تحقيقات جنائية تهدد مستقبل ترامب السياسي

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 19 22|21:40PM :نشر بتاريخ

أعلن المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند في مؤتمر صحفي  عن تسمية جاك سميث، المدعي العام السابق لجرائم الحرب، مستشارا خاصا للإشراف على تحقيقات جنائية لوزارة العدل الأمريكية مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

وسيقود سميث التحقيقات في كيفية تعامل ترامب مع الوثائق السرية، ودوره المزعوم في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.
من جهته نفى ترامب، الذي كان موضوع العديد من التحقيقات الأخرى، ارتكاب أي مخالفة.
وسيقرّر  المستشار الخاص لوزارة العدل الأميركية جاك  سميث في نهاية المطاف  ما إذا كان ترامب الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، سيواجه تهما جنائية.
وقال المدعي العام ميريك غارلاند أنه  في بعض الحالات الاستثنائية يكون  من المصلحة العامة تعيين مدع خاص لإدارة التحقيق والادعاء بشكل مستقل وأضاف أنه بسبب التطورات الأخيرة، بما في ذلك إعلان الرئيس السابق  دونالد ترامب عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ونية الرئيس الحالي جو بايدن  أن يكون مرشحا أيضا، فقد توصل  إلى أن الأمر يصب في المصلحة العامة"واعتبر أن هذه الخطوة ستمنح الجمهور ثقة في التحقيق.
و في هذا الإطار قال ترامب أعلنت ترشيحي ومن ثم عيّنوا مدع خاص وهذا يحدث فقط لأنني متقدم في كل الاستطلاعات  .
وسميث هو مدع عام سابق في نيويورك، وعمل مؤخرا رئيسا للادعاء العام في لاهاي، حيث حقّق في جرائم الحرب في كوسوفو.
وقال غارلاند إن سميث سيعود إلى الولايات المتحدة لبدء عمله على الفور.
ويقول بعض المراقبين أن نصف الاميركيين ينظرون إلى تحرك وزارة عدل وتوجيه الاتهام إلى منافس لجو بايدن  في الانتخابات الرئاسية 2024، على أنه مشبوه، بغض النظر عن أي ضمانات بالحياد"وما يعزز هذه الفكرة  تعيين  مستشار خاص، وإعطائه سلطة القيام بما يراه مناسبا، يوفر لإدارة بايدن نوعا من العزل ضد مثل هذه الادعاءات. 
ويشار إلى أن وزارة العدل تعتقد أن هناك أدلة كافية لمقاضاة ترامب، لأنه كان من الممكن ببساطة التخلي عن قضية لا أساس لها دون اتخاذ إجراء".
وقال سميث في بيان بعد تعيينه "أعتزم إجراء التحقيقات المطلوبة، وأي محاكمات قد تنجم عنها، بشكل مستقل ووفق أفضل تقاليد وزارة العدل".
واضاف أن "وتيرة التحقيقات لن تتوقف تحت إشرافي. سوف أمارس حكما مستقلا وسأدفع التحقيقات قدما على وجه السرعة، وبشكل شامل لأي نتيجة تمليها الحقائق والقانون".
وقد أعلن ترامب عن ترشحه للرئاسة ليلة الثلاثاء من منتجع مار إيه لاغو الذي يملكه في فلوريدا، وسبق أن قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيشه ومصادرة وثائق سرية للغاية منه. ويتواصل تحقيقهم في ما إذا كان ترامب قد انتهك القانون، من خلال الاحتفاظ بالوثائق هناك بعد مغادرته البيت الأبيض.
وتجري وزارة العدل أيضا تحقيقا جنائيا منفصلا في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني 2021، والجهود الأوسع لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكن هذا محاط بالسرية إلى حد كبير.
ويوصف التحقيق بأنه أكبر تحقيق للشرطة في تاريخ الولايات المتحدة، لكن مدى استهداف فيه ترامب غير واضح.