رئيس مرصد الشفافية في ايران يحذر من نفاد 200 صنف من الأدوية ورئيس منظمة الدواء والغذاء في وزارة الصحة الايرانية قدم استقالته

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 08 22|09:27AM :نشر بتاريخ

يُنظم تجمعات بين الفينة والأخرى قبالة البرلمان ووزارة الصحة الإيرانية  للمطالبة بتوفير علاج لمرضى ضمور العضلات الشوكي وخلال أكثر من عام، نظّم مرضى ضمور العضلات الشوكي عدة تجمعات في طهران طالبت بحل سريع لأزمة الدواء لكن استمرار الأزمة خلال الفترة الماضية أودى بحياة 26 مريضا .
ونظّم مرضى ضمور العضلات الشوكي قبل 10 أيام مظاهرة أخرى قبالة البرلمان الإيراني  لتذكير رئيسه محمد باقر قاليباف، الذي سبق وتعهّد بمناقشة الملف تحت قبة البرلمان وتخصيص ميزانية لتوفير الأدوية التي لا تنتَج سوى في عدد محدد من الدول الغربية. وبعد أن كانت شتى أنواع الأدوية الغربية والشرقية إلى جانب المنتجة محليا تتوفر في الصيدليات الإيرانية، بدأ بعض أصنافها النفاد شيئا فشيئا عقب عودة العقوبات الأميركية على إيران عام 2018، إذ أعلنت طهران مرارا أن العقوبات على مبادلاتها المالية أعاقت استيراد العلاج للأمراض المستعصية.
وقد احتدمت أزمات نفاد بعض الأدوية خلال الأسابيع الأخيرة، وعانت الصيدليات من شُح في العديد من الأصناف التي كانت متوفرة بكثرة في البلاد، ومنها علاج التلاسيميا وأنواع من السرطان والتصلب اللوحي المتعدد وضمور العضلات الشوكي وأمراض القلب.
 و فاقمت الأزمة  سياسة الحكومة حيال القطاع الصحي وعدم تسديدها مستحقات شركات التأمين ومصانع الأدوية، وعدم دعمها استيراد الأدوية التي ليست لها نسخة محلية مشابهة وأصبحت الصيدليات تعاني من شُح حتى في المسكّنات  وعلاجات الإنفلونزا الموسية والمضادات الحيوية 
إلى جانب ذلك  باغت تفشي الإنفلونزا الموسمية هذا العام الأوساط الطبية في البلاد؛ مما أدى إلى نفاد الأمصال والمضادات الحيوية والمحاليل الطبية  ورغم أن وزارة الصحة تحركت لاستيراد كميات من هذه الأدوية من الخارج فإن العملية تتطلب وقتا وهذا ما  فاقم المشكلة
وأدخلت مظاهرات ذوي المصابين بأمراض مستعصية أمام البرلمان الإيراني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على خط الأزمة؛ إذ أصدر أوامر بسد النقص في بعض الأصناف ومعالجة الأسباب، ووجّه توبيخا لجهات متهمة بالإهمال، مما أطاح برئيس منظمة الدواء والغذاء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية بهرام دارايي، الذي قدّم استقالته الأسبوع الماضي.
وتمكّنت وزارة الصحة الإيرانية خلال الأيام الأخيرة من استيراد كميات من الأدوية الفورية، لا سيما للأمراض الموسمية كالزكام والإنفلونزا من الخارج، إلا أنها ليست كافية، وفق رئيس مرصد الشفافية والعدالة أحمد توكلي، الذي بعث رسالة إلى محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني، وحذّر من نفاد 200 صنف من الأدوية خلال الفترة القصيرة المقبلة.
 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة