الحلبي يفتتح دورة تدريب الخبراء في كتابة مناهج مواد التعليم
الرئيسية تربية / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 19 24|19:02PM :نشر بتاريخ
افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي دورة تدريب الخبراء في كتابة مناهج مواد التعليم، التي نظمها "المركز التربوي للبحوث والإنماء" في مبنى المطبعة في حرش تابت، بمشاركة رئيسة المركز البروفسورة هيام إسحق، المدير العام للتربية عماد الأشقر وكبار المديرين ورؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي وأعضاء اللجنة العليا للمناهج واللجان المتخصصة ونحو ثلاثمئة وسبعين خبيرًا خبيرا في كتابة مناهج المواد.
إسحق
بعد النشيد الوطني وتقديم من أمين سر لجان المناهج أكرم سابق حول هذه المرحلة من ورشة التطوير، تحدثت إسحق فقالت: "إنه اليوم الذي طال انتظاره، يوم سيحفر في الذاكرة التربوية مكانة خاصة، فبعد سنتين من العمل الدؤوب وإنجاز خطوات تأسيسية منها وإعداد الاطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، وصوغ إحدى عشرة ورقة سياسة تربوية، ها نحن ندخل المرحلة الأكثر أهمية، مرحلة صياغة مصفوفة المدى والتتابع للمواد التعليمية، انطلاقا من الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة لهذا الإطار".
أضافت: "لقد استقبل المركز التربوي ترشيحات من زميلات وزملاء من خيرة التربويين المتخصصين في التعليم والتربية للمواد كافة، وتم اختيار الأفضل من بين هذه الشخصيات التي نفتخر بانضمامها إلى هذه الورشة الوطنية بكل ما للكلمة من معنى. واليوم، يشارك الزملاء الأعزاء في ورش العمل التدريبية، بالتعاون مع اللجان المتخصصة التي وضعت الإطار الوطني وأوراقه المساندة، لكي تتوحد آليات صياغة مناهج المواد التعلمية من الروضة حتى الثانوي الثالث، وذلك بحسب الاختصاص والحلقة الدراسية وانسياب المضمون وتواصله وتتابعه على مدى سنوات التعليم، وذلك بما يتناسب مع السلم الجديد للتعليم".
وتابعت: "ما كان لهذه المرحلة أن تتم وأن نلج الى هذا اليوم التاريخي، لولا المتابعة اليومية والاحتضان والعناية التي يولينا إياها معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي راعي المسيرة التربوية في لبنان وداعمها، الساهر الذي يزيل من أمامها العقبات، ويعطينا جرعات الأمل بالغد الذي يراه دائما الأفضل، ولو كان ذلك في عز اليأس والخوف الذي تعيشه البلاد، بفعل الأزمات الداخلية والإقليمية والعدوان الإسرائيلي وتراجع مقومات الوطن".
وأردفت: "وتحت هذه المظلة الواقية، شكلنا مع سعادة المدير العام للتربية الصديق الأستاذ عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة، فريق عمل واحدا، وتشاركنا مع القطاع التربوي الخاص والتفتيش التربوي وكليات التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ضمن أوسع ورشة عمل تربوية عملت وجاهدت، وكنا نتبادل الأفكار ونقوّم ما انتجنا ونصحح ونعيد التقويم لأن هاجسنا في ورشة التجديد والتطوير والحداثة، أن ننتقل فعليا إلى عصر استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عملية التعليم، من دون إغراق المتعلمين بالحشو والتكرار".
وقالت: "هدفنا هو إعداد متعلم مواطن صالح ومنتج ومبدع وقادر على أن يحقق ذاته في هذا العصر المتطلب، وفي وجود سوق عمل تحتاج إلى كفايات تلبي حاجاته. أكرر الشكر لمعالي الوزير ولفريق العمل في المركز التربوي والوزارة ، واللجان على تنوعها من اللجنة العليا إلى كل اللجان المتخصصة. كما أشكر الجهات المانحة والشركاء الدوليين على كل التعاون، وأشكر أيضا الهيئة الأكاديمية وجميع الزملاء الذين شاركوا في صياغة الإطار الوطني والأوراق المساندة وأعضاء اللجان العلمية الأربعة والعشرين الذين سهروا على حسن الاختيار، لا سيما أعضاء اللجنة المصغرة: منسق عام المناهج جهاد صليبا، الدكتور وليد حمود وأكرم سابق ،وفريق عمل المطبعة".
والمركز ونقابة المعلمين وروابط الأساتذة"، وقال: "نحن جميعا متعاضدون ومتضامنون في المناهج والمطالب وآليات العمل. كما نحن مقبلون على مرحلة جديدة هي مرحلة صياغة مناهج المواد، حيث نغير الطرائق والمفاهيم، لكي نلحق بأولادنا الذين أصبحوا اذكى منا بكثير، ويمكنهم الوصول إلى المعلومات أسرع منا. ولذا، علينا ان نعرف كيف نوجههم، من خلال الخروج من كل الأساليب التقليدية وبلوغ رؤية عصرية مستقبلية تحاكي التطورات التي حدثت إن كان في السلم التعليمي أو في مضمون المناهج وطرائق التعليم".
أضاف: "أشد على أيديكم وأشكركم لوجودكم جميعا هنا، وأدعوكم إلى حسن استخدام الوقت الذي يشكل هاجسا لدي، فأنا مطمئن إلى أن نوعية العمل ستكون على المستوى المطلوب، وأن الشراكة التي اوجدناها بين بعضنا البعض وتحملنا للمسؤولية سيوصلاننا إلى افضل نتيجة ، من دون ان نتسرع على حساب النوعية".
وتابع: "لا تفكروا بما يجري في الخارج من أوضاع سياسية وأمنية وتوقعات، لأننا لو فكرنا بانتظام الأمور لما أقدمنا كلبنانيين على أي إنجاز، فلا نيأس إذا كان الأفق مسدودا، وتأكدوا أن ما تقومون به من خلال هذه الشراكة التي تجمعنا هي أهم ما يمكن أن يتم لمصلحة لبنان، فهذه هي الخطوة الاستراتيجية التي يتوجب علينا جميعا أن نظهرها، وأتمنى لكم التوفيق".
بعد ذلك، عرضت إسحق "السياق الزمني لتطوير المناهج في لبنان منذ عام 1946 حتى اليوم"، مشيرة إلى أن "المناهج يجب أن يعاد النظر بها كل ثلاث أو أربع سنوات، لكن السياق الزمني لتطويرها كان يستغرق خمسًا وعشرين سنة بين كل محطة وأخرى في تاريخها".
ثم عرضت رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب برنامج دورات التدريب التي تبدأ اليوم وتستمر على مدى أسبوعين لكل اللجان"، مشيرة إلى "الروحية الجديدة للمناهج، استنادا إلى الإطار الوطني والأوراق المساندة، وصولا إلى مرحلة مصفوفة المدى والتتابع".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا