عودة: ماذا يمنع النواب  من عقد جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس؟

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 13 22|14:01PM :نشر بتاريخ

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس،  ألقى عودة عظة قال فيها: "على مسؤولينا، خصوصا النواب الذين شاؤوا بإرادتهم، واختيار الشعب، خدمة الوطن، أن يصغوا إلى ما يقوله القديس يوحنا الذهبي الفم: (إذا طرد القبطان من قيادة سفينة ما تبتلعها الأمواج، أو القائد من قيادة جيش ما فسيهزمه الأعداء، أو الحكام من دولة ما فستصبح غابة. كما هي الدعامات الخشبية لثبات البيت، كذلك هم الحكام لحسن سير مجتمع ودولة منظمة). في ظل الشغور في كرسي رئاسة الدولة، لا تساهم الخفة السياسية والمصالح الضيقة في إنقاذ السفينة من الغرق المحتم. إن جلسة تعقد مرة في الأسبوع ولا توحي بالجدية، ثم ينصرف النواب وكأنهم أتموا واجباتهم، تشعرنا وكأنهم يستخفون بعقولنا وبمسؤوليتهم. ماذا يمنعهم من عقد جلسة مفتوحة يتوالى فيها الإقتراع تلو الإقتراع، حتى انتخاب رئيس؟ أليس هذا ما يجب أن يحصل؟ إلا إذا كان التعطيل مقصودا والمماطلة أمرا واقعا يفرضونه بانتظار غاية نجهلها، وهذا يسيء إلى سمعتهم، ومكانتهم، ومكانة لبنان".
وإذ اعتبر عودة ان "الانتخابات، على أنواعها، أمر طبيعي وروتيني في الدول الديمقراطية. وعوض تضييع الشهور والسنين بانتظار إتمام هذا الواجب الديمقراطي، ينصرفون إلى أمور هامة أخرى كسعادة المواطنين والتغير المناخي والبيئة والإنماء والتطور وما شابه"، مؤكدا على ان "وجود رئيس يطمئن الشعب، ويعمل من أجل إنقاذ الدولة وإصلاح إداراتها، بالتناغم مع حكومة متجانسة تحمل رؤية واضحة، وبرنامج عمل، هو ضرورة. ما ينقص الشعب هو الشعور بالأمان الناتج عن تكامل السلطات وتناغم عملها من أجل المصلحة العامة. يقول الذهبي الفم: (عندما يكون الحاكم سليما، ولا لوم فيه، وبارا، ومحبا للبشر، عندئذ يصبح قويا حقا وسيحبه الشعب. لا شيء يميز الحاكم بقدر المحبة التي يظهرها تجاهه الشعب الذي يحكمه.  إذا، أنتم أيها الحكام احكموا بنزاهة، وبر الله وخوفه، طالبين دوما منفعة الشعب)".
وختم عودة قائلا: "دعوتنا اليوم أن نعرف أخبار قديسينا، الذين عاشوا الكلمة الإلهية، وشعروا بلذتها، وأرادوا نقلها إلى الجميع، حتى الحكام، من أجل تحويل الحياة على هذه الأرض إلى تذوق مسبق للملكوت السماوي. دعاؤنا أن يسمع الحكام صوت الرب ويحبوا شعبه الذي ائتمنهم على رعايته، آمين".

 

انضم إلى مجموعة ايكو وطن الاخبارية عبر الواتساب: 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan