الديار: عام على طوفان الأقصى: «التوحش» يتمدّد ... و«إسرائيل» غير آمنة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 08 24|08:08AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "الديار": في الذكرى السنوية الاولى لعملية طوفان الاقصى، لا يزال اللبنانيون والفلسطينيون يدفعون ثمن الفشل الاستخباراتي والعسكري الاكبر في تاريخ الكيان، الذي لم يسترجع الردع ولا الامان، وقد اهتزت «تل ابيب» والمدن «الاسرائيلية» بالامس على وقع الصواريخ. وامام صمت العالم وتواطئه، دمرت غزة وارتكبت افظع جريمة ضد الانسانية بنقل مباشر على الهواء، لكنها لم تستسلم ولم تخضع ولا تزال تقاوم. والآن يحاول رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اخضاع لبنان ومقاومته، بارتكاب جريمة مماثلة في حرب وجودية اسماها بالامس «حرب القيامة»، لكن مقاتلي حزب الله لن يخضعوا ولن يتراجعوا عن عهدهم للسيد الشهيد بالقتال حتى النصر او الشهادة. وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه بيئة المقاومة ومعها الشعب اللبناني، وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تعرض لها الحزب، فإن الحرب قد بدأت لتوها، والكلمة الفصل للميدان، فيما يستعجل بعض القوى السياسية استغلال الموقف بانتهازية مقيتة ، ويبنون حساباتهم على افتراض ان «سحق» حزب الله امر مفروغ منه، وهو استعجال قد يؤدي الى نتائج كارثية، نتيجة الحسابات الخاطئة التي قد تدفع البلاد الى فوضى قد تكون خارج السيطرة. لا امن «لاسرائيل» وفيما تواصل التوحش «الاسرائيلي» على اشده في لبنان وغزة، راوح الغزو البري مكانه جنوبا، والمقاومة في غزة قصفت العمق «الاسرائيلي»، وتحركت جبهات المساندة من اليمن والعراق، وتساقطت الصواريخ في «تل ابيب» وكبرى المدن في فلسطين المحتلة، لتذكر «الاسرائيليين» بان مدنهم غير آمنة، وحرب نتانياهو التي لا تتضمن اي استراتيجية «لليوم التالي» ستكون مكلفة جدا، بعدما تحولت الى حرب استنزاف دون افق، ومع ارتفاع شهوة الانتقام «الإسرائيلي» إلى حدود قصوى، بدأ قادة الاحتلال برفع سقف طموحاتهم لتتجاوز خطط الاستيطان والإبادة والتطهير العرقي، إلى خلق ظروف حرب إقليمية تقوم من خلالها الولايات المتحدة الأميركية بتكرار السيناريو العراقي في إيران، بعد ان بات واضحا ان هدف «إسرائيل» تشكيل «الشرق الأوسط الجديد»، لهذا فان مصادر مطلعة نصحت كل من يتحدث في لبنان عن فصل الجبهات بالتبصر، لان الاحداث قد تجاوزتهم وبات الصراع في مكان آخر. تورّط نتانياهو وفي هذا السياق، حذر بعض المعلقين «الاسرائيليين» مما اسموه المغالاة بصرف «نشوة الانتصار» على نحو خاطىء، لان حكومة نتانياهو بدأت الحرب في الشمال دون فهم استراتيجي واضح، ولم تتكبد عناء تحديد صورة نهاية سياسية لنفسها. وفي ظل وضع اقتصادي مهزوز، يندفع نتانياهو في تحدي كل الجبهات بثقة زائدة بالذات، ويوزع تهديداته ضد الجميع، لكنه في قرارة نفسه، فان نتانياهو المجرب يفهم أنه تورط أكثر مما قدّر في البداية، كما تقول صحيفة «هآرتس». التراجع الفرنسي في هذا الوقت، تبخرت الآمال المعقودة على المبادرة الفرنسية، بعدما تراجع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن موقفه بوقف ارسال الاسلحة «لاسرائيل»، بعد تعرضه لتوبيخ واهانة علنية من نتانياهو، وانعكس ذلك من خلال موقف وزير خارجيته من «تل ابيب» بالامس، حيث حمّل حزب الله مسؤولية الحرب الدائرة. وقد ذكر وزير الاعلام زياد المكاري من عين التينة، بان لبنان سبق ووافق على المبادرة الفرنسية – الأميركية ، إنما الجانب «الإسرائيلي» لم يلتزم بها، ونتنياهو أعطى الامر باغتيال السيد حسن نصرالله من نيويورك، في وقت كان لبنان ينتظر التوقيع على وقف إطلاق النار مع الاسف.» القلق الاردني وفي غياب اي اتصالات جدية لوقف الحرب، التي اعلن نتانياهو بالامس انه لن يوقفها حتى تحقيق اهدافها المعلنة، تبدى العجز من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي جال على المسؤولين اللبنانيين امس. وعلم من مصادر مطلعة ان الصفدي عبّر عن قلقه من انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية واسعة، ولم يحمل معه اي مبادرة في ظل تعنت حكومة الاحتلال، وعدم وجود طرف اميركي جدي يمكن الركون اليه للجم التهدور الحاصل، وهو ما عبر عنه من خلال تحميل «إسرائيل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد»، ويمكن القول ان هذه الزيارة تأتي في سياق تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاج اليها لبنان، وقد بدأت الاردن يإيصال مساعدات إنسانية امس. الرهان على هزيمة حزب الله؟! في هذا الوقت، بدأت بعض المؤشرات الداخلية تثير القلق ، مع اندفاع قوى المعارضة الى رفع سقف شروطها، والذهاب بعيدا في افتراض الهزيمة المبكرة لحزب الله، ولفتت صحيفة «يديعوت احرنوت» الى ان الجيش «الاسرائيلي» يريد إضعاف حزب الله أكثر، والسماح لحكومة لبنان وجيشها بأن يحكما الدولة، لكن هذا الامر مشكوك فيه، تقول الصحيفة، «فهذه حرب غريبة، لأنها كشفت تعلقاً مقلقاً «لإسرائيل» بالولايات المتحدة، ومنذ حرب 1956 لم يكن أمن «إسرائيل» متعلقاً بدولة أجنبية بهذا القدر. أبواب الائتلاف تهاجم بايدن بانفلات، لكن قادة جهاز الأمن يهاتفون واشنطن ويستجدون الذخيرة.
والدجاجة «الإسرائيلية» لن تطير إلا بارتفاع الجدار الذي تقرره الإدارة الأميركية. فهذه حرب قاسية ومركبة، وعلى «اسرائيل» ان تعرف حدود قوتها». ماذا يريد الخارج؟ ولفهم طبيعة الخطاب العالي النبرة لقوى المعارضة امس، كشفت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية» ان زعماء دول الخليج وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب زعماء الإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وفرنسا، يشخصون فرصة جيدة بعد تصفية قيادة حزب الله العليا، وسحق قوة القيادة المدنية في المنظمة، والكارثة الإنسانية الناشئة جراء الهجمات «الإسرائيلية» لتغيير الواقع السياسي. ووفق الصحيفة، تتخذ السعودية خطاً متصلباً يطالب بإقامة حكومة تكنوقراط، وهو تعبير معروف من الساحة الفلسطينية في المداولات على نفوذ حماس، ومعناه إبعاد حزب الله عن كل تدخل سياسي. لكن لبنان ليس غزة، تقول «هآرتس» فتحييد الحزب عن الساحة السياسية امر صعب. تعترف قطر ومصر بهذه الصعوبة وتقترحان فهماً أكثر واقعية، يتمثل بمطالبة حزب الله بتنازلات سياسية جوهرية في مسألة تعيين رئيس الدولة، والموافقة على تطبيق قرار 1701. هل يمكن التعويل على المعارضة؟ والسؤال الذي سيكون الآن موضع اختبار هو: هل القوى السياسية المعارضة لحزب الله سترغب وتستطيع خلق منتج سياسي جديد؟ هذا لأن رئيس جمهورية غير مؤيد للحزب، وحكومة لبنانية بدون حزب الله أو مع حزب الله ضعيف، لا يعني فقط فرض انسحاب قواته من جنوب لبنان إلى ما وراء الليطاني، بل أيضاً جهد لنزع سلاحه، وحكومة كهذه تقصقص الأجنحة السياسية لحزب الله، سبق أن كانت للبنان في 2006 برئاسة فؤاد السنيورة. الحسم في الميدان لكن «هارتس» ذكرت بما قاله السيد نصرالله بان التطورات في الميدان، هي التي ستملي السياسة. ولهذا فان الانسجام السياسي بين خصوم حزب الله لم ينضج بعد، ولا يقين في نجاحهم في توحيد الصفوف، ولا يزال حزب الله يبدي قدرة قتالية رغم فقدان قادته الكبار، وخريطة الطريق السياسية التي تبدو اليوم مثالية قد تتبخر، إذا بدأت مواجهة إقليمية عقب الهجوم «الإسرائيلي» المرتقب ضد إيران. رؤية مشبوهة وكان نواب «قوى المعارضة» عقدوا مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، طرحوا في خلاله رؤيتهم المشتركة لما اسموه» إنقاذ لبنان من أتون الحرب وتبعاتها وإعادة بناء مؤسسات الدولة». وهو ما وصفته مصادر مطلعة بالرؤية المشبوهة. وقد طالب النواب باتخاذ الحكومة اللبنانية القرار بفصل لبنان عن أي مسارات اقليمية أخرى، ورفض كل اشكال الاملاءات والوصاية التي تمارس على لبنان، والالتزام بوقف إطلاق نار فوري، وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته وتفاصيله، وتطبيق اتفاق الطائف وباقي القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1680 و1559، بما يؤدي إلى تثبيت اتفاقية الهدنة، واسترداد الدولة قرار السلم والحرب، وحصر السلاح بيدها فقط. كما طالبوا بتحديد موعد فوري ثابت ونهائي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، من قبل رئيس المجلس النيابي بدورات متتالية من الدستور من دون شروط وخلق أعراف دستورية او سياسية، لانتخاب رئيس إصلاحي سيادي انقاذي يصون الدستور وسيادة لبنان! ونشر الجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية وضبط جميع المعابر الحدودية وبمعاونة قوات معززة من اليونيفيل على كافة الحدود اللبنانية جنوبا، شرقا وشمالا، برا، بحرا وجوا. الحسابات الخاطئة؟ تحذير من الفوضى وفي هذا السياق، حذرت مصادر معنية بهذا الملف، من حسابات خاطئة يمكن ان تؤدي الى فوضى في البلاد، اذا اندفعت بعض القوى الى تنفيذ اجندات خارجية لا تأبه بالاستقرار الداخلي، ولفتت الى ان الرئيس بري منفتح على النقاش حول كافة المواضيع، لكنه نصح البعض بعدم التسرع بالاستنتاجات الخاطئة، كيلا تكون النتائج ســيئة. جنبلاط والانتخاب «تحت النار»؟ في هذا الوقت، عقد اجتماع موسّع للهيئة العامة للمجلس المذهبي، في حضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط الذي دعا بشكل لافت الى انتخابات رئاسية «تحت النار». وجدد التذكير باستنكار العدوان وأهمية وحدة اللبنانيين والتزام لبنان بوقف إطلاق النار وبالقرار 1701 وكافة القرارات السابقة، وأضيف عليها اتفاقية الهدنة بين لبنان والكيان «الإسرائيلي» المغتصب العام 1949. وقال: «لن نربط مصيرنا بمصير غزة. وجدد جنبلاط رئاسيا الدعوة لانتخاب رئيس وفاقي، وقال «حاول البعض في مرحلة معينة بوقف إطلاق النار، ويبدو أن الجهود التي بذلها الرئيسان بري وميقاتي وكل الدول لم تنتج وقفاً لإطلاق النار، إذاً لا بد من انتخاب رئيس والحرب مندلعة. وفي «غمز من قناة» وزير الخارجية الايراني قال جنبلاط: «احد الزائرين اراد أن يعلّمنا كيف نصمد، فليسمح لي بأننا نعلّمه كيف نصمد وهذا تاريخنا»؟! حماية المطار؟
في هذا الوقت، اعلن البنتاغون انه ينسق مع «الإسرائيليين» بشأن حماية أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ولفت الى ان واشنطن طلبت من «اسرائيل» ابقاء الطرقات المؤدية الى المطار آمنة، علما ان اعنف الغارات قد شنت خلال اليومين الماضيين على طريق المطار القديمة؟! وفي هذا السياق، ترأس ميقاتي اجتماعا في السراي خصص لبحث الوضع في المطار. شارك في الاجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش. وأعلن مولوي بعد الاجتماع انه تم اعطاء تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار ولقائده، ولكل عناصر الجهاز ليكونوا على جهوزية أكبر، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة، لعدم ترك ثغرة في مطار رفيق الحريري الدولي، لابعاد أي خطر. وقال «ان كل الاذونات تصدر وفقا للقانون ومن قبل الجيش». لا ثقة بالاميركيين في المقابل، اكدت اوساط سياسية بارزة انه لا يمكن التعويل على الضمانة الاميركية، ولا ثقة بهم لابعاد الخطر عن المطار، فـ «اسرائيل» تتدرج بالتصعيد، ولديها جدول اعمال عسكري لن يحيد ايا من المرافق الحيوية اللبنانية، عندما تجد ان مصلحتها تقضي بتعطيل المطار والمرفأ، ولهذا فان الجهود المبذولة تسعى لتحييد تلك المرافق لاطول فترة ممكنة. «اليونيفيل «دروع بشرية ميدانيا، اعلنت وزارة الصحة ان ضحايا العدوان بلغوا حتى يوم امس 2083شهيدا و9869 جريحا ، مع الاشارة الى ان عدّاد الشهداء يتصاعد في شكل سريع جدا ، من دون ان يفرّق بين عناصر حزبية ومدنيين وعمال اغاثة. وتواصلت الغارات امس على مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصا على الضاحية الجنوبية، واعلنت قوات الاحتلال ان 100 طائرة شنت 140 هجوما في لبنان بالامس، حيث استمر التدمير الممنهج للبيئة الحاضنة للمقاومة، وقد استهدفت ايضا قرى ومدن البقاع والجنوب. واعلنت قوات الاحتلال عن بدء مشاركة القوات البحرية في القتال، واتخذت من قوات «اليونيفل» دروعا بشرية. وقد اعلن حزب الله انه يتجنب التعرض لبعض القوات المتسللة لعدم تعريض القوات الدولية للخطر خصوصا في مارون الراس. واصدرت «اليونيفيل» بيانا عبّرت فيه عن «قلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش «الإسرائيلي» جنوب شرقي مارون الراس، وقد تم إبلاغ الجيش «الإسرائيلي» مرارا وتكرارا بهذا الوضع المستمر من خلال القنوات المعتادة. وقالت ان هذا تطور خطر جدا، ومن غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن. وتذكّر اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. مراوحة برية وقد تواصلت المراوحة البرية بالامس، مع ازدياد القصف المدفعي والجوي على الخطوط الامامية للمقاومة، التي تتبع تكيتكات دفاعية وهجومية في آن واحد، وقد امطرت المستوطنات في الجليل وحيفا بعشرات الصواريخ، وقد استهدفت مساء نتانيا والخضيرة وتل ابيب، فيما ساد الهلع لدى المستوطنين بعد الاشتباه في طائرات شراعية، تبين لاحقاً انها جزء من تدريبات الشرطة «الاسرائيلية». وقد اعترف جيش الاحتلال امس، بمقتل ضابط وجندي في المواجهة مع المقاومة وإصابة 2 بجروح خطرة، فيما لا يزال التكتم على الخسائر البشرية والمادية الحقيقية سيد الموقف، حيث يمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وسط تحذير من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع للرقابة العسكرية المشـددة. صليات صاروخية… ومجازر وقد اعلن حزب الله استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في حديقة مارون الراس بصلية صاروخية، وكذلك استهدف تجمعا لِقوات العدو على مرتفع القلع في بلدة بليدا بِرشقةٍ صاروخية وقذائف المدفعية، كما أعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال فلسطين المحتلة، من بينها هجومان على شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة. هذا، وقد شنّ الطيران «الاسرائيلي» سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين بلدة وقرية في قضاء صور. واستهدفت الغارات «الإسرائيلية» مناطق في محيط مطار بيروت وفي مختلف منطاق الضاحية الجنوبية. واستشهد 4 مواطنين بينهم مؤهل في الجيش، جراء غارة استهدفت منزلا في صريفا. وسجلت غارة على برعشيت استهدفت مبنى مركز اطفاء تابع للهيئة الصحية، واعلنت وزارة الصحة ان حصيلة المجزرة الاولية استشهاد عشرة من رجال الإطفاء.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا