مارتينيز: تجديد ولاية اليونيفيل متوقع قريباً بدعم جميع أطراف النزاع
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 26 24|17:09PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي
أكد قائد قيادة العمليات في الجيوش الأسبانية الليوتنانت جنرال الفريق خوسيه أنطونيو أغويرو مارتينيز، أن "اليونيفيل ليست مهمة لفرض السلام؛ مهمتها هي التحقق والتصديق على امتثال الأطراف للإتفاق الموقع لإنهاء الصراع. فهي لا تجبر على الإلتزام بالاتفاق، بل تستنكر إنتهاكاته؛ من المهم فهم ذلك، لأن الكثيرين ينتقدون البعثة لعدم بذل المزيد من الجهد، مطالبين إياها باتخاذ إجراءات تتجاوز صلاحياتها."
أضاف الفريق أغويرو: "حتى أكتوبر 2023، كانت غالبية هذه الإنتهاكات ناجمة عن الصيادين والرعاة أو الأعمال المنفذة على السياج الذي يفصل إسرائيل عن جنوب لبنان. لكن الحرب في غزة، غيرت السيناريو بشكلٍ جذري، حيث أصبح تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق مستمراً الآن."
وفي هذا السياق، كثيراً ما تجد قوات اليونيفيل نفسها وسط تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في جنوب لبنان. "ومع ذلك، فإن قوات الأمم المتحدة ليست هدفاً لأي طرف. في الواقع، من المتوقع أن يتمّ تجديد ولاية "اليونيفيل" قريباً، بدعم من جميع أطراف النزاع."
وتابع الفريق أغويرو: "مع ذلك، فإن الإنذارات تتكرر هذه الأيام في منطقة عمليات اليونيفيل، ولهذا السبب، ركزت جهود خبراء المتفجرات الإسبان، لعدة أشهر، على تحسين تحصين قواعدنا. ويضيف: "إن الطريقة التي يواجه بها جنودنا هذا التحدي مثيرة للإعجاب: "لا يوجد توتر ملحوظ، بل الكثير من الصبر للتغلب على المضايقات التي ينطوي عليها رفع حالة الإنذار؛ إرتداء السترة الواقية من الرصاص، والخوذة، واللجوء إلى الملاجئ، وتقييد الحركة خارج القواعد... من المهم أن نعرف أن المرء ليس هدفاً لتبادل إطلاق النار هذا. ومع مرور الوقت، يصبح صوت إطلاق الصواريخ وانفجارات المدفعية البعيدة أمراً طبيعياً إلى حد ما".
تفقد قائد قيادة العمليات في الجيوش الأسبانية الليوتنانت جنرال الفريق خوسيه أنطونيو أغويرو مارتينيز، كتيبة بلاده في قوات "اليونيفيل"، مستطلعاً وضع الجنود في بعثة الأمم المتحدة في لواء لبنان (BRILIB) الإسباني في "اليونيفيل"، المنتشرين في أكثر النقاط حساسية عند الخط الأزرق، في آبل القمح، قبالة المطلة وسهل الحولة وكريات شمونا، وفي الوزاني قبالة دفنا ودان وجسر بنات يعقوب، وعلى تخوم قرية الغجر المحتلة، وفي قرية العباسية الحدودية، وفي تلال سدانة عند تخوم المزارع المحتلة، العالقين بين لهيب الحرب الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
قائد اللواء الأسباني BRILIB لبنان البريغادير جنرال غييرمو غارسيا دييز، جال برفقة قائد قيادة العمليات الفريق أغويرو، على جميع مواقع الكتيبة الإسبانية، وتمكن خلال زيارته التفقدية، من التعرف مباشرة على الوضع الحالي في جنوب لبنان، وتبادل الخبرات مع الجنود الإسبان، والإطلاع على ظروفهم المعيشية، والمهام الموكلة إليهم، بخاصة الإجراءات الأمنية.
وأعرب قائد القطاع الشرقي في قوات الجنرال غييرمو غارسيا، عن ارتياحه لكون الزيارة الأولى للقائد الجديد لقيادة العمليات في مهمة دولية كانت إلى القطاع الشرقي في لبنان، حيث أتيحت له الفرصة لعرض جميع الإنجازات.
أضاف أن قضاء يوم مع الفريق يعد حافزاً كبيراً للجميع، وأن "تزامن هذه الزيارة مع منتصف فترة المهمة، قدم دافعاً إضافياً للاستمرار بأعلى مستوى في النصف الثاني من النشر."
من جانبه، إعتبر قائد العمليات أن شخصية الجندي الإسباني مناسبة بشكل خاص لمهام مثل تلك التي تُنفذ في جنوب لبنان، حيث يوجد اتصال وثيق مع السكان والجيش اللبناني، وقال: "أود أن أسلط الضوء على تعاطفهم وشعورهم بمعاناة الآخرين وكرمهم في التخفيف منها. وهذا غالباً ما يكسبهم صداقة الجميع ويفتح لهم أبواباً كثيرة. إن القلب النبيل، كقلب جنودنا، يتجاوز الأيديولوجيات والقوميات والميول السياسية عندما يرى إنساناً في حاجة إليه."
واستمع الفريق أغويرو، خلال جولته في مواقع الكتيبة الإسبانية والمراصد التي تراقب الخط الأزرق، إلى عرضٍ مفصلاٍ عن تطور الأحداث الأخيرة. وفي جميع هذه المواقع، اهتم بالسلامة والظروف المعيشية للمرافق المتاحة في مواقع الأمم المتحدة، مع إيلاء اهتمام خاص لأنظمة الأمن والقيادة والسيطرة المثبتة في الملاجئ. وبهذه الطريقة، تم التأكد من المستويات العالية من الحماية التي تتمتع بها قواتنا.
وخلال زيارته، ومن أجل التحقق من الوضع الراهن، استهل الفريق أغويرو بعرضٍ للوضع الحالي في مقر القيادة بقاعدة "ميغيل دو سيرقنتس" العسكرية الدولية في سهل إبل السقي، وكذلك حالة تطور خطط الطوارئ للواء لبنان. بعد ذلك، بدأ جولته في المواقع، بدءاً بمركز الاتصالات ووحدة المراقبة التي نشرتها إسبانيا في الموقع 4-2. ثم في المواقع الإسبانية 4-28 و9-64، وأبدى أغويرو اهتماماً خاصاً برفاهية ومعنويات القوات المنتشرة هناك، فضلاً عن كل ما يتعلق بسلامتهم وحمايتهم. وخلال هذه الزيارات، تحقق الفريق أغويرو من الموقع الإستراتيجي للمواقع على "الخط الأزرق" الفاصل بين إسرائيل ولبنان، إضافة إلى تطبيق إجراءات الحماية والمراقبة ضد أي هجمات محتملة عبر الخط المذكور، وكذلك إجراءات اللجوء إلى الملاجئ.
ولدى عودته، صرح قائد العمليات بأنه "يجب ألا نشعر بالفخر بالجودة الإنسانية لجنودنا فحسب، بل أيضاً بالقواعد التي تحتلها الوحدة الإسبانية، والتي تشكل مرجعاً لجميع بعثات الأمم المتحدة. فيها التقشف والوظيفية. وهذا يعكس سمة من سمات أسلوب القيادة الإسبانية: الاهتمام بالمرؤوس الذي يُطلب منه كل شيء، ولكن يُعطى له كل شيء. في الحقيقة، تشكل العمليات الخارجية الأولوية القصوى لقواتنا المسلحة."
ويؤكد الفريق أغويرو في الختام: "لم أر وجوهاً عابسة هذه الأيام بين جنودنا. على العكس من ذلك، لقد رأيت الكثير من الحماس والاحترافية والفرح. إن الفخر بالقيام بشيء مهم واضح لدى الجميع، سواء كانوا في دورية أو أولئك الذين يصلحون المركبات أو يعملون في نوبات العمل في مركز العمليات."
يُشار، إلى أنه في عام 2006، تم تعزيز قوات "اليونيفيل" في إطار الأمم المتحدة الموثتة في لبنان، بهدف إنهاء الصراع في جنوب لبنان ومنع تجدده. يتولى قيادة المهمة جنرال إسباني هو الجنرال أرولدو لازارو منذ عام 2022، وتساهم إسبانيا بقوات مسلحة حالياً بأكثر من ستمئة جندي. وكمثال ملموس على التزام إسبانيا بالسلام في لبنان، تتولى إسبانيا بشكل دائم قيادة أحد قطاعي البعثة (الشرقي)، حيث يقود جنرال لواء القطاع الشرقي الذي تنتشر فيه أربع كتائب (إسبانية وهندية وإندونيسية ونيبالية).
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا