إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 03 24|08:03AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الأخبار": عادت الساحة اللبنانية لتكون على رأس أولويات العواصم العربية والغربية، ربطاً بالعدوان الاسرائيلي المفتوح والسعي إلى «تغيير وجه الشرق الأوسط» وفق ما أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. وبدأت المخاوف تتراكم بشأن الإستحقاقات الداخلية في لبنان، بدءاً من الإنتخابات الرئاسية التي تكثفت الآلة الدبلوماسية بالتنسيق مع القوى المحلية للوصول الى حلّ لها، وسط تسريبات عن حوارات حول تسوية رئاسية تضمن إعادة تعويم مؤسسات الدولة لمواجهة نتائج العدوان، خصوصا ملف النازحين بسبب الحرب. وكان الحدث الداخلي الابرز، اللقاء الثلاثي الذي عقِد في عين التينة وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط.وعلمت «الاخبار» أن اللقاء جاء نتيجة تنسيق مزدوج، الأول داخلي بين بري وميقاتي وجنبلاط، والثاني بين بري وقطر ومصر. وهدفت الصورة الثلاثية إلى إيصال عدة رسائل للداخل والخارج، أهمها أن الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار قبلَ أي شيء، وبعدَ ذلك، يبدأ البحث في الإنتخابات الرئاسية وبقية الملفات الداخلية. ويبدو ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليس بعيدا عن مقاصد الاجتماع. علما انه يناقش مع الرئيسين بري وميقاتي مسألة عودة وزراء التيار الى حضور جلسات الحكومة نظراً للوضع الطارئ الذي يعيشه لبنان.

وتقول مصادر متابعة ان هناك فرصة لإبرام تسوية لا تُغضب أحداً وتفضي إلى ملء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة تعكس الواقع اللبناني كما هو، وليس كما ترغب به الدول الراعية للعدوان الاسرائيلي، وهو ما تدعو اليه قوى لبنانية تامل ان يجهز جيش الاحتلال على حزب الله بصورة نهائية. وهؤلاء، يتناغمون مع طروحات غربية، بينها ما ذكره الفرنسيون عن الحاجة الى تطبيق القرار 1559. وكشفت المصادر أن «بري لم يعد متمسكاً بمبدأ الحوار كمدخل لانتخاب رئيس، لكنه يشترط موافقة أكثر من 86 نائباً للدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس، لتشكيل ما يشبه الاجماع الوطني». وأكدت المصادر أن باسيل ليس بعيداً عن هذا الجو، لكنه يعارض انتخاب قائد الجيش جوزف عون الذي ترشحه السعودية إلى جانب زياد بارود او عصام سليمان؟ علما ان باريس «دخلت على خط الوساطة مع الرياض للضغط على معراب للسير في التسوية». ومن المفترض أن يزور ميقاتي بكركي للإجتماع بالبطريرك بشارة الراعي، وسطَ معلومات عن تحضير بكركي لقمّة روحية قريباً تواكب الحراك الداخلي.

وكشفت مصادر مطلعة أن «جهات عربية، تحديداً قطر، أكدت للرئيس بري أنها وغيرها من الدول العربية، لا تقبل بأي محاولة لعزل الطائفة الشيعية أو استغلال الوضع القائم لفرض معادلة غالب ومغلوب». بينما أكدت أوساط سياسية على صلة بمجريات ما يحدث أن «الجهد الأكبر ينصب على هدف وقف إطلاق النار لمنع الإجتياح البري الذي يُمكن أن يؤدي الى انفجار المنطقة، في موازاة العمل على تفاهم سياسي يعيد التوازن الداخلي ويحفظ الحد الأدنى من الدولة في لحظة إختلال التوازن الاستراتيجي».

وانتهى لقاء عين التينة الى بيان قرأه ميقاتي في حضور بري وجنبلاط ركز على «إدانة العدوان الوحشي الذي يشنه العدو الاسرائيلي المجرم على الشعب اللبناني، وأهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني لا سيما القيام بواجب إحتضان العائلات النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع. ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية»، و«الدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام».

ودعا البيان ايضا «الشركاء في الوطن الى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة اولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة وحقوق الجميع، خصوصاً في وقف العدوان الإسرائيلي وسلوك درب الاصلاح والانقاذ الاقتصادي والاجتماعي».

في غضون ذلك، انعقد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة بطلب من فرنسا التي اعتبر مندوبها نيكولا دو أن الوضع في لبنان «صار خطيراً»، مؤكداً أن «فرنسا عارضت أي عملية برية إسرائيلية في لبنان». ودعا إلى «وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً أن «الإطار واضح في جنوب لبنان: يجب تنفيذ القرار 1701 بالكامل».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن قوات «اليونيفل» باقية في مواقعها في جنوب لبنان. بينما قال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، هادي هاشم إن لبنان «عالق بين مطرقة آلة التدمير الإسرائيلية، وبين طموحات البعض في المنطقة، واللبنانيون يرفضون هذه المعادلة القاتلة». وإذ أشار هاشم إلى أن «لا لبنان بخير، ولا غزة بخير، والحشود الإسرائيلية العسكرية وأرتال الدبابات والمصفحات على طول الحدود الجنوبية للبنان»، نبه إلى أن «كل ما تقوله إسرائيل عن عمليات عسكرية جراحية ومحدودة غير صحيح». وأكد أن الاجتياح اليوم ستكون نتيجته «هزيمة أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل في لبنان».

اما المندوبة الأميركية، فحذرت من «الانجرار إلى صراع أوسع. وهذا يشمل لبنان»، لكنها اشارت الى الخط الأزرق، معتبرة أن إسرائيل «لا تزال تدعو إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701»، مضيفة أن «تحقيق هذه النتيجة يكون من خلال العمل الدبلوماسي الجاد» في المقابل، اعتبر المندوب الروسي أن «تصاعد العنف، كما هو متوقع، أدى إلى تفاقم الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان واليمن وفي الشرق الأوسط والبحر الأحمر».

 

 

كتبت صحيفة "الجمهورية": المنطقة مفخخة، وصواعق تفجيرها مزروعة على امتدادها، وآيلة للإنفجار الكبير في أيّ لحظة. إيران وإسرائيل بعد الهجوم الصاروخي في حرب مع وقف التنفيذ حتى الآن، والعالم متهيّب من حرب شاملة تلوح في الأفق، واما لبنان النقطة الأكثر سخونة فيها، فيدفعه العدوان الإسرائيلي إلى منزلق كارثي، وإسقاط نموذج غزة عليه بتحويلة إلى ساحة دمار شامل من الجنوب والبقاع الى الضاحية الجنوبية، التي تعرّضت جميعها في الساعات الاخيرة لحملة تدميرية مروّعة، سوّت مساحات واسعة من بناها السكنية والمدنية بالأرض. والعيون كانت شاخصة بالأمس، على الجبهة الجنوبية، مع بدء الالتحام المباشر بين «قوة الرضوان» في «حزب الله» وقوات من الجيش الاسرائيلي تسلّلت إلى الجانب اللبناني من الحدود.

المناخ الطاغي في ظل هذه التطورات انّ الايام المقبلة حبلى بالاحتمالات الصعبة، ربطاً باندفاع إسرائيل وإيران الى حافة الحرب بعد الهجوم الصاروخي، وكذلك بمجريات الميدان على جبهة جنوب لبنان، التي شهدت امس محاولات اسرائيلية للتوغل البري في اتجاه الجنوب، ولاسيما الى العديسة وكفر كلا، ويارون، ومارون الراس، اعلن «حزب الله» انّه واجهها من النقطة صفر، وأرغمها على التراجع وكبّد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، مرافقاً ذلك، بقصف صاروخي عنيف على المواقع والقواعد العسكرية والمستوطنات.

واعترف متحدث باسم الجيش الاسرائيلي بمقتل 8 عسكريين (بينهم 3 برتبة رائد واثنان برتبة نقيب) وإصابة 7 آخرين جراح اثنين خطرة. الّا انّ القناة 12 الاسرائيلية تحدثت عن 8 قتلى و35 جريحاً في صفوف الجيش. وردّت هيئة البث الاسرائيلية هذا العدد من الإصابات الى انّ عناصر «حزب الله» اطلقوا النار عن قرب على الجنود وفجّروا عبوات ناسفة وصورايخ، ما ادّى الى وقوع هذا العدد من القتلى. لكن وبحسب ما نقلته «سكاي نيوز» عن مصادر فإنّ عدد القتلى هو 14.

واعلن الجيش الاسرائيلي انّ عملية إخلاء المصابين جرت في ظروف صعبة، وانّه رصد قتلى لمسلحين، فيما لفتت اذاعة الجيش الى انّ مواجهة حصلت داخل مبنى صباح امس، عندما تسلّلت مجموعة من وحدة «ايغوز» الى داخله، حينها فتح عناصر «حزب الله» النار وأطلقوا الصواريخ تجاه القوة. وحتى خلال عملية سحب الجرحى واصل «حزب الله» اطلاق النار والصواريخ.

واعترفت إسرائيل بخوض معارك صعبة مع «حزب الله»، وفق صحيفة «معاريف». وفي السياق ذاته ذكرت قناة «كان» العربية «انّ القتال في جنوب لبنان يدور فوق الارض وتحت الارض والتضاريس لا تخدم قوات الجيش، وهي أعقد من غزة، وهناك بنية تحتية عمرها عشرات السنوات».

إلى ذلك، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف «انّ مقاتلينا اشتبكوا مع العدو في العديسة ومارون الراس، وما حصل في مسكفعام ليس الّا البداية، وعدد القتلى كبير في صفوف العدو الذي يخفي خسائرة.

محاولات احتواء
الوقائع الميدانية تشي بأنّ هذه الجبهة مرشّحة إلى تصاعد أكبر، في ظلّ استمرار العملية البريّة الاسرائيلية، فيما قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية»، إنّ مؤشّرات تتوالى من مصادر دوليّة متعدّدة، حول احتمال فتح المسار الديبلوماسي لاحتواء التصعيد القائم، عبر إعادة إحياء المبادرة الفرنسيّة – الأميركية التي وقّعت عليها مجموعة من الدول، لوقف اطلاق النار.

وفيما تحدثت المصادر عينها عن توجّه فرنسي عاجل لإطلاق تحرّك للدفع بالمبادرة الدولية لتحقيق هدفها الرامي الى وقف النار ونزع فتيل التصعيد، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، عن مؤشرات تفيد باحتمال عودة وزير الخارجية الفرنسيّة جان نويل بارو الى بيروت في القريب العاجل.

وفي موازاة إعلان الايليزيه أمس «انّ الرئيس ايمانويل ماكرون يرغب في استعادة لبنان سيادته وسلامة اراضيه امتثالاً لقرارات الامم المتحدة»، أبلغت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية إلى «الجمهورية» قولها: «إن زيارة الوزير بارو الى بيروت، احتمال قائم. وخصوصاً انّ التطورات المتسارعة تستوجب تحركات وجهوداً مكثفة».

ولفتت المصادر الى أنّ «القلق تعاظم بشكل كبير في الايليزيه من اشتعال حرب كبرى، وخصوصاً انّ الردّ الإيراني على اسرائيل أعاد خلط الاوراق، وقد يكون سبباً لتأجيج الصراع بشكل خطير».

وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس ماكرون يولي عناية استثنائية بلبنان، ويواكب مجريات الأوضاع فيه، ويغمره استياء بالغ من الإستهداف الاسرائيلي للمدنيين والبنى المدنية، وسقوط هذا الكمّ الكبير من الضحايا. وهو متحمس لجهود اضافية مع الشركاء لإعادة الأمن والاستقرار الى لبنان في سياق خطة الحل التي طرحها وحظيت بإجماع دولي عليها.

ورداً على سؤال، عكست المصادر ارتياح الادارة الفرنسية لموقف الدولة اللبنانية بالالتزام بالقرار 1701 واستعدادها لإرسال الجيش الى الجنوب، وقال: «على الرغم من المستوى العالي للتوتر الحاصل، فإنّ باريس تعتبر انّ باب الديبلوماسية ليس مغلقاً، وخطة الحل التي طرحتها تشكّل المخرج من المأزق الحالي».

اجتماع استثنائي

إلى ذلك، وفي اجتماع وصف بالاستثنائي أملته دقة الظروف المصيرية التي يعيشها لبنان، وضرورات تحصين البيت الداخلي في مواجهة العدوان الاسرائيلي، عُقد في عين التينة امس، اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، صدر في نهايته بيان مشترك تلاه ميقاتي في حضور بري وجنبلاط.

وبحسب البيان، «اكّد المحتمعون على إدانة العدوان الوحشي الذي يشنّه العدو الاسرائيلي المجرم على الشعب اللبناني، وعلى أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني، لا سيما القيام بواجب إحتضان العائلات النازحة».

كما جرى التأكيد على «إلتزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت ابان انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية واستراليا وقطر والمانيا وكندا وايطاليا، وبالتالي الدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزام بها لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب، وذلك حماية للبنان من إستمرار الاعتداءات والأطماع الاسرائيلية، ودعوة المجتمع الدولي الى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق لبنان وشعبه».

ودعا المجتمعون «الشركاء في الوطن الى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدّد هواجسهم المختلفة، لنعيد صياغة اولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة وحقوق الجميع، خاصة في وقف العدوان الإسرائيلي وسلوك درب الاصلاح والانقاذ الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا المجال فإننا نأمل ان يشكّل لقاؤنا هذا خطوة أولى للقاء والتقاء جميع القوى والشخصيات المكونة لنسيجنا الوطني للإنطلاق في هذه المهمّة، وندعو إلى البناء على الدينامية الايجابية التي اطلقتها الإتصالات المتعددة التي قام ويقوم بها الرئيس نبيه بري مع مختلف الكتل النيابية لأجل إنجاز هذا الاتفاق».

 

 

كتبت صحيفة "الديار": بعد ساعات على الهجوم الصاروخي الايراني الواسع الذي احدث صدمة كبيرة في الكيان الاسرائيلي نتيجة ما حققه من ضربة موجعة لمنشآت عسكرية وامنية وقواعد جوية ، فاجأ حزب الله والمقاومة جيش العدو بضربات قوية وموجعة في اول التحام بري مباشر عند الحدود الجنوبية على محورين : محور العديسة - مسكاف عام ومحور مارون الراس ويارون.

وما جرى منذ فجر امس في هذه المواجهة البرية المباشرة اكد ان حزب الله استطاع من خلال عنصر المفاجأة والجهوزية العالية احداث اول صدمة في صفوف قوات النخبة في جيش العدو ومنها وحدة الكوماندوز ايغوز من خلال الحاق خسارة كبيرة في صفوف هذه القوة ، ما استدعى من القيادتين السياسية والعسكرية للعدو برئاسة رئيس الحكومة نتنياهو التي تعقد اجتماعات مفتوحة تحت الارض منذ ليل اول امس الى متابعة الموقف وتقييمه.

المقاومة تضرب بقوة قوات النخبة للعدو

وادت الاشتباكات المباشرة التي جرت على الحدود عند العديسة المحاذية للشريط الحدودي وعلى محور مارون الراس ويارون الحدودي ايضا الى وقوع خسائر كبيرة وصادمة في صفوف قوات النخبة الاسرائيلية بلغت نهارا مقتل خمسة ضباط بينهم قائد احدى الوحدات العسكرية ورائدان ونقيبان بالاضافة الى ١١جنديا ، والعدد قابل للارتفاع ، وجرح ما لايقل عن خمسين عسكريا نقلوا بالطوافات العسكرية بعملية معقدة وصعبة الى مستشفى صفد ومستشفى حيفا.

ودمر حزب الله ٣ دبابات من نوع ميركافا بصواريخ موجهة اثناء تقدمها نحو مارون الراس وفق بيان اعلنه عصر امس.

واعترف الجيش الاسرائيلي في هذا الوقت ايضا بمقتل ٨ عسكريين بينهم ٣ ضباط وجرح ٧ عسكريين بعضهم في حالة خطيرة.

وادى القصف الصاروخي الذي تعرضت له الوحدات العسكرية الاسرائيلية في مسكاف عام والمطلة وغيرها الى وقوع عدد كبير من الاصابات في صفوف هذه الوحدات.

حزب الله : ما حصل ليس سوى البداية

وفي ظل محاولة العدو اخفاء خسائره اكد حزب الله على لسان مسؤول العلاقات الاعلامية محمد عفيف خلال تنظيم جولة اعلامية في الضاحية الجنوبية ان الخسائر في صفوف جيش العدو كبيرة جدا وان هناك تعتيما كما هو معروف على هذه الخسائر ، وقال ان ما جرى في مسكاف عام ومارون الراس ليس سوى البداية.

وكانت اول مواجهة مباشرة بين مقاتلي حزب الله وقوات العدو حصلت فجر امس عندما حاولت قوة مشاة اسرائيلية التسلل الى بلدة العديسة عند الحدود ، واعلن الحزب في بيان له ان مجاهدي المقاومة تصدوا للقوة واوقعوا فيها خسائر عديدة واجبروها على الانسحاب.

وذكرت وسائل اعلام العدو رغم الحظر والتعتيم ان الاشتباك اسفر عن مقتل جنديين واصابة ١٨ اخرين بينهم اصابات خطيرة.

وقصف الحزب في هذا الوقت القوات المتجمعة في مسكاف عام الحدودية على هذا المحور بالصواريخ واوقع فيها ايضا عددا من القتلى والجرحى.

وبعدها حاولت قوة اخرى من النخبة التابعة لوحدة الكوماندوس ايغوز التقدم من محور مارون الراس ويارون وجرت مواجهة عنيفة ومباشرة مع مقاتلي حزب الله الذين اشتبكوا مع القوة مستخدمين القذائف المضادة للدروع والاسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة واوقعوا بضباط وعناصر القوة بين قتيل وجريح.

واصدر حزب الله بيانا اعلن فيه عن الاشتباك مع القوة وايقاع خسائر واصابات عديدة. ولاحقا اصدر الحزب بيانا اخر اعلن فيه ان المقاومين فجروا عبوة ناسفة في قوة اسرائيلية حاولت الالتفاف على بلدة يارون واوقع افرادها بين قتيل وجريح.

بيان الجيش وصواريخ حزب الله تجاوزت المئة

واصدر الجيش اللبناني بيانا اعلن فيه ان قوتين اسرائيليتين خرقتا الخط الازرق لمسافة ٤٠٠ مار عند خربة يارون وبوابة العديسة ثم انسحبتا. واطلق الحزب حتى مساء امس صليات من الصواريخ على مواقع ومستوطنات العدو على طول الحدود ، وسقطت الصواريخ ايضا في كريات شمونة وصفد وشمال حيفا. وقصف قاعدة عميعاد بدفعة صواريخ كبيرة وحقق فيها اصابات مباشرة.

واستهدف صباحا ايضا منطقة تل ابيب ، كما قصف بالمدفعية القوات الاسرائيلية التي تحشدت عند المناطق الحدودية. وتجاوز عدد الصواريخ التي اطلقها الحزب الـ١١٠ صواريخ.

نتنياهو المصدوم: نحن في ذروة حرب صعبة

واحدث هذا التطور العسكري صدمة كبيرة في الكيان الاسرائيلي وعزا نتنياهو عوائل الضباط والجنود القتلى وقال « نحن في ذروة حرب صعبة «.

ومساء اعلن حزب الله مساء فجر عبوة ناسفة بقوة اسرائيلية حاولت التقدم الى كفركلا واوقع افرادها بين قتيل وجريح ، وفجر عبوة ناسفة بقوة مشاة اخرى حاولت التسلل الى يارون واوقع افرادها بين قتيل وجريح.

واعلن ايضا اطلاق صارخ ارض جو على طوافة عسكرية واجبرها الى الانكفاء. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء ان ١٠٢ صاروخا اطلقها حزب الله في ساعات المساء

غارات العدو والجولة الاعلامية في الضاحية

وواصل طيران العدو امس غاراته على الضاحية الجنوبية ومناطق عديدة في الجنوب ونفذ بعض الغارات على البقاع.

وشن منذ الفجر سلسلة غارات على احياء في الضاحية لا سيما في منطقة الجاموس حيث دمر اكثر من مبنى سكني والشويفات والشياح.

ونظمت العلاقات الاعلامية لحزب الله جولة اعلامية بمشاركة عدد كبير من وسائل الاعلام العربية والاجنبية على منا طق عديدة في الضاحية. واكد الحاج محمد عفيف اننا نعيش غزة لبنانية ، موضحا كما يراه الاعلاميون ان التدمير الممنهج يستهدف ابنية سكنية لا يوجد فيها لا اسلحة ولا معدات لحزب الله كما يدعي العدو.

اجتماع بري وميقاتي وجنبلاط ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

وعلى الصعيد السياسي برز الاجتماع الذي عقد مساء امس في عين التينة الذي جمع ألرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط. واكد ميقاتي بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي بمشاركة بري وجنبلاط على اهمية الوحدة والتضامن بين اللبنانيين ، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية والاستجابة الى متطلبات خطة الدعم المتعلقة بالنازحين في اسرع وقت.

واكد مجددا التزام لبنان بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا ودول اوروبية وعربية ، داعيا الى وقف فوري لاطلاق النار والشروع في الخطوات التي اعلنت عنها الحكومة التزامها لتطبيق القرار١٧٠١ وارسال الجيش الى جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع اليونيفيل.

محاولة لتوحيد الموقف وانتخاب رئيس توافقي

وقالت مصادر مطلعة ان هناك رغبة في التواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من خلال وفد من اللقاء الديموقراطي.

واضافت ان هناك جهدا لتعزيز التضامن الوطني في هذا الظرف الخطير ، مشيرة ان اللقاءات التي تشهدها عين التينة منذ ايام تصب في هذا الاطار ، وان فكرة فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب وانتخاب رئيس توافقي حاضرة اليوم اكثر ، لكنها تحتاج الى استكمال المشاورات.

وردا على سؤال قالت ان البحث لم يدخل في التشاور باسم توافقي معين ، لكن تامين اجماع على هذا المسار الذي كان اعلن عنه الرئيس بري يسهل المهمة.

الهجوم الايراني: صدمة إسرائيلية وبايدن يستبعد استهداف النووي

وعلى صعيد التطورات المتعلقة بالهجوم الصاروخي الايراني الكبير على الكيان الاسرائيلي ، انصرف قادة العدو السياسيون والعسكريون الاسرائيليون برئاسة نتنياهو في اجتماعات مفتوحة في ملجأ الى بحث الموقف ، ولم تنقطع الاتصالات مع الادارة الاميركية لدرس خيارات الرد على طهران.

وفيما حاولت اسرائيل والولايات المتحدة التقليل من حجم الضربة الايرانية القوية ، اكدت طهران على مسؤوليها والحرس الثوري ان الهجوم كان ناجحا للغاية ، وان بين ٨٠ و٩٠ في المئة الصواريخ اصابت اهدافها.

ورغم التعتيم الاسرائيلي فقد اخذت امس تتكشف نتائج الهجوم باعتراف مسؤولين اسرائيليين بان اضرارا لحقت بقاعدة جوية وبقواعد عسكرية والحاق تدمير واسع في استهداف مقر الموساد ، لكنها قالت ان الصواريخ لم تسقط داخل المقر.

وذكر موقع اكسيوس الاميركي نقلا عن مسؤول عسكري اسرائيلي ان عشرات الصواريخ الايرانية اطلقت على مقر الموساد لكن لم يسقط اي منها داخل المجمع.

واعلن عن تضرر مئة منزل جراء الهجوم ، وبثت وسائل التواصل في الكيان الاسرائيلية اشرطة تظهر دمارا كبيرا في قواعد عسكرية وجوية.

وقالت مصادر الحرس الثوري ان الهجوم ادى الى اصابة وضرب عدد من الطائرات الحربية ، بينما اكد العدو الاسرائيلي على لسان اكثر من مسؤول حصول اضرار في قاعدة جوية وقواعد عسكرية ووصفها بانها غير مؤثرة.وصدرت مواقف عديدة عن القيادة الايرانية اكدت على ان الرد الايراني على الرد الاسرائيلي المحتمل سيكون مدمرا للبنية التحتية.

وقال الرئيس الايراني مسعود بزكشيان سيكون ردنا مدمرا بشكل مضاعف اذا ردت اسرائيل.

وقالت الخارجية الايرانية ان هناك احتمالا لاستمرار المواجهة مع اسرائيل في الايام المقبلة وقواتنا على اهبة الاستعداد.

واضافت انه جرى تحذير واشنطن من التدخل في اعقاب الهجوم الايراني.

وزار الرئيس الايراني قطر امس وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع امير قطر ان طهران ترحب بالوساطة لوقف النار في غزة ولبنان ، مجددا التاكيد على اي رد اسرائيلي.

وبقيت حكومة العدو في استنفار باجتماعات امنية لدرس الخيارات للرد. ونقلت وسائل الاعلام عن ان من بين الخيارات قصف منشآت نفطية وعسكرية. ونقل عن مسؤول اميركي ان واشنطن تدعم الرد الاسرائيلي لكن يجب ان يكون مدروسا.

ومساء قال نائب وزير الخارجية الاميركية كورت كامبل ان اسرائيل لا تفكر وحدها بخيارات الرد وان الولايات المتحدة ايضا تفكر بهذه الخيارات ، واعرب من جهة اخرى اننا نشعر بقلق حقيقي في تنفيذ عمليات برية واسعة في لبنان.

وتحدثت تقارير علامية عن رد اسرائيلي قريب بدعم اميركي.

وقالت ان الوضع المتفجر مفتوح على كل الاحتمالات ، لافتة الى محاولات دولية لتفادي انفجار حرب واسعة في المنطقة.

المواقف الدولية بعد الهجوم الايراني

وفي اطار ردود الافعال الدولية على الهجوم الايراني على الكيان الاسرائيلي كانت واشنطن فور وقوع الهجوم وقبله الالتزام اكدت الالتزام الكامل بدعم العدو الاسرائيلي في ما وصفته الدفاع عن نفسها وارد على الهجوم ، لكن المسؤولين الاميركيين من الرئيس بايدن ووزيري الدفاع والخارجية وغيرهم لم يكشفوا عن طبيعة مساعدة اسرائيل بردها المرتقب.

ونقل موقع اكسيوس عن مسؤول اميركي بعد ظهر امس ان الولايات المتحدة تدعم الرد الاسرائيلي لكن يجب ان يكون مدروسا.

وقالت مصادر دبلوماسية ان هناك نوعا من الضبابية حول الموقف الاميركي تجاه طبيعة الرد الاسرائيلي ، وان المواقف المعلنة لا تشي برغبة واشنطن في المشاركة بالرد بشكل مباشر لكن من المؤكد ان المشاورات المكثفة بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية تتركز على التعاون في تقديم مساعدة اميركية لوجستية وحجم وشكل الرد الاسرائيلي.

وسربت وسائل اعلام اميركية عن ان اسرائيل تدرس خيارات عديدة منه ضرب مراكز عسكرية حيوي ومنشآت نفط ايرانية وان المنشآت النووية لم تسقط من حسابات قادة العدو مع العلم ان ايران اكدت ان اتخذت اجراءات مهمة تحمي هذه المنشآت وغيرها.

وانضمت دول اوروبية غربية لا سيما بريطانيا وفرنسا والمانيا الى اميركا بتاكيد الالتزام بدعم امن اسرائيل. واكدت الخارجية الفرنسية على هذا الموقف لكنها دعت اسرائيل الى « الى انهاء عمليتها العسكرية في لبنان باقرب وقت «.

ودعا المستشار الالماني اولاف شولتس ايران وحزب الله لوقف هجماتهما على اسرائيل ، متجاهلا محاولة العدو الاسرائيلي اجتياح لبنان ، وقال ان المانيا تواصل مع شركائها التوسط من اجل وقف النار.

ونقلت تقارير دولية اعلامية عن مصادر دبلوماسية ان اتصالات نشطت في الساعات الماضية من خلال دول اوروبية على خطوط ايرانية وإسرائيلية بهدف عدم الذهاب في التصعيد الى نقطة الانفجار والحرب المفتوحة الواسعة في كل المنطقة.

وذكرت المصادر ان هناك نوعا من الاتصالات بالواسطة بمشاركة واشنطن تصب في هذا الاطار.

وكانت تقارير اعلامية نقلت عن مصادر ايرانية ان طهران كانت حذرت واشنطن من تدخل مباشر في الرد الاسرائيلي.

واضافت ان روسيا اجرت من جانبها اتصالات في ضوء ما حصل محملة واشنطن مسؤولية ما الت اليه الامور وتهديد الاستقرار في الشرق الاوسط.

ودعت موسكو على لسان وزير الخارجية لافروف الى ضبط النفس ووقف النار في لبنان وغزة ، وحذرت من انفجار الوضع برمته في الشرق الاوسط.

وعكس الموقف الروسي التصريح الذي ادلى السفير الروسي في الكيان الاسرائيلي وتاكيده على ضرورة وقف النار الفوري في الشرق الاوسط ، والبحث الحقيقي عن طريقة سياسية ودبلوماسية للخروج من هذا الواقع الخطير.

 

 

كتبت صحيفة "اللواء": بين ما اعلنه رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو من أن دولة الاحتلال بصدد ردّ قاسٍ على الاستهداف الإيراني بـ200 صاروخ بالستي، ومسارعة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بعد لقاء امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من انه اذا ردّت اسرائيل فإن ردّ ايران سيكون اقسى وأشد، سجلت الساعات الـ24 الماضية تطورات ميدانية وسياسية ودولية بالغة الدلالة، من شأنها ان تعيد رسم الموقف، فقد تحدثت شبكة «CNN» عن نقل 47 اسرائيلياً الى المستشفيات كمحصلة اولى للاشتباكات بين الجيش الاسرائيلي وحزب لله.

وقالت «يديعوت احرنوت» ان الجيش الاسرائيلي بعد اقل من يومين من بدء الدخول البري الى لبنان فقد ما لا يقل عن 50 من العسكريين بين قتيل وجريح..

واعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتل 8 عسكريين من وحدة ايغوز كانوا ضمن مجموعات دخلت الاراضي اللبنانية، حيث اوقعهم مقاتلو حزب لله بكمين في بلدة العديسة وبلدة مارون الراس، ولا يزال هناك 7 مصابين بحالة حرجة جداً.

ومع ذلك، اكدت مصادر دبلوماسية ان المفاوضات تكثفت خلال الـ24 ساعة الماضية والتسوية على النار، مشيرة الى ان الكرة في ملعب واشنطن واسرائيل، في إمّا حرب شاملة او تسوية تنهي الحرب في لبنان وغزة معاً.

نداء الثلاثة

على ان التطور الابرز، محلياً، النداء الذي اصدره ثلاثة من قيادات البلد: الرئيس نبيه بري بصفته الرسمية كرئيس لمجلس النواب والتمثيلية كممثل للثنائي الشيعي والرئيس نجيب ميقاتي كرئيس لمجلس الوزراء وممثل للسنة، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كممثل اول للدروز في لبنان، بشخصه وحزبه وموقعه.

وجاء النداء - البيان، بعد لقاء في عين التينة بين الرئيسين بري وميقاتي وجنبلاط، صدر في ختامه بيان مشترك، تلاه رئيس الحكومة، ومما تضمنه بالنقاط:

1- ادانة واستنكار العدوان الوحشي الذي يشنه العدو الاسرائيلي المجرم على الشعب والتعزية اللبناني بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عنه وعن سيادته، وهم شهداء كل لبنان، بوجه العدو الذي يمعن في جرائمه في فلسطين ولبنان.

2- التأكيد على اهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة العدوان وتضامنهم الوطني، والقيام بواجب احتضان العائلات النازحة.

ثالثاً: إلتزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت ابان إنعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي واليابان والمملكه العربية السعودية واستراليا وقطر والمانيا وكندا وايطاليا وبالتالي الدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب.

رابعاً: دعوة الشركاء في الوطن الى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر إنتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة اولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة وحقوق الجميع خاصة في وقف العدوان الإسرائيلي وسلوك درب الاصلاح والانقاذ الاقتصادي والاجتماعي.

وفي هذا المجال فإننا نأمل ان يشكل لقاؤنا هذا خطوة أولى للقاء وإلتقاء جميع القوى والشخصيات المكونة لنسيجنا الوطني للإنطلاق في هذه المهمة ، وندعو الى البناء على الدينامية الايجابية التي اطلقتها الإتصالات المتعددة التي قام ويقوم بها الرئيس نبيه بري مع مختلف الكتل النيابية لاجل إنجاز هذا الاتفاق.

واعرب القادة الثلاثة عن املهم في ان يشكل اللقاء خطوة اولى للقاء جميع المكونات والشخصيات والبناء على الدينامية الايجابية للاتصالات التي اطلقها الرئيس بري.

وأوضحت مصادر سياسية «للواء» أن اللقاء الثلاثي أعطى شارة الأنطلاق لمروحة من اتصالات داخلية وخارجية بشأن الأحاطة بالوضع الراهن والعمل على بلورة اتفاق بشأن ملفات ابرزها بذل ما يمكن لوقف الحرب ودرء الفتنة واحترام القرار ١٧٠١ ومعالجة ملف النازحين من المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي كما يجب،على أن للحديث تتمة لاسيما بالنسبة إلى عملية إتمام الأستحقاق الرئاسي، مشيرة إلى تفاهم على عناوبن عريضة من أجل حماية البلد على أن الحركة الداخلية في اتجاه رئيس مجلس النواب لن تتوقف.

واعتبرت أن قرار مجلس الوزراء لجهة منح قائد الجيش الضوء الأخضر بالنسبة إلى التصرف بما يراه مناسبا لحماية لبنان والمؤسسة العسكرية أكثر من حكيم وستكون له انعكاساته الإيجابية في الدور المستقبلي للجيش.

وفي المعلومات ان اللقاء اتفق على ارسال موفد خاص الى معراب اليوم للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وحسب ما نقل عن الرئيس فؤاد السنيورة في حديث لإحدى الفضا ئيات امس دوان يبحثان عن بطلين محجوزين لهما، هما الرئيسين بري ميقاتي لإنقاذ لبنان من المحنة التي وقع فيها فهل يتقدم البطلان نحو دوريهما؟

وفي سياق الحركة القائمة، استقبل الرئيس بري وفوداً من كتل نيابية «تجدد والاعتدال الوطني ومن اللقاء النيابي المستقل» ضم النواب الاربعة الخارجين من كتلة التيار الحر، جاءت تؤكد على التضامن الوطني والوحدة الوطنية بمواجهة العدوان.

ونقل ابو صعب عن الرئيس بري مقولة انه لم يعد متمسكاً بالحوار كما كان متمسكاً به من قبل وفي ذلك خطوة ايجابية.

وطالب المطارنة الموارنة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف إطلاق النار فوراً وتطبيق القرار 1701، وللمبادرة سريعا إلى فتح المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية لان لبنان أمام استحقاقات مصيريّة.

مراكز الإيواء

وخلال جلسة مجلس الوزراء، قال الرئيس ميقاتي بالأمس عقدنا اجتماعا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الإستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.كما عقدنا اجتماعا مع المحافظين للبحث في المسائل التفصيلية لمعالجة تداعيات أزمة النزوح.

حتى ألآن بلغت مراكز الايواء حوالى 874 مركزا، والعدد الى ازدياد، وتفيد الاحصاءات ان غالبية الذين يفترشون الطرقات هم من غير اللبنانيين، ونحن نتعاون في هذا الصدد مع مفوضية شؤون اللاجئين التي ستتولى العناية بهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ، ومن غير المسموح أن تبقى الناس على الطرق. كما أننا اعطينا التوجيهات الى القوى الامنية لحماية الممتلكات الخاصة وعدم التعدي عليها ، وما حصل من تجاوزات محدودة تمت معالجته.

وقال: ما طرحناه في اجتماعنا مع المنظمات الدولية هو الحاجة الى مبلغ 427 مليون دولار لعمليات الايواء والاغاثة للاشهر الثلاثة المقبلة، وقد تبلغنا الموافقة الفورية على حوالى 200 مليون دولار.

وفي سياق دولي متصل، نقل عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان بلاده «ستنظم قريباً جداً مؤتمراً لدعم الشعب اللبناني ومؤسساته، وان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو سيزور الشرق الاوسد مجدداً».

واعتبر امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، بعد لقاء الرئيس الايراني ان العدوان المستمر على لبنان ما يزال مستمراً ويضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية.

مندوب لبنان: العدوان الاسرائيلي يهدد بكارثة انسانية

دبلوماسياً، حذر مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم، من «تمدد الحرب في الإقليم لتشمل جبهات عدة»، وقال: «نتجه إلى حرب إقليمية بلا ضوابط».

أضاف هاشم خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن: « لبنان يواجه كارثة إنسانية ومن هنا وجوب تقديم المساعدة، مشيرًا الى ان شعب وحكومة لبنان يرفضون الحرب ويطالبون بتطبيق القرار 1701 ومستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب.».

وطالب «مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته ومنع انفجار الشرق الأوسط».

وتابع:» كل ما تقوله اسرائيل عن عمليات عسكرية محدودة هو غير صحيح فالأضرار كبيرة في صفوف المدنيين».

مواجهة الغزو: ملحمة بطولية

وذكر مصدر ميداني في المقاومة «أن الملحمة البطولية التي خاضها ويخوضها مجاهدوها ضد قوات النخبة الإسرائيلية على أكثر من محور عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 80 ضابطاً وجندياً وتدمير ما يقارب الـ 5 دبابات».واستمرت المواجهات المباشرة حتى الليل، تخللها قصف عنيف من المقاومة لعدد من المواقع الخلفية ومرابض مدفعية العدو وتجمعات جنوده في مستعمراته.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن عملية إنقاذ الجنود كانت معقدة للغاية وتمت في ظروف صعبة ووسط إطلاق النار. وقد دفع حجم الخسائر في مواجهات الامس قيادة اركان جيش العدو الى «اعادة تقييم عملياته البرية بلبنان بعد مقتل 8 جنود وإصابة العشرات صباحاً».

وسمح جيش الاحتلال بنشر اسماء 7 وصور 8 من قتلاه. كما اعترف الجيش مساء أنه في حدث امني ثان في منطقة اخرى من جنوب لبنان هناك اصابات بين لواء غولاني. ما مصادر إسرائيلية فاشارت بعد الظهر لقناة «سكاي نيوز عربية» الى مقتل 14 جنديا إسرائيليا باشتباكات جنوب لبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: ان عملية إنقاذ الجنود كانت معقدة للغاية وتمت في ظروف صعبة ووسط إطلاق النار. وخلال عملية الإنقاذ كانت معقدة للغاية وتمت في ظروف صعبة ووسط إطلاق النار.

كما اعلن حزب لله انه دمر 3 دبابات ميركافا في مارون الراس.

إستهداف في بيروت

تعرضت منطقة الباشورة في بيروت لغارة معادية بعد منتصف الليل ، وأفادت معلومات صحافية أن الغارة استهدفت مركز للهيئة الصحية ومكتب النائب أمين شري وتسببت الغارة باندلاع حريق كبير في المبنى(داغر) إضافتاً لأضرار كبيرة.

 

 

كتبت صحيفة "البناء": بينما كان الاجتماع الذي انعقد في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري وضمّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يخاطب الداخل اللبناني والخارج العربي والدولي، بإطلاق دينامية سياسية تضمن تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الحرب المفتوحة على لبنان، وتؤمن المناخ الوطني المطلوب للتعامل مع قضية النزوح من الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع إلى العديد من المناطق اللبنانية، ، وتسعى لتأمين مظلة عربية دولية لمساندة لبنان بوجه الاعتداءات الإسرائيلية على صعيدَي الدعم الإغاثي والدعم السياسي، عبر تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 وفق مبادرة الرئيسين الأميركي والفرنسي التي وقعها عدد من قادة الدول الغربية والعربية، كانت الغارات الإسرائيلية تتواصل على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وتحصد المزيد من الشهداء والجرحى وتدمر المزيد من الأبنية وتهجّر المزيد من السكان، بينما كانت المقاومة تتصدّى بقوة لمحاولات التقدّم البرّي لوحدات جيش الاحتلال وترسل صواريخها إلى عمق الاستيطان داخل شمال فلسطين المحتلة خصوصاً.
 على المستوى الدولي والإقليمي كانت على السطح مشاورات تجري بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو حول طبيعة الردّ الإسرائيلي على الضربة الإيرانيّة التي اعترف جيش الاحتلال أمس، أنها أصابت بالأذى العديد من منشآته العسكريّة وقواعده الجوية، وفيما قال بايدن إنّه يطلب أن يلتزم الردّ بالتماثل في استباق لكلام إسرائيلي عن احتمال استهداف المنشآت النوويّة الإيرانية، نقلت الصحف الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين نفياً لنية استهداف المنشآت النووية والاستعداد للالتزام بالسقف الذي يضمن المساندة الأميركية، لكن إيران بلسان رئيسها وقادة المؤسسات الدستورية والعسكرية فيها قالت إنه إذا تمّ ردّ إسرائيلي استهدف منشآتها العسكرية أو المدنية فإن الردّ الإيراني أكيد وسوف يكون أشد قسوة.

على الحدود الجنوبية كانت المقاومة تسطر أولى ملاحم حربها البرية التي انتظرتها طويلاً لتعيد التوازن إلى صورة القوة التي احتكرها جيش الاحتلال بضرباته الجوية والاغتيالات التي استهدفت قادة المقاومة وتوّجت باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقد أظهرت المقاومة أنّها كانت عند توقّعات ناسها ومحبّيها وآمالهم، فقد تكشف صباح أمس عن مواجهة نوعيّة في خراج بلدات العديسة ومارون الراس عن إصابة قرابة الـ 100 من ضباط وجنود وحدة ايغوز المحترفة لحرب العصابات ونخبة النخبة في لواء جولاني، بعدما حاولت التسلل إلى البلدتين، ووقعت في كمائن المقاومة التي أمطرتها بالرصاص والقذائف والصواريخ واستهدفت قوات الإسناد التي حاولت إنقاذها من الكمين، وشوهدت الطوافات وهي تنقل المصابين القتلى والجرحى، الذين اعترف جيش الاحتلال بـ 8 قتلى منهم ومثلهم من الجرحى، بينهم 5 ضباط، وحملت أخبار ليل أمس ما يفيد بتجدّد محاولات التقدم البري وقيام المقاومة بالتصدي لها ونشوب مواجهات ضارية على خط الحدود الممتدّ من يارون قرب بنت جبيل حتى مدينة الخيام.

في الضاحية نظّم حزب الله جولة للإعلاميين برفقة مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف الذي تحدّث للإعلاميين عن مواجهات الجنوب الحدوديّة وعن التدمير المنهجيّ الذي يقوم به جيش الاحتلال للضاحية الجنوبية، مؤكداً أن المقاومة سوف تفي بوعد السيد بأن يُعاد بناء الضاحية أجمل، مطمئناً كل مَن يهتم لأمر المقاومة إلى أن المقاومة بألف خير.

شدّد الإمام السيد علي الخامنئي على أنّ خسارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليست حادثة بسيطة أو صغيرة، «وقد جعلتنا نحزن».

وفي كلمة له قال: «إننا في حداد، إلا أن حدادنا لا يعني الحداد والاكتئاب والجلوس في الزاوية. حدادنا يشبه حداد سيد الشهداء. إنه حداد حي ومفعم بالحيوية. نحن نحزن، لكن هذا الحداد يُجبرنا على التحرك والتقدم والعمل بحماس أكبر، يجب أن نشعر أن حدادنا يجب أن يدفعنا أيضًا إلى الأمام». مضيفاً: «لدينا كلام في ما يتعلق بقضايا لبنان وما يتعلق بهذا الشهيد العظيم والعزيز، سأقوله في القريب العاجل إن شاء الله».

إلى ذلك سجلت الجبهة الجنوبية مفاجآت ميدانية من خلال تصدّي المقاومة بعمليّات نوعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت الدخول والتسلل عبر أكثر من قرية ومحور على الحدود، ما أدّى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الضباط والجنود الإسرائيليين فيما وصف الإعلام الإسرائيلي ما يحدث على الحدود بالحدث الصعب والمأساويّ، فيما تصاعدت وتيرة إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

وفي التفاصيل الميدانية، تصدّى مجاهدو المقاومة لِقوة من مشاة العدوّ «الإسرائيلي» حاولت التسلّل إلى بلدة العديسة من جهة خلّة المحافر واشتبك المجاهدون معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع، كما استهدفت تجمّعات ومواقع العدو. وشن مجاهدو المقاومة هجومًا جويًا بسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية في «نافيه زيف» وأصابوه بِدقة ودمّروا 3 دبابات صهيونية من نوع «ميركافا» بِصواريخ موجهة أثناء محاولتها التقدم باتجاه بلدة مارون الراس، كذلك استهدف مجاهدو المقاومة تحشّدًا لقوات العدوّ في مستعمرة «يعرا» بصلية صاروخية كبيرة، وأمطروا قوة «إسرائيلية» في مارون الراس بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف ‏الصاروخية.

وأطلق مجاهدو ‏المقاومة في وحدات الدفاع الجوي صاروخ أرض – جو على مروحية معادية في أجواء ‏مستعمرة بيت هلل، «مما أجبرها على المغادرة على الفور، ومنذ ذلك الحين لم تظهر أي مروحية في ‏الأجواء على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة». ‏

وأفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن سقوط 80 جنديًا «إسرائيليًا» بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان، وكانت عملية إنقاذهم صعبة جدًا بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفّذه حزب الله. ودعا جيش الاحتلال، وفق إذاعة جيش العدوّ، إلى عدم نشر أسماء الأماكن التي تسقط فيها صواريخ حزب الله، حيث تحدّث إعلام العدوّ عن إطلاق حوالي 120 صاروخًا وحوالى 20 مُسيرة من لبنان باتّجاهات مختلفة. وأفادت وسائل إعلامية عن إصابة العشرات من قوة النخبة التابعة لـ «جيش» الاحتلال، حيث سُمعت صرخاتهم في الأرجاء، موضحة أنّ المروحيّات الصهيونية أجلت القتلى والجرحى من الجنود تزامنًا مع إطلاق القنابل الدخانية.

واعترفت وسائل إعلام صهيونية في تقارير بإصابة 80 جنديًا في الشمال، مشيرة إلى أنّ مروحيات عسكرية هبطت في مستشفيات «رامبام» في حيفا و«زيف» في صفد و«بيلنسون» في الوسط. وأعلنت هذه الوسائل الإعلاميّة عن تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات الرضوان وقوات «الجيش» الصهيوني عند الحدود مع لبنان، لافتة إلى أن قوة النيران التي يطلقها حزب الله في اتّجاه قوات «الجيش» ضخمة، فهو – أي حزب الله – لم يتوقف عن إطلاق رشقات صاروخية نحو مراكز تجمع القوات منذ الصباح (أمس).

كما أفاد إعلام العدوّ أنه في مستشفى زيف بصفد فشلت جهود إنقاذ حياة جندي مصاب، فأعلن عن مقتله. وتحدث إعلام العدوّ عن قتال عنيف مع حزب الله في الشمال، و«حدث غير عادي»، واصفًا إياه بالـ «حدث كثير الإصابات»، مؤكدًا إجلاء الإصابات بـ 4 مروحيات على الأقل. ووفق إعلام العدو، فإنّ كمين العديسة أدّى في حصيلة أولية ــ إلى مقتل ثمانية جنود صهاينة أحدهم ضابط برتبة نقيب، وسقوط 32 جريحًا بعضهم بحالة خطرة.

كما خاضت المقاومة اشتباكات مع جنود العدوّ «الإسرائيلي» المتسلّلة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة. وبحسب إعلام العدو، أدّى كمين مارون الراس إلى سقوط قتيلين، و35 جريحًا بعضهم بحالة خطرة. ونشرت وسائل إعلام «إسرائيلية» مشاهد لإخلاء الجيش «الإسرائيلي» لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله.

وذكرت إذاعة جيش العدوّ أنّ مواجهة حصلت داخل مبنى عندما تسلّلت مجموعة من وحدة «إيغوز» إلى داخله، حينها فتح حزب الله النار وأطلق الصواريخ تجاه القوّة، وحتّى خلال عملية سحب الجرحى واصل حزب الله إطلاق النار والصواريخ.

وتحدّث إعلام العدوّ عن سقوط قتيل على الأقل من وحدة «إيغوز» جراء اشتباكات مع حزب الله عند الحدود الشمالية، لافتًا إلى أنه «منذ صباح اليوم (أمس) حصلت عدة اشتباكات بين الجيش «الإسرائيلي» وعناصر حزب الله من مسافة قريبة في عدد من النقاط».

ونشرت وسائل إعلام «إسرائيلية» مشاهد لإخلاء الجيش «الإسرائيلي» لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله:

وقال الجيش اللبناني في بيان إنّ قوة تابعة للعدو «الإسرائيلي» انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى أنّ الخرق «الإسرائيلي» جرى في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة.

وأفاد مصدر ميداني في المقاومة لقناة الجزيرة أن جنود نخبة جيش العدو الذين دخلوا لبنان قتلوا أو جُرحوا أو فروا، وشدّد على أن التصدي لجنود العدو الإسرائيلي لا يقتصر على قوات النخبة المتسللة إلى أطراف بعض القرى داخل الأراضي اللبنانية عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، وإنما يطال تمركز هذه القوات في الثكنات العسكرية والبساتين والمواقع داخل الأراضي المحتلة. وأشار المصدر الى أن كل الحشود العسكرية الإسرائيلية المتواجدة داخل الأراضي المحتلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية هي تحت مرمى نيران المقاومة الإسلامية ويتمّ التعامل معها بالأسلحة المناسبة.

فيما أشارت إذاعة جيش الاحتلال الى إطلاق نحو 190 قذيفة صاروخية صوب شمال البلاد من لبنان منذ الصباح دون احتساب الرشقة الأخيرة، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن «حزب الله لم يستخدم صواريخه المتطوّرة وبعيدة المدى حتى الآن».

وأشار خبراء عسكريّون لـ«البناء» الى أن قوات الجيش الإسرائيلي ستحاول اختراق الحدود والتسلل من نقاط عدة تعتبرها رخوة أي لا وجود لحزب الله فيها، وممكن أن تدخل من سهل الخيام الى تخوم حاصبيا – البقاع الغربي، والمحور الثاني مثلث العديسة ومارون الراس مسكاف عام، وربما تقوم بعمليات خاصة وإنزالات في نقاط متقدمة وبعيدة عن تمركز حزب الله في عمق 10 كلم، وتحاول التقدم باتجاه ما يعثر عليه من أنفاق لالتقاط صورة نصر معنويّ للقول للمستوطنين بأنها وصلت إلى أنفاق حزب الله وصواريخه ويقوم بتفجيرها وإبعاد حزب الله وصواريخه عن الحدود مسافة 10 كلم باتجاه شمال الليطاني. وبرأي الخبراء فإن القوات الإسرائيلية لن تستطيع الاختراق بسهولة مع تعرضها لكمائن وهجمات قاتلة ستكبدها خسائر فادحة وإضافية شبيهة بالتي حدثت أمس، وبالتالي بحال استمرت تكتيكات التسلل والقتال بهذا الشكل في الأيام المقبلة فإن القوات الإسرائيلية ستتعرّض لإخفاق كبير ما ينعكس على مسار المعركة والتفاوض في المرحلة المقبلة. وأشار الخبراء الى كفاءة مقاتلي حزب الله وجهوزيتهم العالية لدرجة منعهم الجنود والضباط الإسرائيليين من التقدم لمسافة 500 متر، وإن نجحوا بذلك في بعض القرى فتكون عملية استدراج لموقع الكمين. وتوقف الخبراء عند العدد الكبير لقتلى وجرحى جيش الاحتلال، ما يؤشر الى عدم الاستعداد النفسيّ للقوات المقتحمة وضآلة المعلومات الاستخباريّة عن نقاط انتشار قوات حزب الله ونوعية الأسلحة التي سيستخدمها، ما يعني أن أسبوع قتال كيوم أمس، سينتهي بكارثة كبيرة في جيش «إسرائيل» وقد يصل عدد القتلى والجرحى الى 1000 وعدد الدبابات المدمّرة إلى 50.

وتوقعت مصادر «البناء» أن تنعكس نتائج المواجهات الميدانية في الجنوب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على مسار الحرب في كل الجبهات بخاصة في غزة ولبنان، ويبدأ التفاوض الجدّي للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ مساره الطويل بانعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس. على أن أوساطاً دبلوماسية غربية تشير لـ«البناء» الى أن حكومة «إسرائيل» لا تزال مصرّة على موقفها حتى الآن باستكمال العمل الجوي والبري المزدوج للدفاع عن أمن حدودها وإعادة مستوطنيها وتعتبر أن هناك فرصة لفرض أمر واقع على الحدود، خصوصاً بعد تعرّض حزب الله لضربات متلاحقة انعكست على أدائه القيادي والأمني.

غير أن مصادر في فريق المقاومة تشير لـ«البناء» الى أن الكلمة للميدان وما يجري على الحدود من ملاحم بطوليّة هو خير جواب على أداء حزب الله واستمراريته كما كان قبل استشهاد السيد نصرالله وأشدّ بأساً وصلابة.

وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، محمد عفيف خلال جولة إعلامية في الضاحية الجنوبية أن «ما حدث في مسغاف عام ومارون الراس والعديسة اليوم ليس سوى البداية»، مشيراً الى أن «عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في معارك اليوم كبير جداً وهناك تعتيم من قبل العدو». وأكد عفيف أن «قواتنا اشتبكت مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس، وأقول للجميع إن المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة بخير»، معتبراً «أننا نعيش غزة لبنانية مجدداً».

ورأى أن «رسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميريّة لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة، ونقول إن منزلة المقاومة من شعبها كعلاقة الدم بالشرايين»، مؤكداً أن «تدمير «إسرائيل» المنظم للمباني لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على دعم المقاومة».

دبلوماسياً، حذر مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم، من «تمدّد الحرب في الإقليم لتشمل جبهات عدة»، لافتاً الى أننا «نتجه إلى حرب إقليمية بلا ضوابط، ونحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب». وطالب هاشم، «مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته ومنع انفجار الشرق الأوسط».

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن الوزير جان نويل بارو سيزور المنطقة مجدداً في مهمة كلّفه بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. كما دعت الخارجية الفرنسية، إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان في أقرب وقت.

بدوره، أشار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الى أن «العدوان المستمر على لبنان ما زال مستمراً ويضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية، والتصعيد الأخير على لبنان هو ما حذرنا منه منذ بداية العدوان على غزة».

على المستوى الرسمي الداخلي، برزت القمة الثلاثية في عين التينة التي ضمّت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، وشدّد جنبلاط في تصريح على أننا «تباحثنا في الأوضاع المصيرية التي يمر بها لبنان». وأكد «أننا اتفقنا على إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يطال لبنان وأدى إلى استشهاد الكثير من اللبنانيين».

وأكد ميقاتي أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني لا سيما في القيام بواجب احتضان العائلات النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع والتنويه بجهود الحكومة في هذا المجال. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طُرحت من قبل لجنة الطوارئ الحكوميّة في أسرع وقت ممكن، خاصة أمام إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان.

وشدّد رئيس الحكومة على التزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبّان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر وألمانيا واستراليا وكندا وإيطاليا. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب.

ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق لبنان وشعبه، كما دعا الشركاء في الوطن الى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدّد هواجسهم المختلفة.

ولفتت أوساط سياسية لـ«البناء» الى أهمية عقد القمة الثلاثية في تأكيد الموقف الوطنيّ الموحّد في وجه العدوان الإسرائيلي على لبنان وتمتين الموقف التفاوضي بالتأكيد على تطبيق القرار 1701 ووقف العدوان على لبنان، وأيضاً منع أي انقسام داخلي ورفع مستوى التضامن الوطني الرسمي والسياسي والشعبي لمواجهة العدوان.

ورأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي، خصّصت لمناقشة أوضاع النازحين وإخراج البضائع واتخذت سلسلة من القرارات.

بدوره، دعا نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب بعد لقائه الرئيس بري في عين التينة «إلى إيجاد مساحة مشتركة تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية بسرعة». وقال: «لمسنا من الرئيس بري مرونة إذ انّه لم يعد متمسكًا بالحوار مثل قبل كشرط أساسيّ لانتخاب رئيس.»

وتوقعت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «يتحرّك الملف الرئاسي قريباً في ظل مؤشرات على تذليل بعض العقد أمام إنجازه وبدفع دوليّ»، مشيرة الى أن الملف الرئاسي سيتحرّك بالتوازي مع بدء المفاوضات بين لبنان و«إسرائيل» على وقف إطلاق النار على الحدود، متحدثة عن دفع دولي لانتخاب رئيس توافقي في لبنان ليقود عمليات التفاوض للتوصل إلى اتفاق أو ترتيبات أمنية على الحدود على غرار اتفاق ترسيم الحدود ويشرف على تطبيقها.

 

 

كتبت صحيفة "الشرق": بدأت فجر امس العملية الاسرائيلية البرية في اتجاه لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي ضم قوات مدرعة إضافية إلى التشكيلات المشاركة في «العملية البرية المحدودة في لبنان» التي بدأها الاثنين الماضي. وقال في بيان «تنضم الفرقة 36 بما في ذلك جنود لواء جولاني واللواء 188 مدرع، ولواء المشاة السادس، وقوات إضافية إلى العملية المحدودة والمحلية والمستهدفة على أهداف حزب الله والبنية التحتية للحزب في جنوب لبنان، مؤكدا أنه «يرافق الجنود سلاح الجو الإسرائيلي ولواء المدفعية 282».

وعصرا، اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 7 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين في اليوم الثاني لمحاولته اجتياح الحدود مع لبنان.

وسُمح بنشر أسماء سبعة من جنود الجيش الإسرائيلي الذين تم إخطار عائلاتهم بمقتلهم، في حين تحدثت هيئة البث الاسرائيلية عن ثمانية قتلى من جنود وضباط وسبعة ضباط وجنود اصاباتهم بدرجات مختلفة جراء مواجهة مع قوة الرضوان.

في المقابل، وأعلنت «المقاومة الاسلامية» صباحا أن عناصرها تصدوا «لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع، كما استهدفوا قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة ‏مباشرة ودقيقة». واعلن «انه وبينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تُحاول الإلتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، باغتها مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (02:00) من بعد ظهر يوم الأربعاء 2-10-2024 بِتفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح».

كما اعلنت المقاومة لاحقا استهدافها تجمعا لقوات العدو بين العديسة ومسكفعام بصاروخ موجه ضد الأفراد وأصابوه إصابة مباشرة، ‏وأوقعوه بين قتيل وجريح».

وفي بيان آخر، أعلنت استهدافها عند الساعة (3:20) من بعد ظهر امس تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أبيريم بِصلية صاروخية».

واعلنت المقاومة الاسلامية في بيان بعد الظهر انها «تخوض اشتباكات مع جنود العدو الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة وما زالت الاشتباكات مستمرة».

واعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان مساء:استهدف مجاهدونا عند الساعة 3:20 من بعد ظهر اليوم الأربعاء 2-10-2024، تجمعا لقوات العدو في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة».

واعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان اخر، بعد رصد ومراقبة لقوة مشاة صهيونية تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، فجر فيها ‏مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة 2:30 من بعد ظهر اليوم الأربعاء 2-10-2024، عبوة معدة ‏مسبقا قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل ‏وجريح»، وقام مجاهدونا عند الساعة 5:00 عصرا ، بِتدمير ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس».

واشار إعلام إسرائيلي الى إصابة 35 جنديا إسرائيليا في مكمن في مارون الراس جنوبي لبنان، واشارت معلومات للـLBCI الى انه بعد تصدي حزب الله لمحاولة تقدم الجيش الإسرائيلي في مارون الراس عادت إشتباكات عنيفة على مسافة صفر في كفركلا والعديسة، اما مصادر إسرائيلية فاشارت بعد الظهر لـ «سكاي نيوز عربية» الى مقتل 14 جنديا إسرائيليا باشتباكات جنوب لبنان، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: عملية إنقاذ الجنود كانت معقدة للغاية وتمت في ظروف صعبة ووسط إطلاق النار.

من جهة اخرى استمرت امس الغارات مستمرة على لبنان من جنوبه الى عاصمته وصولا الى البقاع، ومعها عمليات حزب الله.

وامس صدر عن قياد الجيش اللبناني البيان الآتي: خرقت قوة تابعة للعدو الإسرائيلي الخط الأزرق لمسافة 400م تقريبًا داخل الأراضي اللبنانية في منطقتَي خربة يارون وبوابة العديسة ثم انسحبت بعد مدة قصيرة.

واعلن الجيش ان «أصيب أحد العسكريين نتيجة اعتداء طائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي أثناء عمل وحدة من الجيش على فتح طريق مرجعيون- حاصبيا عند مدخل بلدة كوكبا لتأمين عبور المواطنين».

ونفذ الطيران الحربي المعادي منذ السادسة صباحا، سلسلة غارات عنيفة على قرى الجنوب،واعلن الدفاع المدني اللبناني عن سقوط 10 شهداء بينهم 4 مسعفين في غارتين إسرائيليتين على بلدتي عيترون وجنتا جنوب وشرقي لبنان، واطلقت إسرائيل قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف مدينة بنت جبيل. كما استمر قصف بلدتي الخيام وكفركلا وسهل مرجعيون.

كما ارتكب الجيش الاسرائيلي فجرا مجزرة في بلدة دبل في قضاء بنت جبيل عندما دمرت طائراته الحربية منزلا مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.

واستهدفت 8 غارات اسرائيلية مجرى نهر الليطاني وطريق الخردلي.

وشن الطيران الحربي غارتين على علما الشعب، مستهدفا مبنى، ما أدى إلى تدمير منزل وجرح عائلة سورية من 7 اشخاص، وادت غارة إستهدفت بلدة برج قلاوية صباحاً الى سقوط شهيدين وجريح، وفجرا اطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف عيتا الشعب ورامية، وتعرضت النبطية لغارتين نفذتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفتا منزلاً في حي الصالحية وحي الراهبات، وحي المشاع، ونزلة ماغ في منطقة كفرجوز ومحيط مبنى التايغر الضمان الاجتماعي.

كما استهدفت الغارات منطقة عين الجمل قرب الراجينا في زبدين وبلدة ارنون، واغار الطيران الحربي على مبنى قرب مستشفى حيرام عند مدخل صور الجنوبي ونفذ غارتين على بلدتي دبين ومركبا، وشن الطيران الحربي سلسلة غارات على فرون وزوطر الغربية، أيضا شن الطيران الحربي غارة على منزل في دبل ما أدى إلى مقتل 3.

بقاعا، سجلت امس غارة على بلدة جنتا -بعلبك سقط خلالها خمسة شهداء وجريح. كما افيد عن غارة استهدفت بلدة مشغرة في البقاع الغربي، واستهدفت 3 غارات إسرائيلية شمسطار وكفردان في قضاء بعلبك، واستهدفت غارة بدنايل. وسجلت سلسلة غارات عنيفة على البقاع الشمالي من تمنين الى الهرمل. ونفذ طيران الجيش الاسرائيلي غارتين، واحدة على جرد حلبتا وأخرى بين بلدة الني عثمان واللبوة. كما شن غارة على بلدة البزالية في البقاع الشمالي، هذا، ونفذ الطيران الحربي غارات عنيفة استهدفت مرتفعات الكرك – الفرزل ورياق في البقاع الأوسط..

كما افيد عصرا عن سلسلة غارات استهدف بلدات في قضاء بعلبك ومحيط مدينة الهرمل الغربية.

وعاشت الضاحية: ليلة عنيفة عاشتها الضاحية الجنوبية التي استُهدفت بـ17 غارة اسرائيلية توزعت بين الشياح، السانت تريز، مبنيين عند مفترق الجاموس – صفير مقابل افران الامراء، محيط الشويفات، محيط منطقة الحدت حي الاميركان، مجمع المجتبى، كاليري سمعان قرب القاروط، مجمع الأجنحة الخمسة في الشويفات – العمروسية.

 

 

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: لم يوقف الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرب الهمجية التي يشنها هذا العدو على لبنان المتواصلة براً وجواً. فمنذ فجر أمس لم يوفّر الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة لبنانية زارعاً الموت في كل مكان مستهدفاً البشر والحجر، ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى بالإضافة الى الدمار هائل في الأبنية السكنية والممتلكات والقرى. وشهدت بيروت ليلة عنيفة جديدة، في ظل القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية طوال ليل الأربعاء الخميس، وطال هذه المرة أيضاً العاصمة بيروت بعد الغارة على مركز الهيئة الصحية الاسلامية في منطقة الباشورة وأدت إلى سقوط شهداء.

لا شكّ أن دخول إيران على خط المواجهات مع إسرائيل يهدّد بانزلاق الأمور الى حرب اقليمية لا يمكن لأحد أن يتوقع كيف ستكون نهايتها، كما تقول مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية، لكن الأمر مرهون بالردّ الإسرائيلي الذي سيتأخّذ على ما يبدو الى مساء يوم الجمعة، كما أفادت وصائل إعلام إسرائيلية أمس.

ورغم أن حجم ردّ طهران أظهر عدم رغبة إيرانية بالدخول في حرب واسعة، لكن المصادر لا تخفِ تخوّفها من الجنوب الإسرائيلي، لا سيما بعد تجربة العدوان على غزة ولبنان، وإصرارها على الاجتياح البرّي للجنوب. وهنا تتوقّف المصادر عند اختبار العديسة ومارون الراس، في الساعات الماضية، وتكبيد العدو عدداً ليس بقليل من القتلى والجرحى في المواجهات الحدودية الدائرة. 

في السياق، أشارعضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أن المواجهات الميدانية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي تدور الآن على محور عيترون ويارين من دون أن يتمكن العدو من اختراق الحدود باتجاه الداخل اللبناني، متحدّثاً عن مسأفة أمتار فقط بين الطرفين. 

وقال هاشم: "أمس الاول تركزت المواجهات على خط مارون الراس والعديسة والأمور حتى الساعة ما زالت تحت السيطرة ولا أحد يعلم كيف ستكون عليه في الأيام المقبلة ومَن يتحكم بالميدان. فما يمكن أن يقدم عليه هذا العدو مع ما يملك من قوة البطش غير معروف. وكذلك الأمر فالمقاومة لها جهوزيتها وإمكانياتها التي لا يستهان بها". وذكّر بتجربة حرب 2006 حيث تكبّد العدو خسائر فادحة وهو لم ينس بعد معارك وادي الحجير وسهل مرجعيون. 

وأضاف هاشم: "مما لا شك فيه أن الهجوم الإيراني على إسرائيل واختبار العديسة وما لمسه العدو من جهوزية للحرب والمواجهة لدى المقاومة جعله يعيد النظر بخطته الهجومية. فبعد أن صادقت الحكومة الاسرائيلية على قرار الهجوم البرّي بدأ العدو بقصف  المناطق الحدودية بضربات تمهيدية، لكنه عاد وقرّر التريّث. لكن ذلك لا يعني أنه عدل عن فكرة الهجوم التي يمكن ان تحصل في أي لحظة".

وعن الإتصالات الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس نبيه بري من أجل وقف التوصل لوقف إطلاق النار، أكد هاشم أن الاتصالات قائمة بهذا الشأن وإن كانت بعيدة عن الأضواء فهي ستستمر، ويُفترَض أن يكون هناك أولوية لوقف العدوان والحرب الهمجية، وهذا الأمر ضروري جداً. 

وفي هذا الإطار، حضر العدوان الاسرائيلي على لبنان في لقاء بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان أيف لودريان. حيث جرى مناقشة التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

بالتزامن مع الميدان المشتعل، تنشط الساحة السياسية الداخلية على أكثر من خط، بين عمليات الإغاثة للنازحين الذين توزّعوا على مختلف المناطق اللبنانية، والجهد الدبلوماسي في دوائر القرار لا سيما السراي الحكومي وعين التينة، واللقاءات السياسية اللافتة والزيارات المهمة لأكثر من فريق سياسي إلى عين التينة حتى من القوى السياسية المعارضة في السابق. وفي هذا السياق، شكلت عين التينة مقراً لحركة ناشطة، وأوضحت مصادر زوار عين التينة لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة بالإشارة أن الرئيس بري مُنفتح على الطروحات التي من شأنها المساهمة في معالجة الأزمات. وأوحت المصادر أنّ "الأزمة الأمنية ستطول وليس هناك من مؤشرات توحي باقتراب نهايتها، وهذا ما يستدعي تكاتفاً من قبل كافّة اللبنانيين لتحريك الملفّات الأخرى التي تُحصّن الوضع الداخلي من أجل مواجهة التداعيات الكارثية للحرب والتي لا يُمكن للبنان تحمّلها لأكثر من شهر".

وأشارت المصادر إلى عودة تحريك ملف رئاسة الجمهورية بشكل كبير في الكواليس، وكان بارزاً ما نُقل عن الرئيس بري بأنه لم يعد متمسكاً بجلسات حوار تسبق جلسات انتخاب الرئيس، ما يوحي بأن خرقاً ما قد يحدث في هذا الخصوص.

وقد برز أمس الاجتماع الثلاثي الذي جمع كل من بري والرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والذي أكد على ضرورة وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس توافقي.

وكشف النائب قاسم هاشم أن التواصل والتشاور بين الكتل النيابية لم يتوقف خاصة بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مشدداً على أهمية أن يكون هناك تضامن وطني وهذا وحده يتطلب المزيد من التشاور والتباحث وهذا أهم وجه من وجوه المواجهة مع العدو فوحدة الموقف الداخلي مهمة جداً، وهي عامل قوة، وإضعاف الموقف الداخلي يمكّن العدو من اللعب على التناقضات.

ورأى هاشم أن هذه اللقاءات يمكن أن تساهم بحل ما في الإطار العام، ولا شك بأن انتخاب رئيس جمهورية هو من الأولويات من أجل انتظام المؤسسات. لكن هناك ضرورة لا ننساها التي تتمثل بكرامة المواطن الجنوبي فمن الضروري أن نقدم له أدنى مقومات الحياة، رغم الامكانيات المحدودة وعدم توفر الخطط المتكاملة وأعداد النازحين الكبير. 

وعلمت "الأنباء" أن اللقاء الثلاثي في عين التينة هو محاولة لإطلاق تحرك داخلي للمطالبة بوقف إطلاق النار ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقد شددت مصادر "الأنباء" الالكترونية على أنه ليس اصطفافاً جديداً، وأن الاتصالات ستشمل الجميع.

كما أشارت المصادر الى أن اللقاء بحث أيضاً في موضوع النازحين من أبناء الجنوب، وهو أمر مهم لجهة ضرورة القيام بالواجب الوطني تجاههم، إضافة الى تفادي أية توترات. 

هذا الحراك يؤكد مرة جديدة أن لا حلّ إلا بالسياسة والدبلوماسية، والتصعيد الميداني لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخراب والدمار والردود والردود المضادة، وقد تتطوّر الأمور بأي لحظة إلى حرب كبرى لا يسلم منها أحد

الأسرار

يحضر لبنان في سلسلة لقاءات اقليمية ودولية مهمة، لكن الأفق لا يزال ضبابياً في ظل التصعيد الميداني المستعر.

 

 

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": انتقلت المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي إلى مرحلة «الالتحام المباشر»، الذي أسفر عن سقوط 8 قتلى إسرائيليين؛ في كمائن أعدها مقاتلو «الحزب» لقوات إسرائيلية كانت متجهة إلى داخل الأراضي اللبنانية، في أولى مراحل التوغل البري بالجنوب، فيما أعلن «حزب الله» عن تدمير 3 دبابات «ميركافا» بمنطقة مارون الراس، وتنفيذ قصف صاروخي على تجمعات عسكرية.

وبدأت المواجهات المباشرة على المحورين الشرقي والأوسط فجر الأربعاء، إثر بدء التوغل البري الإسرائيلي، الذي حاول العبور من 4 مواقع، وفق بيانات «حزب الله»، تبدأ من العديسة وكفركلا قرب مستعمرة المطلة، وتنتهي في يارون ومارون الراس. وتعرضت القوات الإسرائيلية لوابل من الصواريخ وزخّات الرصاص، كما فُجّرت عبوات مزروعة سلفاً في المنطقة، وفق ما قال الإعلام الإسرائيلي.

وظهر أن القوات الإسرائيلية اضطرت إلى الدخول من منافذ محددة ومكشوفة؛ بسبب وجود جدار عازل كانت بدأت تثبيته في عام 2018 على الحدود اللبنانية، وهو ما قوّض فرص المناورة، وألزمها منافذ محددة يسهل رصدها.

وبدأ التصدي للتوغل الإسرائيلي صباحاً باستهداف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلّل إلى بلدة العديسة من جهة خلّة المحافر، واشتبك مقاتلو «الحزب» معها، «وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع»، كما قال بيان من «الحزب»، قبل أن يفجر مقاتلو «الحزب» بعد الظهر عبوات ناسفة مُعدة سلفاً في قوات إسرائيلية حاولت العبور إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، وفي محيط بلدة يارون، وعبوة أخرى بقوة مشاة تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، وقال «الحزب» إنه أمطرها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأوقع عناصره أفرادها بين قتيل ‌وجريح.

وأعلن «حزب الله» أيضاً أنه دمّر 3 دبابات «ميركافا» إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها إلى بلدة مارون الراس في جنوب لبنان. وتوعد «حزب الله» بمقاومة التوغل الإسرائيلي، وقال مسؤوله الإعلامي، محمد عفيف، إن «ما حصل في مسكفعام ‏ليس إلا البداية لما ينتظر قوات الاحتلال». وقال إن «قواتنا ومقاومينا على أتم ‏الجاهزية والاستعداد للمواجهة والبطولة والتضحية». وأكد أن «المقاومة وقدراتها العسكرية بخير، وكذلك منظومة ‏القيادة والسيطرة».

ووقعت الاشتباكات على إيقاع غارات جوية واسعة تنفذها إسرائيل في عمق جنوب لبنان وفي البقاع، وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفتها أكثر من 12 ضربة.

وكشفت إحصاءات من الحكومة اللبنانية، أمس الثلاثاء، عن مقتل 1900 شخص وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين (معظمهم في الأسبوعين الماضيين) في لبنان خلال نحو عام من تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية