذي يقدم الرعاية الخدماتية ل٤٥ الف من المقيمين وللنازحين في بلدة القاع. 
وختاما قدم كاهن رعية القاع درعا تكريميا للوزير الأبيض.