افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 6 اكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 06 24|07:27AM :نشر بتاريخ

النهار:

 تعاظمت اخطار اتساع الحرب الإسرائيلية على لبنان، في ظلّ الغموض الذي يكتنف المواجهات البرية الجارية بين القوات الإسرائيلية التي تكرّر محاولات اختراق الحدود اللبنانية جنوباً و"حزب الله" من جهة، والتصعيد المتدحرج للغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وتوسيعها في عمليات توازي القصف من مثل الغارة التي نفذت عملية اغتيال مسؤول بارز في حركة "حماس" هو سعيد عطاالله علي أمس في مخيم البداوي شمالاً، كما اغتالت القيادي في حماس محمد حسين اللويس في بلدة الفيضة – سعدنايل في البقاع.

 

وتخشى الأوساط العسكرية والدبلوماسية المتابعة لمجريات الحرب أن تكون الأهداف التي وضعتها إسرائيل لعملياتها قد وضعت لبنان برمّته تحت وطأة حرب طويلة المدى لا صحة لكل التقديرات أو التوقعات المتسرعة حيال كونها حربا سريعة تنتهي في غضون أسابيع.

 

وتُحذّر هذه الأوساط من أنّ المواجهات البرية الشرسة التي تدور على جولات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حزب الله" عند الحدود تظهر الصعوبة الكبيرة في إمكان حسم المعركة قريبا أيا يكن ميزان القوى الذي سيتحكم بها اذ ان طبيعة المعركة معقدة ومكلفة للغاية واذا مضت إسرائيل نحو تحقيق هدفها باحتلال شريط حدودي تبعد عنه حزب الله ربما الى ما بعد جنوب الليطاني فان اقل التقديرات الواقعية تشير الى أننا امام معركة صعبة وطويلة المدى ، كما انها قد تتسبب باتساع عمليات القصف والغارات الجوية على مناطق لبنانية كثيرة.

 

وأمس، تصدّرت المعطيات والتقارير حول ترجيح أن يكون الرجل الثاني في "حزب الله" هاشم صفي الدين، المرشح للحلول مكان أمينه العام السيد حسن نصرالله قد أغتيل فعلاً، عقب مرور يومين على الغارة المدمرة التي استهدفت اغتياله في الضاحية الجنوبية من دون التمكن من رفع الأنقاض في المبنى المدمر او توافر أي معلومات حول مصيره. ونقلت أمس وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رفيع في "حزب الله" أنّ الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة. وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفاً: "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه". ووفق مصدر في حزب الله لـ "أ ف ب": "لا نعلم من كان مع هاشم صفي الدين وقت الغارة على الضاحية". ولكن العلاقات الإعلامية في الحزب أصدرت بيانا مساء نفت فيه ما نسب الى مصادر في الحزب في هذا السياق.

 

وأفادت المعلومات بأنّ إسرائيل وجهت إنذاراً بقصف أي هدف يتحرك باتجاه المكان الذي استهدف فيه السيد هاشم صفي الدين . واثار هذا الامر تساؤلات مريبة عن هدف إسرائيل علما ان “القناة 12" الإسرائيلية أفادت امس  بأن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، في الضربة الإسرائيلية نفسها في بيروت. وقاآني كان قد خلف قاسم سليماني الذي قُتل بضربة من طائرة أميركية مُسيَّرة قرب مطار بغداد، في ضربة أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

 

وفيما هدَّد رئيس الأركان الإسرائيلي امس بمواصلة ضرب "حزب الله" من دون هوادة تجددت الغارات الإسرائيليّة على الجنوب والضاحيّة الجنوبيّة وأطراف الشويفات، عقب تحذيرات من الجيش الإسرائيليّ بإخلاء بعضها والابتعاد عنها.

 

وأفادت المعلومات الرسمية بأنّه منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط، وصولًا إلى محيط بلدة شتورا، بلغ عدد الشهداء 282، وعدد الجرحى 777، أما الغارات فقد بلغت 704 غارات حتى منتصف ليل الجمعة.

 

وتتواصل الغارات فيما تحتدم المواجهات فيه عند الحدود. وقال "حزب الله" إنه قصف مستوطنة سعسع بصاروخي "فلق 2". كما قصف بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في خلة عبير في يارون، وكفريوفال وكفرجلعادي. وأضاف أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيليّة لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة. وقال إنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا أثناء تقدمها إلى حرش مارون، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح. كما أعلن أنه تصدى لقوة حاولت التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الراس ويارون. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 9 من جنوده وضباطه وجرح 86 من بينهم 16 حالة خطيرة منذ بداية العملية البرية على حدود لبنان . ولكن الجيش الإسرائيلي تحدث في المقابل عن انه وجد مخازن أسلحة وغرف قيادة في انفاق ل"حزب الله" وانه دمَّر نفقاً بطول 250 متراً يضم غرف قيادة كانت معدة للهجوم على الجليل.

 

ومساءً، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة مدنية فاستهدف مبنى في ساحة الجية مما أدى الى تدمير المبنى  على من فيه وأفادت طوارئ وزارة الصحة  حتى ساعات الليل ان شهيدين سقطا  كما أصيب 18 اخرين بجروح.

 

 وكرَّر الجيش الإسرائيلي توجيه إنذاراته الى سكان الضاحية في برج البراجنة وحارة حريك والعمروسية لإخلاء منازلهم قبل قصف هذه المناطق. وعلى الأثر تجددت الغارات على المناطق المحددة بالإنذار.

 

تدفُّق المساعدات

 

وسط هذه الأجواء، برز تطور لافت للغاية تمثل في تدفق المساعدات الواردة من عدد من الدول العربية بسرعة وكثافة بما عكس ضمناً عاملين اثنين: الأول ضخامة الحاجة الى هذه المساعدات نظرا الى كثافة حجم النزوح والدمار ، والثاني التحسب لاتساع الحرب والعمل تاليا على تسريع إيصال المساعدات . وقد تلاحق هبوط الطائرات التي تنقل المساعدات  في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وكان أضخمها المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة اذ هبطت تباعا امس أربع طائرات عملت على نقل المساعدات التي قررتها الإمارات وهي بقيمة 100 مليون دولار ، كما وصلت مساعدات من مصر والأردن وكان في استقبالها الوزراء ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

 

وقد شكر الوزير ياسين في البداية "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على وقوفهم إلى جانب لبنان وتلبية النداء اللبناني والاستجابة العاجلة " كما شكر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنشاء جسر جوي ونقل مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. وقال: "لا نستغرب الوقفة المصرية إلى جانب لبنان ولا الوقفة الإماراتية، ولاسيما أن مصر والامارات لهما حضور تاريخي في لبنان وعلاقات وثيقة كما هو الحال مع باقي الدول العربية الشقيقة".

 

وفي بيان إماراتي رسمي انه تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "أطلقت دولة الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه الشقيق في ظل التصعيد الميداني الحاصل باسم "الإمارات معك يا لبنان". وكانت دولة الإمارات عبرت عن قلقها الشديد من تزايد التصعيد في لبنان ومن تداعيات انزلاق الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة. كما أكدت وقوفها ومساندتها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، وعلى موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لوقف تصاعد القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية".


وتلقّى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، امس السبت، اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأعرب ميقاتي عن شكره وتقدير لرئيس الإمارات لتوجيهه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني، مثمناً "مواقف الدولة الأخوية تجاه لبنان وشعبه في الظروف المختلفة"، وفق ما ذكرت "وكالة الأنباء الإماراتية". من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد وقوف الإمارات إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها. كما جدد موقف الدولة تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي"


كما أنّ قيادة الجيش اللبناني أعلنت امس وصول طائرة مساعدات تحمل مواد غذائية مقدّمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية. جرى تسلّم الهبة بحضور ممثل قائد الجيش وممثل عن السفارة الأردنية في لبنان.

 

يشار الى ان المملكة العربية السعودية شرعت أيضا في تقديم مساعدات عاجلة للبنان كما ان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن اعلن تقديم بلاده رزمة مساعدات إنسانية عاجلة للبنان بقيمة 157 مليون دولار.

 

 

 

 الأنباء

 ليلة دامية جديدة عاشتها الضاحية الجنوبية لبيروت، عقبَ سلسلة غارات هي الأعنف منذ بداية العدوان، شنها العدو الإسرائيلي مستهدفاً أحياءً حددتها الخرائط التي عرضها المتحدث باسم الجيش عبر إنذارات وجهها إلى السكان مطالباً بإخلاء المباني، ليستمر الجنون الإسرائيلي على وقع انفجارات متتالية وتصاعد ألسنة النيران جرّاء الحرائق، فيما شعر أهالي بيروت بهزات أرضية نتيجة قوّة الغارات.

 

تزامناً، يتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في المعارك البريّة القاسية التي تدور على الحدود الجنوبيّة، ممّا يقطع الشك باليقين بأن لا توغل برّي حتّى الساعة، مع تصدّي "حزب الله" لأيّ محاولة للتقدّم نحو القرى الحدودية، عبر كمائن محددة حاصدةً العشرات من جنوده بين قتيل وجريح، حسب بيانات الحزب وسط تكتم من قبل العدو. 

 

وفي خضم الحرب الهمجية التي يشنها العدو على لبنان، يترقب العالم طبيعة الردّ الإسرائيلي المُرتقب على إيران. وفيما تستعدّ إسرائيل لشنّ هجوم قويّ وكبير على إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن مبادرات بشأن وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنه قد أجرى مشاورات بهذا الشأن ومعرباً عن أمله في أن تصل إلى نتيجة.

 

في الإطار، رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنَّ رد إسرائيل من المرتقب أن يحصل في اليومين المُقبلين، وهي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار الردّ الإيراني المضاد أيضاً، الذي لن يكون ضدها وحسب، بل قد يستهدف المصالح الأميركية في المنطقة، وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة الأميركية باعتباره أمراً خطيراً، التي أوفدت الى الأراضي المحتلة قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، ليشارك في اجتماعات قيادة جيش العدو. 

 

ملاعب لفت في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ المشهدية اليوم بالنسبة لإيران بعد موقف المرشد الإيراني علي خامنئي بأن القوة ستُقابل بالقوة، خصوصاً بعد الصواريخ التي استعملتها في هجومها الأخير على إسرائيل والتي لم تستطع الأخيرة رغم كل التعتيم الإعلامي إخفاء الأضرار التي ألحقتها بالأبنية، ما يعني أنها وصلت إلى أهدافها.

 

بالتوازي، يُهيمن الحراك الداخلي القائم على المشهد السياسي، إذ يواصل اللقاء الديمقراطي جولته على المكونات السياسية، حيث التقى أمس النائبان وائل أبو فاعور وراجي السعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، موفدين من الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وسط التأكيد على استمرار المحاولة لتقريب المسافات بين الأطراف والتوصل الى حل داخلي بدءًا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل بجدية نحو وقف لإطلاق النار.

 

في السياق، اعتبر الكاتب السياسي علي حمادة في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أننا لا نزال في المربع الأوّل، إذ إنه على الرغم من الاجتماع الثلاثي في عين التينة الذي حاول إحداث خرق ما وفتح كوة في جدار التعطيل المسيطر على الملف الرئاسي، لناحية إطلاق دينامية جديدة وحل معضلة الفراغ، إلّا أنه على ما يبدو أن "حزب الله" لم يُبدِ أي مرونة على مستوى إنجاز هذا الإستحقاق، كما وقف إطلاق النار في المدى المنظور.

 

حمادة وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى لبنان، لفتَ إلى أنها كانت لإظهار إنخراط إيران في الحرب الدائرة، فيما ثمة مَن يعتبر بأنها تندرج تحت إطار القول إن القيادة الإيرانية موجودة، حتّى لو تم اغتيال القادة المحليين من "الحزب"، مشيراً إلى أن إيران لا تزال تعتبر أنه يجب الإستمرار بالحرب ضدّ إسرائيل حتى انتهاء حرب غزة.

 

وبانتظار الرد والرد المضاد فإنَّ المنطقة على صفيح ساخن، فيما لبنان يترقب تداعيات التطورات الإقليمية تحت القصف والدمار، ما يستوجب تضامناً وطنياً وموقفاً جامعاً للذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية تكون له الكلمة الفصل في خلاص لبنان من الحرب.

 

 

 الديار :

لليوم الخامس على التوالي، لم يتمكن العدو الاسرائيلي امس، رغم اشراك قوات النخبة لديه في هجومه البري، من التقدم عند الحدود اللبنانية الجنوبية على المحورين اللذين يحاول التوغل من خلالهما في الاراضي اللبنانية باتجاه العديسة وكفركلا في القطاع الشرقي ومارون الراس ويارون في القطاع الاوسط، حيث تمكن مقاتلو حزب الله والمقاومة من صد محاولاته، والحاق خسائر بشرية عديدة في صفوفه، وتدمير دبابة رابعة من بداية هذا الهجوم.

ورغم الاستعانة بالطيران والمدفعية الثقيلة، فان محاولات تقدم القوات الاسرائيلية تكسرت بفعل المقاومة العنيفة، اكان من خلال الاشتباك المباشر عند نقطة الصفر ام من خلال القصف الصاروخي العنيف والمركز من قبل المقاومة، الذي حقق اصابات مباشرة في حشود قوات العدو عند الحدود، وفي مواقع ومستوطنات على طول الحدود حتى الجولان.

واستطاع مقاتلو الحزب ايقاع عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباك المباشر مع قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه العديسة وقوة اخرى على محور مارون الراس، وافشل محاولة التسلل والالتفاف على كفركلا.

وقصف الحزب بعشرات الصواريخ مناطق الجليل الاعلى والاوسط والادنى، وبلغ القصف حيفا وصفد، واصيبت قاعدة رامات دافيد بضربات مباشرة. كذلك جرى استهداف شركة اتا للصناعات الحربية في سخنين، وهي اكبر شركة عسكرية اسرائيلية.

مصدر ميداني لـ «الديار» فشل كل محاولات العدو
وقال مصدر مطلع على الوضع الميداني لـ«الديار» مساء امس، ان ما يدعيه العدو عن تقدم داخل المحورين هو مجرد ادعاءات ومزاعم غير صحيحة، وان الوقائع تؤكد حتى الان انه لم يتمكن من التمركز او السيطرة على اي مساحة داخل الخط الازرق، وان الشرائط القصيرة التي يبثها جيش العدو هي لمحاولات التسلل والتقدم لعشرات الامتار، وفي بعض المنازل على الحدود مباشرة.

واكد المصدر ان مقاتلي حزب الله صدوا طوال امس ومنذ الفجر، عدة محاولات تقدم لقوات العدو من غولاني وايغوز، وتمكنوا من الحاق عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.

خسائر اضافية للعدو
ورغم التعتيم، فقد ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية نهار امس، ان هناك 38 اصابة في صفوف القوات الاسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الجيش الاسرائيلي مساء امس، ان جنديا اصيب بجروح خطرة في الاشتباكات الحدودية، جراء انقلاب الية عسكرية.

صواريخ حزب الله
وقصف حزب الله باكثر من مئة وعشرة صواريخ حتى مساء امس، الجليل الاعلى والاوسط والادنى. وسقطت الصواريخ في حيفا وصفد وفي كرمائيل ومحيطها، حيث سجلت اصابة ابنية عديدة، وارتفعت ألسنة اللهب في اماكن عديدة في المدينة، وفي مواقع عسكرية في المنطقة، وفي مستوطنة دير اسد حيث اصيب مبنى بصاروخ. وافادت وسائل اعلام العدو عن وقوع 3 اصابات على الاقل.

وتساقطت الصواريخ في مناطق وقواعد عديدة في الجولان.

غارات العدو وتدمير الضاحية الممنهج
وفي المقابل، نفذ طيران العدو غارات عنيفة، وقصف بالمدفعية بلدات جنوبية حدودية عديدة، وخصوصا عند محاور القتال الحدودي.

كما شن غارات عديدة على البقاع، وقصف معبر المصنع على الحدود اللبنانية- السورية، وقطع الطريق الدولية في اطار محاصرة لبنان، بحجة منع محاولات نقل السلاح لحزب الله، مع العلم ان هذه الطريق وهذا المعبر يشهدان عبور عشرات الاف النازحين اللبنانيين والسوريين الى سوريا، عدا المعابر الاخرى التي استهدفت ايضا.

وتعرضت الضاحية الجنوبية لسلسلة غارات فجر ونهار امس، استهدفت عشرات المباني السكنية في احياء عديدة، وادت الى تدمير عدد منها بالكامل.

وشنت لليوم التالي على التولي غارات مركزة على منطقة المريجة منذ الهجوم الجوي العنيف الذي استهدف هذه المنطقة، حيث اعلن العدو عن استهداف رئيس المجلس المركزي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين.

ولم تؤكد مصادر العدو نجاح اغتياله، لكن رويترز ومحطة الcnn الاميركية ووسائل اعلام محلية وعربية، تحدثت امس عن انقطاع الاتصال بصفي الدين منذ اول من امس.

ومنع العدو بواسطة طيرانه ومسيراته، الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني، من محاولة الوصول الى المنطقة التي قصفت ورفع الانقاض، رغم الاتصالات بجهات دولية لهذه الغاية.

ولم يصدر تاكيد من الجيش الاسرائيلي حتى الان على استشهاد صفي الدين، كما لم يصدر اي شيء عن حزب الله في هذا الخصوص.

واذا كان العدو مستمرا في استهداف قيادة حزب الله، فان الحقيقة ايضا انه ماض في تدمير الضاحية بشكل ممنهج.

ومساء لم يشر المتحدث باسم جيش العدو، دانيال هاغاري، الى حجم ومسافة توغل القوات الاسرائيلية داخل الحدود اللبنانية، لكنه قال ان لهذه الحرب ثمنا باهظا.

وزعم تدمير نفق لحزب الله بطول 250 مترا، فيه غرفة عمليات للهجوم على الجليل. واعترف بمقتل 11 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية، منهم 2 بمسيرة عراقية، واصابة 24 اخرين.

ومساء نفذ طيران العدو غارة على مركز صحي في الجية.

حالة تأهب للعدو قبل الرد على ايران
وفي التطور البارز بشأن الهجوم الايراني على كيان العدو والرد الاسرائيلي المتوقع، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي رفع حالة التأهب في جميع الجبهات، وانه يستعد لعملية كبيرة في ايران.

ضوء اخضراميركي للعدوان واستهداف حزب الله
وفي اطار الاجواء الدولية، نقلت تقارير عن مصادر ديبلوماسية، ان الادارة الاميركية رغم حديثها عن سعيها لوقف النار في لبنان وغزة، فانها اعطت الضوء الاخضر لإسرائيل لتنفيذ عدوانها المجرم على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعلى قيادات الحزب، وكذلك للهجوم البري على الجنوب.

واضافت انها تدعم حملة ضرب حزب الله.

وفي حديث لـ «الحرة»، قال السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، ان الضربات الاسرائيلية اضعفت قدرات حزب الله العسكرية والقيادية، لكن لا اعتقد ان الحزب تم التخلص منه او سيتم التخلص منه.

عين التينة محور الحراك اجواء ايجابية وموقف القوات ضبابي
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، تشهد عين التينة حركة ناشطة. ويجري الرئيس نبيه بري لقاءات يومية مع الكتل والنواب، في اطار العمل لتحصين الساحة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتداعياته على كل الصعد، بما في ذلك العمل لانتخاب رئيس توافقي يطمئن جميع اللبنانيين، كما عبر البيان الثلاثي المشترك الذي صدر بعد الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين الرئيسين بري وميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط.

وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» امس، ان هذه اللقاءات والحركة الناشطة تجري في اجواء مشجعة وايجابية، وهناك مناخ جامع على تحقيق هذا الهدف، لافتا الى ان موقف القوات اللبنانية ليس سلبيا، ولكنه في الوقت نفسه ما زال ضبابيا وغير حاسم.

واوضح المصدر ان هناك تركيزا في الحراك الجاري، على مضمون بيان عين التينة الثلاثي، مع التأكيد ان ما صدر عن اللقاء الثلاثي ينطلق من منطلق وطني عام، وليس من منطلق اصطفاف سياسي او طائفي، وهذا ما جرى التأكيد عليه خلال زيارة ميقاتي الى بكركي، او من خلال تحرك الحزب التقدمي الاشتراكي.

ويشمل التركيز على النقاط الاتية :

1 - التاكيد على وقف العدوان الاسرائيلي ووقف النار، والالتزام بتطبيق القرار1701 وارسال الجيش اللبناني جنوب الليطاني ليقوم بمهامه بالتنسيق مع قوات اليونيفيل.

2 - تأمين الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين لمواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي، بما فيه كارثة النازحين.

3 - قطع الطريق على كل ما يثير الفتنة بين اللبنانيين ويزعزع الاستقرار الاجتماعي والوطني.

4 - الاسراع في انتخاب رئيس توافقي، وعدم ربط هذا الاستحقاق بالحرب والعدوان او وقف النار.

معلومات لـ«الديار» : مجموعة اسماء في بكركي وعون احدها
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ «الديار» امس، فان اللقاءات المكثفة التي يجريها الرئيس بري، تجري في اجواء ايجابية بصورة عامة، مع التأكيد انها تصب في اطار ما اكده رئيس المجلس مؤخرا، لجهة انتخاب رئيس توافقي لا يكون تحديا لاحد ويطمئن اللبنانيين.

وعلمت « الديار» من مصادر مطلعة، ان التحرك الناشط لانتخاب رئيس توافقي دخل في مرحلة طرح الاسماء.

وحول ما يحكى عن تعزيز فرص انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، كشفت المصادر ان بضعة اسماء مطروحة، وقد اعطيت للبطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن بينها اسم العماد عون، وان البحث في الاسماء سيأخذ مداه في الايام المقبلة.

التقدمي لـ«الديار»: التحرك مستمر وللحديث صلة
وفي هذا الاطار، قال مصدر نيابي في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الديار» امس ردا على سؤال حول اجواء تحرك الحزب : « ان هذا التحرك يأتي في ضوء بيان ومبادرة اللقاء الثلاثي الذي عقد في عين التينة، مع التأكيد على ان هذا البيان ينطلق من منطلق وطني شامل، وليس من اي منطلق سياسي او طائفي».

وردا على سؤال حول موقف القوات اللبنانية، قال المصدر «ان موقف القوات مقبول، وهناك عمل على ازالة كل الحساسيات لتحسين اجواء السعي لانتخاب رئيس توافقي، وللحديث تتمة».

مصدر قواتي لـ«الديار»: نلتزم الصمت
وسألت «الديار « مصدرا نيابيا في القوات اللبنانية عن اجواء الجهود الاخيرة، فاكتفى بالقول «هناك قرار بان نلتزم الصمت في الوقت الراهن، ولا شيء حتى الان في خصوص رئاسة الجمهوية، وموقف القوات اللبنانية معروف ولم يتغير.

وردا على سؤال اخر: لا نستطيع ان نجزم باي شيء حتى الان، وهناك حرب قائمة».

حزب الله واولوية التصدي للعدوان
وفي اطار ما يجري، قالت مصادر مطلعة لـ«الديار» امس، ان اوساط حزب الله لا تعلق على كل الاتصالات واللقاءات وانها تركز على مواجهة العدوان الاسرائيلي، مع الاشارة الى ان الحزب يترك هذا الامر للرئيس بري.

واضافت ان حزب الله كان وما زال مع التوافق على رئيس الجمهورية، وهو لم يبدل موقفه، ولا ولن يقبل فرض رئيس تحت التهديد والتهويل.

الضغط الاميركي
واوضحت المصادر ان الادارة الاميركية التي تدعم العدوان الاسرائيلي بشكل سافر، تعمل على امرين: دعم استمرار العدوان، وفرض معادلة سياسية لكسر حزب الله وقرار المقاومة السياسي.

من جهة ثانية، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي، مزاعم البعض عن ان لقاءه مع وزير الخارجية الايراني كان عاصفا، واكد انه كان على العكس من ذلك، وكان ضمن الاصول الديبلوماسية.

تنسيق اميركي اسرائيلي لرد وشيك على ايران
على صعيد اخر، تسود حالة من الترقب الشديد للرد الاسرائيلي المتوقع على الهجوم الصارخي الايراني الاخير الذي اكدت التقارير المتتالية، احداثه خسائر واضرارا كبيرة في قواعد جوية وعسكرية، في مناطق ومدن اسرائيلية حيوية.

وواصلت وسائل الاعلام الاسرائيلية الحديث عن رد اسرائيلي وشيك، وعن تواصل دائم ومباشر بين القيادة الاسرائيلية والادارة الاميركية، على المستويين العسكري والسياسي.

ووفقا لتقارير اعلامية دولية، فان واشنطن لن تشارك مباشرة في الرد على الهجوم الايراني، لكن من المؤكد انها قدمت وتقدم مساعدة استخبارية ولوجستية، عدا الدعم الحربي والعسكري لهذا الرد المرتقب.

وافادت اذاعة جيش العدو امس، بان الجيش الاسرائيلي يستعد للهجوم على ايران، وسيكون الامر «جديا وكبيرا».

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت، ان قائد القيادة المركزية الاميركية، الجنرال مايكل كوريلا، وصل الى تل ابيب لمناقشة الرد الاسرائيلي على ايران.

وتوقع رئيس وزراء العدو السابق، ايهودا باراك، ان تشن اسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الايرانية، وربما هجوما على هدف عسكري رمزي مرتبط ببرنامجها النووي.

وذكرت صحيفة معاريف عن الجيش الاسرائيلي، ان الاستعدادات للرد على الهجوم الايراني جارية، وستكون العواقب خطرة وكبيرة.

ونقلت يديعوت احرونوت عن مسؤولين اميركيين، ان الهجوم الاسرائيلي على ايران وشيك، ولفتوا الى عدم مشاركة طائرات اميركية في الهجوم، لكن سيكون هناك تنسيق بين واشنطن وتل ابيب.

وفي المقابل، جدد عدد من المسؤولين الايرانيين، التاكيد ان طهران سترد بقوة على الهجوم الاسرائيلي، وقال وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي خلال زيارته لدمشق امس « ان ردنا على اي عدوان اسرائيلي سيكون اقوى واشد ويمكنهم اختبار ارادتنا «.

ووصف زيارته للبنان وسوريا بانها رسالة بان ايران ستقف الى جانب المقاومة في لبنان وغزة تحت اي ظرف.

 

 

الشرق الأوسط

 بعد أقل من يومين على الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية والتي يُعتقد أنها استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين، سرت معلومات متضاربة بشأن مصيره.

ففيما تحدثت أنباء غير رسمية عن فقدان الاتصال به وبرفاقه، أصدر «حزب الله» بياناً تحدث فيه عما سماها «أخباراً كاذبة وإشاعات لا قيمة لها» تتعلق بالوضع التنظيمي لعدد من قادته، واصفاً ذلك بأنه يندرج في إطار «حرب نفسية».

وقطع الاتصال وغابت المعلومات، منذ ليل الخميس - الجمعة، عن المرشّح لخلافة الأمين العام حسن نصر الله، بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه استُهدف بغارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت. لم يظهر صفي الدين إلى العلن منذ مقتل نصر الله في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول). ولا يُعرف مكان وجوده، حاله كحال كل قادة «حزب الله» المطاردين من إسرائيل.

ولا تزال إسرائيل تحاصر بالنار موقع الاستهداف، مانعة عمل فرق الإنقاذ والإسعاف، عبر غارات متفرقة تستهدف المكان نفسه منذ يوم الاستهداف. وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت قصفاً مستمراً وغارات متتالية منذ ذلك الحين، بعضها استهدف مناطق سكنية، على غرار عين السكة في برج البراجنة، حيث أُفيد بسقوط ضحايا.

ومنذ ظهر السبت بدأت المعلومات تشير إلى أن الاتصال فُقد مع صفي الدين، على غرار ما حصل عند استهداف نصر الله، إذ ورغم تأكيد إسرائيل آنذاك أن العملية نجحت، فإن معلومات سُرّبت تشير إلى فقدان الاتصال به، قبل أن يعلن «حزب الله» مقتل أمينه العام في بيان له بشكل رسمي.

وفي حين أشارت بعض وسائل الإعلام إلى مقتل صفي الدين، فإن مصدراً أمنياً قال لوكالة «رويترز»، السبت، إن الاتصال فُقد مع صفي الدين الذي من المتوقع أن يخلف الأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل. ونقلت الوكالة عن 3 مصادر أمنية لبنانية، (السبت) قولها، إن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أمس تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية في المريجة، التي يُشتبه بأنها أدت إلى مقتل صفي الدين.

من جهتها، أفادت «القناة 12» الإسرائيلية (السبت) بأن إسرائيل تحقق في احتمال إصابة إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، في الضربة الإسرائيلية نفسها في بيروت.

وقاآني كان قد خلف قاسم سليماني الذي قُتل بضربة من طائرة أميركية مُسيَّرة قرب مطار بغداد، في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ومن اللافت أن القصف الإسرائيلي يتركز منذ ليل الجمعة في محيط منطقة المريجة في محاولة لمنع الوصول إليها، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ 12 غارة على الضاحية الجنوبية استهدفت محيط جامع القائم، وبرج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك بصاروخين، والرويس وحي الأبيض والشويفات، وسجّل لاحقاً سلسلة غارات في المنطقة نفسها.

وخلال النهار شنّ الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على أحد الشوارع السكنية في الضاحية الجنوبية. وأشارت الوكالة إلى أن 4 صواريخ استهدفت عين السكة في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

ويأتي استهداف فرق الإنقاذ والحديث عن منع إسرائيل الوصول إلى الموقع المفترض لاستهداف صفي الدين، بعدما كانت رئاسة الحكومة و«حزب الله» أطلقا نداء يوم الجمعة للسماح لفرق الإغاثة بانتشال المصابين من تحت الأنقاض. وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أجرى سلسلة اتصالات دبلوماسية من أجل الضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرّضت للغارات، والسماح بنقل الضحايا والجرحى»، مؤكداً «إدانته ما يقوم به العدو الإسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة».

من جهته، قال «حزب الله»، في بيان له، إنه «بعد غارات العدو الوحشية التي أدت إلى تدمير العشرات من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية ليل الجمعة، تقوم طائراته بالإغارة على فرق الدفاع المدني التي تعمل على إزالة الركام وانتشال المصابين... الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية المعنية فعلت ما يمكن فعله للسماح لهذه الفرق الإنسانية بالقيام بواجباتها الإنسانية الإنقاذية».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن المستهدف في غارات الضاحية كان صفي الدين، وهو ما نقله أيضاً موقع «أكسيوس» الأميركي عن 3 مسؤولين إسرائيليين، ليعود الجيش الإسرائيلي ويقول بعد ظهر الجمعة إنه لا يزال يقيّم نتائج استهدافه المقر المركزي لاستخبارات «حزب الله».

كذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن 3 مسؤولين إسرائيليين أن الغارات «استهدفت اجتماعاً لكبار القادة في الحزب ضم صفي الدين». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكّل اغتياله ضربةً هي الأكبر لإيران وللحزب منذ اغتيال نصر الله.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن استهداف الجيش، المقر المركزي لاستخبارات «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، في غارات ليل الجمعة. وقال أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس»، إن القصف «قضى على محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في الحزب»، مشيراً إلى أنه «من قدامى الحزب، وشغل منصب قائد منظومة الاتصالات منذ عام 2000، وكان مقرباً من كبار القادة، وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة في التنظيم». وقال أدرعي إن سكافي كان «يبذل جهوداً حثيثة لتطوير اتصال متواصل بين جميع الوحدات والمنظومات في (حزب الله) في وقت الروتين وفي الطوارئ؛ بهدف الحفاظ على استمرارية نقل المعلومات في التنظيم بشكل متواصل».

وبحسب «الوطنية»، استهدفت غارات ليل الجمعة محيط المريجة وأوتوستراد هادي نصر الله، ومحيط الحدت، وأسفرت عن انهيار عدد من المباني والمنشآت، ومنها ملعب المريجة، والمخفر، والبلدية.

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية