مأساة جباليا ...عائلة ابو ريا تقضي باكملها في حريق كبير في قطاع غزة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 19 22|10:59AM :نشر بتاريخ

اعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة وفاة جميع من كانوا في المبنى السكني الذي التهمته النيران في مخيم جباليا شمالي القطاع، بينما ذكر الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 21 جثة من الذين قضوا جراء الحريق.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم، في بيان، أن طواقم الدفاع المدني انتهت من إخماد الحريق، موضحا أن التحقيقات الأولية تشير إلى "وجود مادة البنزين مخزنة داخل المنزل، مما أدى لاندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة".

وأعلن البزم عن تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق للوقوف على كافة ملابساته.

من جهته، قال مدير الإسعاف في المستشفى الإندونيسي في جباليا صلاح أبو ليلى إن 20 جثة متفحّمة وصلت المستشفى نتيجة حريق في بناية لعائلة أبو ريا في جباليا، مشيرا إلى أن بين القتلى 7 أطفال على الأقل.

 

ونقل مراسل الجزيرة في قطاع غزة عن مصدر طبي قوله إن 21 شخصا من عائلة واحدة لقوا مصرعهم في الحريق الذي اندلع  الخميس في بناية سكنية بمنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي القطاع.

وذكر شهود عيان أنهم سمعوا صراخا لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الضحايا لتقديم المساعدة بسبب شدة الحريق.

وأوردت مصادر محلية في غزة أن الحريق شبّ في منزل عائلة أبو ريا المكون من عدة طوابق، وتركز في الطابق الثالث منه.

وقال مسؤول في جهاز الدفاع المدني بغزة في تصريحات صحفية "انتشلنا جثثا كثيرة ونقلنا مصابين إلى المستشفى الإندونيسي"، مضيفا أن الدفاع المدني "بذل جهودا جبارة لإخماد الحريق لكن إمكاناتنا متواضعة جدا".

و قامت  القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة  بالإضراب الشامل  الجمعة  والحداد على أرواح ضحايا الحريق، كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد، وأمر بتنكيس الأعلام  حدادا على أرواح الضحايا.

من جانبه، نعى رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ضحايا "الحادث الأليم"، وقدم التعازي لعائلاتهم، مطالبا دول العالم "برفع الصوت عاليا واتخاذ كل ما يلزم في وجه الاحتلال المجرم"، لرفع الحصار عن القطاع.

وقال في بيان نشره الموقع الإلكتروني للحركة إن "ما حدث من فواجع الأقدار، ويعيد تذكير العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة التي تقع تحت الحصار والنار، وحرمانها من الإمكانات التي تساعدها على التعامل والسيطرة على هكذا حرائق".

ومع ندرة إمدادات الكهرباء في القطاع الفلسطيني، أصبحت حرائق المنازل شائعة، إذ يبحث السكان عن مصادر بديلة من أجل الطهو والإضاءة، بما في ذلك مصابيح الكيروسين.

ويعاني سكان قطاع غزة، المتخطي عددهم مليوني نسمة، أوضاعًا اقتصادية ومعيشية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة