حزب البعث احتفل بالذكرى 52 للحركة التصحيحية في عرسال والحاج حسن :ان الآخرين الذين يقفلون باب الحوار ويرفضونه، هم الذين يتحملون مسؤولية الفراغ
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 19 22|15:01PM :نشر بتاريخ
دعا الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي إلى "إعادة مد جسور التواصل بين عرسال وعمقها في سوريا"، معتبرا أن "اليد الممدودة في عرسال تلاقيها يد ممدودة من سوريا، وهذا الامر ترجم في حل العديد من المشاكل والقضايا الأساسية التي لها علاقة بمالكي العقارات في داخل الأراضي السورية، وهناك لجنة شكلت مؤخرا مهمتها قراءة مفصلة وواقعية لهذا الملف".
جاء ذلك خلال احتفال حاشد أقامه"حزب البعث" في قاعة المختار ببلدة عرسال، لمناسبة الذكرى 52 للحركة التصحيحية في سوريا، بمشاركة رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج، النائب ملحم الحجيري، وحضور فاعليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وتحدث النائب الحاج حسن، فقال: "بالأمس كانت الجلسة السادسة لانتخاب فخامة الرئيس العتيد، وما زال البعض في لبنان مصراً على مرشح الاستفزاز والتحدي، ومصراً على رفض الحوار، لا بل اخترع بالأمس جزء من هذا البعض معركة نقاش النصاب الدستوري، وهذا الأمر مفروغ منه، ومثبوت بالنص وبالممارسة والعرف، وطرح موضوع النصاب فقط لكي يصنعوا معارك وهمية. لا يستطيع أحد منهم ان يخفي رفضهم للحوار ورفضهم للتلاقي بين اللبنانيين، وإصرارهم على مشروع رئيس استفزازي ورئيس تحدي".
واعتبر أن "أي مشروع في هذا البلد يستهدف قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة هو مشروع استفزاز وتحدي، وأي فكر سياسي نحن نحترمه من مبدأ الاحترام، ونعترض عليه ونعارضه من موقع الفكر والثقافة والقناعة. لقد ولى زمن قوة لبنان في ضعفه، وولى زمن الاتكال على مروءة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، ولقد ولى الزمن الذي نتكل فيه للدفاع عن أرضنا ومياهنا وترابنا وحقوقنا في البر والبحر وعن سيادتنا بالشكوى الى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي. نحن في زمن معادلات تفرض على العدو ومن هو خلف العدو، ونحن في زمن ندافع فيه عن حقوقنا وعن سيادتنا بقوتنا، ونحن في زمن توالي الانتصارات من أيار 2000 إلى تموز وآب 2006، إلى انتصار كل محور وقوى وأحزاب المقاومة، وكل من أراد من الشعب اللبناني أن يكون شريكا في النصر وفرحة النصر فاهلا وسهلا به في هذا الانتصار، حتى ولو لم يشارك به".
وأضاف: "عندما نتحدث عن أن أحد مواصفات الرئيس العتيد أن يكون قويا، يعني أن لا يخاف من السفارات ومن إملاءاتها، وأن لا يطعن المقاومة وان يكون واضحا في هذه المواقف. نريد رئيسا يقود الدولة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية، نريد رئيسا لكل اللبنانيين، نريد رئيسا يتوافق عليه اللبنانيون. الدعوة إلى الحوار مفتوحة، ولكل واحد قناعاته ورأيه وإثباتاته، في حين أن الآخرين الذين يقفلون باب الحوار ويرفضونه، هم الذين يتحملون مسؤولية الفراغ".
وتابع: "عندما نتحدث عن أن أحد مواصفات الرئيس العتيد أن يكون قويا، يعني أن لا يخاف من السفارات ومن إملاءاتها، وأن لا يطعن المقاومة وان يكون واضحا في هذه المواقف. نريد رئيسا يقود الدولة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية، نريد رئيسا لكل اللبنانيين، نريد رئيسا يتوافق عليه اللبنانيون. الدعوة إلى الحوار مفتوحة، ولكل واحد قناعاته ورأيه وإثباتاته، في حين أن الآخرين الذين يقفلون باب الحوار ويرفضونه، هم الذين يتحملون مسؤولية الفراغ".
ورأى الحاج حسن أن "اللبنانيين يعانون معاناة شديدة، لكن دائما علينا أن نتذكر أن المسؤولية عن معاناة اللبنانيين، تتحملها أميركا بسبب حصارها للبنان الذي ينكره البعض، إضافة إلى الأسباب الداخلية في النظام السياسي والنظام الاقتصادي والفساد، أليست السفيرة الأميركية شيا هي التي قالت منذ سنة ونصف أن بلادها ستسمح باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، وأنه سيكون هناك استثناء من قانون قيصر، وحتى الآن لم تف بوعودها؟ لماذا حتى الآن ممنوع على لبنان أن يقبل هبة محروقات من ايران، في حين تسمح الولايات المتحدة بمنح استثناء للعراق ليشتري من إيران الغاز والكهرباء، نحن بالتاكيد مع تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي والأفغاني، وإيران تقوم بهذا الدور، ولكننا نسأل ألا يعني الفيتو الأميركي أن هناك حصارا على لبنان بهدف الضغط عليه ليقبل بالشروط الاميركية والإسرائيلية، ألم يمنع الاميركيون استخراج النفط والغاز في لبنان ليفرضوا ترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما كانت تريد إسرائيل؟ ولكن هذا لم يحصل لأن لدى لبنان قوة ليفرض ما يريد"
وتوجه النائب ملحم الحجيري بأسمى التحيات والتبريكات الى الإخوة في المقاومة الاسلامية لمناسبة يوم الشهيد، فهؤلاء الشهداء هم الذين صنعوا التحرير بشلالات دمهم، وأذنوا لفجر الانتصار على عدو الأمة وعلى الارهاب والإرهابيين. كما نستذكر في هذه الأيام الشهيد ياسر عرفات الذي استشهد مسموما من قبل الإحتلال". وأشار إلى ان "لبنان يمر بمرحلة بالغة الدقة والخطورة، وكأنه لا يكفي الناس مصائب تتكبدها في ظل الانهيار المالي والاقتصادي وانهيار مؤسسات الدولة، بالتزامن مع الحصار الذي تفرضه أميركا، ليدأب البعض في الداخل على المضي بمحاولاته إضرام نار الفتنة المذهبية والرهان على الخارج لقلب موازين القوى. لهؤلاء نقول اتقوا الله فيما تفعلون، أما آن للعبة عبثكم بمصير الوطن خدمة لأجندات غير وطنية ان تتوقف وتنتهي".
واكد الحجيري: "لن يأتي رئيسا للجمهورية في لبنان لا يكون مؤمنا بخيار المقاومة بوصفها قوة لبنان، وإن العلاقة مع الشقيقة سوريا يجب ان تعود إلى أخويتها وسابقها على قاعدة الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة،ولبنان في محنته اليوم أحوج ما يكون لعودة العلاقة الطبيعية مع سوريا".
بدوره اعتبر علي حجازي أن "هذا الحضور الحاشد من أهالي عرسال، الذي ملأ القاعة والساحات الخارجية والطرقات، هو ردنا على كل من يدعي أننا انتهينا. ونقول لهؤلاء نحن صامدون ثابتون باقون لطالما في سوريا أسد اسمه بشار الاسد، وأردنا الاحتفال بالذكرى 52 للحركة التصحيحية المجيدة لتذكير من يجب أن يتذكر ان سوريا التي هي اليوم في موقع المقاومة والدفاع عن كل شرفاء وأحرار هذه المنطقة هي الداعم الأساسي والرئيسي للمقاومة في لبنان وللمقاومة في فلسطين
واضاف :"حتى نذكر من يفترض ان يتذكر فان لسوريا حلفاء دفعوا دماء لذا من هنا من عرسال، من قلعه البعث، تحية للمقاومة ولسيدها السيد حسن نصر الله، ولشهداء المقاومة الذين ارتقوا في معركه الدفاع عن عرسال وجرودها وكل المنطقة مانعين سقوطها بيد التكفير والتهجير. ولا ننسى توجيه التحية لشهداء الجيش اللبناني والجيش العربي السوري اللذان قدما التضحيات الجسام في مواجهة قوى التكفير والتهجير، ولأننا حزب فلسطين، ولان علمنا هو علم العروبة، علم فلسطين، ولأن قضيتنا المركزية هي فلسطين، ولأننا في سوريا ندفع أثمان عدم التخلي عن قضية فلسطين، فالتحية للشعب الفلسطيني المناضل في الضفة الغربية وقطاع غزة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا