إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 08 24|07:48AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "النهار": لم يكن مستغرباً أن تحتدم المواجهات الميدانية وتبادل الهجمات الجوية والصاروخية بين إسرائيل و”حزب الله” عشية الذكرى السنوية الأولى لفتح “حزب الله” ما سمي “جبهة المشاغلة والإسناد” دعماً لحركة “حماس” في غزة. ومع ذلك فإن هذا الاحتدام زاد المخاوف المتعاظمة من اتساع الحرب المتصاعدة خصوصاً بعدما شهدت الأيام الأخيرة تكثيفاً في استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية لمناطق وأهداف مدنية لم توفّر الطواقم الطبية والدفاع المدني ورجال الإطفاء. كما أن تطورات الساعات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً تمثل في قصف “حزب الله” للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مناطق مدنية في مدينة حيفا. وأُدرج هذا التطور في إطار توازن الردع بمعنى أن قصف حيفا جاء رداً على القصف التدميري اليومي الذي تتعرض له مناطق الضاحية الجنوبية، فيما يركز المراقبون الرصد الميداني على الحدود الجنوبية مع إسرائيل باعتبار أن المعركة البرية هناك بدت كأنها جُمّدت أو أخضعت لتعديلات من الجانب الإسرائيلي بعدما كانت المواجهات الأولى بمثابة اختبار بالنار لقدرات “حزب الله” في مواجهة محاولات اختراق الحدود. وفي ظل طي سنة كاملة من المواجهات التي تحوّلت بعد الثلث الأخير من أيلول (سبتمبر) الفائت إلى حرب إسرائيلية على “حزب الله” والعديد من المناطق اللبنانية بكل عدتها التدميرية يجد لبنان نفسه في مواجهة أخطر الحقبات التي عرفها في تاريخ مواجهاته مع إسرائيل فيما يرزح تحت وطأة شتى أنواع الأزمات المتراكمة قبل هذه الحرب وبسببها وفي مواكبتها. إذن للمرة الأولى استهدف “حزب الله” أمس الأحياء المدنية في مدينة حيفا، وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين من نوع أرض- أرض، أُطلقا من لبنان باتجاه منطقة الخضيرة والكرمل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شظايا الصاروخين سقطت في 5 مواقع إثر اعتراضهما، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقبال مستشفى رمبام لست إصابات، جراء سقوط الصواريخ في حيفا. وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا، وذكر مسعفون أن 10 أشخاص أصيبوا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن 5 صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حوالى 40 صاروخاً أطلقت من لبنان واستهدفت حيفا ومحيطها، علماً ان الجيش الإسرائيلي كان أعلن سابقاً أن نحو 135 صاروخاً أطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وبعد وقت قصير أعلن أن الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على منطقة الكوكودي في الضاحية الجنوبية استهدفت عضواً تقنياً في قيادة أركان “حزب الله” فيما تحدث إعلام إسرائيلي عن اغتيال الجيش الإسرائيلي لشخصية عسكرية كبيرة في الحزب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن فرقة “الجليل 91” بدأت أمس عملية برية محدودة ومحددة الهدف في جنوب لبنان. وقال إن جنديين قُتلا وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في اشتباك على الحدود اللبنانية. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الفرقة “التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 تشن عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان”. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 100 مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت أمس على 120 هدفًا لـ”حزب الله” في جنوب لبنان. ثم أعلن لاحقاً ادخال سلاح البحرية إلى العمليات إذ حذّر من أي نشاط بحري من خط الأولي جنوباً. وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة معادية همجية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت أدت إلى مجزرة بحق رجال إطفاء كانوا موجودين في المبنى استعداداً للانطلاق في مهماتهم الإنقاذية، وأدت الغارة في حصيلة أولية إلى استشهاد عشرة من رجال الإطفاء ولا يزال رفع الانقاض مستمرا”. وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والجرحى خلال الـ48 ساعة بلغت 47 شهيداً و207 جرحى وارتفع العدد الإجمالي منذ بدء العدوان الى2083 شهيدا و9869 جريحاً. تحييد المطار وسط هذه التطورات برز اتجاه حازم لدى الحكومة إلى حماية مطار رفيق الحريري الدولي واستمرار الملاحة فيها وتجنب إقفاله أو تعريضه لاي خطر وذلك من خلال تعزيز وتوسيع صلاحيات الجيش اللبناني في الإشراف عليه. ولهذه الغاية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً في السرايا خصص لبحث الوضع في المطار، وأعلن وزير الداخلية بسأم مولوي أن الاجتماع تناول “سبل التشدد في موضوع أمن المطار، وبنتيجة هذا الاجتماع سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، ولنؤكد ونتأكد أن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقاً للقانون ومن قبل الجيش، ونحن في جهاز أمن المطار سنتشدد في موضوع التفتيش”.

أما في المواقف السياسية الداخلية، فبرز مجدداً تخوف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس من أن “الحرب قد تطول” وتحدث عقب اجتماع الهيئة الموسعة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عن لقاء عين التينة، قائلاً: “اتفقنا على استنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وكل القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان الإسرائيلي المغتصب العام 1949، ولن نربط مصيرنا بمصير غزة، والاجتماع كان واضحاً والقرار واضحاً”. وأضاف جنبلاط: “بالإضافة إلى الدعوة لانتخاب رئيس وفاقي، لن نربط انتخاب رئيس وفاقي كما حاول البعض في مرحلة معينة بوقف إطلاق النار، ويبدو أن الجهود التي بُذلت من قبل الرئيسين بري وميقاتي وكل الدول لم تنتج وقفاً لإطلاق النار، وإذاً لا بد من انتخاب رئيس والحرب مندلعة… وجولة النائب وائل أبو فاعورعلى قسم من الشركاء هي تأكيد على هذا الأمر، ويجب استكمال هذه الاتصالات بسرعة، فالحرب دائرة وأتمنى أن نخرج أنفسنا من هذه الدوامة كوننا في حرب قد تطول”.

 

كتبت صحيفة "الديار": في الذكرى السنوية الاولى لعملية طوفان الاقصى، لا يزال اللبنانيون والفلسطينيون يدفعون ثمن الفشل الاستخباراتي والعسكري الاكبر في تاريخ الكيان، الذي لم يسترجع الردع ولا الامان، وقد اهتزت «تل ابيب» والمدن «الاسرائيلية» بالامس على وقع الصواريخ. وامام صمت العالم وتواطئه، دمرت غزة وارتكبت افظع جريمة ضد الانسانية بنقل مباشر على الهواء، لكنها لم تستسلم ولم تخضع ولا تزال تقاوم. والآن يحاول رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اخضاع لبنان ومقاومته، بارتكاب جريمة مماثلة في حرب وجودية اسماها بالامس «حرب القيامة»، لكن مقاتلي حزب الله لن يخضعوا ولن يتراجعوا عن عهدهم للسيد الشهيد بالقتال حتى النصر او الشهادة. وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه بيئة المقاومة ومعها الشعب اللبناني، وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها الحزب، فإن الحرب قد بدأت لتوها، والكلمة الفصل للميدان، فيما يستعجل بعض القوى السياسية استغلال الموقف بانتهازية مقيتة ، ويبنون حساباتهم على افتراض ان «سحق» حزب الله امر مفروغ منه، وهو استعجال قد يؤدي الى نتائج كارثية، نتيجة الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد الى فوضى قد تكون خارج السيطرة. لا امن «لاسرائيل» وفيما تواصل التوحش «الاسرائيلي» على اشده في لبنان وغزة، راوح الغزو البري مكانه جنوبا، والمقاومة في غزة قصفت العمق «الاسرائيلي»، وتحركت جبهات المساندة من اليمن والعراق، وتساقطت الصواريخ في «تل ابيب» وكبرى المدن في فلسطين المحتلة، لتذكر «الاسرائيليين» بان مدنهم غير آمنة، وحرب نتانياهو التي لا تتضمن اي استراتيجية «لليوم التالي» ستكون مكلفة جدا، بعدما تحولت الى حرب استنزاف دون افق، ومع ارتفاع شهوة الانتقام «الإسرائيلي» إلى حدود قصوى، بدأ قادة الاحتلال برفع سقف طموحاتهم لتتجاوز خطط الاستيطان والإبادة والتطهير العرقي، إلى خلق ظروف حرب إقليمية تقوم من خلالها الولايات المتحدة الأميركية بتكرار السيناريو العراقي في إيران، بعد ان بات واضحا ان هدف «إسرائيل» تشكيل «الشرق الأوسط الجديد»، لهذا فان مصادر مطلعة نصحت كل من يتحدث في لبنان عن فصل الجبهات بالتبصر، لان الاحداث قد تجاوزتهم وبات الصراع في مكان آخر. تورّط نتانياهو وفي هذا السياق، حذر بعض المعلقين «الاسرائيليين» مما اسموه المغالاة بصرف «نشوة الانتصار» على نحو خاطىء، لان حكومة نتانياهو بدأت الحرب في الشمال دون فهم استراتيجي واضح، ولم تتكبد عناء تحديد صورة نهاية سياسية لنفسها. وفي ظل وضع اقتصادي مهزوز، يندفع نتانياهو في تحدي كل الجبهات بثقة زائدة بالذات، ويوزع تهديداته ضد الجميع، لكنه في قرارة نفسه، فان نتانياهو المجرب يفهم أنه تورط أكثر مما قدّر في البداية، كما تقول صحيفة «هآرتس». التراجع الفرنسي في هذا الوقت، تبخرت الآمال المعقودة على المبادرة الفرنسية، بعدما تراجع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن موقفه بوقف ارسال الاسلحة «لاسرائيل»، بعد تعرضه لتوبيخ واهانة علنية من نتانياهو، وانعكس ذلك من خلال موقف وزير خارجيته من «تل ابيب» بالامس، حيث حمّل حزب الله مسؤولية الحرب الدائرة. وقد ذكر وزير الاعلام زياد المكاري من عين التينة، بان لبنان سبق ووافق على المبادرة الفرنسية – الأميركية ، إنما الجانب «الإسرائيلي» لم يلتزم بها، ونتنياهو أعطى الامر باغتيال السيد حسن نصرالله من نيويورك، في وقت كان لبنان ينتظر التوقيع على وقف إطلاق النار مع الاسف.» القلق الاردني وفي غياب اي اتصالات جدية لوقف الحرب، التي اعلن نتانياهو بالامس انه لن يوقفها حتى تحقيق اهدافها المعلنة، تبدى العجز من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي جال على المسؤولين اللبنانيين امس. وعلم من مصادر مطلعة ان الصفدي عبّر عن قلقه من انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية واسعة، ولم يحمل معه اي مبادرة في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وعدم وجود طرف اميركي جدي يمكن الركون اليه للجم التهدور الحاصل، وهو ما عبر عنه من خلال تحميل «إسرائيل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد»، ويمكن القول ان هذه الزيارة تأتي في سياق تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاج اليها لبنان، وقد بدأت الاردن يإيصال مساعدات إنسانية امس. الرهان على هزيمة حزب الله؟! في هذا الوقت، بدأت بعض المؤشرات الداخلية تثير القلق ، مع اندفاع قوى المعارضة الى رفع سقف شروطها، والذهاب بعيدا في افتراض الهزيمة المبكرة لحزب الله، ولفتت صحيفة «يديعوت احرنوت» الى ان الجيش «الاسرائيلي» يريد إضعاف حزب الله أكثر، والسماح لحكومة لبنان وجيشها بأن يحكما الدولة، لكن هذا الامر مشكوك فيه، تقول الصحيفة، «فهذه حرب غريبة، لأنها كشفت تعلقاً مقلقاً «لإسرائيل» بالولايات المتحدة، ومنذ حرب 1956 لم يكن أمن «إسرائيل» متعلقاً بدولة أجنبية بهذا القدر. أبواب الائتلاف تهاجم بايدن بانفلات، لكن قادة جهاز الأمن يهاتفون واشنطن ويستجدون الذخيرة.

والدجاجة «الإسرائيلية» لن تطير إلا بارتفاع الجدار الذي تقرره الإدارة الأميركية. فهذه حرب قاسية ومركبة، وعلى «اسرائيل» ان تعرف حدود قوتها». ماذا يريد الخارج؟ ولفهم طبيعة الخطاب العالي النبرة لقوى المعارضة امس، كشفت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» ان زعماء دول الخليج وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب زعماء الإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وفرنسا، يشخصون فرصة جيدة بعد تصفية قيادة حزب الله العليا، وسحق قوة القيادة المدنية في المنظمة، والكارثة الإنسانية الناشئة جراء الهجمات «الإسرائيلية» لتغيير الواقع السياسي. ووفق الصحيفة، تتخذ السعودية خطاً متصلباً يطالب بإقامة حكومة تكنوقراط، وهو تعبير معروف من الساحة الفلسطينية في المداولات على نفوذ حماس، ومعناه إبعاد حزب الله عن كل تدخل سياسي. لكن لبنان ليس غزة، تقول «هآرتس» فتحييد الحزب عن الساحة السياسية امر صعب. تعترف قطر ومصر بهذه الصعوبة وتقترحان فهماً أكثر واقعية، يتمثل بمطالبة حزب الله بتنازلات سياسية جوهرية في مسألة تعيين رئيس الدولة، والموافقة على تطبيق قرار 1701. هل يمكن التعويل على المعارضة؟ والسؤال الذي سيكون الآن موضع اختبار هو: هل القوى السياسية المعارضة لحزب الله سترغب وتستطيع خلق منتج سياسي جديد؟ هذا لأن رئيس جمهورية غير مؤيد للحزب، وحكومة لبنانية بدون حزب الله أو مع حزب الله ضعيف، لا يعني فقط فرض انسحاب قواته من جنوب لبنان إلى ما وراء الليطاني، بل أيضاً جهد لنزع سلاحه، وحكومة كهذه تقصقص الأجنحة السياسية لحزب الله، سبق أن كانت للبنان في 2006 برئاسة فؤاد السنيورة. الحسم في الميدان لكن «هارتس» ذكرت بما قاله السيد نصرالله بان التطورات في الميدان، هي التي ستملي السياسة. ولهذا فان الانسجام السياسي بين خصوم حزب الله لم ينضج بعد، ولا يقين في نجاحهم في توحيد الصفوف، ولا يزال حزب الله يبدي قدرة قتالية رغم فقدان قادته الكبار، وخريطة الطريق السياسية التي تبدو اليوم مثالية قد تتبخر، إذا بدأت مواجهة إقليمية عقب الهجوم «الإسرائيلي» المرتقب ضد إيران. رؤية مشبوهة وكان نواب «قوى المعارضة» عقدوا مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، طرحوا في خلاله رؤيتهم المشتركة لما اسموه» إنقاذ لبنان من أتون الحرب وتبعاتها وإعادة بناء مؤسسات الدولة». وهو ما وصفته مصادر مطلعة بالرؤية المشبوهة. وقد طالب النواب باتخاذ الحكومة اللبنانية القرار بفصل لبنان عن أي مسارات اقليمية أخرى، ورفض كل اشكال الاملاءات والوصاية التي تمارس على لبنان، والالتزام بوقف إطلاق نار فوري، وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته وتفاصيله، وتطبيق اتفاق الطائف وباقي القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1680 و1559، بما يؤدي إلى تثبيت اتفاقية الهدنة، واسترداد الدولة قرار السلم والحرب، وحصر السلاح بيدها فقط. كما طالبوا بتحديد موعد فوري ثابت ونهائي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، من قبل رئيس المجلس النيابي بدورات متتالية من الدستور من دون شروط وخلق أعراف دستورية او سياسية، لانتخاب رئيس إصلاحي سيادي انقاذي يصون الدستور وسيادة لبنان! ونشر الجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية وضبط جميع المعابر الحدودية وبمعاونة قوات معززة من اليونيفيل على كافة الحدود اللبنانية جنوبا، شرقا وشمالا، برا، بحرا وجوا. الحسابات الخاطئة؟ تحذير من الفوضى وفي هذا السياق، حذرت مصادر معنية بهذا الملف، من حسابات خاطئة يمكن ان تؤدي الى فوضى في البلاد، اذا اندفعت بعض القوى الى تنفيذ اجندات خارجية لا تأبه بالاستقرار الداخلي، ولفتت الى ان الرئيس بري منفتح على النقاش حول كافة المواضيع، لكنه نصح البعض بعدم التسرع بالاستنتاجات الخاطئة، كيلا تكون النتائج ســيئة. جنبلاط والانتخاب «تحت النار»؟ في هذا الوقت، عقد اجتماع موسّع للهيئة العامة للمجلس المذهبي، في حضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط الذي دعا بشكل لافت الى انتخابات رئاسية «تحت النار». وجدد التذكير باستنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وكافة القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان «الإسرائيلي» المغتصب العام 1949. وقال: «لن نربط مصيرنا بمصير غزة. وجدد جنبلاط رئاسيا الدعوة لانتخاب رئيس وفاقي، وقال «حاول البعض في مرحلة معينة بوقف إطلاق النار، ويبدو أن الجهود التي بذلها الرئيسان بري وميقاتي وكل الدول لم تنتج وقفاً لإطلاق النار، إذاً لا بد من انتخاب رئيس والحرب مندلعة. وفي «غمز من قناة» وزير الخارجية الايراني قال جنبلاط: «احد الزائرين اراد أن يعلّمنا كيف نصمد، فليسمح لي بأننا نعلّمه كيف نصمد وهذا تاريخنا»؟! حماية المطار؟

في هذا الوقت، اعلن البنتاغون انه ينسق مع «الإسرائيليين» بشأن حماية أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ولفت الى ان واشنطن طلبت من «اسرائيل» ابقاء الطرقات المؤدية الى المطار آمنة، علما ان اعنف الغارات قد شنت خلال اليومين الماضيين على طريق المطار القديمة؟! وفي هذا السياق، ترأس ميقاتي اجتماعا في السراي خصص لبحث الوضع في المطار. شارك في الاجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش. وأعلن مولوي بعد الاجتماع انه تم اعطاء تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده، ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة، لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، لابعاد أي خطر. وقال «ان كل الاذونات تصدر وفقا للقانون ومن قبل الجيش». لا ثقة بالاميركيين في المقابل، اكدت اوساط سياسية بارزة انه لا يمكن التعويل على الضمانة الاميركية، ولا ثقة بهم لابعاد الخطر عن المطار، فـ «اسرائيل» تتدرج بالتصعيد، ولديها جدول اعمال عسكري لن يحيد ايا من المرافق الحيوية اللبنانية، عندما تجد ان مصلحتها تقضي بتعطيل المطار والمرفأ، ولهذا فان الجهود المبذولة تسعى لتحييد تلك المرافق لاطول فترة ممكنة. «اليونيفيل «دروع بشرية ميدانيا، اعلنت وزارة الصحة ان ضحايا العدوان بلغوا حتى يوم امس 2083شهيدا و9869 جريحا ، مع الاشارة الى ان عدّاد الشهداء يتصاعد في شكل سريع جدا ، من دون ان يفرّق بين عناصر حزبية ومدنيين وعمال اغاثة. وتواصلت الغارات امس على مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصا على الضاحية الجنوبية، واعلنت قوات الاحتلال ان 100 طائرة شنت 140 هجوما في لبنان بالامس، حيث استمر التدمير الممنهج للبيئة الحاضنة للمقاومة، وقد استهدفت ايضا قرى ومدن البقاع والجنوب. واعلنت قوات الاحتلال عن بدء مشاركة القوات البحرية في القتال، واتخذت من قوات «اليونيفل» دروعا بشرية. وقد اعلن حزب الله انه يتجنب التعرض لبعض القوات المتسللة لعدم تعريض القوات الدولية للخطر خصوصا في مارون الراس. واصدرت «اليونيفيل» بيانا عبّرت فيه عن «قلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش «الإسرائيلي» جنوب شرقي مارون الراس، وقد تم إبلاغ الجيش «الإسرائيلي» مرارا وتكرارا بهذا الوضع المستمر من خلال القنوات المعتادة. وقالت ان هذا تطور خطر جدا، ومن غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن. وتذكّر اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. مراوحة برية وقد تواصلت المراوحة البرية بالامس، مع ازدياد القصف المدفعي والجوي على الخطوط الامامية للمقاومة، التي تتبع تكيتكات دفاعية وهجومية في آن واحد، وقد امطرت المستوطنات في الجليل وحيفا بعشرات الصواريخ، وقد استهدفت مساء نتانيا والخضيرة وتل ابيب، فيما ساد الهلع لدى المستوطنين بعد الاشتباه في طائرات شراعية، تبين لاحقاً انها جزء من تدريبات الشرطة «الاسرائيلية». وقد اعترف جيش الاحتلال امس، بمقتل ضابط وجندي في المواجهة مع المقاومة وإصابة 2 بجروح خطرة، فيما لا يزال التكتم على الخسائر البشرية والمادية الحقيقية سيد الموقف، حيث يمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وسط تحذير من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع للرقابة العسكرية المشـددة. صليات صاروخية… ومجازر وقد اعلن حزب الله استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في حديقة مارون الراس بصلية صاروخية، وكذلك استهدف تجمعا لِقوات العدو على مرتفع القلع في بلدة بليدا بِرشقةٍ صاروخية وقذائف المدفعية، كما أعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال فلسطين المحتلة، من بينها هجومان على شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة. هذا، وقد شنّ الطيران «الاسرائيلي» سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين بلدة وقرية في قضاء صور. واستهدفت الغارات «الإسرائيلية» مناطق في محيط مطار بيروت وفي مختلف منطاق الضاحية الجنوبية. واستشهد 4 مواطنين بينهم مؤهل في الجيش، جراء غارة استهدفت منزلا في صريفا. وسجلت غارة على برعشيت استهدفت مبنى مركز اطفاء تابع للهيئة الصحية، واعلنت وزارة الصحة ان حصيلة المجزرة الاولية استشهاد عشرة من رجال الإطفاء.

 

كتبت صحيفة "اللواء": السؤال الخطير، الذي يشغل اللبنانيين والمعنيين على اختلاف مواقعهم، في اليوم الاول للسنة الثانية من عملية «طوفان الاقصى»، وامتداداتها اللبنانية والعربية، عبر «جهات الاسناد»: متى تتوقف الحرب المعادية، الضارية التي تشنها اسرائيل، عبر طياراتها ومسيراتها وصواريخها ضد الجنوب والبقاع والجبل والضاحية الجنوبية بيتاً بيتاً، وحياً حياً، ولم تكتفِ بذلك بل قررت ضم البحرية الاسرائيلية الى عملياتها، فطلبت من اصحاب القوارب على شاطئ صيدا والشواطئ الجنوبية سحبها إلى اليابسة؟ والسؤال الملحّ عشية دخول الحرب سنتها الثانية: من يردع اسرائيل ويلزمها بوقف النار الذي يقول الفرنسيون والاميركيون انه ما يزال على الطاولة؟ من الصعب الاجابة عن هذا التساؤل المشروع، وفي وقت تسعى فيه دولة الاحتلال الى اعتماد تكتيك، يدفع بالحرب الى التوسع يوماً بعد يوم. ووسع جيش الاحتلال الاسرائيلي المنطقة العسكرية اذ اعلن رأس الناقورة وشلومي وحيتا وادميت وعرب العرامشة مناطق عسكرية. واستقدم جيش الاحتلال فرقة الجليل 91 للإنضمام الى عملية برية قال انها محدودة. الحركة الدبلوماسية والمواقف من الحرب دبلوماسياً، وفور وصوله الى بيروت نبّه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وانتقل الى لبنان، يدفع المنطقة الى «هاوية حرب اقليمية شاملة». واكد أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف»، وذلك بعد لقاءات شملت الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون. واتهم الوزير الفرنسي جان نويل بارو من القدس ان «حزب لله» يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بع دان جر لبنان الى حرب لم يخترها. واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الاقتراح الفرنسي - الاميركي لوقف النار في لبنان لا يزال مطروحاً وستتم مواصلة العمل عليه، مشيراً الى ان العنف في لبنان يهدد بإغراقه في فوضى دائمة. واعتبرت الخارجية الاميركية ان الازمة في لبنان ترتبط بتطبيق القرار الامم 1701، وإنشاء منطقة امنية لا توجد فيها قوات لـ«حزب لله». وذكرت ان واشنطن ابلغت اسرائيل بضرورة ابقاء الطرقات المؤدية الى مطار بيروت مفتوحة. لكن مصادر وزارية متابعة عن قرب للتطورات في الداخل والخارج قالت لـ «اللواء»: صحيح ان فرنسا اعلنت ان المبادرة ما زالت قائمة للكن من الذي عطلها وبدعم ممّن؟ ولكن تبقى المشكله عند العدو الاسرائيلي الذي ما زال يتفلت ولا احد يردعه ولا حتى الاميركي، ولذلك فهذه المرحله سوف تشهد استمرار التصعيد العسكري وتوقف اي مبادرات جديدة، ربما حتى الانتخابات الاميريكيه وبعدها لكل حادث حديث. المساعدة القطرية اليوم وعلى صعيد المساعدات الانسانية للنازحين، تصل اليوم مساعدات مقدمة من دولة قطر، بقيادة وزيرة التعاون الدولي القطرية لؤلؤة الخاطر، ويستقبلها منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين. رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن العمل لا يزال جاريا على الصعيد الداخلي من أجل التوافق على الرئيس العتيد وقالت ان التمسك بترشيح شخصيات خارج هذا الإطار قد يطيح بأي تفاهم مطلوب، على انه إذا كانت هناك من رغبة في انتخاب رئيس توافقي، فإن ذلك يستدعي حصر الشخصيات الحاملة لهذه الصفة لتكون ضمن السباق الانتخابي، ومن المرجح دخول اسماء جديدة على الخط الرئاسيوارتفاع اسهم شخصيات أخرى. وترى هذه المصادر أن ما من تعارض بين عملية انتخاب رئيس الجمهورية ووقف إطلاق النار، إذ بأمكان الدعوة سريعا إلى بت الاستحقاق الرئاسي، أما وقف إطلاق النار فهو اولوية الأولويات. فرنجية في عين التينة من عين التينة، اعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان المطلوب اليوم رئيس لا يتآمر على المقاومة، رئيس فعلي شرعي وليس رئيساً قانونياً، وان يكون عربياً وطنياً مؤمناً بعروبة البلد. وردا على سؤال قال: برّي لا يزال داعماً لترشيحي والبعض أعلن استسلامه قبل المعركة لكن فلننتظر نتائج هذه المعركة لافتا الى انه اذا انكسر اي فريق في لبنان فالكل خسران وهناك محاولات جرت لكسر المعنويات والارادة ولكن الايام ستؤكد عكس ذلك. المعارضة لجلسة انتخاب رئيس إصلاحي سيادي ومن على درج القاعة العامة لمجلس النواب وجه نواب المعارضة نداء تلاه النائب ميشال الدويهي بحضور 11 نائباً ممثلين لكتل المعارضة من تغييريين، وتجدُّد، وكتلتي «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، طالب فيه النواب من وحدة «المصير والخلاص» عبر الدولة بتجديد موعد فوري ثابت ونهائي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية من قبل رئيس الجمهورية يكون اصلاحياً وسيادياً وانقاذياً يصون الدستور وسيادة لبنان، ثم تشكيل حكومة متجانسو اولوياتها تطبيق الدستور والقرارات الدولية واطلاق عملية

التعافي والاصلاح واعادة الاعمار، ونشر الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية وضبط جميع المعابر الحدودية بمعاونة قوات معززة من اليونيفيل على كل الحدود، والتزام لبنان بالتمسك بعلاقات لبنان الخارجية مع المجتمع العربي واعادة تصويبها والالتزام بالشرعية العربية والدولية وفق وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. وقال النائب السابق وليد جنبلاط، عندما اجتمعنا عند الرئيس بري وضعنا أسس لإكانية الوصول الى حل او تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش وفقاً لمندرجات هذا القرار. الميدان ميدانياً، استمرت المجازر الاسرائيلية المتمادية في لبنان، واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي: ان 100 مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت امس على 120 هدفًا لـ»حزب لله» في جنوب لبنان، وانه سيستهدف الحزب والمستجمين ومراكب الصيد والسياحة من البحر. وصباحاً، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان، مع انضمام «فرقة عصبة الجليل» (91) للعمليات. وفي تطور لافت للإنتباه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: انه تحت بند سُمح بالنشر...مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك عند الحدود مع لبنان ليرتفع عدد القتلى المعلن عنهم في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم إلى اثنين. واكدت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: أن حزب لله قتل الجنديين المعلن عنهما وهما داخل «الأراضي الإسرائيلية» عند الحدود مع لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: أن الجيش الإسرائيلي اعترف بمقتل 11 جنديًا وإصابة 100 آخرين من منذ بدء التوغل البري «المحدود» عند الحدود مع لبنان. وقد انهالت الصواريخ والمسيرات المتفجرة امس من لبنان واليمن والعراق ومن غزة على الكيان الاسرائيلي، من تل ابيب حيث توقف «مطار بن غوريون» عن العمل، الى حيفا الى عكا ومثلث «كابري» شرق نهاريا وسط فلسطين، وصفد وطبريا والجولان وكامل مستعمرات شمال فلسطين المحلتة، وسيديروت جنوباً في محيط غزة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل عدد من الإصابات عقب سقوط الصواريخ، ونشرت صورا وفيديوهات عن امكنة سقوط الصورايخ والدمار فيها. وصدت المقاومة محاولات تقدم جديدة لقوات الاحتلال و تحت غطاء ناري كثيف جدا بعشرات الغارات الجوية و مئات القذائف المدفعية مند ليل امس الاول ونهارامس، التوغل في اكثر من محور على الجبهة الحدودية، وتصدت لمقاومة لهذه المحاولات في مختلف القطاعات الثلاثة والحقت اصابات في صفوف القوات المتقدمة. وكانت آخرهذه المحاولات مساء امس، محاولة التقدّم من قبل قوات الاحتلال في اتجاه علما الشعب والضهيرة. واعلنت قيادة قوات اليونيفيل امس من «انها تشعر بقلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة 6-52، جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانية. وقد تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا بهذا الوضع المستمر من خلال القنوات المعتادة. اضافت: ان هذا تطور خطير للغاية، ومن غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن. وتذكّر اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. وحول هذا الموضوع، قال ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية لقناة «الميادين « ووكالة «رويترز»: أبلغ مجاهدو المقاومة الإسلامية نهار أمس الأحد، عن رصدهم لتحرك غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفل الدولية في خراج بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان، فطلبت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من المجاهدين التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظًا على حياة جنود القوات الدولية اضاف: يحاول العدو الإسرائيلي الإتخاذ من قوات اليونيفل الدولية دروع بشرية للتغطية على فشله في التقدم باتجاه القرية، خصوصاً بعد محاولاته الفاشلة والمتكررة في أكثر من محور للتقدم باتجاه مارون الراس وخسارته العشرات من جنوده بين قتيل وجريح. ومساءً استهدف الطيران الاسرائيلي بـ15 غارة جبل اللبونة وبلدة الناقورة بعد غارات على دبنين وبلاط والخيام والبرج الشمالي وطير دبا، وادت الغارة على مبني في صور الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وليلاً، سجلت غارات في صور والبيسارية والدوير ومنطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية، كما وجهت ليلاً انداراً جديداً للضاحية. وليلاً، استهدفت 6 غارات اسرائيلية الضاحية الجنوبية واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي ملعب الراية بغارة عنيفة.

 

كتبت صحيفة "البناء": بالتزامن مع تصعيد عملياتها بمناسبة مرور سنة على طوفان الأقصى، جدّدت كتائب عزالدين القسام عبر الناطق بلسانها أبو عبيدة التحذير من خطورة الوضع الصحي للأسرى من مستوطني الكيان المحتجزين لديها، معتبرة أن مصيرهم بيد حكومة الكيان ومدى جدّيتها في السعي الى اتفاق ينهي العدوان على غزة، وفيما شنّ الاحتلال المزيد من الغارات على المدنيين خصوصاً في جباليا، قال أبو عبيدة إن المقاومة أعدت نفسها لحرب استنزاف طويلة. على ضفة الكيان بدأت تداعيات الفشل في الحرب تظهر في السياسة، حيث ظهر تجرؤ المعارضة على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو داخل جلسة للكنيست، بعد تراجع خطاب المعارضة وتطابقه مع الحكومة حول الحرب على لبنان، حيث قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن الأمن لم يكن مفقوداً في تاريخ الكيان كما هو في ظل حكومة نتنياهو، وتوجّه الى نتنياهو بالقول لن يذكرك التاريخ إلا بالرجل الذي جلب الخراب للكيان، بينما حملت استطلاعات الرأي بين المستوطنين رفضاً لاستمرار الحرب بلغ نسبة مرتفعة قاربت الثلثين، لكن ذلك لم يمنع إعلان جيش الاحتلال عن الزج بقوات جديدة في جبهات الحرب على لبنان، وتوجه قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اوري غورودين لرؤساء بلديات المستوطنات المهجرة بالقول استعدوا للعودة قبل عيد العرش الموافق في 23 من الشهر الحالي، أي بعد أقل من عشرين يوماً. على الصعيد الميداني تواصلت الغارات الجوية على الأبنية السكنية في الضاحية الجنوبية وعدد من بلدات البقاع، بينما كان التصعيد في الجنوب يبلغ ذروته مع القصف المدفعي والغارات الجوية والتهديدات بالإخلاء التي استهدفت كل سكان الساحل ودعتهم للذهاب إلى ما وراء نهر الأولي، بينما أكدت المقاومة على لسان ضابط ميداني فيها، أن بعض التقدّم الذي حققه جيش الاحتلال في مارون الراس عائد لاحتمائه وراء القوات الدولية “اليونيفيل”، فيما واصلت المقاومة استهداف مستوطنات شمال فلسطين بما يزيد عن 150 صاروخاً، نالت حيفها منها نصيباً، وليلا قامت المقاومة بقصف شمال تل أبيب مستهدفة قاعدة الوحدة 8200 في غليلوت، بعدما كانت تل أبيب قد تلقت صواريخ من كل من غزة واليمن. وكشف ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية لقناة «الميادين» أنّ مجاهدي المقاومة الإسلامية «أبلغوا نهار أمس الأول الأحد عن رصدهم لتحرّك غير اعتيادي لقوات العدوّ «الإسرائيلي» خلف موقع عسكري لقوات «اليونيفل» الدوليّة في خراج بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان». ولفت إلى أنّ «غرفة عمليات المقاومة طلبت «التريّث وعدم التعامل مع التحرك حفاظًا على حياة جنود القوات الدولية». وأكّد الضابط الميداني في المقاومة أنّ العدوّ يحاول “الاتخاذ من قوات “اليونيفل الدولية” دروعًا بشرية للتغطية على فشله في التقدم باتجاه القرية، خصوصًا بعد محاولاته الفاشلة والمتكررة في أكثر من محور للتقدم باتجاه مارون الراس وخسارته العشرات من جنوده بين قتيل وجريح”. بدورها، أصدرت “اليونيفيل” بياناً عبّرت فيه عن “قلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة 6-52، جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانيّة. وقد تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً بهذا الوضع المستمر من خلال القنوات المعتادة”. ولفتت الى أن “هذا تطور خطير للغاية، ومن غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن”. وذكّرت “اليونيفيل” “جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها”. إلى ذلك يشير خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن تسلل الجيش الإسرائيلي من خلف قوات “اليونفيل” يؤكد إقرار الجيش الإسرائيلي بالعجز عن الدخول الى الجنوب في ظل المقاومة الشرسة على طول الحدود، لافتين الى أن المواجهات على أكثر من محور بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله يشير الى أن الحزب على مقربة من ربح المعركة البرية بعدما تعرّض لضربات كبيرة في الحرب الأمنية والاستخبارية والتكنولوجية، ما يمكنه من استعادة جزء هام من توازن القوى، وبمقدوره تعديل التوازن لصالحه إذا صمد فترة طويلة في الميدان واستوعب كل حرب الاغتيالات لقيادييه وحرب التدمير لبيئاته الحاضنة. وشددت مصادر ميدانية لـ”البناء” الى أن “المقاومة تستطيع الصمود لأطول فترة ممكنة وهي استعادت زمام المبادرة خاصة في المواجهة البرية”، مشددة على أن “العدو لن يستطيع الدخول كما يريد الى الليطاني وما بعد الليطاني بل سيعود محملاً بالنعوش الى كيان الاحتلال، كما أن المقاومة لم تستخدم سوى جزء يسير من قوتها وقدراتها وتمتلك الكثير من أوراق القوة والمفاجآت لكن استخدامها مرتبط بإدارة المعركة وحسابات الميدان”.

كما شددت المصادر على أن “الكلمة للميدان وهو الفصل والفاصل الذي يحدّد مسار المعركة ومصير الأهداف الإسرائيلية من هذا العدوان والتي ستسقط في وقت قريب”. ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فاصلاً بعنوان “نحن الرّضوان”، للدلالة على قوة هذه الوحدة وجهوزيّتها للتصدّي للاحتلال وتنفيذ المهمة الموكلة اليها أي الدخول إلى شمال فلسطين المحتلة في الوقت المناسب. في غضون ذلك، واصلت المقاومة الإسلامية، تصدّيها لقوات العدو الصهيونيّ حيث استهدفت قوة من جنوده حاولت التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا، وأجبرتها على التراجع، وأوقعت فيها إصابات مؤكدة. كما استهدفت تجمّعات لجنود العدو “الإسرائيلي” في مستعمرات المنارة ومحيطها، وشلومي، ومرغليوت، وبرعام، ومعلوت ترشيحا، وكفر جلعادي، وكرمئيل، ويفتاح، وموقع حدب يارين بصليات صاروخية، وحققت إصابات دقيقة ومباشرة. وفي عمليّة أخرى، وأثناء محاولة قوات العدو “الإسرائيلي” إجلاء الجنود الجرحى والقتلى في مستعمرة المنارة عند الساعة 12:45 من فجر الأحد، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بصلية صاروخية. وكذلك استهدفت المقاومة الإسلامية تجمّعات لجنود العدو “الإسرائيلي” في خلة شعيب شرقي بلدة بليدا بقذائف ‏المدفعية. وشنّ مجاهدو ‏المقاومة هجومًا جويًا بالمسيّرات الانقضاضية، على قاعدة (7200) للصيانة والتأهيل وعلى مصنع المواد المتفجّرة جنوب مدينة حيفا، ‏وأصابوا الأهداف بدقة.‏ واستهدفوا مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية، وقصفوا انتشاراً لِقوات العدو الإسرائيلي في تلة الطيحات بِصلية صاروخية وأصابوه إصابةً دقيقة”. اشارت القناة 12 الإسرائيلية الى أن “مواطنين” أبلغوا عن أصوات انفجارات وسط البلاد ومنطقة الشارون، وصافرات إنذار في الجليل الأعلى. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن قائد المنطقة الشماليّة التابعة للجيش الإسرائيلي أوري غورودين، عقد مساء الاثنين الماضي، اجتماعاً مع رؤساء السلطات المحلية في بلدات تمّ إخلاؤها من السكان على خلفية المواجهات مع حزب الله. وخلال الاجتماع، استعرض غورودين “تطوّر وتقدّم العمليّات البرية” في إطار التصعيد في لبنان، وشدّد على أن “إسرائيل” وجهت ضربات قوية لحزب الله، ودعا إلى الاستعداد لإعادة السكان لهذه البلدات بعد “عيد العُرش” اليهوديّ. ويصادف “عيد العُرش” هذا العام الفترة بين 16 و23 تشرين الأول الحالي. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن رصد 60 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه “إسرائيل” في الساعة والنصف الأخيرة قبيل منتصف ليل أمس. ومساء أمس أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً أنه “وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر ورداً على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله، نفّذت المقاومة الإسلامية عملية إطلاق صلية صاروخية على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 التي تقع في ‏ضواحي تل أبيب. إن المقاومة الإسلامية ستبقى جاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه الأبي المظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته وعدوانه، والله على كل شيء قدير، إنّه نعم المولى ونعم النصير”. وبعدما حذّر جيش الإحتلال اللبنانيين من الوجود على ساحل البحر جنوب نهر الأولي، معلناً أنه “سيعمل ضد أهداف لحزب الله”، أشارت هيئة البث الإسرائيلية عن المتحدث باسم جيش العدو، الى أن “البحرية الإسرائيلية ستبدأ قريباً العمل ضد حزب الله من البحر”. وفي وقت لاحق، أعلن جيش العدو بلدة شلومي في الجليل الغربي منطقة عسكرية مغلقة، كما أعلن رأس الناقورة وشلومي وحنيتا وأدميت وعرب العرامشة مناطق عسكرية مغلقة. وكان جيش العدو أعلن صباح أمس بدء عملية برية مركزة ومحدّدة في جنوب لبنان، مع انضمام فرقة عصبة الجليل (91) للعمليات. الى ذلك، واصل العدو عدوانه المتوحّش على الجنوب والضاحية والبقاع، حيث أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة المطرية، وعلى أطراف بلدتي الحلوسية وبدياس، وبين طير دبا والبازورية، قضاء صور. وأفيد باستشهاد 4 مواطنين بينهم مؤهل في الجيش، جراء غارة استهدفت منزلاً في صريفا. وسجلت غارة على بلدة يارين الحدودية وغارة أخرى استهدفت العباسية في قضاء صور. وشن جيش العدو غارة على منزل في بلدة خربة سلم حيث أفيد عن سقوط شهيد. وسجلت غارة على برعشيت استهدفت مبنى مركز إطفاء تابع للهيئة الصحية وأفيد عن سقوط شهداء. في السياق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة البيان التالي: “يضيف العدو الإسرائيلي إلى السجل الحافل لإجرامه المتمادي جريمة حرب إضافية ضد رجال الإطفاء والاسعاف في جنوب لبنان مظهراً عنفاً ولاإنسانية لا مثيل لهما، من خلال استهدافه أشخاصاً يقومون بمهمات إنسانية وإنقاذية صرفة بعيدة كل البعد عما تتطلبه ميادين القتال. فقد أدت غارة معادية همجية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت إلى مجزرة بحق رجال إطفاء كانوا موجودين في المبنى استعداداً للانطلاق في مهماتهم الإنقاذية.

وأدت الغارة في حصيلة أولية إلى استشهاد عشرة من رجال الإطفاء ولا يزال رفع الانقاض مستمراً من المبنى الذي تعرّض لدمار كبير”. واستهدف الطيران الحربي محيط مجمع مدرار الطبي في شوكين. وبعد أن طالب جيش الاحتلال بإخلاء 25 قرية جنوباً، شن طيرانه سلسلة غارات استهدفت الحوش، البازورية، وعيتيت، القليلة وعين بعال ومنطقة فارس البطاح بين بلدتي الدوير والشرقيّة ومختلف قرى صور. واستهدفت سلسلة غارات المنطقة الواقعة بين حي السرايا القديم في النبطية وجبل الرويس – الشقيف. الى ذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة قليا في البقاع الغربي، مما أدى الى سقوط شهيدين. واستهدفت غارة من الطيران الحربي الإسرائيلي الجرد بين قصرنبا وبدنايل غربي بعلبك. وتعرّضت الضاحية الجنوبية صباح أمس، لسلسلة من الغارات. ولفّ الدخان الأسود سماءها، بعد ليلة عنيفة شهدت عشرات الغارات الإسرائيلية ودمّرت عدداً من المباني السكنيّة. كما شنّ العدو سلسلة غارات عنيفة وموسّعة على أحياء عدة في الضاحية الجنوبية بعدما وجّه جيش العدو إنذارات للسكان بإخلائها. واللافت أن وزارة الخارجية الأميركية لفتت في بيان الى أن “واشنطن لا تريد أن تتعرّض قوات اليونيفيل في لبنان للخطر بأي شكل من الأشكال”، كاشفة “أننا أوضحنا لـ”إسرائيل” أننا نريد استمرار عدم إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار بيروت”! ما يعني أن الولايات المتحدة موافقة على استهداف المدن والقرى اللبنانيّة وقتل المدنيين وتدمير المنازل.. وأشارت الخارجية الأميركية الى أن “التقديرات الأميركية تشير إلى أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن، وذلك في الوقت الذي تستعدّ القوات الإسرائيلية على ما يبدو لتوسيع نطاق اجتياح جنوب لبنان في الذكرى الأولى لحرب غزة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين، إن واشنطن تتوقع من “إسرائيل” أن تستهدف حزب الله في لبنان بطريقة تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وتقلل من الخسائر بين المدنيين. في المواقف الداخلية، أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن إلى أننا نريد ان ندافع عن اهلنا ونريد ان نوقف العدوان البربري على لبنان واللبنانيين، وما زلنا على موقف الاسناد والدفاع عن غزة. ولفت الحاج حسن في تصريح، الى أن الأولوية لنا ان نوقف العدوان على لبنان وهناك تواصل ونقاش، والمسافة بين حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري صفر وليس هناك أي تباعد، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ليست هناك مسافة. وتابع “لم أسمع من وزير خارجية إيران عباس عراقجي أنه أعطى اللبنانيين دروساً في المواجهة، بل سمعت منه تأييداً ودعماً للبنان والمقاومة”. وشدّد على أن الموقف الوطني من بري وميقاتي والوزير السابق وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومن عدد كبير من الشخصيات مهم جداً على المستوى الإغاثي والإنساني وعلى المستوى السياسي. بدوره، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في تصريح تلفزيوني، الى أنه “عندما اجتمعنا عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وضعنا أسساً لإمكانية الوصول إلى حل أو تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش، ونتحدث باسم المواطن اللبناني الذي يتعرض للتهجير والاستباحة والتدمير في الجنوب، لذلك يجب تطبيق القرار 1701 و1559 وبعدها نتحدّث عن الاستراتيجية الدفاعية وموضوع سلاح الحزب”. وأوضح بأن “لا اتّصال شخصياً بيني وبين حزب الله اليوم، وبياننا واضح ولن نربط بين لبنان وغزة ولن نربط وقف إطلاق النار بالرئاسة لأنّ هناك أولويات اليوم لكي تستكمل الشراكة”. وأكد بأن “ليس هناك من تسوية فالحرب مفتوحة وأنا أتوقّع توسّعها، وينسى البعض أنّ شعب الجنوب هو شعب لبنانيّ وليس أجنبي اختار بمرحلة معينة أن يلجأ إلى إيران كون أيضًا بمرحلة معينّة الجيش اللبناني لم يُعطى أي وسيلة دفاع من الولايات المتحدة التي هي من ترعى السلاح”. ورأى بـ”أن الأمور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ويجب أن نتحضر للأسوأ ونبدأ بانتخاب رئيس وفاقي وصولاً لاتفاق وقف إطلاق النار ومجلس النواب هو الملتقى لانتخاب رئيس”. وتابع الرئيس بري في عين التينة، المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع خلال استقباله النائب السابق سليمان فرنجية، بحضور الوزير السابق يوسف فنيانوس والمعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل. بعد اللقاء، قال فرنجية: “مع الأسف كثيرون في لبنان يعتبرون أنه إذا انكسر فريق سيربحون هم، وأنا اعتبر أن انكسار أي فريق في لبنان سيكون كلّ لبنان خاسرًا وخاصة أولئك الذين يراهنون على هذا الانكسار، الكلام هو للميدان”. وأوضح أن “هناك كلاماً كثيراً لكسر المعنويات والإرادة، وأعتقد أن الأيام التي مرت والأيام المقبلة إن شاء الله سوف تؤكد أن الأمور لن تكون لصالح رغبات العدوّ “الإسرائيلي” إنما لصالح لبنان وبعدها “بيفرجها الله” بالموضوع”.

وعن استمرار ترشّحه لرئاسة الجمهورية، قال: “أولًا هناك كلام عن رئيس توافقي، وأنا أعتبر أنه في ظل الانقسام العمودي في البلد إذا أردنا الذهاب إلى رئيس يرضي الجميع يجب أن يكون الرئيس فعليًّا وشرعيًا وليس رئيسًا قانونيًا، وهناك فرق بين الرئيس القانونيّ والرئيس الشرعيّ، نريد رئيسًا مسيحيًا مارونيًا شرعيًا”، وأضاف “شروطنا أن يكون عربيًا وطنيًا مؤمنًا بعروبة هذا البلد روحًا وقلبًا، ويكون مع لبنان ويوحد اللبنانيين حول رؤية واحدة، منْ هو العدوّ ومنْ هو الصديق”. وعمّا إذا كان الرئيس بري قد طلب منه الانسحاب، قال فرنجية: “الرئيس بري حتّى الآن وحسب ما أوردته إحدى الصحف اليوم، لا يزال داعمًا لترشيحي، نحن كفريق واحد نجلس ونتشاور ونرى كيف يمكن أن نخرج من هذا الجو، لكن الذي حصل أن بعضاً من اللبنانيين وبالتأكيد ليس الرئيس بري، أعلنوا استسلامهم قبل المعركة”، وأضاف “أنا أقول دعونا ننتظر المعركة ونتائجها وبعدها نتشاور ونأتي برئيس وطني، الرئيس بري يقول “جيبوا” الرئيس الذي تتفقون عليه ويؤمن 86 صوتًا، وأنا أقول أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون قد نوافق عليه وقد نرفضه”. وعن المساعي التي يبذلها الرئيس بري لوقف إطلاق النار، قال: “مصلحتنا أن تربح المقاومة وبعض من في الداخل يراهن على العكس. نحن نقول فلننتظر وقف إطلاق النار على أي أساس يتمّ، عندها نرى كيف نتفاهم، ويجب أن نتفاهم لانتخاب رئيس وطني عربي يحمي ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها، ثمّ نتحدث عن السلاح ضمن حوار وطني يوصل إلى نتيجة، لا أن نضرب بعضنا أو نخوّن بعضنا لصالح “إسرائيل” ضدّ إخواننا في الوطن أو شريكنا اللبناني. أنا أعتبر هذا الأمر غريبًا، وهذا يتطلب حوارًا عميقًا”. وسأل “لماذا أصبحنا نكره بعضنا حتّى بتنا نفضل “إسرائيل” على شريكنا اللبناني؟”.

 

كتبت صحيفة "الشرق": عمقت قوات الاحتلال من هجومها البري شمال قطاع غزة، وواصلت عمليات ترحيل السكان من عدة أحياء سكنية وسط القطاع، على وقع اقترافها مجازر دامية جديدة، سقط فيها عشرات الضحايا. وقال الجيش الاسرائيلي إنه بدأ هجوما واسعا على جميع انحاء قطاع غزة في نفس توقيت برد عملية 7 تشرين اول 2023، وزعم انه هاجم منصات لاطلاق الصواريخ، وأكد تنفيذ غارات على اهداف شكلت تهديدا لقواته. وفي شمال قطاع غزة، وسعت قوات الاحتلال من هجومها البري العنيف على مخيم جباليا، ودخلت القوات المتوغلة لمناطق جديدة بخلاف المناطق الشرقية للمنطقة التي دخلتها في اليوم الأول للهجوم. وجاء ذلك على وقع عمليات قصف جوي ومدفعي، حيث طالت الصواريخ والقذائف العديد من الأحياء السكنية، التي اضطر غالبية سكانها لتركها والنزوح إلى أماكن أخرى في مناطق تقع شمال مدينة غزة، وأخرى إلى الغرب من مناطق التوغل. إلى ذلك، فقد قامت قوات الاحتلال المتوغلة بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة على عدة مناطق، في الوقت الذي كانت فيه طائرات استطلاعية تغطي على مناطق التوغل بعمليات إطلاق نار من الجو أيضا. وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال هجومها البري على أطراف مدينة غزة الشرقية والجنوبية، وتعرضت أطراف حي الزيتون الشرقية ومناطق أخرى في عمق الحي منها منطقة المصلبة ودوار دولة ومقاطع من شارع صلاح الدين لقصف مدفعي، وذكرت مصادر محلية أن أصوات انفجارات عالية سمعت في المناطق الجنوبية للحي، وأن تلك المناطق تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل الطيران المروحي وآليات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق. وقام جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية تقع في مناطق جنوبي مدينة غزة.كما تعرضت أيضا أطراف حي الصبرة الجنوبية، وتحديدا منطقة الكلية الجامعية لهجمات مشابهة نفذها جيش الاحتلال. وطالت عمليات إطلاق النار والقصف المدفعي المناطق الغربية الجنوبية لمدينة غزة، والمتواجدة على أطراف حيي الشيخ عجلين وتل الهوا. وفي وسط القطاع، قصفت فيه طائرات الاحتلال منازل عدة للمواطنين تقع غرب مخيم النصيرات.واستمرت غارات جيش الاحتلال على المناطق التي هدد سكانها بالنزوح القسري منذ يومين، والواقعة شمال وشرق مخيمي النصيرات والبريج. وطال القصف المدفعي أحياء المفتي وحي الدعوة والحي الجديد في مخيم النصيرات، وهي من ضمن المناطق التي هددت بالنزوح القسري، وطلب من سكانها بالنزوح لمناطق في المواصي وغرب المنطقة الوسطى. كما طال القصف أطراف مخيم البريج الشرقية والشمالية، وسقط عليها الكثير من قذائف المدفعية، فيما قامت آليات الاحتلال المتمركزة قرب الحدود وقرب “محور نتساريم” بإطلاق زخات من الرصاص على تلك المناطق، التي نزح منها غالبية سكانها. كذلك، قامت طائرات الاحتلال المسيرة من نوع “كواد كابتر” بإطلاق النار على عدة مناطق غربي مخيم النصيرات، وعلى منطقة دوار أبو صرار وحي رقم 5 وسط المخيم. إلى ذلك فقد تعرضت أطراف مدينة دير البلح وسط القطاع، لعمليات قصف وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال. أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فقصفت قوات الاحتلال حي الفراحين ومنطقة العمور التي بدأت قبل أيام تنفيذ عمليات تجريف وتمشيط فيها، كما تعرضت بلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان لعمليات قصف مدفعي عنيف.وفي مدينة رفح، تواصلت الهجمات البرية العنيفة، ووقعت عدة إصابات بعد إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار على خيام النازحين في إحدى مناطق “مواصي” رفح جنوب قطاع غزة. وشنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت حي الجنينة شرقي المدينة، فيما تعرضت أحياء ومناطق أخرى شرقي المدينة لعمليات قصف مدفعي عنيف. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيدًا و 137 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبالتوازي، انطلقت صافرات الإنذار الإسرائيلية، الإثنين، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فيما تحيي الدولة العبرية الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة “حماس”. من جهتها، أعلنت “كتائـب القسـام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة (أم 90)، ضمن معركة الاستنزاف المستمرة . وقالت “القسام”، في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة إكس، إن ذلك يأتي “رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا”.

 

كتبت صحيفة "الجمهورية": المنطقة على فوهة بركان يوشك أن يثور ويقذف حممه الحارقة في أرجائها، وها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع لحربه اسماً جديداً؛ «حرب القيامة»، متوعداً بأنّه لن يوقف الحرب قبل أن تتحقق الاهداف التي حدّدها. معطياً بذلك إشارة بالغة الدلالة والوضوح على ما يبيّته من نوايا عدوانية. فيما تتقلّب الجبهة الإيرانية على نار انتظار ما قد يلفحها من تطورات ربطاً بالتهديد الاسرائيلي بالردّ على الهجوم الصاروخي الايراني، وتهديد ايران بردّ قاس ومدمّرعلى الردّ. ولبنان أمام الجدار؛ خارجياً، لا حراك سياسياً او ديبلوماسياً فاعلاً او جدّياً لوقف العدوان الإسرائيلي، المستمر في محرقة التدمير الممنهج لبلدات الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية. داخلياً، اشتعال متزايد في جبهة الجنوب ومواجهات عنيفة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التقدّم في محاور متعددة، مواكباً عدوانه بقصف مدفعي وغارات جوية على مختلف البلدات الجنوبية والبقاعية وصولاً إلى الضاحية الجنوبية. فرنجية لرئيس فعلي يقابل الغليان على الجبهة الحربية، صقيعٌ كامل على الجبهة السياسية منعدمة فيه احتمالات الانفراج، وعودةٌ إلى مربّع الصفر والانقسام، ولعبة الابواب المغلقة، حيث لا تجاوب، ولو بالحدّ الأدنى، مع محاولة تحريك الاستحقاقات المعطّلة، وفي مقدّمها الملف الرئاسي، بما يضع انتخاب رئيس للجمهورية على سكّة التعجيل والحسم، كواحدة من الخطوات التي باتت أكثر من ملحّة لحقن البلد بشيء من المناعة والتحصين في ظرف يتّسم بمخاطر مصيرية على الحاضر والمستقبل. فيما البلد مكشوف بالكامل وبلا حصانة أو غطاء واقياً من الصدمات التي يتلقّاها في أمنه، استقراره وحجره وبشره. على الخط السياسي الداخلي، أعادت مجموعات المعارضة طرح مقارباتها القديمة للحل الرئاسي، وفق الشروط التي سبق وطرحتها ما قبل العدوان، ولاسيما مطالبتها بجلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية، فيما برزت في المقابل زيارة رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية إلى عين التينة ولقاؤه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال بعد اللقاء: «الزيارة للتشاور، لاسيما بعد اتساع الأحداث في البلد وفي ظل الحرب الوسخة التي يشنّها العدو الإسرائيلي على لبنان». مؤكّداً انّ «اولويتنا اليوم وقف العدوان والتطلع الى الامور الكبيرة وتخطّي الصغائر، لأنّ الاهم ان ينتصر لبنان». ورداً على سؤال قال: «برّي لا يزال داعماً لترشيحي. والبعض أعلن استسلامه قبل المعركة. لكن فلننتظر نتائج هذه المعركة»، لافتاً الى انّه «اذا انكسر أي فريق في لبنان فالكل خسران. وهناك محاولات جرت لكسر المعنويات والارادة، ولكن الايام ستؤكّد عكس ذلك». وأوضح انّ «الرئيس الذي يرضي الجميع «ما بيعمل شي»، ونريد رئيساً فعلياً شرعياً وليس رئيساً قانونياً، وأن يكون عربياً وطنياً ومؤمناً بعروبة البلد ويحمي ظهر المقاومة». ولفت إلى انّ الامور لن تكون حسب رغبات العدو بل حسب مصلحة لبنان. مشيراً الى انّ البعض يراهن على اسرائيل ويفضّلها على شريكه في الوطن، فيما انّه اذا تقدّمت اسرائيل فالخسارة ستكون على الجميع. وحول ما إذا كانت إيران باعت «حزب الله» قال فرنجيه انّ محور المقاومة لا يتعاطى بسياسة البيع والصفقات، بعكس المحور الآخر الذي باع في اماكن عديدة، مؤكّداً انّ لدى إسرائيل رغبة في إحداث فتنة داخلية، ولكن نحن مستعدون لبذل كل التضحيات لعدم اندلاع حدوث أي فتنة والاهم حماية مستقبل لبنان. واكّد انّه مع فلسطين والشعب الفلسطيني. وتمنياته كانت بعدم دخول الحرب، ولكن لو فعل ذلك «حزب الله» لجعله بعض الاعلام عندنا خائناً للأمة العربية. جنبلاط لرئيس وفاقي ودعا الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي أمس، الى رئيس للجمهوريّة وفاقيّ، لافتاً الى أننا «لن نربط انتخاب الرئيس بوقف إطلاق النار». موضحاً «أننا لا نملك أي صفة لاستبعاد أفرقاء آخرين من الاجتماع الثلاثي في عين التينة، وكلّفنا نوابًا لاستكمال الجولة على كلّ الكتل النيابية». وقال جنبلاط: «نستنكر العدوان الإسرائيلي، ولن نربط مصيرنا بمصير غزّة، واتمنى اليوم ان نُخرج أنفسنا من هذه الدوامة كوننا في حالة حرب قد تطول». إلى ما بعد العدوان الى ذلك، أبلغت مصادر سياسية مسؤولة الى «الجمهورية» قولها: «إنّ منافذ الانفراج الرئاسي مقفلة، ولا شيء في المدى المنظور، فالهوة عميقة بين المكونات السياسية، ما يعني انّ الامور رُحّلت بالحدّ الادنى الى ما بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي». ولفتت المصادر إلى أنّ «أطراف المعارضة مصمّمة على ركوب موجة التحدّي واعتراض طريق التوافق الداخلي، ورهانها واضح على متغيّرات، مؤمّلة نفسها بأن تؤدي الى انقلاب الميزان لمصلحتها، وخلق واقع جديد في لبنان يمكّنها من انتخاب رئيس للجمهورية يداعب طموحاتها وطروحاتها التي تعاكس فيها غالبية الشعب اللبناني».

وأوضحت المصادر، أنّ مبادرة «اللقاء الثلاثي» في عين التينة قدّمت الحل الأمثل بالتأكيد على انتخاب رئيس توافقي لا يشكّل تحدّياً لأحد. وهذا الرئيس يتطلّب تشاوراً او حواراً ولو بالحدّ الادنى بين المكونات، ومن هنا جاءت دعوة الرئيس ميقاتي من بكركي إلى جميع الاطراف الى لقاء حواري نخرج منه بموقف موحّد وننتخب رئيساً توافقياً لأنّ الوطن في خطر داهم وإنقاذه يتطلّب منا شجاعة مشتركة. ولكن في نهاية الأمر قوبلت المبادرة بالرفض والتصميم على إغلاق الباب الرئاسي.. لا نعلم ماذا ينتظرون»؟ دعم أردني وفي سياق مرتبط بالعدوان الاسرائيلي، خرقت الجمود الديبلوماسي حياله، زيارة وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي إلى بيروت أمس، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون. واوضح الصفدي انّ الزيارة لتأكيد موقف الاردن التاريخي والدائم بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل، واستعداد المملكة لتقديم كل ما تستطيعه من مساعدات، مشيراً الى انّ الأردن مستمر في جهوده لوقف هذا العدوان. وقال: «نحن ندعم جهود لبنان في تفعيل مؤسساته الوطنية وقراره الوطني في ما يتعلق بتفعيل وتمكين هذه المؤسسات بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية الذي يشكّل خطوة مهمّة في تقوية وضع لبنان على المستوى الدولي. ونؤكّد أنّ هذا القرار وطني لبناني لا نتدخّل فيه، لكن ندعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون من اجل تحقيق ذلك. فنحن في مواجهة كارثية وتصعيد خطير يهدّد أمن المنطقة برمتها، والسلم والأمن الاقليميين والدوليين». أضاف: «يجب لجم العدوانية الإسرائيلية وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل، وثمة قرار في مجلس الأمن قادر على أن يحقق الأمن والاستقرار وهو القرار 1701، ونحن ندعم تطبيقه بالكامل». ورداً على سؤال قال: «موقف الاردن كان واضحاً، لن نكون ساحة حرب لأحد، ولن نسمح لأي كان باختراق أجواء المملكة وسيادتها وتهديد أمن مواطنينا، إن حماية أمن مواطنينا وحماية الاردن أولوية بالنسبة لنا، وأبلغنا هذه الرسالة الواضحة إلى إيران وإلى إسرائيل ايضاً». واشنطن: تحرّك مكثّف إلى ذلك، وفيما قالت نائبة الرئيس الاميركي كامالا هاريس «إنّ الحل الديبلوماسي على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء الدائم»، وأعلنت الخارجية الأميركية، «أبلغنا إسرائيل بضرورة إبقاء الطرقات المؤدية إلى مطار بيروت مفتوحة». وأوضحت، أنّ العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان محدودة حتى الآن وفقاً لتقييمها، مشيرةً إلى أنّ «ما نسعى إليه هو التطبيق التام لقرار مجلس الأمن 1701 في جنوب لبنان». وأبلغت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، أن فرص الحل الديبلوماسي منعدمة حالياً، وخصوصاً انّ اتجاهات الموقف الاميركي غير واضحة حتى الآن». وعرضت المصادر عينها خلاصة عن محادثات مع مسؤولين اميركيين في واشنطن، تفيد بدعم اميركي كامل للعملية الإسرائيلية في جنوب لبنان، على اعتبار انّ لإسرائيل الحق في تعقّب من يؤذيها». ولكن في الوقت ذاته لا يقلّلون «من الصعوبات التي تعتري العملية البرية الاسرائيلية في جنوب لبنان. ويرون انّ هذا الأمر لا ينبغي ان يطول كثيراً لأنّ استمرار التصعيد قد تترتب عليه مخاطر وتعقيدات في طريق الحل الديبلوماسي». وبحسب المصادر، فإنّ هؤلاء المسؤولين يوحون بعدم معرفة المدى الذي ستستمر فيه هذه العملية ويكتفون بالقول: إسرائيل ابلغت واشنطن بأنّ العملية محدودة». ولفتت المصادر إلى «انّ المسؤولين الاميركيين، وخصوصاً من هم في وزارة الخارجية الاميركية، يتجنبون التعليق على التحذيرات الاميركية لإسرائيل وخصوصاً من البنتاغون من أنّ التصعيد لن يكون في مصلحتها ومن شأنه أن يعرّض أمنها للخطر، لكنهم يرجّحون ان تنطلق الولايات المتحدة في وقت قريب في خطة تحرّك مكثف لاحتواء التصعيد (ربما على أساس المبادرة الدولية الاخيرة). والتوصل الى وقف لاطلاق النار، يفسح المجال للحل الديبلوماسي الذي تعتبر واشنطن أنّه يشكّل مصلحة لكل الاطراف، ويؤدي الى اعادة السكان على جانبي الحدود. باريس: المبادرة مستمرة وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو «انّ الاقتراح الفرنسي- الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحًا وسنواصل العمل عليه». وقال من اسرائيل امس «انّ بلاده ترى انّ القوة وحدها لا تكفي لضمان امن اسرائيل، لقد حان وقت الديبلوماسية». ورأى أنّ «العنف في لبنان يهدّد بإغراقه في فوضى دائمة»، محمّلاً «حزب الله» مسؤولية اتساع الحرب في لبنان». وفي سياق المبادرة، لفت كلام لوزير الاعلام زياد مكاري العائد من مشاركته في القمة الفرنكوفونية في باريس، والذي قال انّه اجرى مشاورات على هامشها، حيث قال رداً على سؤال عن المبادرة: «هذه المبادرة جدّية، وستبدأ الآن، وقد طلبت موعداً من الرئيس نبيه بري لوضعه في أجواء ما يحصل».

وعندما قيل له إنّ اللبنانيين يتخوفون من ان تظل هذه المبادرات حبراً على ورق، قال: «نحن نتحدث عن وقف إطلاق النار الذي هو لمرحلة محددة لنتمكن من الحديث على «الرايق» فإذا كانت الأمور حامية عسكرياً كما نرى حيث تُقصف بيروت والمناطق، لا أحد يمكنه الدخول بعملية تفاوض او مفاوضات. إنّ الحكومة والدولة اللبنانية قادرة ان تلتزم بوقف لاطلاق النار كخطوة اولية، وحتى «حزب الله» يقول: كنا وافقنا على المبادرة الفرنسية الأميركية إنما الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بها، وهذا حقيقي». وسُئل عمّا ستتكلمون به على «الرايق»؟ اجاب: «سنتكلم عن تطبيق القرار 1701 بشكل جدّي». تحذير أممي وأعرب مصدر ديبلوماسي أممي عن قلق بالغ حيال التصعيد الخطير في لبنان، وخشيته من أن يؤدي ذلك إلى فوضى عارمة في المنطقة. وقال لـ«الجمهورية»: «اننا قلقون من الاجتياح الاسرائيلي البري للبنان، وسبق للأمين العام انطونيو غوتيريش أن حذّر من هذا الأمر، وخصوصاً أنّ المدنيين هم الاكثر تضّرراً من هذا التصعيد. ونحن نرى الاستهداف المباشر للمدنيين والعدد الكبير ممن فقدوا حياتهم، او أصيبوا، وهو غير مقبول، كما نرى عائلات كثيرة تركت مناطقها وبيوتها، والتقارير تفيد عن أنّ عددهم زاد عن مليون شخص. مع الأسف خلق هذا التصعيد وضعاً إنسانياً مأساوياً في لبنان». واشار إلى انّ «هذا الواقع يهدّد سلامة قوات حفظ السلام (اليونيفيل)، وثمّة تقارير تفيد بمخاطر جدّية على هذه القوات، وهو الأمر الذي يوجب على كل الاطراف عدم التعرّض لقوات حفظ السلام، التي تقوم بمهامها وفقاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701، وفي هذا الوضع المقلق، نكرّر دعوتنا الى كل الاطراف الالتزام بتنفيذ هذا القرار، وخفض التصعيد، والشروع عاجلاً في البحث في خطة ديبلوماسية توقفه وتؤمّن الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل».

 

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: بعد انقضاء سنة كاملة من الحرب الوحشية التي يشنّها العدو الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، تتواصل الإبادة الجماعية على مرأى من العالم أجمع، إذ إنَّ ما من أحد قادر على ردع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في ظلّ فشل كلّ الجهود لوقف إطلاق النار، بينما تستمر الغارات المتتالية على الضاحية الجنوبية والبقاع والقرى الحدودية، في وقتٍ استهدفت صواريخ "الحزب" قلب تل أبيب ليل أمس. "الحرب قد تتوسّع وعلينا التحضّر للأسوأ"، وفق ما أشار الرئيس وليد جنبلاط، معتبراً أنَّ الأولوية اليوم لانتخاب رئيس وفاقي والعمل على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، لافتاً إلى أنَّ مبادرة عين التينة تمثل محاولة لرسم خارطة طريق وطنية لوقف العدوان الاسرائيلي، وانتشار الجيش كما عدم ربط مصير لبنان بغزة. جنبلاط أشار الى أن "بعض الزائرين أراد أن يعلّمنا كيف نصمد، فليسمح لي نحن نعلّمه كيف الصمود وهذا تاريخنا". في الشأن السياسي، كان لافتاً زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتأكيد على أهمية انتخاب رئيس فعلي شرعي وأن يكون عربياً وطنياً مؤمناً بعروبة البلد. وفي السياق، دعا النائب بلال الحشيمي لانتخاب رئيس للجمهورية في أقصى سرعة والعمل على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، لافتاً في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنه في حال استمرينا في هذه الدوامة من المراوحة فمن المؤكد أننا قد نخسر وطننا ونكون شهود زور على ضياعه، لذا فإن تحرّك المعارضة يندرج في إطار الخروج من الأزمة، وهذا الأمر لن يتم إلا بانتخاب رئيس لأن وجوده يساعد على الحلحلة. الحشيمي اعتبر أن مبادرة عين التينة كان ينبغي البناء عليها لانهاء الشغور الرئاسي لكن التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي من بيروت نسفت كلّ الجهود. بدوره، اعتبر النائب السابق شامل روكز أن التوتر ما زال على حاله، إذ إن ما من ضغوط خارجية على نتنياهو لوقف الحرب على لبنان بانتظار الرد الاسرائيلي على إيران والرد على الرد، مؤكداً أن رد إسرائيل حتمي إذ إن رئيس وزراء العدو يعمل على جر المنطقة للحرب، وهو يقوم بابتزاز الحزبين الجمهوري والديمقراطي لجرّ الولايات المتحدة الى الحرب أيضاً. روكز أكد في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن إيران سترد على إسرائيل في حال هاجمتها لانها لا تستطيع أن تتراجع بعد الانتقادات التي وجهت لها من حلفائها على تأخرها في الرد، فقد أوصلتهم الى حالة الضعف هذه، ولذلك فإن الرد الايراني على الهجوم الاسرائيلي لن يتأخر. وإذ استبعد روكز امكانية الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية طالما ليس هناك وقف لإطلاق النار، داعياً الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خارج الاصطفاف السياسي القائم لأن كل الفرقاء بحاجة لمزيد من الوعي والانفتاح على الشرق والغرب، فلبنان يمر بأزمة خطيرة خصوصاً وأن حجم النزوح خطير جداً ولا بد من معالجة هذه المشكلة الانسانية. وعن زيارة فرنجية إلى عين التينة، رأى روكز أن فرنجية ما زال يعتبر نفسه مرشح الثنائي أمل وحزب الله، وكذلك المعارضة تريد أن تأتي برئيس يلبي طموحاتها وهو ما أوصل البلد الى ما هو عليه. بالمحصلة، فإنَّ الأمور لا تزال تراوح مكانها في ظلّ استمرار الحرب الممنهجة ما يستدعي تضامناً وطنياً وموقفاً موحداً لانتخاب رئيس والتوصل إلى وقف إطلاق النار لتفادي لبنان الإنزلاق نحو المجهول.

 

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": استهدفت غارات اسرائيلية جديدة «متتالية» الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم (الاثنين)، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.وقالت الوكالة إن «الطيران الحربي المعادي شن غارات متتالية على الضاحية الجنوبية»، مضيفة لاحقا أن عددها بلغ «ست غارات» طالت أحياء مختلفة في المنطقة. وفي وقت لاحق، استهدفت غارتان جديدتان الضاحية الجنوبية بعد إنذارات جديدة بالإخلاء أصدرها الجيش الاسرائيلي. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «الضاحية الجنوبية استهدفت بغارتين الأولى على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه هاجم أكثر من 120 هدفاً لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان «خلال ساعة» واحدة في إطار غارات جوية مكثفة شنها، الاثنين. وقال الجيش في بيان: «نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي طلعة جوية هجومية واسعة النطاق، وضرب أكثر من 120 هدفاً إرهابياً في جنوب لبنان خلال ساعة»، مضيفاً أن الأهداف كانت تابعة لوحدات مختلفة من «حزب الله» بما فيها «قوة الرضوان» والمنظومات الصاروخية. وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الاثنين، إنه وجّه ضربة مستهدِفة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شُوهد عمود من الدخان الكثيف يتصاعد في المنطقة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلن الجيش، بعد ظهر الاثنين، أن «حزب الله» أطلق نحو 135 صاروخاً على الدولة العبرية، الاثنين، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» غير المسبوق الذي أشعل شرارة حرب غزة. وقال الجيش في بيان: «حتى الساعة الخامسة مساءً (14:00 ت غ)، عبَرت نحو 135 قذيفة صاروخية أطلقتها منظمة (حزب الله) الإرهابية من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، في حين دوّت صفارات الإنذار بشكل متكرّر في شمال إسرائيل، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». من جهته، قال «حزب الله»، الاثنين، إن مقاتليه استهدفوا تجمّعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، على وقع غارات كثيفة تستهدف مناطق لبنانية، خصوصاً معاقل للحزب منذ الشهر الماضي، ومواجهات ميدانية بين الجانبين منذ أسبوع. وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا «تجمّعاً لقوات العدو في حديقة (مارون الراس) بصَلية صاروخية»، بعدما أعلن في بيانات سابقة أنه استهدف بالصواريخ مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل. كما أفاد في بيان منفصل باستهداف «تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية». وأعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم «شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة». وقال الحزب إنه استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا بوابل من صواريخ «فادي 1»، وشن هجوماً آخر على طبريا على مسافة 65 كيلومتراً. وأضاف الحزب أنه استهدف مناطق شمال حيفا بالصواريخ في هجوم ثانٍ شنه في وقت لاحق من اليوم. وفي سياق متصل، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي «شنّ سلسلة غارات استهدفت أكثر من 30 بلدة وقرية في قضاء صور»، وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى، منها محيط مطار بيروت، حسبما أفاد مصدر أمني. وصرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، الاثنين: «ليس لدينا تأكيد على مقتل القيادي الكبير في (حزب الله) هاشم صفي الدين»، الخليفة المحتمل للأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، وذلك في أعقاب تقارير عن استهدافه في غارة جوية إسرائيلية، الأسبوع الماضي. ورداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد وفاة صفي الدين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ديفيد منسر، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «ليس لدينا هذا التأكيد بعد، سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده». وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، شن غارات جوية واسعة على جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، الاثنين: «تشنّ طائرات حربية لسلاح الجو في هذه الأثناء غارات واسعة في جنوب لبنان تستهدف أهدافاً إرهابية لـ(حزب الله)»، حسب «وكالة الأنباء الألمانية». بدورها، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «الطيران المعادي نفَّذ سلسلة غارات على الجنوب استهدفت الشهابية ومحرونة والنفاحية وكفردونين، والمنطقة بين بلدتَي المجادل وجناتا، وطيردبا ومعركة، والمنطقة الواقعة بين حي السرايا القديم في النبطية وجبل الرويس - الشقيف».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية