التصعيد مستمر جنوباً.. قائد اللواء الشمالي يدعو لـ"إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : ادوار العشي
Sep 16 24|22:01PM :نشر بتاريخ

التصعيد المتزامن في جبهتي الشمال والجنوب الإسرائيليتين، بدّد كل آمال الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وزاد من تعقيد الموقف الأمني في إسرائيل، والتخبط  في المسؤولية والقيادة والقرار، إن بالدعوة للإطاحة بوزير الحرب يؤآف غالانت، أو بإقالة رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، تحت ضغط مجتمع الشمال الذين يطالبون بعودة آمنة إلى بلداتهم، وأهالي الأسرى الذين يريدون توقيع اتفاق مع حماس يتيح عودة أبنائهم إلى ذويهم.  في السياق، مسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس قال في مقابلة متلفزة: "نحن معنيون باتفاق لوقف إطلاق النار- لكن هذا لا يأتي من منطلق ضعف".

 في الإطار، إعتبر قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي الجنرال أوري غوردين، أن "الظروف مؤاتية وتسمح للجيش القيام بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان، في غضون وقت غير طويل، حيث قتل الكثير من عناصر قوة "رضوان،" وهي وحدة النخبة لحزب الله التي انتشرت بالقرب من الحدود، خلال أحد عشر شهراً من المعارك، أو أنهم فروا شمالاً".

كما استند غوردين، إلى نزوح عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنّ عشرين في المئة من السكان ما زالوا يعيشون هناك، ممن كانوا يسكنون المنطقة قبل السابع من تشرين الاول ، حسبما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" .

أضاف غوردين، أن "انخفاض نسبة السكان بهذا الشكل سيسمح للجيش بتنفيذ هذه العملية ببساطة وسرعة أكثر"، مشيراً إلى أن "هدف هذه الخطوة، هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله، بحيث لا تشكل تهديداً أمنياً مباشراً على سكان الشمال"، بالإضافة إلى "تشكيل رافعة ضغط من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، وهذه الخطوة ستدفع الحزب للتوصل إلى تسوية مقابل إنسحاب الجيش من المنطقة".

وبحسب ما جاء في صحيفة "يسرائيل هايوم"، فإن هذه الخطوة ستمثل بداية معركة كبيرة وواسعة ضد حزب الله، وليس من الواضح إمكانية السيطرة عليها حتى لا تستغرق مدة طويلة وعدم تطورها إلى حرب إقليمية شاملة.

مسؤول حوثي: "مستعدون لإرسال مئات الآلاف من المقاتلين إلى حزب الله"

غير أن مسؤولاً حوثيا كبيراً، هو نصر الدين عامر، العضو البارز في المنظومة المعلوماتية التابعة للحوثيين، أعلن: "نحن مستعدون لإرسال مئات الآلاف من المقاتلين إلى حزب الله إذا لزم الأمر؛ أضاف: "صاروخ الأمس لم يكن ضمن الردّ على الهجوم على ميناء الحُديدة. أيضا استخدام طائرة يافا بدون طيار، ليس فقط في إطار الرد. وهو جزء من الأنشطة المستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة".

ميدانياً اليوم المئتان والسادس والأربعون للحرب لا تزال الساحة الشمالية تشتعل، بالقصف المتبادل جواً وبراً بين حزب الله وإسرائيل، على وقع صافرات الإنذار التي تدوي  في كل الجليل، بدءاً من المطلة وكفارغلادي، إلى كريات شمونا، وحتى طبريا، صعوداً إلى الجليلين الأعلى والغربي ومرتفعات الجولان.

فقد شنّ جيش العدو الإسرائيلي، هجمات على قرى و بلدات في الجنوب اللبناني، وادعى أنه استهدف من خلالها مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، وقال إن طائراته الحربية "أغارت في الساعة الأخيرة على مستودعات أسلحة ومبانٍ عسكرية  لحزب الله في عديسة وكفرشوبا وبليدا وفي طير حرفا، في جنوب لبنان"، وقال إنه "رصد إطلاق نحو ثلاث عشرة قذيفة

صاروخية سقطت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات". في حين هاجم حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية.

وصرح المتحدث باسم جيش الإحتلال، بأن هدفاً جوياً مشبوهاً، إجتاز من لبنان وسقط في منطقة مفتوحة في الجليل الأعلى، ولا يوجد ضحايا، وأشار إلى أنه تم تشغيل الإنذارات وفقًا للسياسة المتبعة، وأفادت المعلومات أن فرق الإطفاء عملت على إخماد حريق إندلع عقب انفجار ثلاثة صواريخ في مناطق مفتوحة في مستوطنة ميتات بالجليل الأعلى، دون وقوع إصابات.

ونتيجة المواجهات، إستشهد شخص وأصيب أربعة آخرون، في غارة إسرائيلية على بلدة حولا الحدودية، تزامناً مع تجدد القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات جنوبية عدة اليوم الإثنين؛ ونعى حزب الله أحد مجاهديه الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس هو محمد إبراهيم ياسين، (مجاهد) مواليد عام 1993 من بلدة حولا في جنوب لبنان، أثناء القتال ضد إسرائيل في حولا  بجنوب لبنان.

وأصيب مسعفان من الدفاع المدني - كشافة الرسالة باستهداف فريقهم في طيرحرفا، وشجبت وزارة الصحة العامة، إصرار العدو على تكرار هذه الإعتداءات.

حزب الله قال إنه استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية بهجمات صاروخية وأخرى بالمسيّرات الإنقضاضية، وذلك ردا على ‏الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني؛ في المقابل، أعلن  العدو مهاجمة مبان عسكرية ومستودعات أسلحة ومواقع لحزب الله.

فقد استهدف مجاهدو المقاومة عند الساعة 16:35 من بعد ظهر اليوم الإثنين، موقع رويسات ‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الرشاشة وأصابوه إصابةً مباشرة". وفي بيان آخر، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "ثكنة راميم بِصليةٍ من صواريخ ‏الكاتيوشا".

وفي بيانٍ آخر، قال حزب الله، إن مجاهديه شنوا "هجومًا جويًا بمسيرة إنقضاضية على تجمع ‏لِجنود العدو ‏الإسرائيلي في محيط موقع المطلة".

وتبنى حزب الله "إستهداف موقع المطلة ‏بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة"، وذلك عند الساعة 16:25.

وفي وقتٍ سابق، أعلن حزب الله أن مجاهديه، إستهدفوا "عند الساعة 16:35، انتشارًا لِجنود ‏العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة متات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة".

كما أعلن حزب الله، أن مجاهديه  إستهدفوا "عند الساعة 17:00، موقع السماقة في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan