الأب العُقلة ترأس قدّاس عيد التجلي في كنيسة مار الياس البويضة

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 07 24|15:05PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي

إحتفل الأب فيليب العُقلة كاهن رعية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بقدّاس إلهي في مقام كنيسة مار الياس البويضة قرب مرجعيون،  لمناسبة عيد تجلي الرب. 

وجاء في عظة الأب العُقلة: "على جبل حرمون المقدس وأمام التلاميذ الثلاثة، تمجدت طبيعة المسيح الإنسانية للحظات قليلة، وظهر المسيح بعدها بطبيعته الإلهية «وأشرق وجهه كالشمس»، وظلّلَت المكان غمامة، وقَطع "صوت الله الصمت: "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا"... 

ويروي الإنجيل المقدس، سر حياة المسيح؛ فيسوع، وبعد إعلان آلامه لتلاميذه في بانياس قيصرية فيليبس عند سفح حرمون، أخذ «بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وصعد بهم إلى جبل عالٍ منفرد، وتجلى أمامهم، فشع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور» (متى 17: 1، 2).

وتابع: في هذا المكان المقدس، المشرف على فلسطين ولبنان وسوريا والأردن، حيث تجلى الرب يسوع مع تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا، وكان معه موسى وايليا، بحسب الإنجيل. «عيد التجلّي، هو إعلان ألوهيّة المسيح على قمة هذا الجبل المقدس».

حدثُ تجلّي الربّ على الجبل، أي بعيدًا عن ضجيج العالم، الذي يرمز إلى النقطة التي تلتقي فيها الطبيعة الإنسانيّة مع الله الخالق، هو أيضًا مكان التقاء الزمن والأبد مع يسوع المسيح نفسه.  كما يدعونا هذا المشهد في الصميم، إلى رؤية يسوع في بهاء مجده، حيث يسود الصمت والسكون، فاستطاعوا ارتقاء حالة من النورانيّة تعجز الكلمات عن وصفها، «فهم أبصروا ما لم تره عين ولم تسمع به أذن! »...  
إذ تغيّرت ملامح المسيح أمامهم وأضاء وجهه كالشمس وأصبحت ثيابه بيضاء مثل النور. وكان النور الذي يشعّ من وجهه قويًّا إلى درجة ظنّ فيها بطرس أنّه واقع تحت تأثير الشمس، لكن الحقيقة في جوهرها اللاهوتي هي أبعد من ذلك، وتكمن في أنّ التلاميذ رأوا في خلال وقت قصير نور المجد الإلهيّ، وهو النور الأزليّ غير المخلوق الذي ينير كلّ تاريخنا ويقودنا صوب الخلاص الأبدي.
وفي نهاية القداس، قام الأب فيليب العُقلة بصلاة تبريك العنب الناضج والتين.  بعدها تمّ توزيع الفاكهة المقدسة على كل الحضور في الكنيسة. 

ومن المعلوم، أن العنب يُبارك في عيد التجلي لسببين، الأول: ينضج العنب في هذه الفترة، لذا تُبارك بواكير العنب شكرا لله على ما أنعمه علينا. والسبب الثاني، أن المسيح هو القائل في الإنجيل: "أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا." (يو 15: 5). »

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan