افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 06 24|08:21AM :نشر بتاريخ
"النهار":
فتح توقيف حاكم مصرف لبنان سابقاً رياض سلامة تمهيداً للشروع في التحقيق معه، الباب أمام تعدد الجهات القضائية التي تساهم في تراكم الادعاءات عليه ولو أن التحقيق معه سيكون محصوراً بقاضي التحقيق الأول بلال حلاوي الذي سيشرع في هذا التحقيق مع سلامة الإثنين المقبل. ذلك أنه في اليوم الثالث لتوقيفه سارعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر إلى الادعاء بدورها على سلامة وكل مَن يظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادعاء النيابة العامة المالية.
كما تحركت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، علماً انه ورغم كف يدها، لم تتوقف عن متابعة الملف وأشارت معلومات إلى أنها بادرت إلى تحديد موعد الأربعاء المقبل للتحقيق أيضاً مع سلامة خلال فترة توقيفه في ملفات عدة نظرت فيها سابقاً ضد بعض المصارف وادعت فيها على سلامة على رغم أن قرار المدعي العام التمييزي جمال الحجار لن يوافق على طلبها التحقيق مع الحاكم السابق في ظل قرار كفّ يدها عن التحقيق في الملفات الأساسية.
وفي المعلومات المتوافرة حول سير الملف الموقوف فيه سلامة أن ثمة تركيزاً على حصر الاتهام ضده بملف السمسرات البالغة قيمته 40 مليون دولار. ولهذا التركيز أسبابه باعتبار أن فتح أكثر من ملف ذات صلة بسلامة من شأنه أن يطيل المحاكمة لسنوات عديدة نظراً إلى تشعباته، فضلاً عن العراقيل التي يتوقع أن تُزج في طريقه والضغوط التي ستمارس على القضاء بسبب التدخلات السياسية نظراً إلى المخاوف القائمة لدى المتورطين من الطبقتين السياسية والمصرفية من النتائج التي ستخلص إليها التحقيقات. ولذا تتوقع مصادر قانونية مطلعة بأن يقتصر التحقيق على سلامة “من ضمن تسوية اكبر” تشكل ملفات أخرى قد تتجاوز الإطار القضائي.
وكشفت هذه المصادر أن ثمة عاملين أساسيين يرجح أنهما كانا وراء تحريك الملف وتوقيف سلامة، يتصل الأول منهما بما يرتبه التدقيق الجنائي لشركة “الفاريز أند مارسال” الذي لم يعد في الإمكان التغاضي عنه أو طمسه، كما حصل في السابق عندما امتنع وزير المال عن نشره إلا بعد ضغط إعلامي واسع. ومع تسلّم القاضي الحجار الملف، وفي ظل التنسيق مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بصفته رئيس هيئة التحقيق الخاصة والذي لعب دوراً حاسماً في توفير وتقديم المستندات اللازمة إلى الحجار بما أفضى إلى توقيف سلامة، جرى التركيز على الشق المتعلق بمسألة السمسرات كونها تدين سلامة، على نحو يطوي صفحة المليارات الثمانية المسجلة في دفاتر المركزي ومسؤولية المصرف في عملية احتيالية كهذه هدفت إلى تغطية خسائر المصرف. أما السبب في طمس هذا الموضوع، فليس دفاعاً عن سلامة أو عن المتورطين معه، وإنما بسبب ارتداداته السلبية والخطيرة على لبنان وأمنه المالي.
السبب الثاني يتمثل بالتقرير المرتقب لمجموعة العمل المالي “فاتف” المتوقع نهاية الشهر الحالي، والذي يهدد بوضع لبنان على اللائحة الرمادية بسبب عدم التزامه مجموعة من المعايير المطلوبة في حين يتخلف عن كل المعايير المتصلة بعمل القضاء لملاحقة الفساد وعمليات تبييض الاموال، كما تتخلف الدولة عن اقرار القوانين الاصلاحية. ولا بد من الإشارة إلى أن وضع لبنان على اللائحة الرمادية لن يكون كغيره من الدول المدرجة على هذه اللائحة وتتمتع بهامش من الليونة، بل سيكون هناك تشدد كبير في التعاطي الدولي معه علماً أن هذا الوضع سيفاقم واقع الاقتصاد النقدي ويؤدي إلى خنق لبنان أكثر.
التنسيق الفرنسي – السعودي
في غضون ذلك، غابت التطورات البارزة داخلياً في انتظار بلورة نتائج التنسيق الفرنسي- السعودي المتجدد حيال لبنان من خلال اللقاءات التي باشر في عقدها الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان في المملكة العربية السعودية إذ وصل أمس إلى الرياض وبدأ لقاءاته مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا المكلف ملف لبنان بمشاركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، ويتركز البحث على الأزمة الرئاسية وسط التعقيدات التي لا تزال تعترض إنهاء الفراغ الرئاسي خصوصاً في ظل الحرب التي يشهدها الجنوب اللبناني وانعكاساتها وتداعياتها على مجمل الوضع في لبنان.
“النواب الأربعة”
وفي الداخل برز أمس أول تحرك جماعي علني يقوم به النواب الأربعة الخارجون من “التيار الوطني الحر” إلياس بو صعب وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا والآن عون، إذ زاروا الديمان حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واستمرت الزيارة ساعتين ونصف الساعة تخللها غداء وصلاة ثم استكمال للبحث مع البطريرك بما وصفته مصادر المجتمعين بأنه بحث معمق في عناوين المرحلة المقبلة. وأفادت أن الهمّ المشترك بين البطريركية والنواب هو ضرورة كسر الجمود الحاصل من خلال توسعة رقعة الالتقاء على الهم الوطني.
وعلم أن تحضيرات بدأت للقاء تشاوري نيابي موسع في الأسبوعين المقبلين يضم نواباً مستقلين ومن كتل مختلفة للسعي إلى فتح أبواب الحل داخلياً حتى لا تأتي التسويات الخارجية على حساب لبنان.
وقال كنعان في بيان باسم النواب الأربعة: “لقاؤنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الأخيرة التي فرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي دائماً حملناها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من اجلها”.
أضاف: “كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الآتية”. ولفت إلى أن “حراكنا يتخطّى الاشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والاحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن”.
في الجنوب
اما على الصعيد الميداني جنوباً، فأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات. وأعلنت عمليات طوارئ الصحة عن سقوط شهيد وجريح نتيجة غارة اسرائيلية على بلدة كفرا.
ونعى “الحزب” عباس أنيس أيوب من بلدة سلعا في جنوب لبنان. واغار الطيران الإسرائيلي أيضاً على أطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الاوسط. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس لجهة بلدة كفركلا. وطاول قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل وتعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مقاتلاته هدفين جويين انطلقا من لبنان، مضيفاً “هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـ”الحزب” في منطقة قانا”.
في المقابل، أعلن “الحزب” أنه شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصاب أهدافها بدقة”. كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع بركة وكذلك موقع حانيتا. وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن “مقاتلات سلاح الجو قامت بمهاجمة مواقع في الجبين، زوطر الشرقية ورامية في جنوب لبنان وتم استهداف أكثر من 10 بنى تحتية عسكرية ومنصات إطلاق تابعة للحزب التي كانت تشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل”.
"الأخبار":
بالتزامن مع استئناف سفراء «الخماسية» في بيروت حراكهم الأسبوع الماضي، بشكل منفرد، في محاولة لتحفيز القوى المحلية على ملاقاة المساعي الخارجية لفصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة، وصل إلى الرياض الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للقاء المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في بيروت وليد البخاري.وتقاطَعت معلومات على أن الموفد الفرنسي لا يحمِل في جعبته طرحاً محدّداً يمكن أن يُحدِث تغييراً في المناخ الرئاسي المقفل منذ عام 2022، والذي ازداد تعقيداً بعد «طوفان الأقصى». ورأت مصادر مطّلعة أن الزيارة لا تخرج عن سياق المحاولات المتكررة للوسطاء الدوليين والعرب تكثيف جهودهم في موازاة المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة، على القاعدة نفسها التي سبق أن أُبلغت إلى القوى المحلية بأن «لبنان يحتاج إلى رئيس للجمهورية يجب أن يكون حاضراً في أي مسار تفاوضي قبل انتهاء الحرب وبعدها لأن هناك الكثير من الملفات التي تتطلّب وجود رأس للدولة». وقالت المصادر إنه «لم يستجد ما يمكن أن يدفع الفرنسيين إلى تغيير موقفهم الذي عبّر عنه لودريان سابقاً بالمطالبة بتحديد موعد لجلسة انتخاب رئاسية يسبقها تشاور بين الأطراف السياسية حول الأسماء المطروحة وبرنامج عمل الرئيس العتيد».
ورغمَ خلافاتها بشأن الملف الرئاسي، إلا أن القوى المحلية مجمعة على أن حل هذا الملف ليس قريباً، لذلك يجري التعامل مع زيارة الموفد الفرنسي بلا مبالاة باعتبار أنها لن تحقّق خرقاً يخرج الملف الرئاسي من الدائرة المقفلة. واعتبرت أوساط مطّلعة أن «النعي اللبناني لحراك الخماسية ولقاء الرياض وصل مسبقاً برفض فريق المعارضة، ولا سيما القوات اللبنانية، دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المتكررة للحوار والتشاور». وكشفت الأوساط أن رئيس المجلس تقصّد تجديد الدعوة بعد زيارة البخاري لعين التينة الأسبوع الماضي ومناقشة الملف الرئاسي، حيث سمع السفير السعودي من بري الموقف نفسه المتعلق بالتشاور، وهو جدّد دعوته لتأكيد من هي الجهة المعطّلة، ولحضّ الوسطاء على إقناع هؤلاء بضرورة الحوار».
وتستند الأوساط في مقاربتها التشاؤمية إلى زيارة مماثلة للودريان إلى الرياض في تموز الماضي التقى خلالها العلولا، عارضاً نتائج اجتماعاته مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتين، ولم تسفر عن أي نتائج، مشيرة إلى أن «الظروف الحالية، وأكثر من أي وقت مضى، غير مؤاتية لأي تحوّل إيجابي في الملف الرئاسي. فالطرف الذي يملك مفاتيح الحل والربط، أي الولايات المتحدة، دخل مرحلة جديدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في أميركا، والبند الوحيد على جدول اهتماماته في المنطقة هو الحرب في غزة وسبل التوصل إلى اتفاق. وما عدا ذلك، ليس بين الأولويات، وبالتالي فإن كل المبادرات التي تقوم بها عواصم الخماسية ستبقى يتيمة إلى ما بعد الانتخابات أو حصول تطور كبير ومفاجئ في المنطقة».
"الجمهورية":
يتكرّر الحراك حول الملف الرئاسي مع بعض الفروقات وسط يأسٍ من تمكّن المعنيِّين حقيقة هذه المرة من أحداث خرق تبعاً لتجارب سابقة …وعلمت "الجمهورية" من مصدر سياسي بارز متابع للملف الرئاسي أنّ اللقاء الذي جمع، في الرياض، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا، المكلّف بالملف اللبناني في الإدارة السعودية، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، جاء ترجمة لرغبة السعودية في التحرّك بعد قرارها بعدم التدخّل الذي دام فترة طويلة. وأضاف المصدر: "هذا الاجتماع ليس بجديد لكنّ النيات للتحرّك والانخراط ظهرت على أكثر من مستوى من دون أن يعني ذلك أنّها ستصل إلى نتيجة".
ورأى المصدر أنّ "المهم الآن هو معرفة الأجواء من البخاري بعد عودته إلى لبنان أو من خلال ترجمة تقتضي زيارة قريبة يقوم بها الموفد الفرنسي إلى لبنان". وكشف أنّ حراكاً مماثلاً لسفراء الدول الأخرى داخل الخماسية سيظهر خلال الساعات المقبلة لتحديد خريطة الطريق الجديدة التي سيسلكها الملف، خصوصاً الفرنسي.
وتردّدت معلومات أنّ توافقاً قد تمّ على انعقاد اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية في بيروت على مستوى السفراء في 14 أيلول على أن يتقرّر بعدها ما إذا كان لودريان سيزور بيروت أم لا.
تسهيل المساعي
وقالت مصادر ديبلوماسية وسياسية متابعة لـ"الجمهورية أنّ الاجتماع بين لودريان والعلولا "ركّز على الوضع في لبنان والمنطقة والخيارات الفرنسية المقترحة للخروج من المأزق الدستوري والسياسي في لبنان وتسهيل المساعي المبذولة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية سواء بالتوافق أو بلعبة ديموقراطية يمكن أن يتوافر لها الدعم الدولي المطلوب".
وقبل أن تتسرّب بعض المعلومات الشحيحة عن الاجتماع علمت "الجمهورية" من أوساط المسؤولين السعوديِّين أنّ هناك مسعى لانتقال لودريان والعلولا إلى مكتب وزير الخارجية السعودية لاستكمال البحث في ما سمي أفكار فرنسية جديدة تحظى بدعم مبدئي أميركي ولن تكون بعيدة عن التوجّهات المصرية والقطرية، وهو ما يُشكّل دفعاً قوياً لإعادة تحريك الملف الرئاسي مجدّداً.
وذكرت الأوساط عينها أنّ هناك موعداً مبدئياً قد تمّ التفاهم عليه بين السفراء الخمسة قبل زيارة لودريان لعقد اجتماع للخماسية الخاصة بلبنان في مقر السفير السعودي في بيروت 14 أيلول، لتقييم الوضع وحصيلة المشاورات الجارية على أكثر من مستوى.
وفي معلومات لـ"الجمهورية" أنّ هذا الموعد تم تحديده بعد عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون من واشنطن، وبعدما أمضت إجازة خاصة لأسبوعَين في إيطاليا، وأنّ السفير القطري إن لم يَعُد أمس إلى بيروت فهو في الطريق.
وقالت مصادر مطلعة أنّه "قبل فهم النتائج التي انتهى إليها اللقاء في الرياض ومشاورات السفراء الخمسة في بيروت، لن يكون هناك أي مشروع لزيارة لودريان إلى بيروت، فقد اكتوى الرجل لسقوط مسلسل مبادراته السابقة المتعدّدة" على الرغم من اعتقاد باريس بأنّه كانت هناك "فرص ذهبية" للتفاهم بين اللبنانيِّين ولم تصل إلى أي نتيجة طالما أنّ الربط قائم بكل المعطيات بين ما يجري في لبنان وقطاع غزة وهو أمر يعوّق فتح الملف اللبناني وأنّ الوضع في المنطقة أنهى مشاريع لم تكن قابلة للحياة قبل تفجير الوضع في غزة وجنوب لبنان.
"الاعتدال الوطني"
في سياق متصل اجتمع أمس تكتّل "الاعتدال الوطني" وعرض التطوّرات الرئاسية وشدّد في بيان، على "ضرورة مواكبة أي تحرّك يصبّ في مصلحة إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمهيداً لإعادة تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ جميع القرارت المطلوبة للخروج من الأزمات الراهنة". وأعلن أنّ أعضاء التكتل سيباشرون اتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية". كما تحدّث عضو التكتل النائب أحمد رستم عن خطة جديدة قيد الدرس سيجتمع التكتل قريباً لبلورتها واتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل مبادرته.
الخارجون من التيار
من جهة ثانية، وفي أول تحرّك جماعي لهم، زار النواب المقالون أو المستقيلون من التيار الوطني الحر الياس بو صعب وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وألان عون، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان. وأعلن كنعان أنّ هذا اللقاء هو "بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الأخيرة التي فُرِضت علينا، وهو تأكيد لعزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي دائماً حملناها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من أجلها".
ولفت إلى أنّ "حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأنّه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيّين والأخوة والشركاء بالوطن". وأشار إلى أنّ "الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى إلى تحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات"، مشدّداً على أنّ "الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يُقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل ويجعلاننا بحالة عجز يحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول ويضعاننا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها". وقال: "أنّ هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تُحدِث خرقاً في المشهد المقفل ونحن نمُدّ أيدينا للجميع".
إلى ذلك ورداً على سؤال، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص من الديمان "لا نتدخّل بما يجري داخل "التيار" فالأمور غير شخصيّة وما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم". وأضاف: "سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من "التيار" لتوسيع الخطّ السيادي والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ1701 والرئاسة. نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه برّي "بحضورنا وبغيابنا" لأنّه غير دستوري".
تأثير الرعد
على الصعيد القضائي، ادّعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر على المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وكل مَن يُظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادّعاء النيابة العامة المالية.
وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنّ توقيف سلامة، "كان له تأثير الرعد في لبنان. وفسح المجال لتساؤلات وشكوك اللبنانيّين، الذين لم يعتادوا على إزعاج الأوليغارشية السياسية والمالية بالنظام القضائي". وأوضحت أنّ رياض سلامة استفاد حتى الآن، من الحماية السياسية من المسؤولين اللبنانيِّين الذين يشعرون بالقلق، كما يقول البعض، بشأن ما يمكن أن يُكشَف عنه لكن أيضاً من حماية القضاة المتهمين بعرقلة التحقيقات. لكنّ أنصار المحافظ السابق للبنك المركزي نأوا بأنفسهم منذ مشكلاته مع النظام القضائي والعقوبات المفروضة عليه بتهمة الفساد في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
"الديار":
بين التفاؤل والتشاؤم تلعب بورصة المواقف المحلية من مسألة الانفراج الرئاسي الذي يحكى عنه، والناتج من حركة ديبلوماسية خارجية، فرنسية تحديدا، ودينامية داخلية، اكثر بلورة، عند طرفي الصراع، وسط اهتزازات نيابية يتوقع ان ينتج منها توازنات جديدة، حيث يتحرك الشارع المسيحي السياسي بشكل سريع، من الديمان، الى معراب، فميرنا الشالوحي، محاولا رسم معادلة جديدة، تعيده لاعبا فاعلا في الاستحقاقات، بعدما بات قاب قوسين او ادنى من خسارة كل مكتسباته في السلطة.
فمع وصول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى السعودية لبحث مجموعة من الملفات من بينها لبنان، اكدت مصادر في الايليزيه ان باريس طورت خطة رئاسية، بالتعاون مع واشنطن، للخروج من عنق الزجاجة، تنطلق مع اعلان “هدنة” في غزة، تسمح بتمرير استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، مستفيدة من التهدئة، بعد فصل فريق الثامن من آذار بين الرئاسة وغزة، بمعنى، عدم تجيير نتائج المعارك الحدودية في الداخل، مشيرة الى ان الخماسي الدولي لا يتدخّل في كيفية اجراء الاستحقاق ويهمّه فقط إنجازُه وملء الشغور الرئاسي في هذه الفترة الحساسة والخطرة لبنانيا واقليميا.
تكتل الاعتدال
في موازاة ذلك، كشف احد اعضاء تكتل الاعتدال الوطني، عن تصور جديد قيد الدرس، بهدف تفعيل مبادرته القديمة، استنادا الى المواقف المستجدة، لمواكبة التحركات الدولية الجارية، والدينامية السياسية التي خلقها كل من خطابي عين التينة ومعراب، وحركة رئيس التيار الوطني الحر، الذي عاد مرتاحا من زيارته الى الدوحة، معتبرا ان طرح اسماء جديدة امر مشجع وقد يساهم في فتح كوة في جدار الازمة المتحكمة، خصوصا اننا عشية استحقاقات داهمة ما عادت تنفع معها المعالجات الترقيعية، مع تحكم الشغور بكل مرافق الدولة ومؤسساتها، خاتما بان الايام المقبلة ستشهد خطوات عملية لعين التينة في اتجاه التحريك الجدي لملف الرئاسة.
لقاء الديمان
مصادر واكبت اجتماع الرباعية بالبطريرك الراعي، كشفت للديار ان الحديث بين النواب الياس بوصعب، ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون ابي رميا، لم يتطرق الى “الخلاف” مع التيار الوطني الحر، حرصا على عدم توريط الصرح وابقاء سيده خارج الصراعات الضيقة، حيث كان من الضروري ان تكون انطلاقة التحرك السياسي الجديد للمجموعة من البطريركية، مع ما لذلك من رمزية، اذ جرى استعراض الوضع المسيحي العام، والاستحقاقات الدستورية والادارية المعطلة والعالقة، عارضين برنامج عملهم وتحركهم للفترة المقبلة، وسط سعيهم لبلورة حركة معينة من خارج الاطر المقفلة والاصطفافات الحالية، لا سقف لها، وتتمتع بالليونة الكافية التي تسمح لها بالتعاطي والانفتاح على الافرقاء كافة، حيث لا مشاريع شخصية، فهي، رغم وجود مرشحين للرئاسة بين صفوفها، منفتحة على ايجاد حلول وخلق ديناميات جديدة تبدأ مسيحية وتتوسع باتجاه باقي الطوائف، اذ لا اشكاليات في التواصل مع اي كان، وهو ما يمنحها هامش حركة كبيرا.
واشارت المصادر، الى ان المطلوب اليوم تأدية دور “جسر للتواصل” الذي يسمح بالتلاقي بين الاطراف، خصوصا ان “الكيان” الجديد بات لاعبا في معادلة رئاسة الجمهورية لا يمكن التنكر له او تجاهله، او التخفيف من قدرته على التحرك، الناتج من ليونته وتخطيه مسألة “الشخصانية”، اذ رغم تفضيله لوصول احد افراده الى بعبدا، فانه منفتح على الاسماء الاخرى.
وثيقة بكركي
الى ذلك، ونتيجة الاجواء الايجابية التي خلفها الغزل العوني بالمواقف الصادرة عن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، تحديدا في ما خص مبادرته الرئاسية التي طرحها، من جهة، والتقارب بين التيار الوطني الحر والمعارضة، واقترابه الى حد كبير من موقف باقي الاطراف المسيحية في ما خص سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، من جهة ثانية، دفعت بالصرح البطريركي الى اعادة تحريك اللجنة المؤلفة من الاحزاب المسيحية، المكلفة اصدار وثيقة استراتيجية مسيحية للفترة المقبلة، خصوصا في ظل المعلومات عن تحرك جدي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، والذي يفترض جاهزية مسيحية، سواء لجهة الاتفاق على لائحة اسماء، او على حد ادنى من مشروع العهد المقبل.
التحقيقات مع سلامة
قضائيا، وفيما كان يتوقع ان يصدر مجلس شورى الدولة قراره في مسألة النزاع بين مدعي عام جبل لبنان والنائب العام التمييزي، استمر ملف توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، متصدرا الاحداث، في انتظار بدء التحقيقات معه من قبل قاضي التحقيق الاول بالتكليف في بيروت في التهم المنسوبة اليه، بعد اتخاذ رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة اسكندر صفة الادعاء عليه باسم الدولة اللبنانية، حيث كشفت مصادر قضائية ان التحقيقات ستبقى سرية، وان كل ما ينشر لا يمت الى الحقيقة بصلة، مؤكدة ان القضاء حريص على سلامة “الحاكم”، لذلك اتخذ قرار توقيفه في مبنى “السيار”، حيث مكان احتجاز ضباط قوى الامن الداخلي، وتشير المعلومات الى ان غرفة سلامة مجهزة بهاتف وتلفزيون ومكيف، فضلا عن مساحة امامها لممارسة الرياضة.
اشكال التربية
وفي اطار التحلل الذي تعاني منه الدولة، وازمات الفريق الحكومي، أعاد الحديث عن استقالة او اعتكاف وزير التربية، وتعيين وزير جديد الى الواجهة الصلاحيات الدستورية، اذ اكد مصدر قانوني انه في حال اعتكاف وزير التربية يتولى مهام الوزارة الوزير الرديف “المعين” في مرسوم تشكيل الحكومة، معتبرا ان الحديث عن استقالة وتعيين وزير جديد يندرج في اطار الضغط السياسي، ذلك ان لا رئيس حكومة تصريف الاعمال، ولا بيك المختارة، في صدد فتح معركة مع الاطراف المسيحية، خصوصا ان الحكومة امتنعت عن اجراء تعيينات ضرورية لسير المرافق العامة بحجة غياب رئيس الجمهورية، فكيف لها ان تعين وزيرا، وهذه صلاحية اساسية من صلاحيات الرئيس.
اتصالات اميركية – “اسرائيلية”
في غضون ذلك، تستمر الاتصالات الاميركية في ما خص الملف اللبناني، حيث عقد لقاء افتراضي، ضم مستشار الامن القومي الاميركي والوسيط اموس هوكشتاين ومسؤولين “اسرائيليين”، بحث الوضع جنوب لبنان، والسبل الآيلة لوقف اطلاق النار، وايجاد تسوية طويلة الامد على الجبهة الجنوبية، حيث اعاد الجانب “الاسرائيلي”، التأكيد على مجموعة من النقاط، وفقا لاوساط ديبلوماسية متابعة، ابرزها، اولا، عودة حزب الله الى خلف خط نهر الليطاني، ثانيا، ايجاد الآلية التي تضمن التحقق من ذلك، ثالثا، تعهد اميركي بانه في حال فشل المفاوضات الديبلوماسية، وقوف واشنطن الى جانب تل ابيب لانجاز عملية عسكرية.
الميدانيات الجنوبية
على الارض، أغار الطيران الحربي “الاسرائيلي” على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى الى أضرار جسيمة في الممتلكات، ما ادى الى سقوط شهيد وجريح ، في وقت نعى فيه حزب الله “الشهيد المجاهد عباس انيس ايوب “علي الرضا”، كما اغار الطيران “الاسرائيلي” ايضا على اطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الاوسط، فيما ألقت مسيّرة “إسرائيلية” قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا، واستهدف قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل، كما تعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي “اسرائيلي”. في المقابل، اعلن حزب الله انه “وردًا على اعتداءات العدو “الإسرائيلي” على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة”، علما انه وفقا لاذاعة الجيش “الاسرائيلي”، بلغ اجمالي عدد الصواريخ التي اطلقت باتجاه “اسرائيل” منذ شهر شباط وحتى نهاية آب 6611 صاروخا.
استهداف القوات الدولية
وفيما اعلن عن ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يدرس امكان عدم سفره الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للامم المتحدة، نتيجة الاوضاع “غير المريحة”، تردد ان قوات الامم المتحدة العاملة جنوب لبنان، بدأت عملية مراجعة لموظفيها، في ظل الاستهدافات المتكررة لمتعاقدين معها، من اهالي القرى الجنوبية، من قبل الجيش “الاسرائيلي”، حيث ابدت اوساط محلية مخاوفها من محاولة تل ابيب استنساخ تجربة “الاونروا” في غزة، جنوب لبنان، وهو ما سيكون له بالتاكيد نتائج سلبيةعلى الوضع العام في المنطقة، فضلا عن مخاطره لجهة انسحاب هذه القوات.
"اللواء":
خارج المعلومات القليلة التي وصلت الى بيروت عن لقاء الموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير نزار العلولا، بحضور السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بقي كبار المعنيين بالملف الرئاسي، ينتظرون حقيقة التوجه العربي- الدولي، في ما خصَّ الملف الرئاسي، والقدرة على وضع خارطة من شأنها أن تُنهي الشغور الرئاسي عشية مرور عامين على هذا الشغور..
بالتزامن، بدأت حكومة تصريف الاعمال الاستعداد لمناقشة مواد موازنة العام 2025، على الرغم من أصوات الاعتراض النقابي والقطاعي بوجه الضرائب التي تضمنتها، وعدم الوفاء بوعود قطعت لجهة تصحيح رواتب الموظفين وحماية المتعاقدين، بنسبة لا تقل عن 40٪.
لقاء لودريان- العلولا
والتقى لودريان والعلولا في اطار متابعة الأزمة السياسية في لبنان، ولإيجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي، واتفق على عقد اجتماع للجنة الخماسية على مستوى السفراء في 14أيلول، على ان يقرر بعد ذلك، ما اذا كان لودريان سيزور بيروت أم لا.
في هذه الاثناء، اعلن تكتل الاعتدال الوطني النيابي «أن اعضاءه سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية».
وعلمت «اللواء» ان تكتل الاعتدال لم يقرر بعد اي توجه نهائي لبلورة التصور الجديد، وهو مازال قيد التحضير لتحرك جديد لاحقاً ولكن يدرس اعضاؤه افكاراً عديدة لتبني فكرة منها، بالتوازي مع إجراء اتصالات مع القوى السياسية وفي ضوئها يتقرر التوجه الجديد وطبيعة التحرك، لكن لا شيء قبل نهاية الاسبوع المقبل او الاسبوع الذي يليه.
الأربعة في الديمان
سياسياً، وفي أول تطور من نوعه، بعد خروجهم فرادى من التيار الوطني الحر، زار النواب الأربعة كجماعة نيابية، تبحث عن مكان آمن لها في اللعبة السياسية، فزاروا الديمان، ووضعوا انفسهم تحت سقف البطريركية المارونية بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
واستمر الاجتماع بين البطريرك والنواب الاربعة ساعتين ونصف الساعة، واستبقى الراعي النواب على مائدة الغداء، وهم النواب: نائب رئيس المجلس الياس بوصعب، ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، وعضو هيئة مكتب المجلس آلان عون والنائب سيمون ابي رميا.
وفُهم من المعلومات التي جرى تناقلها ان الأولوية اعطيت للخيار الثالث، في مجال البحث عن تقاطعات رئاسية، تسمح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واقترح احد النواب على البطريرك توجيه نداء حول الرئاسة شبيه بالنداء الذي اطلقته بكركي عام 2000.
ووصف النائب كنعان ان الزيارة لأخذ بركة البطريرك، داعيا الى خرق رئاسي، من خلال تحالف وطني نسعى الى تحقيقه لانقاذ لبنان من الفوضى والانهيار.
وقال النائب عون من يتناول النواب بالسوء بأنهم قليلو الوفاء وخائنو الأمانة.
دراسة الموازنة
حكومياً، اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء ان الرئيس نجيب ميقاتي في صدد الدعوة لجلستين لمجلس الوزراء للبحث بالمواضيع الضرورية، ومشروع موازنة العام 2025.
وعشية الدعوة لجلسات مناقشة موازنة العام 2025 نفذ العسكريون المتقاعدون اعتصاما في ساحة رياض الصلح في اطار تصعيد سيبدأ في 10 أيلول، وذلك بتعطيل جلسة مجلس الوزراء التي تمت الدعوة اليها لدراسة الموازنة كما تم تعطيل الجلسة السابقة، في حال لم تتضمن كبند اساسي المطالعة القانونية التي تقدّم بها حراك العسكريين والتي تطالب بتصحيح رواتب العسكريين بنسبة لا تقل عن 40 في المئة مما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة المالية وبموجب القانون، وليس بموجب مساعدات اجتماعية أو عطاءات أو حوافز أو غيرها من التسميات».
الدولة تدَّعي على سلامة
قضائياً، ادعت هيئة القضايا في وزارة العدل ممثلة برئاستها القاضية هيلانة اسكندر على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، استناداً الى ادعاء النيابة العامة المالية، بالتزامن مع بدء قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي، ببدء دراسة الملف.
وتلقَّى مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار تحية من «صرخة المودعين» التي سجلت وقفة لها امام قصر العدل، على خلفية «توقيف رياض سلامة»، وتحدث علاء خورشيد عن «اصحب مصارف مطلوبين للعدالة».
12 ساعة تغذية وهذا لم يحصل!
كهربائياً، دعا وزير الطاقة والمياه وليد فياض من مجلس النواب، بعد ورشة عمل كهربائية في لجنة الاشغال النيابية الى العمل على يد بيد لتحسين وضع الكهرباء، وكشف عن أموراً محورية، في موضوع زيادة التغذية وخطة الطوارئ التي تتضمن 1200 ميغاوات، مما يعني 12 ساعة تغذية، ولكن هذا لم يحصل الى الآن.
الوضع الميداني
ميدانياً، شنَّ جيش الاحتلال غارات على قرى جنوبية، فسقط شهيد في بلدة كفرا الحدودية، نعاه حزب الله، وطرح الحزب معادلة جديدة من معادلات المواجهة.. توسُّع الاعتداءات يعني استهداف مستعمرات جديدة، لم تستهدف قبل ذلك.
وردت المقاومة الاسلامية بقصف مستعمرة نؤوت مردخاي (تبعد اكثر 5 كلم عن الحدود).
كما شنَّ حزب الله هجوماً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي، واصابها بدقة حسب بيان الحزب.
"الأنباء" الالكترونية:
ليس أدلّ على الوضع السائد حاليًا بالنسبة لحرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني أكثر من المواقف الإسرائيلية نفسها ومواقف الوسطاء الذين باتوا على قناعة بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لا يريد عودة المحتجزين ولا وقفا للنار، بل استمرار الحرب لأهداف بات الكل مدرك لها، خاصة بعد اتخاذه من اقتراح الانسحاب من محور فيلادلفيا ذريعة لتعطيل المفاوضات مجددا.
وأمس برز موقف مصري ذو دلالات كبيرة نسبته "قناة القاهرة الإخبارية" إلى مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن الأشهر الماضية أثبتت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية". وأضاف المصدر "إن تصريحات نتنياهو تفتقد الواقعية ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة الذي شهد إبادة جماعية".
وتزامن هذا الموقف مع زيارة لرئيس أركان الجيوش المصرية الفريق أحمد فتحي خليفة لمعبر رفح تفقد خلالها الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة.
كذلك برز موقف آخر لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اكد فيه أن أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية الى المملكة هو بمثابة إعلان حرب على الأردن، مضيفا في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بالعاصمة الأردنية عمان أن "الإجراءات الإسرائيلية على الأرض قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل في فلسطين".
ومع تزايد الاقتحامات والارتكابات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة اضافة الى حربها المستمرة على قطاع غزة، تؤشر المواقف والتسريبات الى تعقيدات الوضع وتقلص الآمال بقرب التوصل الى اتفاق.
أما على خط الازمة الرئاسية في لبنان فقد تتبلور مساعي الخماسية الجديدة في ضوء لقاء الرياض بين الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوزير السعودي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لمعرفة إمكانية إحداث خرق ما في الملف الرئاسي قبل موعد الانتخابات الأميركية. مصادر مواكبة للتطورات السياسية كشفت لجريدة "الأنباء" الالكترونية عن جهود حثيثة يبذلها الطرفان السعودي والفرنسي لانتخاب رئيس جمهورية قبل الانتخابات الاميركية. لأنه إذا لم ينتخب رئيس قبل الاستحقاق الأميركي فقد يتأجل الحديث الى الربيع أو الصيف المقبلين.
المصادر المواكبة رأت ان الامور متوقفة عند التوصل الى هدنة بين اسرائيل وحماس. وأكدت أنه في حال التوصل إلى هدنة فإن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان حاملاً بجعبته افكاراً جديدة لتطبيق القرار 1701 وأسماء لمرشحين للرئاسة تقبل بهم أميركا.
من جهة أخرى شهد المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان زيارة لافتة للنواب المفصولين أو المنسحبين من التيار الوطني الحر الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وآلان عون وسيمون ابي رميا ولقائهم البطريرك بشارة الراعي، وإعلان النائب كنعان ان اللقاء مع الراعي بداية لمرحلة جديدة من عملهم السياسي، ولتأسيس اطار وآلية العمل الى جانب الراعي لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.
مصادر سياسية كشفت لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان هدف النواب الأربعة من اللقاء مع الراعي كان من أجل الحصول على غطاء بكركي في تحركهم السياسي المقبل، لأنهم ليسوا بصدد تشكيل كتلة نيابية مستقلة كي لا يغرقوا في الاصطفاف السياسي القائم، وهم يفضلون مواجهة الاستحقاقات الداهمة من خلال بوابة بكركي ولن يكونوا مع أي طرف سياسي على حساب الاطراف الاخرى بعد ان وصل الجميع الى طريق مسدود.
المصادر رأت بإعلان كنعان عن ضرورة إحداث خرق في الملف الرئاسي مؤشرا إلى قيام الراعي في المستقبل القريب بمبادرة تعيد الزخم الى الملف الرئاسي وامكانية الاتفاق على مرشح من خارج الاصطفافات السياسية القائمة، خاصة وأن هناك مجموعة من النواب المسيحيين المستقلين الى جانب النواب الأربعة فوضوا الراعي التحدث باسمهم في أي مبادرة قد يعلن عنها. وهم لن يخرجوا من تحت عباءة بكركي في الوقت الحاضر.
بأي حال، فإن التجارب التي مر بها الاستحقاق منذ ما قبل الدخول في الفراغ الى اليوم، أثبتت وتثبت أن طريق الحل هو بالحوار الداخلي، الذي لن يكون مفر منه للوصول إلى الحلول المطلوبة.
"البناء":
بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يترأس المنتدى الصيني الأفريقي بمشاركة عشرات القادة الأفارقة، معلناً عزم الصين على تمويل مشروعات في أفريقيا بقيمة خمسين مليار دولار، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك والى جانبه رئيس إندونيسيا ونائب الرئيس الصيني، ليتحدّث عن مشاريع عملاقة لربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب براً وبحراً، ويعلن أن روسيا تحتل المرتبة الرابعة في الاقتصاد العالمي بعدما حلّت الصين في المرتبة الأولى وأميركا المركز الثاني وبفارق يتّسع سنوياً بينهما، والهند في المركز الثالث، بينما حلت روسيا في المركز الرابع بعدما أزاحت من أمامها كلاً من اليابان وألمانيا. وقال بوتين إن الدولار يخسر الكثير من الأسواق بسبب السياسات الأميركية وخصوصاً سياسة العقوبات، وإن 65% من معاملات الشرق التجارية لا تتم بالدولار، وإن الجنوب العالمي بات يمثل أكثر من 50% من الاقتصاد العالمي بينما دول بريكس وحدها تمثل أكثر من الثلث.
في مواجهة الانسداد التفاوضي الذي تواجهه الحرب المستمرة على غزة بلا أفق انتصار يسعى إليه جيش الاحتلال ورئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، لم تعد تملك واشنطن سوى بيع التفاؤل، بعدما ظهر أن موعد الجمعة لإطلاق مبادرة جديدة لحل قضايا الخلاف، موعد لن يشهد تحقيق الوعد، فخرج نتنياهو يطلق الرصاص على هذا التفاؤل نافياً الكلام الأميركي عن التفاهم على 90% من قضايا الخلاف وعن اتفاق وشيك، وردً الناطق بلسان البيت الأبيض جون كيربي على كلام نتنياهو مؤكداً أن الكلام الأميركي عن التقدم دقيق، بصورة بدا معها أن بيع التفاؤل الوهميّ صار الشيء الوحيد الذي يحفظ ماء الوجه لواشنطن، التي خسرت مصداقيتها كوسيط بسبب انحيازها الأعمى لصالح حكومة الاحتلال، بينما يواصل رئيس هذه الحكومة إهانتها وتحدي مبادراتها، وهي تظهر في كل مرة أنها لا تملك شجاعة تحميله مسؤولية إضاعة فرص الاتفاق، وترمي بالمسؤولية على المقاومة.
في جبهات إسناد الشعب والمقاومة في غزة، تحدّث السيد عبد الملك الحوثي في افتتاح إحياءات ذكرى المولد النبوي فأكد أنه «منذ بداية العدوان على غزة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرّك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرّية»، وأنّ ما «حال بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدو هو الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، تواطأ الكثير منها مع العدو الإسرائيلي». وأضاف السيد الحوثي «كنا نتمنى أن يختبرونا، أو أن يسعوا إلى التخلص منا من خلال فتح الطريق لنا إلى قطاع غزة، لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا». وتحدّث السيد الحوثي عن نتائج كبيرة للعمليات اليمنية في البحار، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أنّ «الأعداء يتحدثون عن معركة البحر الأحمر بمفردات الهزيمة والفشل، لعدم قدرتهم على حماية السفن الإسرائيلية». وأكد أنّ الشعب اليمني الذي يسهم في الجهاد بعملياته البحرية، مستمر أيضاً في تطوير قدراته، مشيراً إلى أنّ «الأعداء سيفاجأون في البرّ كما تفاجأوا في البحر، بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم».
بينما يزور مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيروت، خلال الأسبوع المقبل قبل مغادرة منصبه، للبحث في آخر التطورات المحلية والإقليمية، تتجه الأنظار منذ الآن إلى ما يمكن أن يرشح من نتائج عن الاجتماع السعودي – الفرنسي، حيث عقد أمس اجتماع في السعودية بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار نزار العلولا، على صعيد متابعة الأزمة السياسية في لبنان ولا سيما لجهة إيجاد مخارج للاستحقاق الرئاسي. وحصل توافق على انعقاد اللجنة الخماسية في بيروت على مستوى السفراء في 14 أيلول الحالي مع عودة السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، على أن يتقرّر بعدها ما إذا كان لودريان سيزور بيروت. ويسعى لودريان لدفع المسؤولين السعوديين الى الانخراط الإيجابي على الساحة اللبنانية، من خلال المساعدة في إقناع حلفاء الرياض بالمشاركة بالحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان سبق اللقاء تواصل بين مسؤولة ملف الشرق الأوسط في قصر الإيليزيه آن كلير لوجاندر مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حول الحرب على غزة والملف اللبناني.
ويأتي ذلك مع حركة مستجدّة لتكتل «الاعتدال الوطني» على خط مبادرته الرئاسيّة والكشف عن خطة جديدة قيد الدرس، حيث بحث تكتّل «الاعتدال الوطني» في التطورات في موضوع ملف الرّئاسة، وأكد في بيان، ضرورة مواكبة أي تحرّك يصبّ في مصلحة إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمهيدًا لإعادة تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ جميع القرارت المطلوبة للخروج من الأزمات الراهنة. وأكد أعضاء التكتل في هذا الإطار أنهم سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية.
ليس بعيداً، زار النواب الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وألان عون، الديمان، حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال كنعان بعد اللقاء: «من الطبيعي أن نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبّرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الأساسية، لذلك كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الآتية». ولفت كنعان الى ان «حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والأخوة والشركاء بالوطن». وأشار الى ان الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات مشدداً على أن الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل ويجعلاننا بحالة عجز يحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول ويضعاننا تحت رحمة تسوية خارجيّة ليس لنا رأي أو تأثير فيها. وقال: «إن هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تُحدث خرقاً في المشهد المقفل ونحن نمد أيدينا للجميع». أضاف «إن الحالة الخطيرة التي وصل لها لبنان، تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن أكبر من الجميع، أكبر من الأشخاص وأكبر من الأحزاب».
ويقول النواب الأربعة إنه «سيتم العمل على لقاء تشاوري نيابي يشكل قوة ضاغطة ولن يكون تكتلاً ولا حزباً ووظيفته الأساسية الراهنة إنتاج حل لرئاسة الجمهورية».
وقال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص من الديمان أيضاً: سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من «التيار» لتوسيع الخطّ السياديّ والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ 1701 والرئاسة. وأردف: «أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد خصوصاً داخل الشارع المسيحي و»المؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين و3» ونريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ مَن فقدناها بهم نتيجة الممارسة». وأضاف عقيص: «نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه برّي «بحضورنا وبغيابنا» لأنّه غير دستوري».
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في صدد الدعوة لجلستين لمجلس الوزراء للبحث في الأمور المتعلقة بالمواضيع الضرورية ومشروع موازنة العام 2025.
وعلى صعيد زيارة بوريل تشير المعلومات إلى أن الأخير سيبحث مع المسؤولين ملف النازحين السوريين، لا سيما في ما يتعلق بالمهاجرين الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية تجاه قبرص والدول الأوروبية، كما أنه سيبحث مع المعنيين في ملف الجنوب في ضوء الحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان.
وميدانياً، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدّى الى أضرار جسيمة في الممتلكات. وأعلنت عمليات طوارئ الصحة عن سقوط شهيد وجريح نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا. وأغار الطيران الإسرائيلي أيضاً على أطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا. وطال قصف مدفعيّ منطقة راس الظهر في ميس الجبل. وتعرّضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «اعترضت مقاتلاتنا هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان»، مضيفاً «هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـ»حزب الله» في منطقة قانا».
هذا واعتبر وزير الماليّة الإسرائيليّ، بتسلئيل سموتريتش، في تصريحٍ له بأنّه «لا مفرّ من خوض حرب مع حزب الله رغم الأثمان الباهظة للحرب، لكن حان الوقت لتغيير الوضع». وأشار سموتريتش إلى أن «الحرب يجب أن تنتهي عندما لا يكون هناك حركة حماس أو حزب الله».
وذكرت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، أن «المعطيات الرسمّية لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) تفيد بأنه خلال آب الماضي، نفّذ حزب الله نحو 1,307 عمليات إطلاق صاروخيّة من لبنان باتجاه «إسرائيل»، بمعدل يتجاوز الـ40 يوميًا. وبحسب التقرير، فإن كمية الهجمات الصاروخية التي شنّها حزب الله على «إسرائيل» في آب الماضي، هي الأكبر منذ بداية المواجهات التي بدأت في 8 تشرين الأول الفائت، على خلفية الحرب على غزة. وبحسب المعطيات الإسرائيلية، شهد شهر تموز 1091 عملية إطلاق من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، و855 في حزيران، و1000 في أيار، و750 في نيسان وكذلك في آذار، و534 في شباط، و334 في كانون الثاني الماضي».
في المقابل، أعلن حزب الله أنه «وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيليّ على القرى الجنوبيّة الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة».
وسياسياً، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب السفير التشيلي ماركوس ليتيلير وسفيرة النروج هيلدا هارالدستاد، في زيارة تعارف بمناسبة تعيينهما في لبنان. وقد أكد السفيران على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحرب الإسرائيليّة ضدّ القطاع. وشكر بوحبيب السفيرين على دعم حكومتي بلديهما لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولتأييدهما المطلب اللبنانيّ بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) كشرط أساسيّ لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في الجنوب اللبناني.
قضائياً، تسلّم قاضي التّحقيق الأوّل بالتّكليف في بيروت بلال حلاوي، ملف حاكم مصرف لبنان السّابق رياض سلامة، وباشر بدراسته، تمهيدًا لتحديد جلسة للاستماع إليه الأسبوع المقبل.
وكان النّائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، قد ادّعى على سلامة بجرائم «الاختلاس وسرقة أموال عامّة والتّزوير والإثراء غير المشروع».
وجاء الادعاء بعد أن ختم النّائب العام التّمييزي القاضي جمال الحجار تحقيقاته الأوّليّة مع سلامة، وأودعها جانب النّيابة الماليّة. وقد أحال القاضي إبراهيم الحاكم السّابق مع الادّعاء ومحاضر التّحقيقات الأوّليّة، على القاضي حلاوي، طالبًا استجواب سلامة وإصدار مذكّرة توقيف وجاهيّة بحقّه.
يُحدّد قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي جلسة استجواب لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال الأيام المقبلة. وبالانتظار، لن يتم إخلاء سبيل سلامة أبدًا، وبعد الجلسة الأولى يحدّد حلاوي إما تركه رهن التحقيق بكفالة مالية، أو إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه، وفقًا للأدلة الموجودة أمامه.
وأمس، توجهت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون للنيابة العامة التمييزية أمس للقاء الحجار لكن الأخير لم يكن هناك. وعلّقت عون، على منصة «إكس» أن توقيف سلامة هو «حدث تاريخي ولا بدّ من استكماله».
هذا وادّعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر على المدّعى عليه سلامة وكل مَن يظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادعاء النيابة العامة المالية.
وفي ملف الكهرباء قال الوزير وليد فياض خلال اجتماع لجنة الأشغال: «علينا أن نعمل يدا بيد لتحسين وضع الكهرباء. وأشدّد أنه لدينا بعض الأمور المحورية في موضوع زيادة التغذية وخطة الطوارئ تقول 1200 ميغاوات يعني 12 ساعة تغذية للناس. وهذا لم يحصل إلى الآن. وعدنا ودخلنا في نظام الميغاوات. والصعود الى 1200 ميغاوات يتطلب إدخال معملي الذوق والجية قيد العمل والتشغيل بأسرع وقت ممكن ويجب على وزارة المالية أن تسهّل وتعمل مع كهرباء لبنان واذا عملتا سوياً فالمعمل يعمل في أكتوبر او بداية نوفمبر وعلى المستوى التشريعي فلا يجب أن يكون هناك تأخير في إقرار القانون مع العراق، لأن الشروط ممتازة».
وقدّم تكتّل الجمهوريّة القويّة، اقتراح قانون معجّل مكرّر يجيز الترخيص لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائيّة من مصادرها المتعدّدة. وأكد النائب غسّان حاصباني في مؤتمر صحافي أنّ »تكتّل الجمهوريّة القويّة متمسّك بالقوانين التي تنظّم قطاع الكهرباء، ولا سيّما القانون الصادر في العام 2002 وضرورة تشكيل الهيئة النّاظمة والبدء بتطبيق مندرجاته كافّة». كذلك اعتبر حاصباني أنّه »لا مفرّ من تطبيق خطط الكهرباء التي وافقت عليها مجالس الوزراء المتعاقبة على مرّ السنين وتطوّرت وتحدّثت بحسب الحاجات، ولكنّها لم تطبّق. ما أدّى إلى وصولنا إلى العتمة الشاملة».
"الشرق":
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان والان عون وسيمون ابي رميا على مدى ساعة، وعرض معهم للاوضاع الراهنة وخطواتهم المقبلة.
وبعد اللقاء، تحدث النائب كنعان باسم الوفد فقال: «إن لقاءنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي انفرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي حملناها دائماً وناضلنا من اجلها وسنبقى نعمل من اجلها»..
اضاف: «من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التى عبرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذاك، كان لقاؤنا مع البطريرك الحامل للهمون الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة المقبلة».
وأكد كنعان ان «حراكنا بيتخطّى الاشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأن لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والاحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن. وأكرر ما قلته بمؤتمري الصحافي الذي اطلقت عليه شعار «قوتنا بوحدتنا»: وما قال قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية بأنها: «أن «نسير معاً» لأن لا أحد يمكنُه أن يدّعي معرفة َالطريق لوحده ولا أن يدّعي أنه يعرفُ الهدف… وبمعنى آخر، معاً يمكنُنا أن نعرفَ الطريقَ وإلى أين نسير». واعتبر ان «الخرق الاول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل واعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات»، وشدد على ان «الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفل علينا أبواب الحلّ من الداخل ويجعلنا بحالة عجز تخدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول وتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها».
اضاف: «هدفنا من خلال حركتنا التي تستبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، ان نخلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تستطيع احداث خرق في المشهد المقفل ونحن نمد يدنا للجميع».
واعتبر ان «الحالة الخطيرة التي وصل اليها لبنان، وتشكّل خطراًكيانيا، تتطلّب ان نتخطّى كل الاعتبارات الاخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن اكبر من الجميع، اكبر من الاشخاص واكبر من الاحزاب».
وختم كنعان: «للبنانيين الذين يشعرون احياناً باليأس وأنه «ما في شي بينعمل، ويمكن يقولوا شو بيقدروا يعملو 4 نواب او 10 او 20»، اذكرهم بقول السيد المسيح بانجيل متى «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ».
ورداً على سؤال اعتبر كنعان ان «بقاء الوضع على ما هو عليه انتحار جماعي لا يجوز السكوت عنه».
وعن موقف البطريركية المارونية قال كنعان: «بكركي للجميع، والبطرك يبارك كل مسعى مسيحي ووطني للجمع ولكسر الجمود الحاصل وانتخاب رئيس».
هل تلتقون مع ثوابت بكركي لاسيما رفض الحرب وتنفيذ القرار 1701؟ قال: «لبكركي ثوابتها الوطنية التي نلتقي معها عليها، ومن غير المستغرب ان ننطلق من هذه الثوابت بكاملها التي لطالما ناضلنا من اجلها».
ورداً على سؤال على ماذا يعوّل النواب للاستمرار بحراكهم؟ قال كنعان: «على ما ذكرته حول انجيل متى الذي يتحدث عن الإيمان بحجم حبة الخردل».
وهل من لقاءات اخرى بعد الديمان؟ قال كنعان «الديمان بالنسبة لنا محطة وطنية واساسية، وسنتشاور في ما بيننا لاحقا»، لانقاذ ما يمكن انقاذه. لان لبنان لا يحتمل الشلل والمتاريس. وسنكون على تواصل مع كل من يريد وضع المصلحة الشخصية والأحقاد والتفرقة جانباً بمعزل عن الانتماءات الحزبية والطائفية».
ورداً على سؤال لمن النواب الـ4 أقرب لحزب الله او للمعارضة اجاب: «نحن اقرب الى لبنان».
كما استقبل الراعي في الديمان وفداً من المجلس التربوي في حزب القوات اللبنانية ضم النائب جورج عقيص، الامين العام اميل مكرزل، رئيس مصلحة الاساتذة الجامعيين زياد حرو ورئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد.
"الشرق الأوسط":
تسلّم قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، ملفّ حاكم «مصرف لبنان» السابق، رياض سلامة، وادعاء النيابة العامة المالية ضدّه بجرائم «اختلاس أموال عامة، وتبييض أموال، والإثراء غير المشروع»، وباشر درسه على الفور، وقرر استجوابه يوم الاثنين المقبل في هذا الملفّ، مع استمرار توقيفه على ذمة التحقيق.
وأكدت مصادر في «قصر العدل» لـ«الشرق الأوسط» أن «أحد وكلاء الدفاع عن سلامة قابل قاضي التحقيق وأُبلغ منه موعد الجلسة، حتى يتمكّن محامو الدفاع من حضور جلسة الاستجواب وتقديم المساعدة القانونية التي يحتاجها موكلهم»، لافتة إلى أن «استجواب سلامة في هذا الملفّ قد يستغرق أكثر من جلسة، وربما يستعين القضاء بخبراء ماليين لاستيضاح بعض الأمور الواردة في تقرير هيئة التحقيق الخاصة، الذي كان السبب المباشر لتوقيف الحاكم السابق».
مسار طويل
ورغم الادعاء على سلامة وإحالته إلى قاضي التحقيق، فإن النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، يستمرّ في عقد جلسات التحقيق في الملفات المالية، سواء في «مصرف لبنان» وبعض المصارف التجارية. وأفاد مصدر قضائي بأن «توقيف سلامة ليس نهاية المطاف في القضايا المالية؛ بل هو محطة في مسار طويل». وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كلما وضع الحجار يده على أدلة جديدة واختلاسات طالت أموال البنك المركزي أو أموال المودعين، فسيسارع إلى توقيف المتورطين، فإما يلحقهم بملفّ سلامة إذا كان هناك تلازم، وإما يؤسس ملفاً مستقلاً ويتخذ بشأنه الإجراءات المناسبة».
وقبل بدء التحقيق الاستنطاقي، سارعت رئيسة «هيئة القضايا» في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، بصفتها ممثلة للدولة اللبنانية، إلى الادعاء على سلامة أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي، وأسندت إليه الجرائم نفسها التي وردت في ادعاء النيابة العامة المالية. ورجّح مصدر في وزارة العدل أن تحضر القاضية هيلانة إسكندر جلسات استجواب الحاكم السابق أمام القاضي حلاوي، مشدداً على أن «مواكبة القاضية إسكندر الجلسات أمر مهم للغاية، خصوصاً أنها حضرت سائر جلسات الاستجواب التي خضع لها سلامة في الملفّ القضائي السابق، سواء أمام قاضي التحقيق شربل أبو سمرا (أحيل إلى التقاعد) وأمام الوفود القضائية الأوروبية، ولديها إحاطة كاملة بالشبهات التي يلاحق سلامة على أساسها».
طلب القاضية غادة عون
من جهتها، حددت المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، يوم الأربعاء المقبل، موعداً لاستجواب سلامة في 3 ملفات مالية عالقة أمامها، رغم أن تعميم النائب العام التمييزي القاضي بكفّ يد القاضية، المقربة من الرئيس السابق ميشال عون، عن النظر في الملفات المالية والمصرفية، لا يزال ساري المفعول.
وحضرت القاضية عون شخصياً إلى دائرة النيابة العامة التمييزية وأودعت كتاباً موجهاً من قبلها إلى القاضي الحجار، طلبت بموجبه تمكينها من التحقيق مع الحاكم السابق. وقالت في نصّ الكتاب: «كان قد تم توقيف رياض سلامة من قبلكم، وهناك ملفات مفتوحة أمامنا قد يكون للمدعى عليه علاقة بها، مما يستدعي استجوابه بها».
وكشفت عون أن سلامة «ملاحق في دعوى مقامة ضد عدد من المصارف هي: (بنك مصر) و(الموارد) و(عودة) و(إنتركونتيننتال) و(البنك اللبناني للتجارة)، بالاستناد إلى التحويلات الحاصلة من الحساب الاستشاري في (مصرف لبنان) إلى (مجهول) بواسطة هذه المصارف، وقد فتح التحقيق بهذا الملفّ في الثالث من حزيران (يونيو) 2024، المتفرع عن ملفّ شركة (أوبتيموم)». وأشارت إلى أن الملف الثاني «عائد إلى شركة (أوبتيموم) (للوساطة المالية التي كانت تعمل داخل مصرف لبنان)، الذي تأسس في 12 أيلول (سبتمبر) 2023، وهناك ادعاء باختلاس 8 مليارات دولار من حسابات (مصرف لبنان). أما الملف الثالث، فمرتبط بالقروض الممنوحة من رياض سلامة إلى بعض المصارف، والبالغة قيمتها حوالي 8 ملايين دولار في أوج الأزمة المالية».
وخلصت المدعية العامة في جبل لبنان إلى الطلب من القاضي الحجار «تكليف قسم المباحث الجنائية المركزية بإحضار سلامة إلى مكتبها في قصر العدل نهار الأربعاء في 11 أيلول الحالي، مع الاستعداد للانتقال إلى مكان توقيفه في السجن في حال وجود دواعٍ أمنية».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن القاضي الحجار «سارع إلى رفض طلب القاضية عون، وذلك انسجاماً مع القرار الذي اتخذه سابقاً بكفّ يدها عن الملفات المهمة؛ بما فيها ملفات المصارف».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا