الإنتخابات  النصفية الأميركية : الأقليات لم تهاجر من الحزب الديمقراطي 

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 10 22|23:09PM :نشر بتاريخ

أحرز الجمهوريون تقدمًا في مجلس النواب الأميركي  وحصلوا على 49 مقعدًا، مقابل 48 للديمقراطيين في مجلس الشيوخ  إلا أن التوقعات بشأن "الموجة الحمراء" لم تتحقق حسب النتائج المعلن عنها حتى الآن للانتخابات النصفية ويحتاج كل من الحزبين إلى الفوز بمقعدين إضافيين على الأقل كي يتمكن من الحصول على الأغلبية.
وعلى ضوء خيبة الجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس، يطرح مراقبون تساؤلات بشأن مستقبل هذا الحزب، ومستقبل  دونالد ترامب الذي يحظى وأنصاره بنفوذ قوي فيه، وما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، بالإضافة إلى تساؤلات حول وضع الأقليات داخل هذا الحزب الذي كان يوصف بأنه "خيمة للأقليات" قبل أن يتحوّل إلى حزب الرجل الأبيض، كما يُشاع عنه.
وترفض بنين حمدان وهي مرشّحة جمهورية للكونغرس عن ولاية نيويورك أن يكون الحزب الجمهوري هو حزب ترامب، أو حزب الرجل الأبيض وقالت إن الحزب منفتح على الأقليات أكثر من الحزب الديمقراطي، وإن القيم التي يحملها تتماشى مع قيم بعض الأقليات خاصة الصينيين.
 من جهته العضو الديمقراطي المنتخب في مجلس ولاية إلينوي عبد الناصر رشيد وهو شاب أميركي من أصل فلسطيني   كان له رأي مغاير، فهويعتبر أن "الموجة الحمراء" لم تتحقق رغم التوقعات  لأن الحزب الجمهوري أصبح "حزب ترامب"،  كما أكد أن الأقليات ومنهم العرب والمسلمون يدعمون تاريخيًا الحزب الديمقراطي، متهمًا الحزب الجمهوري بتمزيق نسيج الديمقراطية الأميركية.
وفي سياق دفاعه عن الحزب الديمقراطي ، نفى رشيد ما يتردد عن هجرة الأقليات من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري، وقال إن "الأقليات في أنحاء الولايات الأميركية ومنهم العرب والمسلمون ينتخبون الديمقراطيين .وبرأيه ، فإن الحزب الديمقراطي   يدافع عن الطبقة العاملة والوسطى، بينما غريمه الجمهوري يحارب القيم الديمقراطية عن طريق إنكار العديد من القضايا الأساسية التي تهم الناخبين الأميركيين.
وتميزت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس خلال هذا العام بفوز عرب ومسلمين، ومنهم رشيد، الذي يُعدّ أول أميركي من أصل فلسطيني يتم انتخابه في مجلس نواب ولاية إلينوي، كما أنه أول مسلم يحظى بعضوية في المجلس، وأشار في موقعه الرسمي أنه سيكافح من أجل القضاء على الفساد، وتمويل التعليم العام، والعمل على إصلاح نظام ضريبة الممتلكات المعطل الذي يعاقب الأسر العاملة، بينما يمنح الشركات الضخمة تخفيضات ضريبية كبيرة.