إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت يوم الجمعة في 4 أكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 04 24|07:54AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "النهار": ثلاثة أيام مرّت على انطلاق الحملة البرّية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ولم تظهر معالم واضحة للمعركة التي تشهد استشراساً لـ”حزب الله” في صدّ موجات التغلغل الإسرائيلي بما يوقع في صفوف المهاجمين مزيداً من القتلى والجرحى، ومع ذلك تبدو إسرائيل كأنها أعدّت العدّة لكلفة بشرية عالية في هذه المرحلة وتمضي نحو فرض وقائع عسكرية جديدة على أساس افتراض نجاح خطتها في ضرب الحزب جنوب الليطاني. تبعاً لذلك بات لبنان تحت وطأة حرب متدحرجة طويلة الأمد، كما بات يخشى، تعمد فيها إسرائيل إلى زيادة حجم التدمير في مناطق عديدة أبرزها الضاحية الجنوبية من منطلق هدف خطير هو إطالة أمد النزوح الداخلي إلى مناطق أخرى والتسبّب باضطرابات وفتنة أهلية واسعة. وفي هذا السياق، جاء تنامي الكلام والحديث عن تحرك متصل بملف انتخاب رئيس الجمهورية الذي عكسَ خطورة الوقائع الناجمة عن تداعيات الحرب وحصول احتكاكات واشكالات متجوّلة باتت تستلزم مبادرات سياسية وأمنية سريعة لمنع سقوط البلد تحت وطأة أحداث لا تحمد عقباها. وفي أي حال أفصحت إسرائيل بوضوح عن هدفها من الحملة البرية في الجنوب إذ نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيليين أن “هدفنا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل انسحاب “حزب الله” ونزع سلاحه”، وقالوا “إن الجيش لا يعتزم تحويل التوغل إلى حرب برية واسعة النطاق في لبنان”. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي: “لا نريد توسيع الغزو في لبنان ولكن من الممكن أن ننجرّ إلى هذا السيناريو”. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي في جولة أمس على الحدود الجنوبية مع لبنان “لن نسمح لـ”حزب الله” بالعودة والتموضع في هذه المواقع”. غير أن المخاوف من اتساع الغارات والعمليات الحربية ازدادت أمس، إذ انه إلى الغارات العنيفة على الضاحية وبعض مناطق بيروت والجنوب والبقاع، توسعت دائرة الاستهداف نحو جبل لبنان وتحديداً الى بلدة كيفون في قضاء عاليه والمعيصرة في فتوح كسروان. وفي المقابل، أعلن “حزب الله” لليوم الثاني استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح . كما أعلن تفجير عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وإيقاع افرادها بين قتيل وجريح. ومساءً أعلن قصف موقع ومستوطنة المطلة بـ100 صاروخ كاتيوشا و6 صواريخ فلق. وشنّ الطيران الإسرائيلي بعد الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنىً بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في “حزب الله”، كما استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد الغارات “أننا هاجمنا أهدافاً تابعة لاستخبارات “حزب الله” في بيروت”. وفي مؤشر مثير للقلق من إمكان إحكام إسرائيل الحصار على المعابر البرية والبحرية وربما لاحقا الجوية، أثار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ما وصفه بـ”محاولة “حزب الله” استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”. وقال إن “جيش إسرائيل يحثّ دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا، ومنذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل “حزب الله” من خلاله الوسائل القتالية حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية”. غير أن وزير الاشغال علي حمية نفى ذلك وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدد في الاجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية – السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلّغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية لا سيما عند معبر المصنع. الملف الرئاسي: أي افق؟ أما في المقلب السياسي الداخلي وعلى رغم حركة الاتصالات الداخلية التي نشطت في الساعات الأخيرة حول الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة لـ”النهار” تؤكد أن عقدة القرار لا تزال لدى “حزب الله”، فجميع اللاعبين متوافقون على انتخاب رئيس للجمهورية لكن المسألة لا تزال عالقة في المكان نفسه والحزب بعد التطورات الأخيرة واغتيال قيادته غير مستعد للحديث مع أي طرف في الملف السياسي، وهو الأمر الذي يجعل التحرك الحالي مشوباً بالشك الكبير في نجاح ولو أن طرح الأفكار سيتواصل.

وغداة لقاء عين التينة الثلاثي بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، زار ميقاتي بكركي مساء أمس والتقى البطريرك الماروني وأطلعه على أجواء لقاء عين التينة، فيما أوفد جنبلاط النائب وائل أبو فاعور للقاء كل من رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

 

كتبت صحيفة "الأخبار": بنيامين نتنياهو من النوع الذي يهتم كثيراً بالشكل. هذا لا يعني انه ساذج. لكنه ممثل نجح خلال ثلاثين سنة في البقاء على الحلبة. وهو في هذه المرحلة من حياته السياسية، يفكر بطريقة مختلفة، ويبحث عن انجاز يكرّسه في الذاكرة الجماعية لليهود بطلاً مؤسساً لاسرائيل العظمى.الرجل عاش سنوات قاسية في منزل شديد الايمان بالأساطير، وبعد تحوّله الى العمل السياسي، صار أكثر تعلقاً بوالده، بنتسيون نتنياهو، الأكاديمي المتخصص في تاريخ اليهود الأشكناز، وصار الابن يردد حكايات والده عن مؤسس «الصهيونية التصحيحية» زئيف جابوتنسكي. عاش مجنون اسرائيل في مناخ شديد الكآبة، وشديد التعصب الديني والسلوكي. إذ كان والده ينعزل عن الجميع بسبب آرائه المتطرفة وحقده العلني على العرب والمسلمين، حتى انه تورّط في قتل يهود كانوا يعارضون سياسة التهجير القسري ليهود العالم الى اسرائيل. لكن «بيبي» حاول ان يكون «الصبي الشقي» بعيداً عن المنزل، واستفاد كثيراً من السنوات التي أمضاها في الولايات المتحدة. وأهم ما ورثه عن والده ومعلمه قناعة بأن ديفيد بن غوريون كان خائناً للفكرة اليهودية الخالصة عندما وافق على قرار التقسيم ورضي بجزء من أرض فلسطين، وتخلّى عن «يهودا والسامرة» التي يعتقد اليهود بأنها قلب الدولة الموعودة. كلما تقدم نتنياهو في العمر، أشهر عناصره الايمانية على شكل مفاهيم عقائدية، وليس عبر طقوس كالتي يقوم بها الآخرون. لا يروق له ما يقوم به هؤلاء، لكنه يرى فيهم جنوداً يخدمون فكرته. وجلّ ما يسكن عقل الرجل الآن هو ان يتم تطويبه مؤسس اسرائيل الجديدة! هذا من نقاتله الآن! ما يقوم به نتنياهو منذ نحو عام يجري وفق برنامج أعدّه بمعاونة فريق من أهم صنّاع القرار في المطابخ السياسية والامنية والاقتصادية في إسرائيل، بدعم مطلق من مراكز القرار الاميركية والغربية. وهذا البرنامج هو الفرصة الذهبية لأن تثبت اسرائيل موقعها القيادي المطلق في المنطقة. وهو موقع لا يحتاج إذناً من أحد، بل يُنتزع غصباً، ليس عن أهل الارض في فلسطين او لبنان فحسب، بل غصباً عن كل من يعتقد نفسه معنياً بالقدس وفلسطين والمنطقة، وهو الموقع الذي كانت أميركا تعد به اسرائيل في حال دخلت في تسوية مع الفلسطينيين مطلع تسعينيات القرن الماضي. تلك التسوية التي اعتبرها نتنياهو نفسه استسلاماً، قبل ان يقتل فريقه بطلها الاسرائيلي اسحق رابين، ثم يستكمل رفاقه قتل بطلها الفلسطيني ياسر عرفات. ما يجري اليوم يمكن تبسيطه بحسب بعض ساسة لبنان وفلسطين والخليج، من جماعة الاستسلام، بأن اسرائيل كانت تسير بكل طيبة خاطر نحو سلام مكتمل الاركان مع العرب والمسلمين، الى ان جاء فريق ايران من فلسطين ولبنان واليمن والعراق لقلب الطاولة. لذا يجد هؤلاء في الامر تبريراً لما تقوم به اسرائيل الآن، وهم يشكّلون فريقاً كاملاً، بسياسييه وإعلامييه ومفكريه وأكاديمييه، ولم يعودوا مهتمين بإخفاء انهم جزء من المشروع السياسي الذي لن يقوم الا بانتصار اسرائيل الكامل على كل المحور المقابل. ما يجب ان يكون واضحاً لنا اولاً، ولغيرنا ثانياً، أن الهدف الفعلي لهذه الحرب، لم يكن اصلاً مرتبطاً بأهداف موضعية مثل استعادة الاسرى في غزة، او إعادة المستوطنين في الشمال، او ضرب قدرات الفصائل المنضوية في المقاومة. الهدف الوحيد والواضح هو السعي إلى أن تتولى اسرائيل مهمة يريدها الغرب الاستعماري بقيادة اميركا وبريطانيا وأوروبا، ومعهم جماعة التطبيع العربي، بالتخلّص من كابوس محور المقاومة بكل ما فيه، من دول او قوى او مجموعات او قدرات... او جمهور ايضاً. وهي مهمة لا يتقنها الا من يملك عقيدة قائمة على قتل الآخر، اي آخر، ويمثلها اليوم مجنون العصر بنيامين نتنياهو، ولكن ليس وحيداً، بل مسنوداً من كل نخب الكيان، من كل الصنوف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ممن يهللون للجريمة المفتوحة. فهل من سبيل لمواجهة هذا الجنون بغير المقاومة، بأعلى قدر من الصبر والمثابرة، وأعلى درجة من الثقة بأن لدى المقاومين، في كل المنطقة، الارادة والقدرة على تحقيق ما يبقي «كابوس المقاومة» حياً ممسكاً برؤوس الأعداء. اما من بدأ يرتّب ياقاته استعدادا لحفلة كالتي شهدها لبنان صيف العام 1982، فهو ليس الا مجنوناً لا يريد التعلم من دروس التاريخ.

21:48

كتبت صحيفة "النهار": ثلاثة أيام مرّت على انطلاق الحملة البرّية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ولم تظهر معالم واضحة للمعركة التي تشهد استشراساً لـ”حزب الله” في صدّ موجات التغلغل الإسرائيلي بما يوقع في صفوف المهاجمين مزيداً من القتلى والجرحى، ومع ذلك تبدو إسرائيل كأنها أعدّت العدّة لكلفة بشرية عالية في هذه المرحلة وتمضي نحو فرض وقائع عسكرية جديدة على أساس افتراض نجاح خطتها في ضرب الحزب جنوب الليطاني. تبعاً لذلك بات لبنان تحت وطأة حرب متدحرجة طويلة الأمد، كما بات يخشى، تعمد فيها إسرائيل إلى زيادة حجم التدمير في مناطق عديدة أبرزها الضاحية الجنوبية من منطلق هدف خطير هو إطالة أمد النزوح الداخلي إلى مناطق أخرى والتسبّب باضطرابات وفتنة أهلية واسعة. وفي هذا السياق، جاء تنامي الكلام والحديث عن تحرك متصل بملف انتخاب رئيس الجمهورية الذي عكسَ خطورة الوقائع الناجمة عن تداعيات الحرب وحصول احتكاكات واشكالات متجوّلة باتت تستلزم مبادرات سياسية وأمنية سريعة لمنع سقوط البلد تحت وطأة أحداث لا تحمد عقباها. وفي أي حال أفصحت إسرائيل بوضوح عن هدفها من الحملة البرية في الجنوب إذ نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيليين أن “هدفنا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل انسحاب “حزب الله” ونزع سلاحه”، وقالوا “إن الجيش لا يعتزم تحويل التوغل إلى حرب برية واسعة النطاق في لبنان”. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي: “لا نريد توسيع الغزو في لبنان ولكن من الممكن أن ننجرّ إلى هذا السيناريو”. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي في جولة أمس على الحدود الجنوبية مع لبنان “لن نسمح لـ”حزب الله” بالعودة والتموضع في هذه المواقع”. غير أن المخاوف من اتساع الغارات والعمليات الحربية ازدادت أمس، إذ انه إلى الغارات العنيفة على الضاحية وبعض مناطق بيروت والجنوب والبقاع، توسعت دائرة الاستهداف نحو جبل لبنان وتحديداً الى بلدة كيفون في قضاء عاليه والمعيصرة في فتوح كسروان. وفي المقابل، أعلن “حزب الله” لليوم الثاني استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح . كما أعلن تفجير عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وإيقاع افرادها بين قتيل وجريح. ومساءً أعلن قصف موقع ومستوطنة المطلة بـ100 صاروخ كاتيوشا و6 صواريخ فلق. وشنّ الطيران الإسرائيلي بعد الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنىً بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في “حزب الله”، كما استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد الغارات “أننا هاجمنا أهدافاً تابعة لاستخبارات “حزب الله” في بيروت”. وفي مؤشر مثير للقلق من إمكان إحكام إسرائيل الحصار على المعابر البرية والبحرية وربما لاحقا الجوية، أثار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ما وصفه بـ”محاولة “حزب الله” استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”. وقال إن “جيش إسرائيل يحثّ دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا، ومنذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي أصبح معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل “حزب الله” من خلاله الوسائل القتالية حيث يعتبر معبر المصنع معبرًا مدنيًا يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية”. غير أن وزير الاشغال علي حمية نفى ذلك وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدد في الاجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية – السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلّغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية لا سيما عند معبر المصنع. الملف الرئاسي: أي افق؟ أما في المقلب السياسي الداخلي وعلى رغم حركة الاتصالات الداخلية التي نشطت في الساعات الأخيرة حول الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة لـ”النهار” تؤكد أن عقدة القرار لا تزال لدى “حزب الله”، فجميع اللاعبين متوافقون على انتخاب رئيس للجمهورية لكن المسألة لا تزال عالقة في المكان نفسه والحزب بعد التطورات الأخيرة واغتيال قيادته غير مستعد للحديث مع أي طرف في الملف السياسي، وهو الأمر الذي يجعل التحرك الحالي مشوباً بالشك الكبير في نجاح ولو أن طرح الأفكار سيتواصل.

وغداة لقاء عين التينة الثلاثي بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، زار ميقاتي بكركي مساء أمس والتقى البطريرك الماروني وأطلعه على أجواء لقاء عين التينة، فيما أوفد جنبلاط النائب وائل أبو فاعور للقاء كل من رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وعلم في هذا الإطار ان الاستعدادت مستمرة لعقد قمة روحية في بكركي وأن الجانب الشيعي المعني بالقمة ابدى استعداده للمشاركة فيها.

 

كتبت صحيفة "الديار": لليوم الثاني على التوالي صدق رجال الله بوعدهم للامين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، وحولوا جنود الاحتلال الى اشلاء بمجرد ان لامست اقدامهم الامتار الاولى للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وبعد سحق معظم وحدة «الايغوز» امس الاول جاء دور لواء «غولاني» بالامس، حيث قتل 17 ضابطا وجنديا في المواجهات مع قوات النخبة في حزب الله، وبات تعبير كارثة المناورة البرية في الشمال الاكثر تداولا في الاعلام الاسرائيلي، وسط قلق جدي من الغرق في وحول لبنان مرة جديدة. عمليات المقاومة تجاوزت بالامس الـ 30، كمائن، ومصائد، وتفجير عبوات ناسفة، واطلاق صواريخ مضادة للدروع، وملاحقة القوات المحتشدة في المستوطنات بمئات الصواريخ، وقد استمرت عمليات الالتحام من «النقطة صفر» حتى ساعات متقدمة من الليل. هذا الفشل الميداني، دفع قوات الاحتلال الى الانتقام من القرى والمدن، فتكثفت الغارات الجوية على المدنيين في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، فيما تكشفت مع ساعات هول الجريمة التي اركبتها قوات الاحتلال في منطقة الباشورة حيث استشهد 7 مسعفين من الهيئة الصحية الاسلامية بعد استهداف مركزهم، في جريمة موصوفة هدفها الانتقام والضغط على المدنيين لتوسيع نطاق التهجير حيث تجاوزت ارقام النازحين مليون نازح بعدما دعت قوات الاحتلال سكان 25 قرية ومدينة في قضاء النبطية الى ترك المنطقة والتوجه شمالا. رهانات داخلية وخارجية؟ هذه الجرائم تحصل امام راي عالمي متواطىء يغطي العدوان الاسرائيلي، ولم تتردد وزارة الخارجية الاميركية بالامس في الاعراب عن موافقتها على ما اسمته استمرار اسرائيل في استهداف حزب الله لازاحته عن الحدود الشمالية عبر الحملة «المحدودة»، فيما غابت الديبلوماسية الاميركية عن «السمع» في مؤشر على رهان اميركي على العدوان لقطف اثمان سياسية لاحقا، ما ينعكس ايضا على مواقف بعض القوى السياسية في المعارضة التي لا ترغب بتسهيل اي حل رئاسي الان بانتظار نتائج المعركة التي يعتقدون انها لن تكون في مصلحة حزب الله؟! تعتيم اعلامي حول الكارثة وقد تميز يوم امس بتعتيم اعلامي غير مسبوق، بعد ان اصيب الجمهور بالاحباط والتجهم بسبب المجرزة التي تعرضت لها وحدة «الايغوز» امس الاول في العديسة، وقد كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» عن معاناة تلك الوحدة لمنع مقاتلي حزب الله من القيام بعملية خطف لجثة احد الضباط. لكن ذلك لم يمنع بعض وسائل الاعلام الصهيونية من وصف يوم امس بانه كابوس واستمرار لكارثة الشمال وتحدثت عن حادثين صعبين جدا بفارق ساعتين، وقد رصدت مروحيات الجيش الاسرائيلي تنقل القتلى والجرحي الى مستشفى رمبام في حيفا. الاقرار بالمأزق هذا الواقع الميداني الصعب دفع وسائل اعلام اسرائيلية الى تخفيض سقف التوقعات، ودعا العديد من ضباط الاحتياط الجمهور الاسرائيلي الى عدم الاعتقاد بان حزب الله يمكن ان يرفع «الراية البيضاء»، وحذروا من الغرق مجددا في الوحول اللبنانية في ظل غياب اي استراتيجة للخروج. وفي هذا السياق، اكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال نمرود شيفر، وهو قائد سرب سابق في سلاح الجو، الاقرار بان القوات البرية تعيش واقعا صعبا، ولفت الى انه لا يرى استراتيجية في خطوة العملية البرية في لبنان، وهذا امر مقلق جدا. بدوره اقر نائب رئيس مجلس الامن القومي السابق ايتان بن دايفد ان هناك فرقا كبيرا بين الهجمات من الجو والمناورة البرية التي تكشف الجنود في الميدان، واشار الى ان الامر لا يسير كما هو مخطط له، والعملية لها ثمن باهظ جدا. الوقائع الميدانية فامس الاول كانت العديسة، وامس مارون ويارون وكفركلا. دبابات ميركافا جديدة احترقت بالامس في داخل فلسطين المحتلة وقبل دخولها الاراضي اللبنانية. كل الشمال كان تحت النيران بالامس. صواريخ بركان، وفلق، والكاتيوشا، والعبوات الناسفة حولت يوم قوات النخبة المتقدمة الى جحيم، وفيما اقر الاعلام الاسرائيلي بسقوط قتلى وجرحى واحداث صعبة وخطرة، اعلنت المقاومة ان معلوماتها الميدانية الاولية تشير الى مقتل 17 ضابطا وجنديا. وقد قصفت المقاومة طبريا وقاعدة سخنين للصناعات العسكرية في خليج عكا. جحيم «المطلة» ووفقا لمصدر ميداني، فقد تم التصدي لكل توغلات قوات النخبة بالاسلحة المناسبة وقد تم افشال كل التقدم، واللافت بالامس عدم قدرة جيش الاحتلال على وقف الدعم المدفعي المساند للمقاومين، اما الكمائن فكانت العنوان الابرز بعدما تحولت الى مصيدة للقتل. فمستوطنة المطلة تحولت الى جحيم بعد استهدافها ب 6 صواريخ فلق و100 صاروخ كاتيوشا بهدف قطع خطوط الامداد عن القوات المتقدمة. وشنت المقاومة 30 عملية عسكرية ولم ينجح جيش الاحتلال على مدى ساعتين في اخلاء القتلى والجرحى تحت غطاء ناري كثيف، وقد تم رصد التحركات المعادية مما جعل الاخلاء امرا معقدا وصعبا جدا.

21:48

«مصيدة» مارون الراس واعلن حزب الله استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك «تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح». كما اعلن «اننا فجرنا عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وأوقعناهم بين قتيل وجريح». كما تصدت مجموعات المقاومة لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية»، وقد اجبرت على التراجع مخلفة وراءها آلية عسكرية. واستهدفت تجمعًا لقوات العدو بين شتولا والراهب بالصواريخ ، وتجمعًا «لقوات العدو قرب مستعمرة أدميت»، و «تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بصلية من صواريخ فلق»، وتجمعاته في مستعمرة سعسع بصلية صاروخية. واعلن الحزب استهداف «تجمع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق». وأعلنت المقاومة ان مجاهديها استهدفوا تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة البصة بصلية صاروخية. كما استهدفوا تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية. وكذلك جرى استهداف تجمع لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية وتم تحقيق إصابةً دقيقة. كما استهدفت تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بِصلية صاروخية. الاعتداءات الاسرائيلية في هذا الوقت، اعلنت وزارة الصحة استشهاد 1974 شخصًا بينهم 127 طفلًا و261 امرأة واصابة 9384 شخصا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان»، وفيما قدم الجيش شهيدين سقطا في الطيبة- مرجعيون وبنت جبيل بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المباشرة، استمرت الغارات العنيفة المتنقلة بين العاصمة والجنوب والبقاع، وتوسعت امس دائرة الاستهداف نحو جبل لبنان، وتحديدا الى بلدة كيفون في الجبل والمعيصرة في فتوح كسروان. وقد اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة - مرجعيون. كما اعلنت قيادة الجبش في بيان» استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب، وقد ردت عناصر المركز على مصادر النيران. توسع الغارات الجوية وشنّ الطيران الإسرائيلي بعظ الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت حي معوض فانهار مبنى بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله، كما استهدفت مناطق حارة حريك، وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. واستهدفت غارة اسرائيلية بلدة كيفون في عاليه. ايضا، استهدفت غارة منزلا خاليا في المعيصرة كسروان. ومساء استهدفت البوارج 3 مرات منطقة الليلكي، واستهدفت مبنى سكنيا في الشياح. ماذا يحضر «للمصنع»؟ وفي مقدمة لعدوان مرتقب على المعابر الحدودية الشرقية، زعم الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان حزب الله يحاول استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وقد نفى وزير الاشغال علي حمية هذه الادعاءات، واجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري طالبا التشدد في الاجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية- السورية بعد المزاعم الاسرائيلية وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش ان الجيش متشدد جدا في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع. الانجازات التكتيكية لا تحقق الانتصار في غضون ذلك، اكدت مجلة «فورن بوليسي» الاميركية ان الإنجازات التكتيكية لا تضمن النجاح الاستراتيجي، لبنيامين نتانياهو، لان الضرر الذي تسبّبت به اسرائيل لمحور المقاومة لن يدفعه الى التخلي عن القضية أو يرفع الراية البيضاء. فإسقاط أطنان من المتفجرات على السكان لن يزيد في حبهم لك، بل سيغرس في نفوس الكثيرين منهم الرغبة بالانتقام، أو على الأقل دفع جلادهم الى التوقف. وهكذا لا يزال حزب الله يطلق الصواريخ على إسرائيل، بشكل يجعل من الاستحالة عودة المستوطنين الذين فرّوا من الشمال. وهكذا سيعيد الحزب تشكيل نفسه من جديد مع مرور الوقت. ويحلّ محل القادة آخرون، ويقوم الكادر بإعادة البناء والتسلّح من جديد، وبأساليب حربية جديدة، والتعلّم من الدروس في هذا الوقت وتحاول إسرائيل إرسال جنودها من جديد إلى جنوب لبنان، لكن توغلاتها السابقة لم تنته بشكل جيد. الدولة العميلة الجاحدة الرئيس بري بانها ضعف يبنى عليه للحصول على مكاسب سياسة اكبر. واليوم «الكرة» في «ملعب» المعارضة عموما والاحزاب المسيحية خصوصا، بعد ان طلب منهم بري اقتراح اسماء يمكن ان تحظى بأصوات 86 نائباً، أي أكثرية الثلثين التي لا يمتلكها أي فريق.

وهذا يقود إلى الاعتقاد، بحسب مصادر مطلعة، بأن كل الجهود الداخلية لن تؤدي إلى إنضاج تسوية رئاسية ما لم تأتِ من ضمن التسوية الدولية التي تسعى إليها باريس وحيدة ولا تبالي بها واشنطن. استثمار اميركي بالعدوان ولا تعتقد اوساط وزارية بان الحلحلة ممكنة في الوقت الراهن، في ظل سلبية اميركية واضحة وغير مفاجئة، والترجمة العملية «للفيتو» الاميركي غياب المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين عن السمع، فلا اتصال بينه وبين المسؤولين اللبنانيين، فهو غاب عن السمع عن سابق تصور وتصميم بعد اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لان واشنطن ترغب بالاستثمار في العدوان الاسرائيلي لرفع سقف المطالب في محاولة للي ذراع حزب الله، وكذلك الدولة اللبنانية، واجبارهما على تقديم التنازلات. لهذا لا تبدو الادارة الاميركية مستعجلة لفتح قنوات الاتصال الان، وتراهن على عامل الوقت، وخصوصا نتائج الغزو الاسرائيلي البري «ليبنى على الشيء مقتضاه».

 

كتبت صحيفة "اللواء": يوم الاثنين 7 ت1 (2024) يكون قد مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، التي ترتب عليها حرب غزة، ولاحقاً حرب لبنان، والحملة غير المسبوقة التي تقدم عليها دولة الاحتلال في اطار تدمير مرافق الحياة في البلد، تحت ذرائع، لا قيمة ولا معنى لها، بعضها يتعلق بتدمير حزب لله، وبعضها الآخر، يتعلق بعودة سكان المستوطنات الى منازلهم. على أن الأخطر، العمى الذي يضرب المجتمع الدولي، والخواء، الذي يحيط بقراراته وتدخلاته، لدرجة بدا معها أن غزة والضفة ولبنان خارج أي اهتمام، وقد تركوا ليتدبروا مصيرهم، بما لديهم من مقاومة وارادة حياة، وسنَّة انتصار المظلوم على الظالم. فبعد عداد الموت في غزة وتسجيل الارتفاعات اليومية للاعداد الشهداء (اكثر من 41 ألف شهيد) والجرحى (ما يقرب من مائة الف) انتقل العداد الى لبنان، فأعلن وزير الصحة فراس الأبيض ان الحصيلة المجملة لاعتداءات العدو الاسرائيلي منذ بدئها حتى اليوم (امس هي استشهاد 1974 واصابة 9384 بجروح). وتأتي هذه التطورات في وقت، تعلن دوائر الحرب في اسرائيل أنها بحاجة الى بضعة اسابيع، مع احتمالات توسع السيناريوهات العسكرية.. وتمضي الادارة الاميركية لاجراء مشاورات مع القيادات العسكرية والأمنية الاسرائيلية لتقييم ردّ ايران على الاغتيالات، وكيفية وحدود الرد الاسرائيلي، المدعوم أميركياً، من دون اسقاط الرد الإيراني على الردّ المرتقب. على أن الأخطر، هو استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي ادخل في نظام استهدافاته المؤسسات المدنية لحزب لله، لا سيما الهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني، وصولاً الى مكتب العلاقات الاعلامية الذي استهدف بعد ظهر امس، مع تزايد القرى والبلدات اللبنانية التي طالب الجيش الاسرائيلي سكانها المغادرة، مما دفع عدد النازحين الى ما يزيد على المليون مواطن. وتأتي هذه الاستهدافات خلافاً، لما اعلنه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هالفي من الحدود مع لبنان أن إعادة السكان تعني تدمير البنى التحتية لـ «حزب لله» قرب الحدود. ونسب الى مندوب اسرائيلي بالأمم المتحدة ان الحرب يمكن ان تتوقف إذا امتنع حزب لله عن استهداف اسرائيل وانسحب الى شمال الليطاني. ميقاتي: بكركي مع اللقاء الوطني الجامع وفي حصيلة التحركات التي وضع آليتها لقاء عين التينة الثلاثي امس الاول بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، زار رئيس الحكومة الصرح البطريركي مساء امس، واعلن من هناك ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع ان لقاء وطني جامع، فالوقت هو العمل انقاذي. واضاف: البطريرك يسجع وبحث الجميع مسيحيين ومسلمين على اللقاء حول كلمة سواء، واصفاً ان البيان الذي صدر بالأمس من عين التينة وطني بامتياز ولنعمل من أجل تحقيقه وسنبقى نصون مصلحة لبنان واللبنانيين.و نحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان. ورد ميقاتي على الانتقادات التي وجهت الى لقاء الامس بالاعراب عن اسفه لان يكون التركيز هو الشكل لا المضمون الوطني الجامع، فاللقاء كان وطنياً، بخلاصة مضمونه لجهة وقف النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية. وفي اسياق، تحرك فقد جال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ٍّ من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ناقلاً «خريطة طريق» اللقاء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان «بتطبيق القرار 1701 والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بسردية مختلفة عن التي يقدّمها العدو الاسرائيلي. وانتخاب رئيس للجمهورية ميثاقي يطمئن هواجس الجميع، وتوفير الاغاثة للنازحين اللبنانيين» . وبعد الاجتماع مع جعجع الذي استمر ساعة تقريبا، قال ابو فاعور:وضعت «القوات» في أجواء اجتماعات الأمس التي تشكّل محاولة لوضع خارطة وطنية تخرجنا من الوضع المأساوي الذي نعيشه، وهذه الخارطة ترتكز الى 3 نقاط اساسية، النقطة الاولى تناولت مسألة وقف العدوان الاسرائيلي واستعداد لبنان الرسمي والسياسي لتطبيق القرار الدولي 1701 ووقف اطلاق النار بشكل فوري وارسال الجيش اللبناني الى الجنوب ليقوم بمهماته مع قوات الامم المتحدة. اضاف: انه تم الاتفاق على هذا الامر بهدف رئيسي وهو كسر السردية الاسرائيلية التي تقول ان لبنان لا يريد تطبيق القرار 1701 واستغلالها على مستوى المجتمع الدولي. واضاف: اما النقطة الثانية في خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها فتمحورت حول ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل المستجدات الكثيرة التي يمكن البناء عليها لإنهاء الفراغ الرئاسي، ولا سيما ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري مرن جدا ويُعوَّل عليه بعدما زالت الاعتبارات والتحفظات والاشتراطات نتيجة الظروف القائمة. وبالتالي نعتقد انه بات هناك اساس سياسي مرن يمكن البناء عليه.

21:46

واردف: أما النقطة الثالثة فركّزت على الموقف الوطني الجامع في اغاثة النازحين والوقوف الى جانب ابناء شعبنا، هذه المسألة التي يجب ان يعتبر الجميع انه معني بها، ليس من باب التضامن الوطني بل لتفادي اي ارتدادات سلبية قد يشهده الوضع الداخلي. واكد ابو فاعور، ردا على سؤال، انه «لمس تجاوبا من قبل رئيس حزب «القوات» في عدد كبير من القضايا، فيما يحتاج بعض منها الى تدقيق اكثر ولكن الأجواء ايجابية ويمكن البناء عليها». ولاحقاً، اصدرت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» بيان قالت فيه:ان إنّ القوات والمعارضة كانوا قد حذّروا مئات ولا بل آلاف المرات من هذه الحرب، وكانوا قد دعوا في الأشهر الماضية إلى تطبيق القرار 1701 فورًا لتجنٌّب هذه الحرب، وكانوا أكثر من سعى وحاول تجنّبها، فكيف تكون إذًا القوات اللبنانيّة والمعارضة في موقع المراهنين على هذه الحرب؟. وتابع: أمّا في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسيّة، إنّ القوات اللبنانيّة جاهزة في أيّ وقت للتجاوب مع دعوة رئيس المجلس مع جلسة انتخابيّة فعليّة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهوريّة. قال النائب فاعور بعد لقاء الجميل: لو كانت الفكرة من لقاء عين التينة خلق اصطفاف جديد ما كنت لأكون موجودًا اليوم هنا، فهدف الزيارات هو التأكيد اننا نبحث عن قاعدة وطنية لهذا الاتفاق ولما كان ميقاتي ليزور البطريرك ، انما بسياق التحضير للقاء تم النقاش انه يجب أن يكون هناك شخصية مسيحية ولكن من هي الشخصية المسيحية التي كان يجب أن تدعى للقاء تخلق إجماعًا مسيحيًا؟ وتابع: تم طرح أكثر من صيغة إنما تم الاستعاضة عنها بتوجيه نداء الى الشركاء في الوطن للتلاقي والالتقاء حول كذا وكذا، إذًا ما من نية لإقصاء أحد وطمأنت الشيخ سامي وأطمئنه أمام وسائل الاعلام ووجودنا في بكفيا وفي معراب انا والصديق راجي السعد دليل على أن لا خلاص إلا بموقف إجماعي يضم الكل. اما الجميّل فقال: ان الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي، وتطبيق القرار 1701والمهم أن هذا بات موقف الدولة الرسمي والذي كان محلّ تردّد في المراحل السابقة وهذا يتطلب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها وان يتجاوب حزب لله مع الدولة والمبادرة ويقبل بانتشار الجيش على كامل الدولة اللبنانية. اضاف: ان الأهم ألا أحد يكون مكسورًا وأن نحضن بعضنا البعض وان نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا، والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا هذا ما ننادي به منذ عشرات السنين وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض، وأن البلد يجب أن يبنى بالشراكة لكن هناك خطوتان: تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة النازحين الى بيوتهم وان تستمر الدولة بالموقف الذي أعلن أمس في لقاء عين التنية. ارض المعركة على أرض الميدان، تمكن مقاتلو حزب لله من الحاق الخساذر الموصوفة بضباط وجنود الاحتلال، على غير محور، فكروا بالتسلل منه، لاحداث خرق، يعوضهم الخسائر البشرية والآلية والمعنوية.. ولم يخلُ الفضاء من المروحيات الساعية لاخلاء القتلى والجرحى، حيث اعلن حزب لله عن سقوط 17 ضابط وجنديا قتلى في ارض المعركة. وحسب الاعلام الاسرائيلي فإن الجيش الغازي يعترف لليوم الثالث على التوالي في وصول مارون ويارون، وكفر كلا والعديسة وزبقين، وتحت وقع ضربات المقاومة ببنادقها وقنابلها والمسيرات والصواريخ. واعلن اعلام العدو مساء امس: ان هناك المزيد من الاخبار السيئة ضد جنوب الجيش الاسرائيلي. استمرت المواجهات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي عند القرى الامامية الجنوبية، وحاولت قبل منتصف ليل امس الاول، قوة اسرائيلية التسلل من موقع المالكية فوقعت في كمين للمقاومة عند اطراف بلدة عيترون. وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية قبل ظهر امس، لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة في كفركلا بقذائف المدفعية. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر يوم الخميس، عبوتين ناسفتين بالقوة المتقدمة. كما فجروا فجّروا عبوة ناسفة بقوة من «لواء غولاني» في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. ولدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التسلل باتجاه جبانة بلدة يارون، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية «عبوة سجيل» بالقوة المتقدمة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وقد سمح العدو الاسرائيلي صباح امس، بالإعلان عن مقتل جنديين إضافيين خلال المعارك مع حزب لله في لبنان وهما من «وحدة سييرت غولاني» قتلا بصاروخ مضاد للدروع. كما أصيب 7 آخرون بجراح بليغة في حوادث مختلفة. وبعد الظهر، اكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقل عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي من منطقة الحدود مع لبنان. وأعلن الجيش اللبناني استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف اسرائيل مركزاً للجيش في بنت جبيل، وردّ عناصر المركز على مصادر النيران.

كما اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح، نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة. وافاد المصدر انه حتى الساعة السابعة والنصف من مساء امس، نفّذت المقاومة الإسلامية 29 عملية عسكرية متنوعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في جيش العدو الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، إلى استهداف تحشّدات العدو الإسرائيلي في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات على طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبية الصامدة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة وصولا الى صفد. بالمقابل، كثف العدو الاسرائيلي غاراته، ولم يوفر قرية او بلدة في قطاعات من الجنوب من الخيام الى البياضة وصولا الى البلدات شمال الليطاني مستهدف بلدة البابلية وامتد قصفه كيفون قضاء عاليه. كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية الهيئة الصحية في مجدل سلم. ول توفر صواريخ المقاومة ليلا حيفا والبلدات المحيطة بها، فأسقطت عليها عشرات الصواريخ. وليلا، اعلن حزب لله مقتل واصابة اكثر من 20 ضابطا وجنديا بعبوات فجرت بقوات نخبة حاولت التقدم من خراج مارون الراس ويارين. وانذر ليلا افيخاي ادرعي سكان الضاحية الجنوبية، وبعض احياء برج البراجنة باخلاء المباني لمسافة لا تقل عن 500م. وبالفعل، نفذت الطائرات الحربية غارتين على منطقة البرج. عراقجي في بيروت اليوم يصل وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الى بيروت، الساعة العاشرة من صباح اليوم، ويزور رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ثم يلتقي، الرئيس نبيه بري.

 

كتبت صحيفة "البناء": لم تغب الغارات الجوية عن الضاحية الجنوبية بنيّة تدمير المزيد من الأبنية وتهجير ما بقي من السكان، وادعاءات الاستهداف المدروس لمواقع تخزين أسلحة المقاومة فضحتها غارة الباشورة التي أسفرت عن قتل سبعة عاملين صحيّين في الدفاع المدنيّ لمجرد أنّهم يعملون تحت اسم الهيئة الصحية الإسلامية. ومنتصف ليل أمس تعرّضت الضاحية الجنوبية لعدة غارات عنيفة متلاحقة، بينما كان الجنوب كله تحت النار، حيث الجبهة الأمامية الممتدة من كفرشوبا الى الناقورة وعلى عمق عدة كيلومترات كان تحت القصف المدفعي الكثيف والغارات الجوية الهادفة إلى إضعاف الجبهة وثبات المقاومة فيها، بينما تواصل القصف والغارات على العمق بهدف التهجير والتدمير. حال الهيستيريا التي أظهرتها الغارات الجويّة كانت ترجمة للمأزق الذي دخله الكيان في مواجهة استعصاءين كبيرين، الأول هو كيفية التعامل مع الضربة الإيرانية التي اضطر جيش الاحتلال إلى الاعتراف بحجم نتائجها المدمّرة على قاعدته الجوية الرئيسية في نيفاتيم، والتحدّي الذي مثلته شكلاً ومضموناً وموضوعاً لكل ما توهّم الكيان أنها إنجازات أعادت له قدرة الردع والسطوة لإعادة تشكيل المنطقة على معايير هيمنته بالنار، وبدا أن التشاور الأميركي الإسرائيلي يدور في حلقة مفرغة حول نوع الرد الذي يضمن تفادي المواجهة المفتوحة مع إيران، بينما إيران كانت حاسمة بأن كل الترتيبات للرد على الرد قد أنجزت، وأن إيران سوف تردّ وبقوة على أيّ رد، وما سوف يتغيّر هو حجم قوة الردّ ونوعيّة الاستهداف بناء على ما سيكون عليه الرد الإسرائيلي، ولذلك يجري الحديث الأميركي عن تفادي استفزاز إيران باستهداف البنى الاستراتيجية والاقتصادية مثل المنشآت النووية والنفطية. الاستعصاء الثاني الأشد خطورة ربما على الكيان هو التحدي الذي بات يواجه جيش الاحتلال في الجبهة الأمامية من مدينة الخيام إلى بلدة عيتا الشعب، وفشل المحاولات المتكررة لتحقيق اختراق في أحد محاور التوغل العسكري لوحدات النخبة في جيش الاحتلال، وهي كفركلا والعديسة من جهة، ومارون الراس ويارون من جهة ثانية وعيتا الشعب من جهة ثالثة، وهي محاور التوغل ذاتها في حرب تموز 2006 مع فارق أن المقاومة هذه المرّة تخوض المواجهات في المناطق الملاصقة للخط الأزرق وليس داخل البلدات والمدن، بينما صواريخ المقاومة تتساقط بكثافة في مناطق شمال فلسطين المحتلة على المستوطنات والقواعد العسكرية لجيش الاحتلال من جهة، ونقاط التحشيد وتجمّعات قوات الاحتلال التي تستعدّ للدخول إلى جبهة القتال من جهة ثانية، وكانت حصيلة يوم أمس كما أول أمس، 100 إصابة بين قتيل وجريح في صفوف جيش الاحتلال، بين مَن أصابتهم العبوات الناسفة التي تمّ تفجيرها بالوحدات المتقدّمة، وتلك التي وقعت في الكمائن، أو التي أصابها القصف الصاروخي والمدفعي. وفي اليوم الثاني على التوالي واصل مجاهدو المقاومة تصديهم لوحدات النخبة الإسرائيلية التي حاولت الدخول إلى بعض القرى والبلدات الجنوبية المحاذية للحدود، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الضباط والجنوب الإسرائيليين. وفي تفاصيل النشرة الميدانيّة، أعلنت المقاومة عبر سلسلة بيانات، استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك «تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح». كما أعلن «تفجير عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وأوقعناهم بين قتيل وجريح». وأفاد أنه «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بصلية صاروخية». وفي بيان ثان أكد الحزب أنه «ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، تصدّى مجاهدو المقاومة لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية». واستهدفت تجمعًا لقوات العدو بين شتولا والراهب بالصواريخ، وتجمعًا «لقوات العدو قرب مستعمرة أدميت»، و»تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بصلية من صواريخ فلق»، وتجمّعاته في مستعمرة سعسع بصلية صاروخية. وأعلن الحزب استهداف «تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق وتجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة البصة بصلية صاروخية، وتجمّعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية». وأعلن الحزب أن «مجاهديه استهدفوا فجر اليوم (أمس) تجمّعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابةً دقيقة. كما تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بِصلية صاروخية وحققوا فيها إصابةً مباشرة».

21:45

وأعلنت غرفة عمليات «حزب الله»، في بيان نشره الإعلام الحربي، أنّ «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تؤكد من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة 2024 قد بلغ 17 ضابطًا وجنديًا». وحتى الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس الماضي، نفّذ حزب الله 29 عملية عسكرية متنوّعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان، إلى استهداف تحشّدات إسرائيلية في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات على طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبيّة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكريّة في عمق الشمال. وأعلن ضابط ميدانيّ في غرفة عمليات «حزب الله»، وفق ما نقل الإعلام الحربيّ في الحزب، أن «العبوات التي فجّرها مجاهدو المقاومة بقوات النخبة الإسرائيلية التي حاولت التقدم في خراج بلدتي مارون الراس ويارون، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ضابطًا وجنديًا، هي عبوات زُرِعَت حديثًا بناءً لرصد ومتابعة المجاهدين لتحركات العدو، وبعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير». وقال: «مجاهدو المقاومة الإسلامية تمكنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدّم محتملة لجنود النخبة في جيش العدو قبالة الحدود اللبنانية الفلسطينية في خضم استنفار وتحشّدات قوات العدو الإسرائيلي في مواقعه وثكناته العسكرية المقابلة، ووسط تحليق طائراته الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة». ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مشاهد من «عملية استهداف المقاومة قاعدة غليلوت ومقر الموساد شمال تل أبيب في إطار سلسلة «عمليات خيبر» ضد جيش العدو الإسرائيلي». وفيما لفت خبراء عسكريون لـ»البناء» الى أن حزب الله استطاع استعادة التوازن في المواجهة الميدانية بعدما ظهر أنه فقد التوازن الأمني والاستخباري والتكنولوجي خلال الأسبوع الماضي، ويعمل على احباط أهداف «إسرائيل» من عمليات التدمير، حيث نقلت شبكة «أي بي سي» عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن «العملية البرية في لبنان من المتوقع ألا تستمر أكثر من بضعة أسابيع، ونحن نسعى لتدمير أنفاق حزب الله ومواقع محصنة ومستودعات أسلحة قرب الحدود»، بينما زعم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في تصريح من حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، إلى «أننا لن نسمح لحزب الله بالعودة والتموضع في هذه المواقع». غير أن الخبراء العسكريين شددوا لـ»البناء» على أن حزب الله لا يزال موجوداً في كامل الحدود والدليل أنه يدمر فرق وألوية النخبة والوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وتوقعت أن تنتهي المعارك البرية خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بفشل الجيش الإسرائيلي بتحقيق الأهداف لا سيما تدمير أنفاق حزب الله وصواريخه الدقيقة والبعيدة المدى، وفشله عن وقف إطلاق الصواريخ وعن إعادة المستوطنين الى الشمال، الأمر الذي سينعكس على المسار التفاوضي للحرب الذي لم يبدأ بعد بشكل عملي وجدي بانتظار تظهير نتائج الميدان. الى ذلك، استمرّ العدوان الإسرائيلي على الجنوب وبيروت والبقاع مخلفاً أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات، وقد أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة – مرجعيون. كما أعلنت قيادة الجيش في بيان عن «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل – الجنوب، وقد ردت عناصر المركز على مصادر النيران». وشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنى بشكل كامل يضمّ مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، كما استهدفت مناطق حارة حريك، وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة كيفون في عاليه. أيضاً، استهدفت غارة منزلاً خالياً في المعيصرة كسروان. وأشار النائب حسن فضل الله، في حديث لـ»الجزيرة»، الى أن «اغتيال الأمين العام ترك تأثيراً عكسياً على العدو بتحفيز المقاومين، والعدو يتخبط على الحدود والوضع سيجبر نتنياهو على إعادة الحسابات». وأكد فضل الله، أن «المقاومة قرارها الصمود والمواجهة ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وهناك تضحيات كبيرة بلبنان ولكن العدو يحتل أرضنا ولن نقف مكتوفي الأيدي»، مضيفاً «لا خيار لنا إلا الصمود والدفاع عن أرضنا». وأردف أن «الحكومة اللبنانية تتولى الاتصالات والتفاوض وهي لا تحتاج تخويلاً من أحد». ونفى وزير الأشغال علي حمية الادعاءات التي ساقها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي «عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سورية ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان».

21:45

وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري طالباً التشدد في الإجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية – السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدّد جداً في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع. دبلوماسياً، أشادت وزارة الخارجية والمغتربين، بالبيان الصادر عن أعضاء الدول العشر المنتخبين في مجلس الأمن، والذي أشارت فيه الدول إلى «أننا نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط». وفي هذا الصدد، أشارت وزارة الخارجية إلى أنّ لبنان «يُعيد التأكيد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليّاته لحفظ السلم والأمن الدوليين، ويطلب إدانة الاجتياح الإسرائيلي البري للبنان، والعدوان الإسرائيلي المستمر على أرضه وشعبه، ويكرر دعوته المجلس إلى إلزام «إسرائيل» بالتطبيق الكامل للقرار 1701، والانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، واحترام سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليًا». في المواقف الدوليّة، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية «أننا لم نتسلّم رسالة بشأن موافقة حزب الله عبر الوفد اللبنانيّ على قبول وقف إطلاق النار مدة 21 يوماً»، وذلك بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في هذا الصدد. سياسياً، وبعد القمة الثلاثيّة، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تصريح صحافي بشأن ملف الاستحقاق الرئاسي، أن موقفه الثابت «هو ما أعلنه عقب الاجتماع الذي عقد في عين التينة وصدر عنه بيان تلاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي». وقال: «منذ عام وأنا أنادي بالحوار من أجل التوافق على الاستحقاق الرئاسي، ثم شذّبنا آلية الحوار ولم تقبل معي المعارضة. واليوم وصلنا إلى ما نحن عليه، وقد خلصنا في الاجتماعات الأخيرة إلى العمل للتوافق على شخصيّة يرضى عنها الجميع». وعمّا إذا كان ذلك تنازلًا عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أجاب بري: «غير صحيح، نحن تحدّثنا عن رئيس توافقي. مَن قال إن مرشحنا لا يحظى بالتوافق؟ كل شيء معقول». وأضاف رداً على سؤال عن موقف المعارضة، أنه طلب «إلى إخواننا في المعارضة أن يقترحوا أسماء قابلة لأن تحظى بالحلحلة والتوافق لدى الجميع، ونحن في الانتظار»، كاشفاً أن الأجواء جيدة.

 

كتبت صحيفة "الشرق": في موازاة الغارات الاسرائيلية المتواصلة والتي لا تهدأ ليلا ولانهار والتي حوّلت الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية مدن اشباح مخلّفة كما هائلا من الدمار والشهداء الذين بلغ عددهم بحسب وزارة الصحة 1974 شخصًا بينهم 127 طفلًا و261 امرأة وإصيب 9384 شخصا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان»، اشتعلت الجبهة الحدودية الجنوبية حيث تصدت المقاومة الاسلامية امس لوحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي مانعا اياها من التوغل الى لبنان، فيما قدم الجيش شهيدين سقطا في الطيبة- مرجعيون وبنت جبيل. والى الغارات العنيفة المتنقلة بين العاصمة والجنوب والبقاع، توسعت الي دائرة بيكار الاستهداف نحو جبل لبنان وتحديدا الى بلدة كيفون في الجبل والمعيصرة في فتوح كسروان. من جهته، اعلنت المقاومة امس استهداف قوة مشاة إسرائيلية بعبوتين ناسفتين أثناء محاولتها التسلّل باتجاه مارون الراس، وكذلك «تفجير عبوة ناسفة بقوة من لواء غولاني في منطقة ترتيرة في بلدة مارون الراس كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة وسقوط افرادها بين قتيل وجريح». كما اعلنت: «اننا فجرنا عبوة لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة يارون وأوقعناهم بين قتيل وجريح». وافاد انه «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباحا تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بصلية صاروخية. وفي بيان ثان اكدت المقاومة انه «ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:15) من صباح امس لمحاولة تقدم لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية». واستهدفت المقاومة الإسلامية تجمعًا لقوات العدو بين شتولا والراهب بالصواريخ ، وتجمعًا «لقوات العدو قرب مستعمرة أدميت»، و»تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بصلية من صواريخ فلق»، وتجمعاته في مستعمرة سعسع بصلية صاروخية. واعلنت المقاومة استهداف «تجمع لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بصاروخ فلق». وأعلنت «المقاومة» ان «مجاهديها استهدفوا عند الساعة (01:10) من ظهر امس تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة البصة بصلية صاروخية». كما ان «مجاهديها استهدفوا تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بصلية صاروخية». وأعلنت المقاومة ان «مجاهديها استهدفوا تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في موقع حانيتا بقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابةً دقيقة، كما تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بِصلية صاروخية وحققوا فيها إصابةً مباشرة. الى ذلك، يستمر القصف الاسرائيلي على الجنوب وبيروت والبقاع مخلفاً أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات، وقد اعلن الجيش اللبناني عن استشهاد أحد العسكريين وأصابة آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة – مرجعيون. كما اعلنت قيادة الجبش في بيان «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش في منطقة بنت جبيل- الجنوب، وقد ردت عناصر المركز على مصادر النيران». وشنّ الطيران الإسرائيلي بعد الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض فانهار مبنى بشكل كامل يضم مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله، كما استهدفت مناطق حارة حريك، وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري، واستهدفت غارة اسرائيلية بلدة كيفون في عاليه. ايضا، استهدفت غارة منزلا خاليا في المعيصرة كسروان. وشنّ الطيران الإسرائيلي بعض الظهر سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية طاولت حي معوض وانهيار مبنى بشكل كامل يعود للعلاقات الاعلامية في حزب الله، كما استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة، وحي الأميركان والغبيري. وكان شن العدو بدءا من مساء اول امس سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفًا منطقة الحدث حي الاميركان قرب مجمع المجتبى وفقًا لمعلومات أولية وقد غطت سحب الدخان الكثيف سماء المنطقة، وقد هرعت فرق الاسعاف الى المكان. وأتبع الطيران الاسرائيلي استهدافاته بغارة عنيفة جدًا على العاصمة بيروت طالت شقة سكنية في مبنى داغر تابعة للهيئة الصحية الاسلامية في منطقة الباشورة زقاق البلاط، وقد سمع صدى الغارة في أرجاء العاصمة بيروت والمناطق المحيطة، وقد احدث الاستهداف دمارا كبيرا في المكان. وافادت «الوكالة الوطنية للإعلام» ان الجيش الإسرائيلي استخدم في الغارة على مركز «الهيئة الصحية» في الباشورة قنابل فوسفورية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان عن حصيلة الغارة على الباشورة حيث ارتفعت إلى تسعة شهداء وأصيب أربعة عشر شخصا بجروح من بينهم أربعة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات وعشرة عادوا إلى منارلهم.

21:43

ولا يزال العمل مستمرا على انهاء فحوص الـDNA لتحديد هوية الاشلاء التي تم رفعها من مكان الغارة، وبناء عليه تتضح الحصيلة النهائية للغارة العدوانية. ونعت الهيئة الصحية الإسلامية 7 من مسعفيها في الغارة التي استهدفت مركزه في الباشورة. الى هذا، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «انذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في مبان خمسة محددة في خرائط في الأحياء التالية: حارة حريك برج البراجنة حدث غرب»، واعقب التحذير تجدد الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية مستهدفة حارة حريك الحدث والكفاءات. وسقط شهيدان في غارة من مسيرة على ڤان في بلدة كونين. وارتكب صباح امس مجزرة في بلدة ارنون -النبطية عندما استهدفت طائراته الحربية منزلا ودمرته، مما ادى الى استشهاد شخصين وجرح مواطنين اخرين، وشنت الطائرات غارة بين بلدتي عيتيت وجويا فيما سجل قصف مدفعي كثيف لقرى صور الحدودية من عيار 155 ملم وسط تحليق مكثف للطيران في اجواء القطاعين الغربي والأوسط، كما أغار الطيران المعادي على منطقة شارنية عند مدخل بلدة البازورية، كما مرّت ليلة من أعنف الليالي على أهالي بلدات ابل السقي، جديدة مرجعيون، القليعة، برج الملوك وديرميماس، اذ لم تتوقف الغارات والقصف المدفعي الذي تتعرض له بلدات الخيام، كفركلا، سهل مرجعيون، مجرى نهر الليطاني، منطقة الخردلي ومحيط المطلة، كما أن الطيران المسيّر المعادي لم يفارق اجواء المنطقة ويسمع بين الحين والآخر طلقات الأسلحة الرشاشة. فيما شنّ الطيران الحربي المعادي غارات على بلدتي أرنون وسيناي ومحيط بلدة الحوش في منطقة صور، فيما تعرضت بلدات عيترون والخيام وأرنون لقصف مدفعي إسرائيلي، وأفيد عن موجة جديدة من الاعتداءات الاسرائيلية على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل. أما بقاعاً، فقد تعرض محيط مدينة الهرمل لغارة عنيفة، وشن الجيش الإسرائيلي غارة على مبنى سكني على تلال محلة رأس العين داخل مدينة بعلبك. وتحدثت معلومات عن سقوط جريحين في الغارة.

21:43

كتبت صحيفة "الجمهورية": شنت المقاتلات الاسرائيلية سلسلة غارات هي الأشد عنفا على الضاحية الجنوبية منتصف ليل امس، ودمرت أبنية بشكل كامل، في ما بدا رداً على ما تعرضت له القوات الإسرائيلية من ضربات وخسائر كبيرة خلال محاولاتها التوغل داخل الأراضي اللبنانية. كما ينتظر العالم ما سيكون عليه مستقبل المنطقة في ضوء ردّ إسرائيل المنتظر في اي وقت على الهجوم الصاروخي الايراني الاخير، فيما يشهد لبنان حركة سياسية وديبلوماسية في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي المتمادي عليه، وفشل المحاولات المتكرّرة لاجتياح منطقة الجنوب، على وقع قصف جوي متواصل يُسقط شهداء ويُلحق دماراً كبيراً في مختلف المناطق، نتيجة المقاومة الشرسة التي اوقعت امس 17 قتيلاً إسرائيلياً بين ضابطً وجندي، في الوقت الذي تنشط حركة سياسية داخلية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. وسط النار الملتهبة من كل حدب وصوب، وعلى وقع الصواريخ والقنابل التي تمطر في سماء لبنان مستبقة فصل المطر، لم يعد أمام اللبنانيين سوى الصلاة والدعاء، وشيء من الجهود الديبلوماسية التي لا يعيرها العدو اي اهتمام. وقال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»: «انّ بيان عين التينة الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي بري ـ ميقاتي ـ جنبلاط، يجب قراءته وفق مسارين. الشق الاول يتمحور حول الحرب ونتائجها، وتضمّن تأكيد موقف لبنان على المبادرة الفرنسية ـ الاميركية، إضافةً إلى النداء لمعالجة الأوضاع الإنسانية المستجدة. والشق الثاني يتعلق بالاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب الرئيس. وهي أولويات ليست مرتبطة ببعضها البعض تنفيذياً إنما مسارها ينعكس على بعضه البعض». والبيان، بحسب المصدر «هو دعوة صريحة للفريق المعارض الى أن يشارك في تسهيل عملية الانتخاب». واكّد المصدر «انّ التطورات الحالية فرضت وقائع جديدة ومعطيات استدعت هذا اللقاء وهذا البيان». كاشفاً انّ حواراً مكثفاً يجريه رئيس مجلس النواب نبيه بري ولقاءات تشاورية ستشمل جميع الأطراف لتحضير الأرض، وهذا التغيير الذي طرأ على الاستحقاق الرئاسي ينتظر الطرف الآخر ان يتلقفه ويتعاطى معه بإيجابية، خصوصاً انّ التجربة القريبة برهنت انّ الرهان لا يعطي نتيجة، بل على العكس يعقّد الأمور. أما موضوع ربط الجبهات فلم يعد الموقف الرسمي يحتاج إلى توضيحه، لأنّ البيان الفرنسي- الاميركي واضح لجهة ربط القرارين 1701 و 2235، ولبنان اعلن تأييده لهذا الاقتراح كما هو». وقال المصدر: «نحن بمسار حرب، ونرى أمامنا التصعيد المتدحرج للعدو، لكن المسار السياسي والديبلوماسي يعمل بقوة، وهناك اكثر من طرف جدّي إقليمي ودولي يساندون لبنان ويريدون تجنيبه توسيع الحرب اكثر، خصوصاً انّ الجميع متنبهون للنيات الاسرائيلية ومحاولاتها إلى جانب الأهداف العسكرية، ضرب الوحدة الوطنية والتضامن بشتى الطرق». ميقاتي: رئيس وحوار وكان التطور البارز امس زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لبكركي مساء، ودعوته الجميع من هناك الى «انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اليوم قبل الغد». واكّد التطابق في وجهات النظر بينه وبين البطريرك الراعي حول «ضرورةِ حثّْ دولِ العالمْ على الضغطِ على العدوِ الإسرائيلي لوقفِ عدوانِه على لبنان». وقال انّه أطلع الراعي على ما توافق عليه في لقاءِ عين التينة مع بري وجنبلاط. وقال: «رأينا أنَّ من واجبنا الوطني، ومن موقعنِا المسؤولْ، أن ندعو جميعَ القوى السياسيةْ إلى لقاءٍ حواري، نخرجُ منه بوحدةِ موقفٍ يعبّر عن تضامننِا بين بعضنِا البعض، تاركينَ خلافاتنِا السياسيةِ جانبًا». ودعا الى «مواجهةِ ما يتهدّدُ وجودنَا بموقفٍ إنقاذي موحدّْ». وقال: «تعالَوا جميعا لننتخبْ رئيسًا توافقيًا للجمهورية اليوم قبل الغد». تعالَوا لنتعالى عن خلافاتنِا الضيّقةْ. فالوطن في خطر داهم. وإنقاذهُ يتطلب منّا وقفةً شجاعةً مشتركةً». واشار الى انّ الراعي «يشجع فوراً على انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةْ يكونُ من بينِ أولوياته توحيدُ كلمةِ اللبنانيين». وأسف ميقاتي للانتقادات التي وُجّهت الى لقائه مع بري وجنبلاط، فقال: «آسف للكلام الذي قيل والذي ركّز على الشكل، لا المضمون الوطني الجامع في الشكل الذي ورد في البيان. كنت اتمنى لو انّ الفريق الذي انتقد شكل اللقاء، ان يحكم على مضمون هذا البيان وخلاصته التشديد على وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس الجمهورية». وعن الحوار ومن يرأسه قال ميقاتي: «المسألة الاساسية هي انتخاب رئيس الجمهورية. اليوم هناك ربما بعض الإشكالات على الاسماء، والرئيس بري قال، ونحن اوردنا في البيان، ضرورة ان لا يكون رئيس تحدّ، ولا مع فريق ضدّ آخر. هذا هو المطلوب في الوقت الحاضر». بارو مجدداً

21:44

والى ذلك، سيزور بارو لبنان نهاية الاسبوع للمرّة الثانية في خلال ثلاثة ايام. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ فرنسا «تلقفت بارتياح» المبادرة التي أطلقها بري وميقاتي وجنبلاط، وهو ما دفعه للعودة الى بيروت للتثبت من القدرة اللبنانية على تجاوز الأزمة الحالية والتوجّه الى تثبيت وقف النار. علماً انّ باريس ومعها عواصم الخماسية، يفضلون أن يُنتخب الرئيس قبل اي خطوة اخرى. ذلك انّ ربطه بوقف للنار سواء في الجنوب او في غزة غير ضروري، لانّه سيكون عليه متابعة التطورات الطارئة ابتداء من وقف النار واستعادة السلطات الدستورية مهماتها بعد اكتمال عقدها. الردّ الإسرائيلي من جهة ثانية، وفيما تتجّه الانظار الى ايران ترقباً للردّ الاسرائيلي المنتظر على الهجوم الايراني الاخير قال الرئيس الأميركي جو بايدن امس، أنّ «لا شيء سيحدث الخميس (أمس) في شأن ردّ إسرائيلي على إيران». وأفادت وكالة «رويترز»، نقلًا عن 3 مصادر، بأنّ «وزراء من دول الخليج وإيران ناقشوا في الدوحة خفض التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران». ولفتت إلى أنّ «دول الخليج سعت لطمأنة إيران في شأن حيادها، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد لتهديد منشآت نفط بالخليج». وفي هذه الاثناء، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم أمس، إن «إسرائيل ستشن رداً قوياً خلال أيام على الهجوم الإيراني الكبير». وأشاروا إلى أنّ «الردّ المرتقب يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى». ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر إيراني مسؤول قوله «إننا وجّهنا عبر قطر رسالة لواشنطن تناولت أوضاع المنطقة بعد ضربتنا الأخيرة للكيان الصهيوني». عرقجي في بيروت وفي هذه الاجواء، يزور وزير الخارجية الايرانية عباس عرقجي لبنان اليوم، في أول زيارة له لبيروت منذ تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة. وسيبدأ لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ولم يُعلن عن برنامج لقاءاته مع اي من قيادة حزب الله او اي لقاءات اخرى مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان. استمرار العدوان وفي الميدان، تواصل العدوان الاسرائيلي قصفاً جوياً تدميرياً على الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق، مترافقاً مع محاولات للدخول البري الى المنطقة الحدودية الجنوبية. وقال حزب الله في بيان: «تؤكّد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة، أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الاسرائيلي في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة اليوم الخميس 03-10-2024 (أمس) قد بلغ 17 ضابطًا وجنديًا». وأكّدت اوساط قيادية في حزب الله لـ«الجمهورية» انّ الحزب تمكّن من استعادة المبادرة العسكرية والإعلامية، كذلك استعاد تماسكه التنظيمي والقدرة على تأمين التواصل بين اجهزته بعد فترة الإضطراب التي مرّ فيها. ولفتت هذه الاوساط الى «انّ محور المقاومة بكل أطرافه استجمع قواه وصفوفه وانتقل الى مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الأسرائيلي، كما تثبت الضربات الإيرانية واليمنية والعراقية والفلسطينية التي تلقّاها كيان العدو اخيراً». واكّدت «انّ المقاومة في الجنوب في أفضل ما يكون من جهوزية، سواء على مستوى الاستعداد البري او القدرة الصاروخية». واكّدت الاوساط «انّ الثمن المرتفع الذي دفعه العدو لدى محاولته التوغل البري في المنطقة الحدودية ليس سوى دفعة اولى على الحساب»، مشيرة الى «انّ المفاجآت الصادمة ستكون في انتظاره اذا اراد توسيع عدوانه البري».

 

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: وإذ يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه الهمجي على امتداد الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً إلى الجبل، في كيفون والمعيصرة، إلى استهداف مبنى العلاقات الإعلامية لحزب الله في الضاحية الجنوبية بعد يوم من تنظيمها جولة لوسائل الإعلام على الأحياء التي تعرضت للغارات، فإن المحاولات للاجتياح البري في الجنوب ارتفعت وتيرتها، ومعها ارتفعت الخسائر الإسرائيلية، حيث فشلت كل محاولات نخبة جيش العدو في اختراق الخط الأزرق من أكثر من محور. وتعليقا على ما يجري عند الشريط الحدودي لفت الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن خسائر العدو في الهجوم البري واضحة منذ أول من أمس. "فالاجتياح البري بالنسبة لإسرائيل دونه أكلاف بشرية، لكن المشكلة أننا أمام عدو متوحش منظم. أما المقاومة فهي تقاتل بمجموعات صغيرة تنصب الكمائن وتنقض على العدو ثم تختفي، فيما لا أحد يعلم ما يمكن أن يفعله العدو فيما يقف العالم كله متفرجاً". وعلى الخط السياسي بقي لقاء عين التينة محل متابعة من أركانه باتجاه مختلف القوى، فزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بكركي واضعا البطريرك بشارة الراعي في أجوائه مؤكدا أن "المطلوب رئيس جمهورية يمثل أغلبية اللبنانيين، دون تحد لأحد"، في حين تلقى الرئيس وليد جنبلاط إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حيث تطرق جنبلاط، خلال الاتصال إلى "أبعاد الحراك السياسي المحلي واللقاء الثلاثي في عين التينة أمس الأول والهدف الرامي الى تعزيز الوحدة الداخلية والتضامن الوطني، والتأسيس لتلاق سياسي واسع يشمل جميع الأفرقاء والقوى السياسية من دون استثناء، وبالتفاهم مع كل المكوّنات الاساسية، وأن يؤدي ذلك إلى انتخاب رئيس جمهورية وفاقي لكي تتمكن الدولة ومؤسساتها من التصدي للتحديات الكبيرة، وأن يتولى تمثيل لبنان رسميا في هذه المرحلة الخطيرة والتعامل مع مقتضياتها، وأن يعمل وفق الدستور على إطلاق عملية تكليف وتشكيل حكومة جديدة قادرة على تولي السلطة التنفيذية بصلاحيات كاملة لا وفق وضعية تصريف الأعمال القائمة حاليا". وفي ذات السياق زار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى معراب حيث وضع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في أجواء اللقاء الثلاثي، كما زار ابو فاعور رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل للغاية عينها. وأكد أبو فاعور أن الهدف توسيع رقعة التفاهم، والتواصل مع القوى السياسية الأخرى لإيجاد توافق أكبر على خارطة الطريق التي ربما ستشكل فرصة سانحة للخروج من الوضع الذي نتخبّط فيه. وفي المواقف أشار النائب السابق علي درويش في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى "وجوب رفع الصوت التوصل لوقف إطلاق النار والحرب المدمرة على لبنان"، لافتا إلى أن "هذه الحركة لا تهدأ أيضا من أجل العمل على لمّ الشمل"، وثمّن درويش لقاء عين التينة بين بري وميقاتي وجنبلاط وإظهار صورة تجمع قوى سياسية مؤثرة "من الضروري أن تكتمل بوجود العنصر المسيحي"، مقدرا أن زيارة النائب أبو فاعور الى معراب تندرج في هذا السياق. درويش اعتبر أن هناك رغبة لدى القوى السياسية المخلصة لانتخاب رئيس جمهورية، متمنياً الوصول إلى مرحلة إنجاز هذا الاستحقاق، لكنه استبعد في الوقت عينه أن تؤدي هذه الاتصالات الى انتخاب الرئيس "لأن الاستحقاق مرتبط ببعد إقليمي"، وقال: "نحن بحالة حرب، والأولوية هي للوحدة الوطنية والإتيان برئيس يستطيع التعامل مع الجميع ويكون منفتحاً". المهم إذا ان تتلاقى كل القوى السياسية دون استثناء على قرار ملء الشغور الرئاسي وتحصين مؤسسات الدولة لمجابهة الخطر الكبير من العدوان الإسرائيلي وتداعياته في كل المجالات، وأن تتصدى الدولة وعلى رأسها رئيس جمهورية وفاقي لتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف العدوان. الأسرار ترخي مشهدية سياسية برمزيتها وأبعادها على المستوى السياسي المحلي وتضع كل القوى المعنية أمام استحقاق ملاقاتها لفتح ثغرة في جدار الأزمة الداخلية.

 

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": شنت طائرات حربية إسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعنف غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء موجة القصف الأخيرة في 23 سبتمبر (أيلول)، وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن استهداف هاشم صفي الدين، أبرز مرشح لخلافة زعيم «حزب الله» حسن نصر الله. ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن صفي الدين هو المستهدف من الضربة. لكن لم يتسن التحقق من مصيره بشكل فوري. كذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الغارات «استهدفت اجتماعاً لقيادة الحزب ضم صفي الدين». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكل اغتياله ضربة هي الأكبر لإيران وللحزب منذ اغتيال نصر الله. ودوت أصوات انفجارات قوية في بيروت وبدت الضاحية الجنوبية، معقل الحزب، «كأنها مطوقة بحزام من النيران». وقدرت مصادر أمنية أن الضربات أكبر من تلك التي اغتالت نصر الله الأسبوع الماضي، وشهدت إسقاط 80 قنبلة تزن كل منها نحو طن. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أنّ «سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية»، فيما أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ «إحدى عشرة ضربة إسرائيلية متتالية» وأحدثت دوياً قوياً اهتزت معه الأبنية، ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها. وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته العنيفة على الضاحية الجنوبية، انذاراً عاجلاً إلى سكان الضاحية. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»: «إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حي الحدث والمباني المجاورة له، أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب». وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية