خاص ايكو وطن بالفيديو التهافت على السلع والبحصلي لموقعنا : الوضع تحت السيطرة

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Sep 26 24|23:51PM :نشر بتاريخ

التهافتُ على الموادِّ الأساسية أزْمةٌ حقيقيةٌ أم هلعٌ من الحرب ؟

التهافتُ على السلعِ الأساسية  أزْمةٌ تُضافُ إلى  كلِّ الأزمات التي نعيشُها  لأنَّنا مواطنونَ في دولةٍ لا تأتي فيها الحلولُ، وإنْ أتتْ فمتأخرةٌ جدٍّا

عشيةَ السنويةِ الاولى للسابعِ من اكتوبر ، دخلْنا الحربَ الفعلية في لبنان مع هجمةِ العدو الاسرائيليّ غيرِ المسبوقة على وطننا واعتداءاتِه المتكررة وارتكابِ المجازرِ من خلالِ العملياتِ الأمنية والتكنولوجية  واصبحنا في مرحلةٍ أكثرَ خطورةً  على المواطنين ومعها بدأ التهافتُ على الموادِّ الأساسية والسلعِ الغذائية والبنزين والأدوية .

ليست المرةَ الأولى التي يتهافتُ فيها اللبنانيون على شراءِ حاجاتِهم الاساسية  ففي الأعوامِ الأربعة الماضية شَهِدنا موجاتٍ كثيرةً من التهافتِ بسببِ الكورونا وأزمةِ الدولار ورفعِ الدعم  والتهويلِ بالحرب وغيرها .

واليومَ تغصُّ السوبرماركات بالناسِ المتهافتين على الشراء وتتشكّلُ الطوابيرُ أمام محطاتِ البنزين على  الرُّغمِ من  التطميناتِ بوجودِ احتياطاتٍ تكفي لعدةِ شهورلكنْ بالنسبةِ للمواطنِ الذي فقدَ الثقةَ بدولتِهِ منذُ زمنٍ بعيد  قد  تتبخرُ السلعُ  أو يتحكمُ التجارُ بأسعارِها لأنَّ الدولةَ أعجزُ من فرضِ هيبتِها على القطاعات

ويرى بعضُ أصحابِ محطاتِ الوقود أنَّ البنزينَ متوفرٌ، ولا داعٍ للتهافتِ على شرائِهِ وهذا ما أكده ممثلُ اصحابِ موزّعي المحروقات فادي ابو شقرا  الذي طمأن الناس عبر ايكو وطن موضحاً : إن النزوح الكبير من الجنوب تسبب بإفراغ الخزّانات في بعض المحطات من مادة البنزين ولكن الكثير من المحطات استمرت في فتح أبوابها أمام الزبائن نحن كموزعي محروقات استلمْنا المادة من الشركات المستوردة وتم توزيعها على كل المحطات وعلى جميع الأراضي اللبنانية  كما تم  البحث مع وزير الإقتصاد في تأمين المحروقات لمنطقة الجنوب خاصة المستشفيات التي من واجبنا  تأمينها والصهاريج سوف تزود بالمحروقات جميع المستشفيات ومعامل الأوكسجين وجميع محطات الوقود التي لا تزال مفتوحة  في الجنوب وايضا جرى اجتماع  مع وزير الطاقة  وتم التأكد من أن المخزون كاف في الشركات المستوردة ولا يوجد مشكلة في مادة البنزين وأنا أطمئن الناس الى أن المادة متوفرة ونتمى مرور هذه الأزمة  الصعبة وحمى الله لبنان ...

اما من الناحيةِ النفسية فيتهافتُ الناسُ في الحربِ على شراءِ الاساسيات للتخفيفِ من القلقِ والشعورِ بالأمان

الا انَّ التهافتَ على السوبرماركت قد مرَّ به المواطنُ بسببِ انقطاعِ الخبزِ  والدواءِ وحليبِ الأطفال وغيرِها منَ الموادِّ الأساسية وكانَ تدخُّلُ الدولةِ ضعيفًا أو معدومًا على مدى عقودٍ  لاسيما في الأزمةِ الاقتصاديةِ الأخيرة

 فماذا يقولُ نقيبُ مستوردي الموادِّ الغذائية  هاني البحصلي لايكو وطن  عن المخزون ؟

نقيب أصحاب مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي 

حول التهافت على الشراء وامكانية حصول أزمة أوضح نقيب أصحاب مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي  أن الاحداث الأمنية التي تشهدها الساحة اللبنانية حاليا  تدل أننا دخلنا في حرب كاملة وهذا ما كنا نخشاه  ولكن من ناحية التموين  أكد أنّه  طالما سلسلة الامداد لا تزال قائمة فلا مشكلة في التموين والمقصود بسلسلة الإمداد هو استمرار عمل  المطار والمرفأ ووصول المحروقات وسهولة التنقلات  وتوفرالانترنيت والتلفون وسلسلة الإمداد كلها موجودة حتى الآن فلا مشكلة من ناحية التموين وحصول  تهافت على السوبرماركات في بعض المناطق يعتبر طبيعا في الحالة الأمنية التي نمر بها ولكنه لا يدل على وجود أزمة والعرض موجود وبالتالي ازدياد الطلب يجب ألاّ يتبعه ارتفاع  حاد بالاسعار لأن البضائع متوفرة وفي  جميع المناطق وفي حال قلّت في  منطقة فستكون متوفرة في منطقة أخرى وما نتمناه أن لا تتدهور الأمور أكثر لأن هذا ممكن أن يبدل الأمر ولكن في الوقت الحاضر الأمور تحت السيطرة ونتمنى أن تبقى كذلك

 واليومَ  مع اندلاعِ حربٍ مجهولةِ الأفق يزدادُ القلقُ  والهلعُ  بينَ الناس بسبب الهوةِ الكبيرةِ بين المواطنِ ودولتِه التي غالباً ما تتركه للقدر .

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan